ثلاث جمعيات خيرية سعودية نشر الوعي والدعم لمكافحة مرض السرطان

ثلاث جمعيات خيرية,نشر الوعي,مكافحة مرض السرطان,التأهيل الاجتماعي والنفسي,مؤسسات صحية,مراكز علاجية,الوقاية

جدة – ميس حمّاد 17 أكتوبر 2015

تسعى الجمعيات الخيرية السعودية لمكافحة مرض السرطان من خلال تقديم الخدمات الطبية الى مواطنيها والاهتمام بصحتهم، والحد من أخطار هذا الداء من خلال اكتشافه المبكر، والوقوف على أسبابه وفرص القضاء عليه، فضلاً عن الرعاية والتأهيل الاجتماعي والنفسي اللذين تتولاهما مجموعات دعم تسعى الى التخفيف عن مرضى السرطان ومعالجتهم. كما تسدي هذه الجمعيات النصح للمرضى وذويهم، وترشدهم  الى الطرق الصحيحة التي يتجاوزون من خلالها المرض. وتقوم هذه الجمعيات بالأبحاث والدراسات العلمية لدعم برامج مكافحة السرطان والوقاية منه، وتعد هذه البرامج جزءاً لا يتجزأ من الخدمة الاجتماعية الهادفة الى مستقبل واعد، وأجيال مدركة لحقيقة هذا المرض وظروفه، والحد من تأثيراته فيهم وفي بيئتهم الداخلية والخارجية باتباع أسس ومفاهيم دقيقة وقيم تُبنى من خلال مؤسسات صحية ومراكز علاجية لمرض السرطان. تستعرض «لها» الخدمات المقدّمة من الجمعيات الخيرية السعودية التي تحرص على خدمة مريض السرطان وأسرته، وتعمل على نشر الوعي في المجتمع.
 

مكافحة سرطان الثدي تبدأ بـ «زهـرة»
باشرت جمعية زهرة لسرطان الثدي العمل علىالبرنامج التوعوي لسرطان الثدي بفكرة من رئيسة وحدة أبحاث سرطان الثدي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتورة سعاد بنت محمد بن عامر مطلع عام 2001، ثم تطور النشاط التوعوي بتشكيل لجنة البرنامج التوعوي بسرطان الثدي عام 2003. أُسست جمعية زهرة لسرطان الثدي عام 2007 برئاسة الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز، وبجهود الكثير من المتطوعات في العمل الخيري.
تسعى هذه  الجمعية الى المساهمة الفعالة في مكافحة سرطان الثدي وبلوغ مستقبل خالٍ من آثار هذا المرض في المملكة العربية السعودية. وتتلخص رسالة زهرة في نشر الوعي بين سيدات المجتمع السعودي، وتعزيز أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي لتفوق نسبة الشفاء منه الـ 90 في المئة، مما يساهم مستقبلاً في الحد من وصول السيدات إلى مراحل متقدمة من انتشار الورم، ويساعد في معالجته والوقاية منه، والحد من آثاره السلبية، ومتابعة المصابات به خطوة خطوة من أجل الشفاء التام.
التوعية هي رمز ثقافة المجتمع، وجمعية زهرة تؤمن بضرورة نشر رسالة توعوية بأسلوب يتماشى مع متطلبات الجيل الجديد، وقد كان للمتعافيات من سرطان الثدي دور فعال ومؤثر في المجتمع من خلال مشروع «سفيرات زهرة» الذي أطلقته السيدة هالة الشعيل لمساندة المريضات، نفسياً ومعنوياً، خلال خضوعهن للعلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض. ويسعى البرنامج حالياً إلى تعزيز نطاق عمل المجموعة باستحداث مستشفيين جديدين في مدينة الرياض بعد تأهيل أعضائهما في جوانب عدة لتحقيق جودة عمل عالية.

