أصدرت "الوكالة الأميركية للغذاء والدواء" (إف دي إي) تقريراً حول جبنة "البارميزان"، مشيرة إلى انها ليست جبنة صافية 100 في المئة، إنما تحتوي على إضافات مصدرها الخشب، حتى أن هناك أنواعاً منها لا تحتوي مادة البارميزان على الإطلاق.
وذكر موقع "ديلي ميل" أنه بعد تلقي الوكالة بلاغات عدة من بعض المستهلكين، أرسلت طاقماً من مفتشيها إلى مصنع "كاسل تشيز" للأجبان في ولاية بنسلفانيا الأميركية، والذي يعتبر مورداً رئيساً لأضخم متاجر الولايات المتحدة، واكتشفوا أنه يستخدم بدائل رخيصة ورديئة الجودة في الجبن ويبيعها باعتبارها بارميزان حقيقية وصافية، لكن هذه البدائل مصنوعة من لُبّ الخشب "السيليلوز" الذي يستخدم مضاداً للتكتل في عجينة الجبن، وتجري حالياً ملاحقات قضائية للمتهمين في القضية.
من المقرر لرئيسة شركة "كاسل تشيز"، ميشيل ميرتر، أن تُقرّ أمام المحكمة خلال شباط (فبراير) الجاري بالتهم الجنائية الموجهة إليها في شأن غش الجبن، ويُتوقع أن تواجه عقوبة السجن لعام كامل إضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 100 ألف دولار أميركي.

وتعليقاً على هذه القضية التي أثارت جدلاً في أوساط المستهلكين، قال خبير وكبير منتجي ومسوقي الأجبان الأميركي نيل شومان صاحب شركة "هارد شومان" للأجبان الإيطالية في الولايات المتحدة، إن أخطار الغش قائمة وموجودة فعلياً، معتقداً أن "حوالى 20 في المئة من إجمالي الانتاج الأميركي من الأجبان مغشوش بأي شكل كان، وهي نسبة تعادل مبيعات سنوية بقيمة 375 مليون دولار أميركي".