رغم أن مسيرة عملها في وزارة العدل الإماراتية لا تتعدى الـ 10 سنوات، فقد تنقلت بين العديد من مجالات العمل الإعلامي والتميز المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي، حيث عملت نائب مدير إدارة التميز المؤسسي، وشاركت في إعداد الخطة الاستراتيجية لوزارة العدل، وفي تطوير اجراءات العمل ومنهجيات التميز المؤسسي، وتطوير مركز خدمة المتعاملين الذي تتولى رئاسته، مما جعلها تحظى بتكريم خاص من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات-رئيس مجلس الوزراء-حاكم دبي. كما عملت أمل المرزوقي على تنظيم العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل والاجتماعات الوزارية لأكثر من 40 فعالية، بالإضافة الى الإشراف على إصدار مجلة «العدالة» لمدة 3 سنوات.

وتقول أمل المرزوقي عن مركز خدمة المتعاملين الذي حصل على تصنيف النجوم الخمس، إن المركز يطبّق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في مراكز خدمة المتعاملين، خاصة في ما يتعلق بعمليات التحول الالكتروني وتنظيم العمل واستحداث آليات جديدة كالطابور الالكتروني وبرنامج الزائرين.

 

نالت المرزوقي العديد من الجوائز وشهادات الشكر والتقدير والتكريم داخل الوزارة والوحدات التنظيمية التابعة لها على ما قدمته من انجازات، وتقول: «شاركت بفاعلية في تطوير العمل وتحسينه في الوزارة التي أتشرف بالعمل فيها، ونلت تكريماً من خارج وزارة العدل عن فئة الموظف المميز في برنامج «تستاهل» للهيئة الاتحادية للموارد البشرية، بالإضافة الى مشاركتي في المؤتمرات والندوات والدورات التخصصية وغير التخصصية، مثل مؤتمرات القمة الحكومية وملتقيات مجلس الوزراء والتي كان لها الأثر الواضح في رفع مستوى قدراتي وتميزي».

 

لا تخفي المرزوقي سعادتها بما حققته المرأة الإماراتية والنماذج النسائية الناجحة الكثيرة في مختلف المجالات، مما أهّلها بجدارة لخوض تنافس قوي مع الرجل، حتى أصبحت ركناً أساسياً في منظومة العمل الجماعي.

 

وتلفت المرزوقي إلى أن النجاحات التي حققتها المرأة الإماراتية في مجال الإعلام مشرّفة وتستحق الإشادة، وتؤكد أنها تمتلك القدرة على التميز والإبداع. وتذكر أنها ومن خلال وجودها في حقل الإعلام قد استفادت كثيراً من النماذج النسائية الناجحة، لافتة إلى  أن هذا  هو عصر المرأة الإماراتية بجدارة، والفضل في ذلك يرجع  إلى الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة التي أفسحت لها المجال لتثبت أنها شريكة رئيسية في عملية التنمية، وأن لديها من الإمكانات ما يجعلها دائماً في المقدمة، وهو أمر يسعد كل فتاة وامرأة تعيش على أرض الإمارات.

بسعادة بالغة تؤكد المرزوقي حرصها الدائم على أن تكون حياتها منظمة بين عملها وأسرتها، وتبقى مصدر فخر لوالدها وقدوة حسنة لعائلتها. وتقول: «أحرص دائماً على تلبية الدعوات الأسرية وزيارة كبار السن، وتنظيم الرحلات الترفيهية للعائلة، مما ساعد على زيادة الترابط الأسري وخلق التوازن المنشود بين العمل والأسرة والحياة الاجتماعية بشكل عام، فأنا أكرّس وقتي لعملي وأحرص على الاهتمام بأسرتي أيضاً».

 

تشدد المرزوقي كثيراً على دور أسرتها، وتؤكد: «أسرتي بالفعل مصدر نجاحي، ودعم والدي الذي كان يعمل في القوات البحرية من أهم أسباب نجاحي، فقد تعلّمت منه الانضباط في العمل والتركيز على عنصر الوقت لإنجاز المهام في العمل والحياة، بينما كان لوالدتي الأثر الاكبر في مسيرة حياتي التعليمية، فتعلمت منها الابداع والتنظيم وحسن التعامل مع الآخرين. أما زوجي فهو مصدر فخري الدائم وداعمي الأول في مجالات عملي والتميز فيها. ورغم عمله القيادي في وزارة الداخلية، يستعد حالياً للحصول على الدكتوراه في العدالة الجنائية، وقد تعلمت منه الإخلاص وحب الانتماء الى الوطن وإنجاز المهام بسهولة من دون الإخلال بالواجب الاسري».

وفي الختام، تؤكد أمل المرزوقي أن اهتمام قيادة الإمارات بالعنصر النسائي أتاح لها فرصة الرقي بمستوى العمل الوطني الذي تقوم به من أجل خدمة هذا البلد، تماشياً مع رؤية الإمارات بأن تكون أفضل دول العالم عام 2021.