كانت دونا بيغل وزوجها وابنها وابنتها عائدين إلى بورتلاند، أوريغن، الثلاثاء بعد قضاء أيام في عالم ديزني في أورلاندو، حين فوجئوا بقرار قائد الطائرة، الهبوط اضطرارياً وطردهم منها.
وللأسف تبيّن أن السبب هو الابنة جولييت البالغة من العمر 15 عاماً المصابة بالتوحّد!
وذكرت شبكة "كوين 6 نيوز" الأميركية  التي تبث من ولاية أوريغن، أن العائلة كانت تسافر على متن رحلة تابعة لشركة "يونايتد ارلاينز" حين شعرت الأم بعلامات انزعاج على ابنتها.
وقالت للشبكة إن ابنتها لم تتناول الطعام البارد الذي قدّمته المضيفة ويبدو أنها جاعت كثيراً وهي حالة تصبح فيها عنيفة لأنها لا تستطيع التعبير عمّا يزعجها، فطلبت الأم من المضيفة وجبة طعام ساخنة إلاّ أن الأخيرة رفضت لأن الوجبات الساخنة متوفّرة فقط في الدرجة الأولى.
وحاولت الأم بعد ذلك شرح وضع ابنتها للمضيفة، فوافقت الأخيرة وقدمت الوجبة لجولييت.
وأكدت الوالدة أن ابنتها تناولت الطعام وجلست هادئة تشاهد فيديو حين فوجئ الركّاب بالطاقم يعلن عن تنفيذ هبوط اضطراري في سولت لايك سيتي "بسبب راكب في آخر الطائرة لديه مشاكل سلوكية".
وبعد هبوط الطائرة حضر مسعفون وتوجّهوا إلى حيث تجلس عائلة بيغل وسألوا إن كان كل شيء على ما يرام وكانت جولييت لا تزال جالسة بهدوء، وفق الوالدة.
وقال المسعفون للعائلة إنه قد يُطلب منها النزول، وبالفعل حضرت الشرطة وطلبت ذلك بحجة أن قائد الطائرة لم يكن مرتاحاً للسفر إلى بورتلاند وجولييت على متن الطائرة.
عندها وقفت الأم وسألت إن كان أي من الركاب يشعر بالتهديد من الطفلة، فكان رد الجميع "اتركوا الطفلة وشأنها".
وعبّرت الأم عن صدمتها مما حصل قائلة إنه تم طردهم "خوفاً من التوحّد"، مضيفة "هذا جهل كامل ويجب أن يتغيّر"، في إشارة إلى موقف البعض المسبق من مرضى التوحّد.
وأصدرت شركة الطيران بياناً قالت فيه إنه "بعد أن عمل على تلبية حاجات د. بيغل وابنتها أثناء الرحلة، اتخذ الطاقم القرار الأفضل لسلامة وراحة جميع زبائننا وارتأى تحويل الرحلة إلى سولت لايك سيتي بعد أصبح الوضع مضطرباً".
واستقلت العائلة رحلة أخرى من شركة "ديلتا" من سولت لايك سيتي إلى بورتلاند.
وقالت الأم إنها سترفع دعوى ضد الشركة "ليس من أجل المال بل من أجل أن يحصل الناس على التدريب" على التعامل مع مرضى التوحّد.