أصدقاؤكِ الرجال على فايسبوك يثيرون جدلاً دينياً!

أصدقاؤك الرجال,على فايسبوك,يثيرون جدلاً دينياً,معركة فقهية,بين علماء الدين,أثارتها فتوى,د.سالم عبد الجليل,أستاذ العلوم الإسلامية,تحريم الصداقة,بين المرأة والرجال,فايسبوك,درجات الزنى

القاهرة - أحمد جمال 28 فبراير 2016

معركة فقهية بين علماء الدين، أثارتها فتوى الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، وأستاذ العلوم الإسلامية في جامعة مصر الدولية، بتحريم الصداقة بين المرأة والرجال على فايسبوك، ووصفه الشات بينهما بأنه من درجات الزنى، حيث عارضه غالبية علماء الدين.


بدأت القضية عبر إحدى الفضائيات، التي استضافت الدكتور سالم عبدالجليل، وسألته سيدة عن حكم إضافتها أصدقاء من الرجال على فايسبوك، وكذلك الحكم الشرعي في الشات، خاصة بين المراهقين والمراهقات، فأفتى بتحريم صداقة المرأة لرجال عبر فايسبوك، وقال إن حالات الطلاق بين الشباب وصلت إلى 40 في المئة، وأن أكثر من نصف هذه الحالات بسبب «فايسبوك» وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي والإلكتروني، التي يتم خلالها التواصل بين الجنسين بلا ضوابط شرعية.
وأشار الدكتور سالم، إلى أن «صداقة» ولد وبنت على فايسبوك أو الدردشة في كلام فارغ، تمثل درجة من درجات الزنى، ومن المؤسف أن المجتمع فيه الكثير من المفاسد التي سببها وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها فايسبوك، بل إن هناك من يستخدم «فايسبوك» من الشباب في الاحتيال على البنات باسم الزواج.  وأضاف أن تعبير «زنى فايسبوك» ليس قاسياً على الإطلاق، لأن الناس يفهمون خطأ أن الزنى هو لقاء رجل بامرأة في غرفة مغلقة وإقامة علاقة كاملة بينهما، وهذا غير صحيح من الناحية الشرعية، لأن الزنى درجات.
المثير أن هذه الفتوى الغريبة جعلت متصلة تصرخ وتسبّ الدكتور سالم عبدالجليل لتأكيده أن الفايسبوك زنى، قائلة: «أنا أتكلم مع زملاء من الرجال على فايسبوك، فهل يعني هذا أنني زانية؟ حرام عليك حسبي الله ونعم الوكيل».

الأصل الإباحة
يتحفظ الدكتور مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي مصر، على الفتوى السابقة قائلاً: «المحادثة بين الذكور والإناث الأصل فيها الإباحة كسائر العلاقات السوية بين البشر، والقاعدة الفقهية تقول: «الأصل في الأشياء الإباحة»، ولهذا فإن التحريم للشيء المباح لا يكون في ذاته، بل لما يحدث فيه من أمور خارجية تغير الحكم فيه إلى الكراهة أو التحريم».
وأكد الدكتور مجدي «أن المحادثة بين الجنسين قد تكون واجبة إذا ترتب على فواتها ضرر على حياة أحد المتحدثين، كما هو الحال بين المريضة والطبيب مثلاً، وقد تكون مستحبة إذا كانت في تحصيل مصلحة نافعة، كتسهيل قضاء حوائج الناس».
وأشار إلى أن الإسلام يدعو إلى الأخذ بأساليب الحضارة في كل زمان ومكان، ما دام ذلك لخدمة الإنسان الذي هو محور الحضارات ومرتكزها الأصيل، بل ما خلق الله في الكون شيئاً إلا لمصلحة الإنسان الذي كرّمه في الشرائع كلها، فقال الله تعالى: «وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ» (آية 13) سورة «الجاثية».
وأنهى الدكتور مجدي كلامه مؤكداً أن حكم الشرع في الوسائل ذات الوجهين في الاستعمال لا يتعلق بتلك الوسائل، وإنما يناط بمن يستعملها، وهو الإنسان، إذ هو المكلَّف أمام الله عز وجل، وينسحب الحكم نفسه على استخدام الشات، سواء بين أفراد الجنس الواحد أو بين الجنسين، فيباح فيما لا ضرر فيه على الأشخاص أو عادات المجتمع وآدابه ونظامه العام، ويحرّم إن تسبب في ضرر لكرامة الإنسان وعرضه أو نفسه، وحرمة الوسيلة هنا ليست في ذاتها وإنما لما تسببت به من ضرر، ولذلك قال النبي (صلّى الله عليه وسلّم): «لا ضرر ولا ضرار»، وتحرم مواقع التواصل الاجتماعي على من يسيء استخدامها إذا أدت الى الفواحش من القول والفعل، لقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ» (آية 19) سورة «النور».

