مصدر لسعادة شعبها في حكومة «المستقبل» المرأة الإماراتية إنجازات وشراكة على كافة الصعد

المرأة الإماراتية,حكومة المستقبل,الكفاءة,وزيرة شابة,منصب,اليوم العالمي للمرأة,إنجازات

دبي – «لها» 05 مارس 2016

ليس مهماً أن يكون المسؤول رجلاً أو امرأة، بل الأهم الكفاءة وما يقدمه لإسعاد الناس ونشر التسامح بينهم. هكذا يختار القائد الناجح فريق عمله، فلم يكن مستغرباً في دولة فريدة تتبع نهج التوزان بين الجنسين، أن تستحوذ النساء في الإمارات على 8 حقائب وزارية من 29 وزيراً في تشكيل حكومة «المستقبل» الجديدة التي أعلنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لكن ما لفت أنظار العالم بكل تأكيد، هو اختيار وزيرة شابة عمرها 22 عاماً لتشغل منصب وزيرة دولة لشؤون الشباب، وهي شمّة بنت سهيل بن فارس المزروعي، لتصبح الإمارات بذلك سبّاقة عربياً وإقليمياً على مستوى أكبر تمثيل نسائي في الحكومة، وأيضاً في اختيار أصغر وزيرة سناً لتمثيل تطلعات الشباب وقضاياهم.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أعدت «لها» تقريراً خاصاً يرصد أهم إنجازات المرأة الإماراتية في المجالات كافة.


الثقة في المرأة
حمل تشكيل الحكومة الأخير الذي أعلنت عنه قيادة الإمارات، دلالات عدة مهمة، لعل في مقدمها الثقة الكبيرة التي توليها القيادة السياسية للمرأة، وقدرتها على تحمل الأمانة والمسؤولية، حيث ارتفع تمثيل النساء في الحكومة الجديدة إلى 8 وزيرات بعدما كن 5 وزيرات في الحكومة السابقة، فضلاً عن استحداث منصب وزاري للتسامح عُينت فيه الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وآخر للسعادة شغلته عهود بنت خلفان الرومي، فيما حلت نجلاء محمد العور في منصب وزيرة تنمية المجتمع، وهي أم لثلاثة أطفال وأمين عام مجلس وزراء سابقاً، وجميلة سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ونورة الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني، وريم بنت الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة دولة.

دورها في الحكومة
أولت قيادة الإمارات، المرأة مزيداً من الاهتمام والرعاية والدعم في مختلف المجالات، وعملت على تمكينها من المشاركة في صنع القرار السياسي لتتبوأ اليوم باقتدار مواقع ومراكز قيادية متقدمة. وقد شغلت المرأة في الإمارات مناصب مهمة في مجلس الوزراء، وهو ما يعد من المؤشرات المهمة التي تعكس دورها السياسي في الإمارات. ففي عام 2004 عُيّنت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة للاقتصاد والتجارة، وكانت أول إماراتية تشغل منصباً وزارياً، تبع ذلك تعيين مريم الرومي وزيرة للشؤون الاجتماعية في 2006، وريم الهاشمي والدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرتي دولة عام 2008، ليرتفع عدد الوزيرات في الحكومة الاتحادية إلى أربع من أصل 22 وزيراً، قبل التعديل الوزاري الأخير، وشغلت نجلاء العور منصب الأمين العام لمجلس الوزراء منذ آذار/مارس 2006. كما تشغل المرأة أكثر من 60 في المئة من وظائف القطاع العام التي تشمل الطب والتدريس والصيدلة والتمريض، الى جانب انخراطها في صفوف القوات النظامية في القوات المسلحة والشرطة والجمارك، وتشكل 30 في المئة من المناصب العليا لصنع القرار في القطاع الحكومي، بينما تشكل نحو 48 في المئة عالمياً من إجمالي القوى العاملة في القطاع العام، وتمثل النساء نسبة 70 في المئة من خريجي الجامعات في الإمارات، وهي واحدة من أعلى النسب على مستوى العالم. وبرزت المرأة الإماراتية أيضاً في القطاع الصحي، إذ تشير الإحصاءات إلى أن نسبة الطبيبات قد وصلت إلى 62 في المئة من مجموع الأطباء الإماراتيين. كذلك نجحت المرأة الإماراتية في اقتحام الكثير من الأعمال التي كان يُعتقد أنها حكر على الرجال. فعلى سبيل المثال،  تعد فاطمة الخروصي أول إماراتية تشغل منصب مدير لعمليات طيران الاتحاد وتمارس عملها في مطار ناغويا في اليابان، لتكون منوطة بالإشراف على العمليات التشغيلية للشركة في مطار «تشوبو سنتراير» الدولي وتعزيز سلاستها ومتابعة الرحلات اليومية التي يتم تشغيلها بين العاصمة أبوظبي وناغويا بعدما شغلت منصب مدير مناوب في المطار في عدد من المحطات الخارجية والتي شملت لندن ومانشستر وسنغافورة.

