قيل وقال

بطل مجزرة سوسة: بريطاني حمى زوجته بجسده ليتلقّى ثلاث رصاصات

مجزرة,سوسة,بريطاني,زوجته,رصاصات

05 يوليو 2015

ماثيو جيمس، كان شخصاً عادياً قبل يوم الجمعة 26 حزيران (يونيو)، فهو مهندس كهربائي يعيش حياة عادية مع زوجته سايرا وطفليه في بريطانيا وجاء إلى تونس لقضاء عطلته برفقة سايرا.
غير أنه في ذلك اليوم وضعه القدر في مواجهة مباشرة مع منفذ مجزرة سوسة في تونس التي قتل فيها عشرات السواح معظمهم بريطانيين.
وكانت تلك اللحظة كفيلة باعتباره بطلاً لأنه لم يتوان عن حماية زوجته بجسده ليتلقّى عنها ثلاثة رصاصات، الأولى استقرت فوق معدته والثانية في صدره قرب القلب مباشرة والثالثة في يده اليسرى.
وبعد إصابته طلب ماثيو من سايرا الهروب لأن القاتل كان لا يزال يطلق الرصاص على السواح، فرضخت لطلبه.
وقال ماثيو في مقابلة حصرية مع "ديلي مايل" البريطانية من سريره في مستشفى بريطاني، إنه بقي لساعة ينزف قبل أن يصل إلى خارج فندق أمبريال الذي وقعت المجزرة على شاطئه، حيث سقط بين يدي شرطي وضعه على الفور في أول سيارة إسعاف متوفرة.
وقالت سايرا إنه بعد إصابة ماثيو قال لها أن تودّع أطفاله، واعترف ماثيو بأنه شعر أنه سيموت فعلاً لأن نزيفه كان حاداً وإصاباته بليغة.
ولكن مقاومة ماثيو والجراحة التي أجريت له في المستشفى بتونس أنقذت حياته قبل أن ينقل إلى بريطانيا ليتابع علاجه.
وتقول الزوجة إنه بعد أن أطلق منفذ المجزرة النار على الثنائي الألماني اللذين كانا أول ضحاياه، ظنّت الأمر مزحة ولم تعتبره جدياً حتى أنها اعتقدت أنها لعبة قبل أن يحاول ماثيو إبعادها ليجد نفسه أمام القاتل مباشرة.
وقام ماثيو بإحاطة سايرة بجسده وأنزلها أرضاً حين بدأ الإرهابي يوجّه نار سلاحه بإتجاههما.
ولم تصب الزوجة بأذى وفرّت إلى داخل الفندق، قبل أن تبدأ البحث عن زوجها حين هدأ إطلاق الرصاص، بين جميع الجثث التي نقلت من مكان الجريمة.
ولم يهدأ روع سايرا إلى أن عثرت على ماثيو في المستشفى وعانقته.