الأميرة الدكتورة حصة بنت سلمان: المرأة السعودية تؤدي دوراً مهماً في خدمة الوطن وتدعم مسيرته التنموية

الفتاة السعودية,نجاحات باهرة,تنمية المجتمع,«ملتقى «التمايز والنجاح,جامعة الأميرة نورة,الأميرة الدكتورة حصة بنت سلمان,فرص وظيفية

الجوهرة الحميد (الرياض) 31 مايو 2015

ملتقى «التمايز والنجاح»: فرص وظيفية وسعوديات يطلقن أفكاراً ريادية

أصبح في مقدور الفتاة السعودية أن تتميز وتحقق نجاحات باهرة في قطاعي العمل وريادة الأعمال، وتساهم في تنمية المجتمع الاقتصادية، بحيث احتضن ملتقى «التمايز والنجاح»2015 ، الذي نظمته جامعة الأميرة نورة، أفكار الخريجات ومشاريعهن وإبداعاتهن، ومهّد لهن الطريق نحو الانطلاق في فرص تنافسية ومشاريع استثمارية خلاّقة تصب في خدمة أنفسهن وتطوير مجتمعهن وتتيح لهن المشاركة في تطوير عملية التنمية المستدامة، وإحداث تغيير في المجتمع من خلال توعيته بالدور الفعال للمرأة وتنمية مهاراتها.


ثمّنت الأستاذة المشاركة في كلية الحقوق في جامعة الملك سعود، الأميرة الدكتورة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز الدعم الكبير الذي تحظى به المرأة السعودية من جانب ولاة الأمر، واستراتيجية القيادة الحكيمة في تعليم المرأة وحماية حقوقها بحيث استطاعت الدخول إلى عالمي المال والأعمال، وتسنّم مناصب قيادية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى التجارب الناجحة للسيدات السعوديات في مجال العمل العام.

وأكدت الأميرة حصة في كلمتها خلال الملتقى الوطني الأول لتعزيز مستوى تنافسية المرأة في قطاعي العمل والأعمال «التمايز والنجاح» الذي انطلق في 30 نيسان/أبريل 2015 في جامعة الأميرة نورة، أن تنظيم هذا الملتقى يُعدّ إضافة قيّمة في دعم مسيرة المرأة السعودية، وخطوة هامة نحو إحداث نقلة نوعية وطفرة كبرى في توظيف السيدات السعوديات، ودعم الابتكار وريادة الأعمال النسائية في المملكة، خصوصاً بعدما أصبحت المرأة تلعب دوراً هاماً في خدمة الوطن، وتدعم مسيرته التنموية الشاملة. كما أشادت بالدور الهام الذي تضطلع به جامعة الأميرة نورة في خدمة المرأة السعودية، وجهودها البارزة في النهوض بتعليم المرأة، وتعزيز دورها في دعم مسيرة التنمية الشاملة، في ظل الدعم السخي الذي تحظى به المرأة السعودية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله».

بدورها، أبدت مديرة جامعة الأميرة نورة، الدكتورة هدى العميل سعادتها في تشريف الأميرة حصة لهذا الحدث الوطني الجلل، معتبرة ذلك حافزاً ودافعاً قوياً لجامعة الأميرة نورة في أداء رسالتها في خدمة المجتمع كصرح تعليمي شامخ ومنارة للعلم والمعرفة، ومؤكدة «أن الملتقى يكتسب أهمية خاصة لدوره في تسليط الضوء على واقع عمل المرأة السعودية، وتعزيز فرص حصولها على الوظائف، وتوعية المجتمع بالدور الفعال للمرأة السعودية ومساهمتها في التنمية ونشر الوعي بالفرص الوظيفية المتنوعة المتاحة للمرأة في القطاع الخاص، إضافة إلى ربط أصحاب العمل بالراغبات في التوظيف وتفعيل الشراكة المجتمعية بين القطاعات المختلفة لدعم توظيف المرأة السعودية، وإرشاد صاحبات الأفكار التجارية للدخول في مجال ريادة الأعمال لإنتاج مشاريع استثمارية واعدة».  من جانبه، أكد وكيل وزارة العمل للبرامج الخاصة، الدكتور فهد التخيفي، أن الوزارة تحرص على إيجاد فرص عمل مناسبة للمرأة في القطاع الخاص من خلال وضع الشروط والضوابط التي تكفل لها حق العمل في بيئة تلائم طبيعتها، كاشفاً عن إتاحة فرص عمل وبرامج جديدة للمرأة لدى جهات عدة، ومبيناً أن هناك آليات لدعم التوظيف والتدريب وتنظيم عمل المرأة في المصانع، إلى جانب توفير وسائل المواصلات والحضانات.