فتوى صادمة
أوضحت الدكتورة آمنة نصير، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية، أن فايسبوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، يساعد على نشر الفضيلة والرذيلة، وكل مستخدم يحدد طريقته، وفي النهاية يكون الحكم الشرعي وفق طريقه الاستعمال، في ضوء قول الله تبارك وتعالى: «أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى. وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى.
ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الأَوْفَى. وَأَنَّ إلى رَبِّكَ الْمُنتَهَى» (الآيات 38-42) سورة «النجم». وأشارت الدكتورة آمنة إلى أن إطلاق الفتاوى الصادمة بإطلاق أمر مرفوض شرعاً، وإنما يجب وضع ضوابط شرعية حتى لا نسيء الى الإسلام، الذي يقرر مسؤولية كل فرد عن أفعاله، حيث قال الله تعالى: «يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ» (الآيتان 24-25) سورة «النور».
وأنهت الدكتورة آمنة كلامها، قائلةً: «يجب على علماء الدين أن يتفاعلوا مع العصر، وألا يصدموا الناس بهذه الفتاوى الغريبة، التي تجعل الآخرين يصفون الإسلام بأنه دين جامد، والحقيقة أن ديننا بريء من ذلك، لأنه يرى أن الحلال أو الحرام فيها وفق طريقة الاستخدام التي تجعلها «نعمة» أو «نقمة»، لأن مواقع التواصل كالسكين، يختلف حكمها الشرعي وفق طريقة استخدامها».

فتوى غريبة
يرفض الدكتور صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، فتوى الدكتور سالم عبدالجليل، مؤكداً أنها لا ترتقي الى مستوى الفتوى، وإنما هي مجرد رأي شخصي، وليست حكماً شرعياً للدين، لأن الله منحنا قنوات التواصل الاجتماعي، وأصبحت الآن وسائل عصرية يستطيع الإنسان أن يتواصل مع أخيه الإنسان عبرها، وهذه منّة من الله عز وجل، وتكنولوجيا حديثة يستخدمها الإنسان لمعرفة عقول الآخرين، والتواصل عبر قنوات التواصل الاجتماعي مباح شرعاً.
وأضاف: «التواصل بين الرجل والمرأة عبر فايسبوك من حيث المبدأ مباح شرعاً، لأن الأصل في الأمور الإباحة والتحليل، ما لم يتم ارتكاب قول أو فعل محرم، فيتحول الحكم من الحلال إلى الحرام أو المكروه.
ووجّه الدكتور عبادة كلامه الى الدكتور سالم قائلاً: «كان يتعين عليك أن تنصح الشبان والفتيات، أو حتى الأزواج والزوجات الذين يتواصلون مع غيرهم عبر فايسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، بكلمات طيبة، بدل التخويف بكلمات من نوع «الزنى»، وما يشبه ذلك».
وأنهى الدكتور عبادة كلامه، مؤكداً: «لا يمكن وصف حديث الولد والبنت، أو المرأة مع زميلها في العمل أو قريبها من غير المحارم على فايسبوك بأنه زنى بهذه السهولة، ومن المؤسف أن مثل هذه الفتاوى الغريبة تجعل البعض يتهم الإسلام بالرجعية، بسبب فتوى تعميم الحكم الشرعي، فإذا كان البعض يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لأغراض غير أخلاقية، فإن ذلك لا يعني أن جميع مستخدمي تلك المواقع يرتكبون مخالفة للدين، كما أن الزنى محدد ومعرّف شرعاً، والإسلام ليس ضد الحديث بين الرجل والمرأة، لكن بضوابط أخلاقية ودينية، فإذا خالفت العلاقة الضوابط، تتم الفتوى في كل حالة على حدة، وبالتالي «لكل مقام مقال».

