قيل وقال

هل وصلت البشرية إلى بداية الانقراض؟

البشر,البشرية,الانقراض,الاحتباس الحراري

03 سبتمبر 2015

يعاني العالم اليوم من ظاهرة الاحتباس الحراري، اذ يحذر العلماء بصورة مستمرة من ارتفاع حرارة الأرض وما سينتج عن هذه الارتفاعات من تأثيرات ستطال كوكب الأرض وتهدد بقاء واستمرار البشرية.

وفي هذا السياق، أكد علماء مؤخراً انفصال كتلة ضخمة من الجليد عن منطقة "ياكوبس هاون" في جزيرة غرينلاند، متجهة إلى مضيق "ديبفيس" والمحيط الأطلسي. ويبلغ حجم هذه الكتلة قرابة 12.5 كيلومتر مربع. ويقدّر العلماء أن هذه الكتلة تستطيع تغطية حي "مانهاتن" في ولاية نيويورك الأميركية كليّاً بطبقة من الجليد تزيد عن 300 سنتيمتراً. ويقول العلماء إن القطعة الجليدية انفصلت عن الجزيرة في الفترة ما بين 13 و19 آب الجاري.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينفصل كتل ضخمة من الجليد وتبدأ بالذوبان في البحر نتيجة لارتفاع الحرارة، اذ لاحظ العلماء أيضاً ارتفاع منسوب المياه بصورة مضطردة، متجاوزة توقعاتهم ومهددة بقاء الانسان على كوكب الأرض.

وأوضح الباحث ستيفين نيريم من جامعة كولورادو الأميركية أنه "وفقا للمعطيات المتوافرة حول ذوبان الجليد في القطب وارتفاع مستوى المياه في البحار، فإن الزيادة في مستوى البحار وصلت إلى 0.9 متر". وحذّر نيريم من اقتراب "الطوفان المدمر" الذي قد يأتي في وقت أقرب مما كان متوقعاً نظراً لهذه الارتفاعات المستمرة في درجات الحرارة.
وتشير الصور الفضائية التي وثقتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى هذا الارتفاع بوضوح، الأمر الذي رفع صرخة العلماء الذين طالبوا باجراءات دولية للمحافظة على البيئة والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال خبير علم المحيطات في الوكالة جوش ويليس على البيانات الأخيرة، إن "الشاطئ الغربي للولايات المتحدة شهد تناقصاً في مستويات الماء خلال العقدين الماضيين نتيجة الدورة الطبيعية للمناخ، ولكن هذه الأنماط على وشك التغير وسنشهد ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى المياه على هذه الشواطئ خلال العقد المقبل".

وبالنسبة للقطب الجنوبي الذي كان يعتقد العلماء أنه أكثر استقراراً، يرى العالم الجيولوجي ايريك ريجنوت من جامعة "كاليفورنيا" أن القسم الشرقي من القطب الجنوبي ليس مستقراً تماماً. ويستند في تحليله إلى بيانات الصور الفضائية خلال العقدين الأخيرين. ويضيف الباحث ايريك أن التركيز يجب أن يكون على الحلول المستقبلية السريعة.

وهذه الأزمة ليست وليدة اليوم، اذ سبق لـ "لها" أن نشرت فيديو أعدته مجلة "بيزنيس انسايدر" الأميركية عن مستقبل البشرية والكرة الأرضية في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري، وبيّن الفيديو أن العديد من البلدان العربية والغربية ستُمحى تماماً عن الخارطة، في حين ستكون بعض البلدان في مأمن من الزوال الكلّي خلال السنوات الخمسة عشر المقبلة.