وشارك في الملتقى عدد من الخبيرات والأكاديميات والتنفيذيات من المجتمعين الدولي والمحلي، إضافة الى صاحبات التجارب الناجحة في مجال العمل وريادة الأعمال، ممن ساهمن في إثراء جلسات الملتقى الهادف إلى تأمين الفرص الوظيفية للسيدات، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال النسائية في المملكة.

ولفتت رئيسة المركز العربي في واشنطن، الأستاذة فرح الأتاسي إلى أن الفتاة السعودية من أكثر النساء تفاعلاً وانضباطاً، وتملك أكثر الدوافع للمنافسة، معتبرة صرح جامعة الأميرة نورة بمثابة مدماك، وأن العلم والمعرفة يشكلان سلاح النجاح... فيما استعرضت سيدة الأعمال أمل المرشد تجربتها في العمل التجاري، فقالت: «رغم ما واجهته من تحديات وعقبات وصعوبات في بداية مشواري، لكنني حققت نجاحات وجنيت ثمار الجهد بالإصرار والإرادة والعمل الدؤوب».
 
وتنوعت فعاليات الملتقى التي امتدت إلى أربعة أيام شهدت خلالها إطلاق مبادرة «منصّة الريادة»، التي أتاحت فرصاً قيّمة لصاحبات الأفكار الريادية المبتكرة لاستعراض مشاريعهن أمام لجنة التحكيم في قطاعات الصحة والتقنية والتعليم والإعلام والإعاشة والتصميم والتصنيع. وحظيت بعض المشاريع بالدعم والتطوير كي تشق طريقها نحو المشاريع الاستثمارية الناجحة التي تساهم في إيجاد الوظائف للسيدات، وتنويع مصادر الدخل الوطني. كما اشتمل الملتقى خلال جلساته على لقاءات مفتوحة، سلّطت الضوء على واقع عمل المرأة ومفهوم التنافسية في القطاعات، وتفعيل الشراكة المجتمعية بين القطاعات المختلفة، إضافة إلى ورش عمل متخصصة في مواضيع عمل المرأة وريادتها الأعمال مثل: الجوانب القانونية في المشاريع التجارية، وباب تشغيل النساء في قانون العمل والعمال، وقوة التسويق الشخصي، وبناء الملف المهني على الشبكات الاجتماعية، والتطوير المهني الذكي، ومهارات المقابلات المهنية الناجحة، وبناء نماذج العمل المبتكرة للشركات الريادية، وتأسيس المتاجر الإلكترونية على المنصّات المختلفة.

وصاحب الملتقى معرض متميز اشتمل على قسمين: قسم قطاع العمل الذي ضم معرضاً خاصاً بواقع عمل المرأة في السعودية «انفوغرافيك»، ومنطقة تسجيل الباحثات عن فرص وظيفية، وخمس محطات لإجراء المقابلات الفورية للتوظيف، إضافة إلى معرض المنشآت الراغبة في التوظيف استعرضت فيه خدماتها والوظائف الشاغرة لديها... فيما تضمن قسم قطاع الأعمال معرضاً خاصاً بالجهات الداعمة لريادة الأعمال، ومعرض المشاريع الريادية الوطنية الواعدة، ومعرض الجهات الداعمة للمنشآت الصغيرة، وكذلك خمس محطات لإجراء المقابلات بين صاحبات المشاريع الريادية والمستثمرات.

يذكر أن الملتقى شهد إقبالاً كبيراً على مدى أيامه الأربعة من جمهور السيدات والفتيات الباحثات عن العمل والإبداع والتميز في ريادة الأعمال، فضلاً عن الطالبات المهتمات من مختلف الجامعات السعودية، وكذلك الجهات العارضة للوظائف، وصاحبات رؤوس الأموال والمستثمرات، والمسؤولات في حاضنات الأعمال ومراكز دعم ريادة الأعمال في المملكة، وصاحبات المشاريع الناجحة، إذ تجاوز عدد السير الذاتية المسجلة عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالملتقى الـ 7000 سيرة ذاتية تم توجيهها الى الشركات والجهات المشاركة في معرض التوظيف المصاحب للملتقى، فيما بلغ عدد الأفكار الريادية في مجال الاستثمار نحو 150 فكرة رُشح عدد منها للمنافسة ضمن «منصة الريادة».