ديبلوماسية المرأة
كما دخلت المرأة الإماراتية بقوة المجال الديبلوماسي، حيث أصبحت سفيرة ووزيراً مفوضاً وسكرتيراً ثانياً وثالثاً في سفارات الإمارات حول العالم، وتشكل المرأة أكثر من 20 في المئة من أعضاء السلك الديبلوماسي. وبلغ عدد الديبلوماسيات العاملات في مقر وزارة الخارجية 153 موظفة، كما بلغ عدد الديبلوماسيات العاملات في البعثات الديبلوماسية للدولة في الخارج 27 موظفة. وخطت المرأة الإماراتية خطوة مميزة في مجال العمل الديبلوماسي، إذ تم تعيين ثلاث سفيرات للدولة في الخارج لدى كل من السويد وإسبانيا ومونتنيغرو «الجبل الاسود»، ولانا نسيبة مندوبة دائمة لدى الأمم المتحدة، بالإضافة إلى تعيين نورة جمعة قنصلاً عاماً في ميلانو، والشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الدولة لدى البرتغال، وحفصة العلماء سفيرة الدولة لدى جمهورية الجبل الأسود.

أول رئيسة لبرلمان عربي
يجسد انتخاب الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيساً للمجلس الوطني الاتحادي، كأول امرأة ترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي، مدى ما تحظى به ابنة الإمارات من دعم ورعاية وما حققته من نجاح، وما وصلت إليه من تقدم وتطور في القطاعات كافة، لا سيما في مجال تعزيز مشاركة أبناء الإمارات وبناتها في عملية صنع القرار. وتعد الدكتورة أمل القبيسي أول إماراتية تفوز بعضوية المجلس الوطني الاتحادي عبر انتخابات تشريعية، وذلك في أول تجربة انتخابية كانت قد أُجريت في عام 2006، كما أنها الخليجية الأولى التي تحصل على عضوية مؤسسة تشريعية عبر صناديق الاقتراع، الأمر الذي يعكس نجاح المرأة الإماراتية ومشاركتها الفاعلة في صناعة القرار. وتضطلع المرأة الإماراتية من خلال عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي بدور مميز على الصعيد الداخلي بمشاركتها في جميع مناقشات المجلس وبطرح الأسئلة على ممثلي الحكومة ومناقشة الموضوعات العامة. وعلى الرغم من فوز امرأة واحدة بمقعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي عُقدت العام الماضي، وهي ناعمة عبدالله سعيد الشرهان، وكانت تعمل مديرة مدرسة وحاصلة على ديبلوم إدارة مدرسية وبكالوريوس تربية وعلم نفس، إلا أن قيادة الإمارات عيّنت 8 سيدات، في المجلس الوطني الاتحادي، لتعزز حضور المرأة في المجلس نظراً الى أهمية دورها.

