قيل وقال

"السبّاقات": خمس نساء فلسطينيات ينافسن الرجال في سباق السيارات

الضفة الغربية,فلسطين,سباق السيارات,رالي السيارات,نساء,نساء رائدات

17 يونيو 2015

الحياة في ظل الاحتلال ليست أمراً سهلاً فكيف إن كنتِ امرأة قررت خوض سباق السيارات الذي يحتكره الرجال كما هو حال ميسون الجيوسي ورفيقاتها الأربعة اللواتي شكّلن أول فريق سباق سيارات نسائي في الشرق الأوسط.
والتجربة الفريدة للفريق الذي يضم إلى جانب ميسون، منى عنّاب وبيتّي سعادة ومرح زحالقة ونور داوود، هي أيضاً موضوع فيلم وثائقي مدته 80 دقيقة للمخرجة الكندية من أصل لبناني أمبير فارس بعنوان Speed Sisters  (السبّاقات).
يحكي الفيلم قصة أعضاء الفريق اللواتي أصبحن حديث الإعلام الفلسطيني بعد أن صرن منافسات رئيسيات على حلبات السباق المرتجلة في الضفة الغربية المحتلة وفزن بإعجاب الكثير من متابعي هذه الرياضة.
ويدخل الفيلم في عوالم النساء الخمسة على الحلبة وخارجها، ويعاين ما واجهنه من ضغوط عائلية واجتماعية لخوض التجربة وصمودهنّ رغم المتطلبات المالية المرتفعة لهذه الرياضة.
ويدخل المشاهد إلى سيارات السباق ويختبر السرعة الفائقة التي تقود بها هؤلاء النساء على طرقات فلسطين المحتلة، كما يرى كيفية تجهيز السيارات بأقلّ الإمكانيات لتصبح قابلة للمشاركة في سباقات السرعة.
عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان "أجيال" السينمائي في الدوحة قبل أن يعرض في مهرجان "هوت دوكس" (Hot Docs) الكندي الدولي للأفلام الوثائقية ثم في مهرجان شيفيلد (Sheffield) للأفلام الوثائقية في بريطانيا. كما عرض الفيلم في فلسطين أواخر الشهر الماضي في رام الله والقدس الشرقية.
وحظي الفيلم باهتمام صحف عالمية واستطاع أن يسلّط الضوء على رياضة السباقات المرتجلة في الضفة الغربية وكذلك على معاناة الفلسطيني تحت الاحتلال حيث تبدأ إحدى الفيديوهات الترويجية للفيلم بكلام للإعلامي الفلسطيني محمد أبو عبيد في برنامج "صباح العربية" يقول فيه "من باب السخرية الهادفة،  في كل دول العالم، سباق الراليات ممكن، إلاّ في فلسطين لأنك ستصطم بحاجز عسكري إسرائيلي بشكل مستمر".
وبالفعل نظراً إلى أن النساء يتدرّبن على أراض قرب مراكز عسكرية إسرائيلية، تصاب إحدى السيارات في أحد المشاهد من الفيلم بقنبلة غاز مسيل للدموع من أحد الجنود الإسرائليين.