الممثل الشاب فيصل العيسى: منذ ثلاث سنوات لم أذق طعم الراحة

فيصل العيسى, المملكة العربية السعودية, ممثلون, مسلسل

20 أكتوبر 2013

بدأت انطلاقته وهو في مقتبل العمر، وأوجد لنفسه هوية مستقلة في مجال الدراما، بعد أدائه العديد من الشخصيات التي تحاكي الطفولة ومرحلة الصبا والشباب.
كوّن قاعدة جماهيرية كبيرة من خلال تقديمه برنامج مسابقات على شاشة التلفزيون السعودي. وبعد غيابه درامياً عاد في مسلسل «شباب البومب» الذي يحاكي جيل الشباب، ويسلّط الضوء على قضاياهم ويطرحها أمام المشاهد، محاولاً الوصول إلى حلول جذرية.
وعن غيابه قال: «أفضّل التركيز على عملٍ واحد أقوم به، ولا أُشتت تفكيري في أعمال أخرى». «لها» التقت الممثل الشاب فيصل العيسى...

- بعد مرور فترة على عرض شباب البومب كيف تقوّم هذه التجربة التي أعادتك إلى الساحة الدرامية؟
حظي العمل بمتابعة ونسبة مشاهدة كبيرتين أكثر مما حقّقه الجزء الأول، لذلك عندما قُدّمت الفكرة، كنّا نستهدف زميلاي شعيفان العتيبي وفيصل العمري وأنا، الشريحة الأكبر من الشباب لنحاكي مشاكلهم ونطرحها في عمل خاص بهم، في خطوة جديدة على الدراما السعودية.
حتى أن فريق العمل كان من الشباب، فكاتب العمل هو الشاب عبدالله الوليدي وهي التجربة الأولى له في كتابة الدراما التلفزيونية، إضافة إلى الكاتبة الشابة أنوار التي شاركت في كتابة ثلاث حلقات من هذا العمل.
ولا أخفيك أننا في السعودية لدينا الكثير من المواهب السعودية الشابة التي تملك حس الكتابة الدرامية إلا أنهم لم يجدوا الفرصة المناسبة لإظهار طاقاتهم.

- على ماذا تمّ الاعتماد في اختيار موضوعات هذا العمل؟
لم يتم اعتماد أي مرجع أو كتاب، إنما مرجعنا الأول والأساسي هم الشباب أنفسهم. فمن خلال شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفايسبوك، والتقاء البعض منهم في الأماكن العامة، حصلنا على بعض الأفكار.
فجاءت الموضوعات واقعية تلامس حياة الشباب بأسلوب درامي تلفزيوني يسعى للوصول إلى حلول جذرية لتلك المسائل العالقة في حياتهم.

- لماذا عُرض «شباب» البومب على قناة السعودية الرياضية فقط؟
هذا يعود إلى القائمين على الدراما التلفزيونية في هيئة الإذاعة والتلفزيون، لذا تجد أن أغلب المهتمين بمتابعتها هم من فئة الشباب، وفي الوقت نفسه هناك من الشباب من لا يحبذ متابعة الرياضة بل يفضل البحث عن ما يحاكي مرحلته العمرية.
فمن جانبي أرى أن قرار الهيئة في محله، وبصراحة هناك اهتمام من القائمين في الهيئة بالعمل فيعاد عرضه على قنوات الرياضية السعودية الأولى والثانية والثالثة.

- ما السبب الذي أدى إلى تواضع الأعمال في شهر رمضان؟
ليس بوسعي الحديث عن مستوى الأعمال، وما هي الأعمال التي حققت توفيقاً ونجاحاً دون غيرها كوني لم أستطع مشاهدة أي منها لأني كنت مكلّفاً من جانب أمانة مدينة الرياض بعمل مسرحية بعنوان «شباب البومب»، عرضت خلال أيام العيد في مدينة الرياض، للكاتب محمد الفهادي وإخراج الدكتور الهلالي.
وكان من المفترض تقديمها العام الماضي إلا أننا فضلنا عدم الاستعجال وتأجيلها لدرسها بشكل صحيح كمشروع مسرحي يقدّمه أبطال «شباب البومب» ويتضمّن مشاكل فئة الشباب.

- لماذا يسجن الممثل السعودي داخل الكاركتر ويعتقد أن ذلك هو الفن الكوميدي الحقيقي؟
لاشك أن الكاركتر هو جزء مهم من العمل الدرامي التلفزيوني، وخصوصا إذا كان وصل إلى ذائقة الجمهور وتحول إلى محبة وعلاقة وثيقة ما بينه وبين المتلقين، لذا لايستطيع الممثل سوى المحافظة على تقديم هذه الشخصيّة للجمهور.
الممثل الحقيقي هو من يلبّي رغبات جمهوره الذي يبحث عنه ويتابع ما سيقدم من أعمال.

- هل تخضع لحكم الجمهور؟
ذلك يشرفني ويجعلني أكثر ثقة بنفسي، ومن خلال بحثي للحصول على نسبة المشاهدة وجدت أن هناك رقماً كبيراً شاهد مسلسل «شباب البومب»، مما جعلني أشعر بالراحة والرضا التام وعدم التفكير بالتعب الذي عرفناه أثناء تصوير العمل.

- هل هناك نيّة لتقديم جزء ثالث عطفاً على رغبة الشباب؟
لا بد لنا أن نقدم جزءاً ثالثاً رغم الجهد والتعب، فمنذ ثلاث سنوات وأنا لم أذق طعم الراحة ولم أجد وقتاً للجلوس مع نفسي بسبب العمل على إنتاج العمل، من مرحلة البحث عن الأفكار ومن ثم كتابتها والاجتماع مع ورشة العمل لمراجعة النصوص وتعديلها، ورؤية المخرج للنص وتعديله قبل تصوير المشاهد العمل.

- ألا ترى أن «شباب البومب» أخذك من الأعمال الدرامية الأخرى؟
لو كان لديّ متسع من الوقت لشاركت في أغلب الأعمال ولكن أنا أومن بمقولة «صاحب بالين كذاب»، فليس بوسعي التركيز على أكثر من عمل، لذا أفضّل أن أكتفي بعمل واحد في السنة.

- قدّمت للشباب عملاً، فلماذا لا نجد عملاً للطفل؟
الكل يأمل بوجود نص يتناول الطفولة ويحاكي براءتها وفطرتها، ولكن نحتاج إلى الأفكار التي تلامس مشاعر الطفولة وتداعبها وتصبح جزءاً منها، وأقصد نحتاج إلى كاتب متخصص يقدّم نصاً يكون أبطاله أطفالاً لمحاكاة جيلهم بمساندة الأمومة وعطف الأب.