حصد مقطع فيديو يظهر امرأة عمياء تتمكّن من "رؤية" جنينها من خلال طباعة نسخة ثلاثة الأبعاد لصورته الصوتية (ايكو) أكثر من أربعة ملايين مشاهدة في بضعة أيام.

وبدأت طباعة صور الأجنة بتقنية الـ3D كتذكار للأمهات الحوامل عام 2012 عندما بدأت شركة يابانية بتقديم هذه الخدمة.

ولاحقاً، بدأت شركات في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأستونيا بتقديم هذه الخدمة، مما دفع العديد على شبكة الإنترنت في أنحاء العالم للسؤال لماذا يصرف الآباء والأمهات ما يصل إلى نحو 1300 دولار أميركي للحصول على مجسّم لجنينهم ما دامت هذه التقنية أصبحت متوفرة.

ويظهر الفيديو الذي حُمّل على موقع يوتيوب الأسبوع الماضي تاتيانا غيرا (30 سنة) المصابة بالعمى منذ أن كانت في الـ17 من عمرها، في عيادة طبيب يجري لها فحصاً خلال أسبوعها العشرين من الحمل.

وخلال إجراء الصورة الصوتية للجنين يخبر الطبيب غيرا أن معدل ضربات قلب طفلها سليمة. فتسأله باللغة البرتغالية "كيف يبدو وجهه"، فيجيبها "أنفه يشبه أنفك... عيناه الصغيرتان مغلقتان..."، ويسألها "كيف تتخيلينه ؟".

فتجيب الأم "أتخيّل أنفه كقطعة بطاطا صغيرة وفمه صغير ويده صغيرة وممتلئة".

ثم ينتقل الفيديو لمحطة طباعة صورة الجنين بتقنية الـ3D ويظهر كيف يتم تحويل صورة الـ"إيكو" إلى مجسم صغير للطفل الذي لم يولد بعد.

وبعد الإنتهاء من طباعة صورة الجنين يقوم الطبيب بإحضارها ويقدّمها إلى غيرا ويعلمها بأن هذا هو شكل طفلها، فتبدأ غيرا بالبكاء وكأنها لا تصدّق بأنها تتحسّس تكاوين وجهه.

وتمّ التداول بالطباعة بتقنية الـ3D للجسم البشري كثيراً في السنوات الأخيرة، لكنّ قصة غيرا هي الأولى من نوعها التي جعلت الجمهور يشاهد كيف يمكن لهذا النوع من التكنولوجيا أن يساعد الأم العمياء في رؤية جنينها.