في المنطق الطبيعي للأمور، ان يعمل الموظف طوال الشهر ليستطيع المطالبة براتبه الشهري. الا أن هذا المنطق لا ينطبق على أحد العاملين في شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية . اذ ظل يقبض مرتبه على مدار 12 عاماً لقاء المكوث في المنزل وعدم تأدية أي عمل.

ولم يكتف تشارلز سيمون عند هذا الحد، اذ أفادت صحيفة "إندبندنت" بأن العامل رفع دعوى قضائية على الشركة لأنها ظلت تمنحه راتبا قدره خمسة آلاف يورو شهرياً، اضافة إلى الزيادات والعلاوات التي تأتي كل فترة، لمدة 12 عاما من دون عمل، على رغم أنه قادر على العمل جسدياً.
ويخطط سيمون لرفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض نظراً لأن الشركة "منعته من تطوير مهاراته المهنية" بعد السماح له بالبقاء في المنزل.
وكان رؤساءه قد قرروا أن يبعدوه عن العمل مع الحفاظ على مرتبه في العام 2003 بعد أن سرّب معلومات عن عمليات تزوير محتملة بقيمة 20 مليون يورو.