جمعية بلسم... تخفف العبء عن ذوي مرضى السرطان
أُنشئت جمعية بلسم لتأهيل أسر مرضى السرطان ومساندتهم عام 2010 في منطقة القصيم، وكان تأسيسها استجابة لتلبيه حاجات المصابين بالسرطان من النساء والأطفال التابعين لمركز الأمير فيصل بن بندر للأورام في القصيم، وتقديم الخدمات لهم وتحمل العبء عن ذويهم، وتخفيف معاناتهم واحتوائهم بالدعم النفسي والاجتماعي وتثقيف المصابين وذويهم حول مرض السرطان، وكيفية التعامل معه.
تأسست الجمعية على أيدي مجموعة من المتطوعين المخلصين الذين تولّوا الكثير من الأعمال في سبيل تلبية حاجات المرضى النفسية والاجتماعية، وكانت في مقدمهم الأميرة نوره بنت محمد بن سعود، صاحبة الخطوة الأولى في تأسيس الجمعية، وشاركتها في إكمال المسيرة أمينة محمد المشيقح.
تهدف بلسم إلى تقديم الدعم النفسي للمرضى وذويهم من خلال عيادات الإرشاد النفسي، فضلاً عن الدعم الاجتماعي الذي يساهم في تخفيف معاناة مريض السرطان، وتأهيل أفراد عائلته بغية تفهم متطلباته النفسية والاجتماعية وكيفية التعايش معها. كما تنظّم بلسم دورات تأهيلية لمقدمي الخدمة الاجتماعية، من أطباء وممرضين واختصاصيين، وتطلق حملات توعوية تثقيفية في المجتمع  للوقوف على الحقيقة العلمية لمرض السرطان، ومتطلبات المريض النفسية والاجتماعية.
يتم التواصل مع المرضى من خلال آليتين: الحملات التوعوية التي تقوم بها الجمعية في الأماكن العامة، أو إرسال استمارة مبسّطة من جانب مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام، فتتواصل الجمعية مع المريض لتسجّل كل بياناته وتقدّم المساعدة له. من ثم تقوم الجمعية بزيارة المرضى يومين في الأسبوع لمتابعتهم وتسجيل الحالات الجديدة ومساعدتهم من خلال: تأمين السكن في حال كانت مواعيد المريض داخل منطقة القصيم أو خارجها، تقديم كسوة الشتاء وكسوة العيد، والحقيبة المدرسية، والسلة الغذائية والرمضانية عند الحاجة، وتوفير البدائل مثل الشعر المستعار والصدر البديل في حال استئصال الثدي.

جمعية سند...
لدعم مرضى السرطان من الأطفال
تمّ تسجيل جمعية سند الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية عام 2003 وهي جمعية سعودية خيرية غير ربحية تهدف الى دعم مراكز سرطان الأطفال في المملكة بما تحتاج إليه من موارد مالية أو عينية، وتقديم خدمات اجتماعية وإيوائية للمرضى المحتاجين وذويهم بعد إجراء البحث الميداني، بالإضافة إلى إعداد برامج التعليم والتثقيف للمرضى وذويهم حول مرض سرطان الأطفال وكيفية التعامل معه. وتكمن رؤية سند في الوصول الى كل طفل يعاني سرطان الطفولة، لتكون سنداً له ولأسرته.

تسعى سند إلى توفير البيئة الداعمة وتجنيد الموارد اللازمة، لتأمين الدعم الشامل للأطفال المصابين بالسرطان، من خلال توظيف الموارد، وتقديم الخدمات المميزة بكفاءة وفاعلية لتخفيف الآثار النفسية والاجتماعية على الأطفال وأسرهم. تأمل سند في إكمال الطريق الذي بدأته، وتحقيق الأهداف التي رسمتها، بتوفيق من الله أولاً، وبجهود المخلصين من مسؤولين ومتطوعين ومتبرعين، وبمساعدة أعضاء الجمعية وعضواتها وكل من شارك في تقديم العطاء المادي والمعنوي.

أهدافها
تهدف جمعية سند الخيرية الى دعم مراكز سرطان الأطفال في المملكة العربية السعودية، ومساندتها من طريق تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمادي للأطفال المصابين بالسرطان، والوقوف على احتياجات ذويهم وتأمين الخدمات المباشرة خلال فترة العلاج (كالسكن، الإعاشة والنقل). فضلاً عن تقديم البرامج التوعوية للأطفال المرضى وأسرهم، حول مرض السرطان وكيفية التعامل معه، وطرق مكافحته والوقاية منه... وتشجيع الدراسات والأبحاث في مجال سرطان الطفولة، بالتنسيق مع القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة.

www.sanad.org.sa