قيل وقال

بالفيديو ـ ليلى عبد اللطيف تبكي وتصرخ على الهواء... فكيف كان رد فعل اللبنانيين؟

ليلى عبد اللطيف

28 سبتمبر 2015

لم ترغب ليلى عبد اللطيف أن تكون خارج الأجواء التي يعيشها لبنان في هذه الفترة من احتجاجات على الوضع القائم ومطالبات بأبسط الحقوق للبنانيين، فارتأت أن توجّه رسالة إلى الزعماء تشرح فيها أوضاع المواطنين من ذلّ على أبواب المستشفيات وعذاب على طرقات محفّرة ومدارس رسمية غير مؤهّلة وفساد في السلطة ونفايات في كل مكان وغير ذلك من أمور تجعل حياة اللبنانيين العاديين مذرية.

ووجهّت عبد اللطيف الكلمة في حلقة من برنامج "تاريخ يشهد" عبر شاشة الـLBCI، الذي تطلق فيه توقعاتها، وغصّت في أكثر من مكان في كلمتها قبل أن تختمها بالبكاء بصوت عالٍ على الهواء قبل أن تضيف وهي تحبس دموعها: "بدنا نعيش".

 وجاءت ردود الفعل على رسالة عبد اللطيف متفاوتة، ففي حين تأثّر البعض بها واعتبروها صادقة وحقيقية، لم تقنع الرسالة شريحة كبيرة من اللبنانيين الذين اعتبروها غير مخوّلة توجيه رسالة باسم اللبنانيين بينما تعيش حياة رفاهية بفضل عملها في مجال التوقّعات.

وأطلقت الممثلة نادين الراسي التي تأثرت برسالة ليلى عبد اللطيف هاشتاغ "كلّنا ليلى عبد اللطيف" مطلقة حملة تضامن شارك فيها معجبوها وبعض المستخدمين الذين عبّروا عن احترامهم لدموعها "التي تعبّر عن وجع كل لبناني حر".

غير أنه على المقلب الآخر، ظهر على تويتر هاشتاغ #يا_ليلى_ليش_عم_تبكي، استعمله المستخدمون لانتقاد ليلى عبد اللطيف والسخرية من دموعها، فكتب أحدهم : "#ليلى_عبد_اللطيف عم تبكي من وجعها على لبنان وهيي يلي عم "تنصب" ملايين من المعترين يلي مصدقين انها بتشوف المستقبل"، بينما غرّدت أخرى: "#ليلى_عبد_اللطيف بدا تعيش... الـ"consultation"  عندك أغلى من حكيم إختصاصي".

ورأى البعض في ليلى "ممثلة فاشلة" إذ بدت تتصنّع التأثّر والبكاء حتى أن أحد المغرّدين كتب "لو فينا نعرف شو نوع الكحلة يلي بتستعملها #ليلى_عبد_اللطيف، يعني كل هلبكي والندب وما شطّت"، في حين نصحها آخر بأن تتمرّن أكثر كي تظهر صادقة أكثر لدى البكاء مرة أخرى على الهواء.

وأطلقت الصحافية سناء خوري، عليها لقب " ليلى دراما كوين عبد اللطيف" أي ملكة الدراما، بينما شبّه البعض دموعها بدموع رئيس وزراء لبنان السابق فؤاد السنيورة خلال استقباله وزيرة الخارجية الأميركية السابقة أيضاً كوندوليزا رايس خلال حرب تموز 2006.

وغرّد أحد المستخدمين ساخراً من قدرة عبد اللطيف على التوقّع: "قولكن كانت #ليلى_عبد_اللطيف شايفة انها رح تبكي أول الحلقة؟ او تفاجأت بدموعها؟؟".

ولجأ بعض المستخدمين إلى الأمثال للسخرية، فكتبت إحداهم "لا يخيفني الموت لكن تقتلني دمعة ليلى عبد اللطيف"، فيما وصلت السخرية بالبعض إلى مقدّمي برنامج "التاريخ يشهد" رجا ورودولف فكتب أحدهم "رأيتُ، فيما يراه النائمُ، أن ليلى عبد اللطيف بكت لأنها لهلأ مش عارفة أي واحد رجا وأي واحد رودولف".