الغرباء
يؤيد الداعية الإسلامي، الشيخ خالد الجندي، نسبياً ما أفتى به الدكتور عبدالجليل، قائلاً: «ارتفعت نسبة الطلاق بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بسبب إساءة استخدام موقع التواصل الاجتماعي، خاصة «فايسبوك» الذي أصبح متوافراً لغالبية الناس في كل زمان ومكان، ويفعل به الإنسان ما يشاء، والنفس بطبعها أمَّارة بالسوء».
أوضح الشيخ الجندي، أن الزوج لا بد من أن يكون على علم بـ «باسوورد» الخاص بزوجته على «فايسبوك»، وكذلك الزوجة لا بد من معرفتها بكلمة السر الخاصة بزوجها، لأن عدم معرفة كل من الزوجين لـ «باسوورد» الخاص بشريك حياته أمر خطير ومصيبة، ويزيد من فرص الانحراف الأخلاقي.
أشار الشيخ الجندي إلى أن الزوجة لا يمكنها أن تضيف أصدقاء من الرجال، ولا يمكن الزوج أن يضيف أصدقاء من النساء، لأن الحديث الساخن غير العفيف بين الزوج والزوجة مع الآخرين مخالف للشرع، ويعتبر درجة من درجات الزنى، وبالتالي فهو لا يأخذ حكم الزنى الكامل كمن ارتكب الخطيئة كاملة، وبالتالي «لا يجوز إضافة الغرباء إلى الحسابات الشخصية، لأن إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي تكون مقدمة لما حرّمه الله».

استئذان الزوج
أشار الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أستاذ العقيدة وعميد كلية الدراسات العليا للوافدين في جامعة الأزهر، إلى موافقته على تحريم الحديث بين الزوجة والغرباء على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الحديث مع غرباء من دون إذن الزوج، يعد مخالفاً للشريعة الإسلامية، التي تدعو إلى انضباط العلاقات الإنسانية بضوابط الدين، وليس التجاوز باسم التحضر والتمدن.
وأضاف: «يجب على الزوجة استئذان زوجها قبل الحديث مع الغرباء، لأن الحديث خلال مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة الخلوة التي تعد غير شرعية مع الغريب، لقوله (صلّى الله عليه وسلّم): «لا يخلُوَنَّ رجل بامرأة»، وفي رواية أخرى: «لا يخلُوَنَّ أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما»، ولا شك في أن التواصل بين الجنسين يتم بأمان وسرية تامة أقرب إلى الخلوة المحرّمة».
وأنهى الدكتور عبدالمنعم كلامه، مؤكداً أنه لو راسل رجل غريب أو من غير المحارم الزوجة، يجب ألّا ترد عليه، خوفاً من ربّها وعلى مشاعر زوجها، فليس هناك زوج يرضى بأن تحادث زوجته الغرباء أحاديث خاصة، والزوج لا بد من أن يغار على زوجته غيرة محمودة، لأن الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) كان يغار على أهله، وأخبرنا عن حكم الغيرة فقال: «إن من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله، وإن من الخيلاء ما يحب الله ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير الريبة، وأما الخيلاء التي يحبها الله فاختيال الرجل في القتال واختياله عند الصدقة، وأما الخيلاء التي يبغض الله فاختيال الرجل في البغي والفخر».
قوله كذلك: «إن الله يغار والمؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله». وحذرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، من ترك الحبل على الغارب فقال: «ثلاثة لا يدخلون الجنة أبداً: الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر». قالوا يا رسول الله: «أما مدمن الخمر فقد عرفناه، فما الديوث؟ قال: «الذي لا يبالي من دخل على أهله».