المرأة والجيش
وعندما تم الإعلان عن تطبيق مشروع الخدمة الوطنية والاحتياطية في دولة الإمارات خلال العامين الماضيين، حرصت المرأة الإمارتية على الإقبال بكثافة للانخراط في صفوف الخدمة الوطنية على الرغم من أن القانون لم يلزمها بذلك. ويعود انخراط فتاة الإمارات في صفوف القوات المسلحة إلى نحو عقدين ونصف العقد من الزمن، في إطار الاستراتيجيات التي تم تنفيذها لبناء القوات المسلحة وتطويرها لتكون في طليعة الدول الحديثة المتقدمة في العالم، حيث تم تأسيس مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية التي مر 25 عاماً على إنشائها. وتقلدت المرأة الإماراتية الرتب العسكرية العليا في مختلف فروع ووحدات القوات المسلحة، بما في ذلك ريادتها في قيادة العمليات القتالية في القوات الجوية. ويتذكر كثيرون مشهد انطلاقة الكابتن الطيار الحربي مريم المنصوري، التي كانت ضمن القوات الإماراتية المنضمة الى قوات التحالف للقتال ضد «داعش»، وهي أول امرأة في القوات الجوية الإماراتية والعربية تشارك في قصف مواقع تنظيم «داعش» في سورية، وتحارب الخروج عن الشرعية ضمن قوات التحالف الاسلامي في اليمن، وهو الأكثر دلالة على حقيقة ان المرأة الإماراتية اقتحمت المجالات كافة.

أول قاضية
وفي آذار/مارس 2008، صدر مرسوم أميري من رئيس دولة الإمارات بتعيين خلود أحمد جوعان الظاهري في وظيفة قاضٍ ابتدائي على الفئة الثالثة في دائرة القضاء في العاصمة أبوظبي. وبهذا القرار تعتبر خلود أول قاضية في تاريخ دولة الإمارات. ونص دستور دولة الإمارات على أن المرأة تتمتع بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل، واشتمل على بنود تؤكد مبدأ المساواة الاجتماعية وحق المرأة الكامل في التعليم والعمل والوظائف مثلها مثل الرجل. وتبنى الدستور كل ما نص عليه الإسلام في ما يخص حقوق المرأة ومسألة توريثها وتمليكها، وهو ما كان معمولاً به قبل قيام الاتحاد وجاء الدستور ليؤكده. وسنّت الإمارات عدداّ من التشريعات والقوانين التي توفر الحماية القانونية للمرأة وتعاقب كل من يتطاول على كرامتها. ويأتي قانون مكافحة الإتجار بالبشر في مقدم هذه القوانين، فمن منطلق أن مجتمع دولة الإمارات مجتمع محافظ ولا يشجع على المتاجرة بالنساء، كما أن المعتقدات الدينية والمجتمعية السائدة في المجتمع الإماراتي تستهجن هذا النوع من الممارسات... حرصت على سن القوانين التي من شأنها أن تدين كل من قد يرتكب هذا النوع من الجرائم.

سيدات الأعمال
لم تحصر المرأة الإماراتية نفسها في دائرة العمل الحكومي فقط، فاقتحمت باكراً عالم المال والأعمال، وقامت بفتح العديد من الشركات التي أدارتها بكفاءة واقتدار، وشغلت كثيرات منهن مناصب قيادية في العديد من المؤسسات المالية. ومن عالم الاقتصاد والأعمال، يبرز اسم الشيخة الدكتورة هند عبدالعزيز القاسمي التي استطاعت خلال مسيرتها أن تضع العديد من البصمات في مجال الأعمال في دولة الإمارات، بهدف العمل على توفير الدعم والمساندة للمرأة في العمل الاقتصادي والاستثماري بشكل دائم. وخلال مشوارها، شغلت الشيخة هند القاسمي العديد من المناصب، من أهمها رئاسة مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال الإمارات، كما سطع اسم موزة العتيبة كسيدة أعمال تدير شركات عدة ناجحة، الى جانب نماذج نسائية كثيرة منهن فريدة قمبر، وحمدة المحرزي التي تملك وتدير أكبر معمل ومصنع للكافيار في العالم، وأمل محمد المهيري التي تشغل منصب مدير أول لأداء العمل ورئيس مجموعة جذور التطوعية.

التوازن بين الرجل والمرأة
وفي شهر أيار/مايو من العام الماضي، اعتمد مجلس الوزراء قراراً بإنشاء «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين» من أجل تعزيز دور المرأة الإماراتية في جميع ميادين العمل والمساهمة في دعم مكانة دولة الإمارات محلياً ودولياً، ويهدف إلى تقليص الفجوة بين الجنسين في العمل في قطاعات الدولة كافة، والعمل على تحقيق التوازن بين الجنسين في مراكز صنع القرار، إضافة إلى اعتبار دولة الإمارات مرجعاً للتوازن بين الجنسين في العمل.
وترأس «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين» الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، والتي أكدت أن الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تمثل نموذجاً ملهماً للتوازن بعملها جنباً إلى جنب زوجها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لتحمل المسؤوليات الثقيلة لبناء الدولة. وقالت إن مفهوم «التوازن بين الجنسين» جزء لا يتجزأ من مجتمعنا، ويعكس نمط الحياة فيها».
وقد لعبت الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، دوراً بارزاً في مسيرة تمكين المرأة، من خلال العديد من المبادرات التي ساهمت في دعم واقع المرأة الإماراتية، ورعايتها عدداً من المشاريع التي من شأنها تعزيز مكانة المرأة الإماراتية ومشاركتها في المجتمع، والارتقاء بدورها ومساهمتها في مسيرة البناء، وقد ساهمت بشكل فاعل في دعم مشاركة المرأة في عملية البناء، فعلى سبيل المثال ساهم «المشروع الوطني للحضانات»، والذي تشرف عليه، في زيادة فاعلية المرأة العاملة وتعزيز دورها في عملية التنمية، كما أطلقت «مشروع دليل المعايير الوطني لرعاية الطفولة»، والذي من شأنه تحديد الحد الأدنى من المتطلبات النوعية والكمية التي يجب توافرها في الخدمات والمرافق الخاصة بمراكز رعاية الأطفال في الجهات الحكومية. وتعمل هذه المبادرة الوطنية الرائدة على إيجاد بيئة آمنة وصحية لتعزيز التنمية الجسدية والفكرية والنفسية والاجتماعية والعاطفية لدى الأطفال. كما أطلقت مبادرة المرأة في مجالس الإدارة والتي تهدف إلى التعرف على عوائق وصول المرأة الى مجالس إدارة المؤسسات التي تحد من فاعلية مشاركتها والعمل على التغلب على هذه العوائق، ويتم ذلك من خلال برنامج تدريبي يعمل على تعزيز المهارات القيادية لسيدات الأعمال والنساء اللواتي يشغلن مناصب إدارية عليا، ومساعدتهن في اكتساب وتطوير القدرات واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى توسيع شبكة معارفهن في الجانب المهني.

سارة أميري رئيسة لمجلس علماء الإمارات
عيّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة الفريق العلمي لمهمة الإمارات للمريخ سارة أميري (29 عاماً) رئيسة لمجلس علماء الإمارات، والذي تم استحداثه خلال التغييرات الهيكلية الرئيسية في الحكومة الاتحادية التي أعلن عنها خلال حوار المستقبل في القمة العالمية للحكومات، وسيعمل مجلس علماء الإمارات على إطلاق برامج لتنمية جيل من الباحثين والعلماء والأكاديميين، كما سيضم المجلس نخبة من أهم الباحثين والأكاديميين والمتخصصين بهدف المراجعة الدورية للسياسة الوطنية العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الإمارات، بالإضافة الى تقديم المشورة العلمية والمعرفية لمتخذي القرار.
وتقود سارة أميري الفريق العلمي الإماراتي لاستكشاف المريخ، وعملت خلال الفترة السابقة على بناء القدرات والكفاءات التقنية والتشغيلية لمركز محمد بن راشد للفضاء، لكونها نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، كما تقود سارة الفريق العلمي المسؤول عن تطوير الأهداف والغايات العلمية وبرامج التحليل الخاصة بتحقيق الأهداف العلمية للمشروع.
وتقوم سارة حالياً بتوسيع الفريق العلمي واستقطاب الكفاءات الواعدة للانضمام إلى المشروع من طريق الشراكات مع الجامعات الوطنية والمعاهد العالمية، وكُلفت ببناء القدرات العلمية للمركز من خلال تعيينها مديرة قسم علوم الفضاء، حيث تشمل مهامها الحالية تأسيس وتطوير قطاع علوم الفضاء في المركز، كما عملت سارة سابقاً مديرة للبحوث والتطوير في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة.
وبدأت سارة مسيرتها في المركز حيث عملت مهندسة برمجيات على مشروعي القمر الاصطناعي دبي سات-1 ودبي سات-2 اللذين تم إطلاقهما بنجاح، وعملت أيضاً ضمن الفريق الذي حدد برنامج تطوير مشروع القمر الاصطناعي خليفة سات، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس والماجستير في هندسة الكمبيوتر من الجامعة الأميركية في الشارقة.

خولة الملا أول امرأة ترأس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة
أدى أعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة والبالغ عددهم 44 عضواً القسم أمام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة. وخلال الجلسة الأولى تم انتخاب خولة عبدالرحمن الملا رئيساً للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بالتزكية. وعن اختيارها رئيسة للمجلس الاستشاري، قالت خولة الملا: «يشرفني أن أكون أول امرأة يتم انتخابها لرئاسة المجلس الاستشاري منذ إنشائه، والتي تعد شهادة على عظيم ما يكنّه المجتمع وفق توجيهاتكم الكريمة لتمكين جميع فئات المجتمع وخاصة المرأة لإبراز دورها الرائد في خدمة الوطن والإمارة وقيادة هذا البرلمان لإمارة الشارقة ليضاف إلى السبق الذي شهدته الدولة في انتخاب الدكتورة أمل عبدالله القبيسي بمنصب رئيسة المجلس الوطني الاتحادي عن الفصل التشريعي السادس عشر، كما نشيد بحرصكم على أن تظل المرأة ممثلة بسبعة مقاعد في هذا المجلس ليكون لنا الشرف كبنات الشارقة أن نشارك في صنع القرار وفي تحمل المسؤولية الوطنية التي تزيدنا إصراراً على النجاح والرقي...».

يوم المرأة الإماراتية
وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2014، قررت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام اعتبار يوم الثامن والعشرين من آب/أغسطس من كل عام يوماً للمرأة الإماراتية ومناسبة وطنية لرصد الإنجازات والمكاسب التي حققتها مسيرة الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه في العام 1975 كأول تجمع نسائي اتحادي يضم جميع التنظيمات النسائية في الدولة. وخصص الاحتفال بـ «يوم المرأة الإماراتية» بدورته الأولى شهر آب الماضي للاحتفاء بالمرأة الإماراتية المنضوية في صفوف القوات المسلحة تقديراً وتثميناً لدورها البطولي وتضحياتها وعطاءاتها النبيلة والشجاعة في هذا الميدان. وتعتبر الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات، ويعود اليها الفضل في تأسيس الاتحاد النسائي العام، فيما يتميز النهج الذي طرحته في مجال العمل النسائي بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر، والحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية إيماناً بأن الحفاظ على الخصوصية الثقافية هو السبيل الأوحد لتحقيق التقدم المنشود.