المخرجة كاملة أبو ذكري: أرفض العمل مع تامر حسني

كاملة أبو ذكري, مصر, مخرجة, مسلسلات, التمثيل, سينما, مطربون

03 نوفمبر 2013

تعترف أنها تغار من زميلتها المخرجة إيناس الدغيدي، وتتمنى أن تصل إلى جرأتها، وتصف نيللي كريم بأنها الممثلة الأفضل بين بنات جيلها، وتهاجم غادة عبد الرازق! المخرجة كاملة أبو ذكري تعلن رأيها في تامر حسني ومحمد فؤاد ومحمد منير والزعيم عادل إمام ويحيى الفخراني، وتتحدث عن شيرين عبد الوهاب في حالة عودتها للتمثيل، وتكشف عن موهبة ابنتها.


- هل تحضرين لعمل درامي جديد بعد أن حققت النجاح في تجربتك الأولى مع مسلسل «ذات»؟
حتى الآن لا يوجد لديَّ عمل درامي جديد، وسأبتعد عن المنافسة في رمضان 2014، لأنني لا أبحث عن الحضور كل عام بمسلسل تلفزيوني، خصوصاً في تلك الفترة التي أرغب فيها بالتركيز على تقديم أفلام سينمائية، بعد غيابي عنها لانشغالي بتحضير وتصوير مسلسل «ذات» لفترة تتجاوز العامين تقريباً، كما أنني لا أقدر على تقديم كل عام مسلسل، لأنني آخذ وقتاً طويلاً في التجهيز والتحضير للعمل حتى يظهر بالشكل الذي يرضيني، لكن تجربتي الأولى في الدراما شجعتني على خوض التجربة مرةً ثانيةً عندما أجد العمل الجيد والمختلف، وهذا يتطلب بعض الوقت، وربما يحدث ذلك في رمضان ما بعد القادم.

- معنى هذا أنك تستعدين لتقديم فيلم سينمائي خلال تلك الفترة؟
أبدأ حالياً في عقد عدة جلسات تحضير لفيلمي الجديد «يوم للستات»، بطولة إلهام شاهين ونيللي كريم ومحمود حميدة وسماح أنور وناهد السباعي، وتدور أحداثه في إطار إجتماعي لمناقشة قضايا هامة، تعاني منها المرأة في المجتمعات الشرقية، وأعتبره فيلماً نسائياً من الدرجة الأولى، وقد استهوتني الفكرة كثيراً لأنني أرغب في تقديم عمل فني عن المرأة منذ فترة طويلة، لكنني لم أجد الفكرة الجيدة التي تساعدني على ذلك، فالمرأة العربية بشكل عام لديها تأثير قوي في المجتمع، ورغم ذلك تعاني العديد من المشكلات التي يجب طرحها لمعرفتها ووضع حلول لها.

- هل كونك امرأةً يجعلك تشعرين بالمسؤولية تجاه طرح ومناقشة قضايا المرأة في معظم أعمالك الفنية؟
لم أفعل ذلك أبداً، والدليل أنني لم أتعمد وضع أدوار للمرأة في فيلم أو مسلسل إلا إذا كانت الدراما تتطلب ذلك، فكل أفلامي تتحدث عن قضايا مجتمعية تمس الرجل والمرأة، حتى فيلم «واحد صفر» ينطبق عليه ذلك، رغم أن البعض يظن أنه فيلم نسائي، لكن هذا غير صحيح، أما بالنسبة لميولي الشخصية فأنا أميل إلى طرح قضايا المرأة، وأرى أنها تستحق إلقاء الضوء عليها أكثر مما هو موجود الآن، وأتمنى أن يفتح فيلمي القادم الباب إلى تلك النوعية من الأعمال الفنية، وتصبح موجودة باستمرار على شاشة السينما.

- ما رأيك في نوعية الأفلام التي عرضت مؤخراً مثل «قلب الأسد» و«توم وجيمي» و«نظرية عمتي»؟
لا يجب أن ننظر إلى حال السينما في فترة طرح الأفلام التجارية، والتي تعتمد على موسم الأعياد والمناسبات، وقد اعتدنا على ذلك منذ أعوام طويلة، ووجود تلك النوعية من الأفلام لا يعتبر ظاهرة سلبية على السينما، بل إنه عامل إيجابي، لأنه ينعش السوق ويجعل هناك رواجاً في الذهاب إلى دور العرض وهذا مطلوب، خصوصاً في ظل الظروف التي نعيشها حالياً من انفلات أمني وعدم إقبال الجمهور على دور العرض وإغلاق عدد كبير منها في عدد من المحافظات، بالإضافة إلى أن هذه النوعية من الأفلام تنتج في العالم كله، وهذا يثبت ضرورة وجودها.

- فيلم «يوم للستات» يمثل التعاون الثالث بينك وبين نيللي كريم فهل كان سبب اختيارك لها ناتجاً عن تحقيقكما النجاح معاً في الأعمال السابقة؟
نيللي كريم من الفنانات اللاتي يمتلكن مواهب تمثيلية ضخمة، بل أعتبرها من أهم الممثلات الموجودات على الساحة الفنية في الفترة الحالية، فقد تطورت بشكل كبير في أدائها التمثيلي خلال الأعوام الأخيرة، ولاحظت ذلك بنفسي أثناء تصويري لمسلسل «ذات»، واستطاعت أن تخرج من عباءة الفتاة الجميلة والرقيقة لترتدي ثوب الفنانة القادرة على تقديم كافة الشخصيات بأسلوب مقنع ومبهر، ويحسب لها أنها تمردت على الشكل الذي ظهرت به في بداياتها الفنية، ورفضت أن تُحصَر في أدوار معينة، وقررت أن تغامر بنجاحها وشهرتها من أجل إثبات موهبتها للجميع، وهذا أمر صعب على أي فنان، لكنها استطاعت أن تحقق مزيداً من النجاح والنجومية، وأتوقع لها الكثير في مستقبلها الفني، بل أرى أنني محظوظة بالتعاون معها في فيلم «واحد صفر» ومسلسل «ذات»، وأعتبرها إضافة كبيرة لفيلمي القادم، لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن اختياري لها جاء نتيجة نجاحاتنا السابقة، ولا أفكر بهذا الشكل أثناء تحديد الأدوار، لأن كل شخصية يتم اختيار الممثل أو الممثلة الأقرب لها ويتلاءم معها، دون النظر إلى أشياء أخرى، حتى أستطيع أن أصل إلى أعلى درجة من المصداقية أثناء مشاهدة العمل.

- معظم الاستفتاءات التي ظهرت على مسلسلات العام الماضي وضعت نيللي كريم في منافسة شرسة مع غادة عبد الرازق كيف ترين هذه المنافسة؟
لا أعتقد أن هناك منافسة بين نيللي وغادة، لأن لكل منهما طريقتها وأسلوبها في التمثيل، كما أن لديَّ بعض التعليقات على الأعمال الفنية التي تختارها غادة عبد الرازق في الفترة الأخيرة، والتي أصبحت تركز على الشكل والديكور المبالغ فيه أكثر من القصة والقضايا التي يناقشها العمل، وهذا ظهر بوضوح في مسلسلها الأخير «حكاية حياة»، وهو للأسف من نوعية الأعمال التي تحقق نسبة مشاهدة عالية في العرض الأول، لانجذاب الجمهور للصورة والديكور، لكنها سريعاً ما تنتهي وتسقط من الذاكرة ولا تحقق أية مشاهدة مع عرضها مرات أخرى، فأنا أرى أن غادة عبد الرازق ممثلة رائعة ولديها إمكانيات تمثيلية لم تخرجها حتى الآن، ويجب أن تهتم بإظهار موهبتها بشكل صحيح أكثر من انشغالها بشكل الديكور وطريقة تصفيف شعرها والماكياج الذي ستظهر به.

- معنى ذلك أنك ترفضين العمل مع غادة عبد الرازق؟
لا أقصد ذلك على الإطلاق، بل إنني أرحب بالعمل معها، لأنها فنانة قادرة على تقديم الأدوار الصعبة والمركبة، ولديها الخبرة التي يحتاجها أي مخرج، وقد عملت معها من قبل في فيلم «عن العشق والهوى» ولمست ذلك فيها بنفسي، لكنها لم تستغل هذا في أعمالها التي تقدمها في الفترة الأخيرة، وأعتقد أن استمرارها في تقديم تلك النوعية من الأعمال سيفقدها بريقها ونجوميتها، وهذا ما لا أتمناه، لأنها ستكون خسارة للفن بشكل عام.

- من تتمنين التعاون معهم بأعمالك القادمة؟
العمل مع الزعيم عادل إمام من أحلامي، وأيضاً التعاون مع الفنان يحيى الفخراني، الذي غاب عنا رمضان الماضي وجعلنا نشتاق إليه وننتظر بلهفة مسلسله الجديد، لذلك أطلب منه ألا يكرر غيابه عن جمهوره مرة أخرى، ومن النجوم الشباب أتمنى العمل مع إياد نصار، لأنه منذ ظهوره على الساحة وهو يفاجئني بالأدوار التي يقدمها، وقد أعجبت به كثيراً في دوره الأخير في مسلسل «موجة حارة»، أيضاً أتمنى التعاون مع آسر ياسين الذي أثبت نفسه مع كبار المخرجين أمثال داوود عبد السيد ومحمد ياسين، أما بالنسبة للفنانات فأفضل العمل مع بسمة وأتمنى تكرار تجربتي مع منى زكي مرة ثانية.

- هل حرصك الدائم على الوصول بأعمالك إلى مرحلة التوازن بين تحقيق النجاح الجماهيري وإشادة النقاد يتطلب منك مجهوداً مضاعفاً أثناء التحضير وإخراج العمل؟
أصعب ما يواجه أي مبدع هو البحث عن إرضاء الجمهور والنقاد معاً، لأن العمل الذي ينال غالباً إعجاب الجمهور لا يرضي النقاد والعكس صحيح، وهذا ما أحرص عليه دائماً من خلال اختياراتي الفنية، التي تناقش قضايا هامة ومؤثرة بالمجتمع، وتقديمها بشكل يستوعبه الجمهور، سواء المثقف منه أو البسيط، وقد تعلمت ذلك من أستاذي المخرج الراحل عاطف الطيب، كما أهتم على المستوى الشخصي بالنجاح الجماهيري لأعمالي الفنية أكثر من الحصول على إشادة النقاد فقط، لكنني أجتهد طوال الوقت للحصول على الاثنين معاً.

- تردد بعد عرض مسلسل «ذات» أنك غير راضية عن بعض التفاصيل في الحلقات التي أخرجها خيري بشارة فما مدى صحة ذلك؟
لا أستطيع قول ذلك، لأن المخرج خيري بشارة مبدع كبير، لكن كانت هناك بعض المشاهد التي كنت أتمنى إخراجها بنفسي، وهذا أمر طبيعي، خصوصاً أنني قرأت السيناريو بأكمله وأعلم كافة التفاصيل الخاصة بكل مشهد قبل عرض العمل، وراضية تماماً عما ظهر للجمهور، وسعيدة بالنجاح الذي حققته مع أول مسلسل تلفزيوني له، لكن بصراحة كنت أتمنى أن تستكمل تصوير باقي حلقات المسلسل المخرجة مريم أبو عوف، بعد أن انشغلت بمونتاج الحلقات الأولى منه، وطلبت من شركة الإنتاج ذلك لأنني أشعر دائماً بتقارب في أفكارنا، وكنا نستطيع التواصل بشكل أكبر، وهذا أمر مطلوب حتى لا يشعر المشاهد باختلاف في الصورة بالنصف الثاني من العمل، لكن للأسف لم يتحقق ذلك.

- ما رأيك في بعض الآراء التي تضعك في منافسة مع المخرجة إيناس الدغيدي على لقب المخرجة الأولى بمصر؟
لا أتفق مع هذا الرأي، لأن المخرجة إيناس الدغيدي كان لها السبق في الظهور على الساحة وأصبح لديها شهرة ومكانة كبيرة، وظلت بمفردها لسنوات طويلة، حتى ظهر عدد كبير من المخرجات مثلي ومثل هالة خليل ومريم أبو عوف، وهما صديقتاي على المستوى الشخصي، فهي لها الفضل في إثبات أن المرأة يمكن أن تحقق نجاحاً ونجومية كبيرة في مجال الإخراج السينمائي، وأتمنى أن يزيد عدد المخرجات أكثر من ذلك الفترة القادمة.

- ما رأيك في نوعية الأعمال التي تقدّمها إيناس الدغيدي؟
أكثر ما يميزها جرأتها في طريقة طرحها للقضايا، ورغم إعجابي الشديد بهذا، إلا أنني لا أستطيع أن أفعل مثلها، فهي لا تضع قيوداً لنفسها، بل تتعامل بطبيعتها وتناقش كافة القضايا الشائكة، مثل الجنس وتعدد الزيجات وغيرها، لدرجة أنني أحياناً أغار من شدة جرأتها، لأنني أضع لنفسي قيوداً في أشياء معينة، وهناك اعتبارات أخلاقية لا أستطيع تجاوزها خوفاً من غضب أسرتي وعائلتي، لكنني أحترم في إيناس الدغيدي ثباتها على مواقفها وعدم تغيير آرائها ومبادئها لغرض معين أو لكسب تعاطف الآخرين، لذلك أكنُّ لها كل الاحترام والتقدير، وأفتخر أنها تمتهن نفس المهنة التي أعشقها.

- وهل يمكن أن تخوضي تجربة تقديم البرامج مثلها؟
لا يمكن أن أفعل ذلك أبداً، لأنني أخاف من الوقوف أمام الكاميرا، وأشعر برهبة شديدة وتلعثم في الكلام بمجرد أن أفكر في ذلك، وقد جربت من قبل الوقوف أمام الكاميرا وتمثيل أحد المشاهد، لكنني فشلت في السيطرة على نفسي، لهذا أقدر تماماً صعوبة مهنة التمثيل أو مقدم البرامج، لأن مقابلة الجمهور شيء مرعب للغاية، كما أنني لا أرى أن إيناس الدغيدي أصبحت مذيعة، بل هي مخرجة وستظل ذلك، لكنها تستغل شهرتها وحب الجمهور لها وعلاقتها الجيدة بالفنانين في خوض تجارب جديدة قد تضيف لها، لكنني أتمنى أن تعود من جديد إلى الإخراج، سواء بفيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني، لأنها غابت عن الساحة لفترة طويلة تجاوزت الأربعة أعوام منذ آخر أعمالها وهو فيلم «مجنون أميرة».

- هل هناك أعمال ندمت على تقديمها؟
هناك عمل واحد فقط ندمت على تقديمه، وإذا عاد بي الزمان إلى الوراء لا يمكن أن أفكر في إخراجه، وهو مسلسل الست كوم «6 ميدان التحرير»، وقد اضطررت للعمل فيه لأنني كنت أحتاج إلى المال بهذا التوقيت، أما باقي أفلامي السينمائية فجميعها قريبة إلى قلبي وأنجذب إليها كثيراً، حتى ما تعرَّض منها لهجوم عنيف أثناء توقيت عرضها، مثل فيلم «سنة أولى نصب» و«عن العشق والهوى»، وأرى أنها خطوات أثرت في حياتي وأكسبتني خبرات عديدة بمشواري الفني.

- تردد أنك تحضرين لمشروع فيلم غنائي جديد سيضم عدداً من نجوم الغناء العربي فما مدى صحة ذلك؟
مجرد شائعات، ولم يعرض عليَّ فيلم مثل هذا، ولكن في نفس الوقت أنا أفضّل هذا الشكل من الأفلام، وقدمته من قبل في فيلم «سنة أولى نصب»، واستمتعت به كثيراً خصوصاً أن خالد سليم من المطربين الذين يمتلكون صوتاً رائعاً وموهبة تمثيلية جيدة، وأتمنى أن يوجد العمل المتميز الذي يسمح بتعاوننا معاً مرة أخرى.

- هل هناك مطربون تتمنين أن تقدمي معهم أفلاماً سينمائية؟
محمد فؤاد، لأنه يمتلك موهبة تمثيلية تجعلك تشعر أنه ممثل بالأساس، وعندما تسمع صوته تشعر بحالة مختلفة لا تجدها سوى معه، لأنه يمتلك حنجرة منفردة، أما بالنسبة للمطربات فأتمنى العمل مع شيرين عبد الوهاب، لكنني لا أعلم مدى رغبتها في العودة إلى التمثيل مرة أخرى، لأنها لم تقدم سوى تجربة واحدة مع أحمد حلمي في فيلم «ميدو مشاكل»، ولا يمكن أن يقاس عليها حجم موهبتها التمثيلية، لأنها تجربة قديمة قدّمتها مع بداياتها الفنية، وأعتقد أنها لو قررت أن تعود للتمثيل خلال الفترة الحالية ستحقق نجاحاً ضخماً لا يتوقعه أحد.

- لماذا لم تطرحي اسم تامر حسني رغم أنه حقق نجاحاً وجماهيرية عريضة كمطرب وممثل؟
لم أطرح اسمه لأنني لا أرغب في العمل معه، وهذا لعدة أسباب، أولها أن أسلوبه الخاص في التمثيل لا يتماشى معي كمخرجة، وبالتالي فنوعية الأفلام التي يقدمها لا تتلاءم مع ما أرغب في تقديمه، والسبب الثاني أن نوعية أغنياته لا تنال إعجابي ولا أنجذب لسماعها، لذلك لا يمكن أن نحقق النجاح معاً، وهذا لا يعني أنني أسيء إلى تامر حسني، بل أعلم أن لديه جماهير ضخمة، وخصوصاً فئة الشباب، لدرجة أن ابنتي تعشق أعماله الفنية وتحتفظ بكافة ألبوماته، لكن تعاوننا معاً لن يفيد أياً منا.

- ومن تنجذبين لسماع أصواتهم؟
أعتبر نفسي من عشاق محمد منير، وأحتفظ بكافة ألبوماته في كل مكان أجلس فيه، سواء في منزلي أو في سيارتي، وأحرص يومياً على سماع عدد من أغنياته، وهو المطرب الوحيد الذي يستطيع أن يبكيني في وقت فرحي ويفرحني في أوقات أحزاني، لأنني أتأثر كثيراً بصوته وكلمات أغنياته، أما بالنسبة للمطربات فأحب سماع فيروز ووردة الجزائرية رحمها الله وشيرين عبد الوهاب وآمال ماهر، أيضاً أعشق سماع الموسيقي الغربية، لأنها تعطيني شعوراً بالمرح والنشاط، وخصوصاً الموسيقى الإسبانية.

- ما رأيك في اتخاذ القنوات الفضائية المصرية قراراً بمنع عرض المسلسلات التركية على شاشاتها نظراً للمواقف السياسية لدولة تركيا المعادية لمصر؟
لست منحازة إلى هذا القرار، لأنني أرى أن المواقف السياسية ليس لها علاقة بالفن والإبداع، فتلك المسلسلات شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً في الدول العربية، رغم أنها تتناول قضية أو قصة معينة، بل تحاول السرد والتطويل في الأحداث ليصل عدد حلقاتها إلى أكثر من مئة، لكنها أصبحت مؤثرة وجذابة للمشاهد العربي، ومنعها لن يؤثر في شيء، لأن الجمهور المتابع لها سيبحث عنها في أماكن أخرى، مثل الإنترنت أو القنوات الفضائية العربية، وأيضاً لا يجب أن نمنع أي نوع من أنواع الفنون من أجل مواقف سياسية.

- صرحت بأن ابنتك «أبية» تتمنى دخول مجال التمثيل فلماذا لم تساعديها في ذلك؟
لم أمنعها على الإطلاق، بل تركت لها حرية الاختيار في المجال الذي ترغب العمل فيه، لكن حتى الآن لم تأت الفرصة المناسبة لدخولها مجال الفن، ولم أجد دوراً يتناسب معها في أعمالي الفنية التي قدمتها، كما أنني أرغب في اختبار رغبتها بشكل حقيقي، لأنها أحياناً تتراجع عن قرارها، ولذلك سأنتظر حتى تنتهي من دراستها وتقرر بشكل نهائي العمل بالفن أو عدمه.