فتوى متشددة
ترفض الدكتورة فايزة خاطر، رئيسة قسم العقيدة في كلية الدراسات الإسلامية في الزقازيق- جامعة الأزهر، فتوى الدكتور سالم، قائلةً: «لا يجوز تحريم كل المحادثات بين الجنسين على مواقع التواصل الاجتماعي في المطلق، لأن ما كان في إطار الحرام فهو حرام، والعكس صحيح، كما أن وجود شاب وفتاة في محادثة خاصة لا يعني أنها حرام، لأن الأحاديث المتداولة بينهم قد تكون في إطار تبادل المعلومات».
أشارت الدكتورة فايزة إلى أنه لا يجوز تحريم كل ما هو جديد على الناس، لأن الحرام ما تم تحريمه بنص واضح وصريح، أما غير ذلك فيأخذ أحكاماً أخرى أخف من الحرام مثل المكروه، ولهذا فإن الكلام والتعليق عبر الشات، يكون حلالاً إذا كان يؤدي إلى التعاون والخدمة، أما إذا كان يؤدي إلى ضياع الأسر وفعل الحرام والفسق والفجور وعظائم الأمور فهو حرام.
وأكدت الدكتورة فايزة أنه لا يوجد دليل شرعي قطعي على فتوى تحريم إضافة المرأة الى الرجال على فايسبوك، لأنه يجوز شرعاً إضافة زملاء العمل والدراسة والأقرباء على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الشات ليس خلوة بين الشاب والفتاة، ويجوز للفتاة التعبير عن إعجابها إذا نشر أحد الزملاء موضوعاً مميزاً، فيجوز التعبير بالإعجاب، مع ضرورة الالتزام بالتعاليم الإسلامية في المحادثة عبر الشات، فلا يكون الكلام خارجاً يدعو الى الفسق والفجور.

أحكام مختلفة
تؤكد الدكتورة إلهام شاهين، أستاذة العقيدة في جامعة الأزهر، أن المحادثة بين الرجال والنساء عبر الشات تكون مكروهة إذا لم يكن لها أي داعٍ أو فائدة شرعية أو ثقافية أو علمية، وتكون محرّمة إذا كان الكلام على أشياء خارجة عن الأخلاق الحميدة، وتكون واجبة إذا كانت لتبادل منفعة ضرورية كالتعليم والتعلم.
وأشارت الدكتورة إلهام، إلى أن المحادثة تكون مباحة ومستحسنة إذا كانت للتعارف السليم، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» (آية 13) سورة «الحجرات»، ويمكن أن تكون للتعاون المباح على الخير فتصبح واجبة شرعاً.
ووجهت الدكتورة إلهام كلامها إلى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي؛ قائلة: «يجب عليكم أيها الرجال وأيتها النساء أن تتقوا الله في كلامكم، ولا يكون في حديثكم شيء خارج عن الكلام المباح، وأحذر الفتيات من نشر صورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هذا مكروه، وقد يصل الى درجة الحرمة إذا كانت الصورة عارية أو تبرجت صاحبتها تبرجاً صارخاً، فقد يعبث معدومو الضمير بهذه الصورة ويضعونها في مشاهد مخلّة، ولهذا حذرنا الله تعالى من ذلك فقال: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أبداً لكن اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» (آية 21) سورة «النور».
وأنهت الدكتورة إلهام شاهين كلامها، مؤكدة أن كل من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي من الرجال والنساء يكون حسابهم على نيتهم، لقول رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى».