غالبية ضحاياه من النساء: النصب باسم الطب البديل!

النصب, الطب البديل, علاج, الوزن الزائد, الأدوية, رأي الدين, الرأي النفسي

09 نوفمبر 2013

يقول المثل الشعبي «الغريق يتعلق بقشة»، وهذا ما يحدث مع بعض المرضى الذين يبحثون عن أي أمل لعلاجهم، ويستغل تلك الحاجة مجموعة من النصابين الذين يروجون لأدوية غريبة باسم «الطب البديل»، ويسقط لهم ضحايا كثيرون يدفعون الثمن من صحتهم ومالهم. «لها» تقتحم عالم النصب باسم «الطب البديل» وترصد حكايات الضحايا، وتستمع إلى آراء المتخصصين، وتطلق صرخة تحذير من تلك المافيا التي تؤكد الوقائع أن أغلب ضحاياها من النساء.


مشكلة وزن

في البداية تروي الصحافية منى عبد المنعم قصتها مع النصب باسم الطب البديل فتقول: «أعاني من السمنة، وبعد زواجي تأخر الحمل نسبياً وطلب مني أطباء النساء والتوليد إنقاص وزني بشكل كبير حتى أستطيع إتمام الحمل.، وبدأت أذهب إلى أشهر الأطباء الذين يطاردوننا عبر غالبية القنوات الفضائية، فذهبت إلى طبيب شهير، وكانت المفاجأة أن كشفه فقط 300 جنيه بالإضافة إلى قيام ممرضات وأطباء امتياز بتجهيزي قبل أن يعاينني من خلال إستخدام أجهزة الوزن والطول ونسبة قياس الدهون وقوة العظام وتحليل دم كامل، وغيرها من إجراءات التجهيز التي استمرت أربع ساعات كاملة. بعدها دخلت إلى الطبيب وأمامه نتائج كل التجهيزات السابقة، فإذا به يخبرني أن الموضوع سيستغرق وقتاً ومالاً وطلب مني أن أقرر فوراً. الغريب أنه قال لي هذا الكلام وهو ينظر في الأوراق دون أن يكلف نفسه التحدّث معي بشكل لائق كمريضة عنده، فما كان مني إلا أن غضبت جداً من طريقة كلامه بكل غرور وانصرفت وأنا أنوي عدم الرجوع إليه. وكانت المفاجأة أن الممرضة عند خروجي طلبت مني 400 جنيه ثمن إجراءات التجهيز وخرجت من العيادة وأنا أحترق من هذه المتاجرة».

وتكمل منى قصتها فتشير إلى أنها في اليوم التالي كانت تحكي لإحدى صديقاتها ما حدث معها، فشجعتها على تنظيم محضر ضده في قسم الشرطة بتهمة النصب والابتزاز، وكانت المفاجأة الكبرى أن «هذا الطبيب الشهير لم يدخل يوماً كلية الطب أو حتى العلاج الطبيعي أو أي جامعة أصلاً، وكل مؤهلاته دبلوم تجارة، وأنه كان يعمل مع أحد الأطباء المعروفين في مجال الطب البديل، وتعلم منه المهنة. وعن طريق الرشاوى والمحسوبية أنشأ عيادة كبرى وتوقف بسبب بلاغي ضده عن العمل أشهراً قليلة، ثم عاد من جديد، والغريب أن غالبية مرضاه من الوطن العربي وليس من مصر فقط». وتشير منى إلى أنها لجأت بعد ذلك إلى التنحيف عن طريق «الإبر الصينية»، وبالفعل فقدت بعض وزنها، إلا أنها بمجرد توقفها سمنت أكثر مما كانت، مما جعلها تذهب إلى طبيب ثالث، فإذا به يعطيها أعشاباً وأدوية بأسعار فلكية بحجة أنها نادرة ومستوردة وغير موجودة في الصيدليات، وأنه حصل على براءات اختراع عالمية فيها. وكانت النتيجة أنها عانت من أعراض جانبية كثيرة على عكس ما كان يدعي أنه ليس لها آثار ضارة، فتوقفت عنها. وتنهي منى قصتها بدعوة السيدات الراغبات في الرشاقة إلى عدم الذهاب إلى عيادات أطباء الطب البديل الذين يصطادون المرضى عبر الفضائيات، بل يجب أن يذهبن إلى المستشفيات الرسمية التي فيها كل أنواع الطب، والاهتمام يكون بكلفة أعلى لكنها مضمونة وأقل كلفة كثيراً من عيادات النصب باسم الطب البديل.


أدوية بئر السلم

تشير سارة إبراهيم إلى أنها وقعت فريسة لإعلانات القنوات الفضائية حول أدوية الرشاقة ومستحضرات التجميل المنتجة من الأعشاب، وذهبت إلى أحد المراكز الشهيرة للطب البديل ثم فوجئت بآلام عامة في صحتها نتيجة تناول أدوية التخسيس، وكانت المفاجأة أن الدواء لا علاقة له بالتخسيس وتسبب لها بقرحة معوية بدأت العلاج منها واستغرق ذلك وقتاً طويلاً لدى طبيب جهاز هضمي.
وقالت: «لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما تسببت مستحضرات التجميل العشبية بالتهابات جلدية، وهذا ما جعلني أستشير طبيب أمراض جلدية، فأكد لي أن هذا المرهم العشبي فيه مادة كاوية، لأنه تم تصنيعه في مصانع ومعامل «بئر السلم» التي لم تحصل على أي ترخيص ولم يمر بمراحل الاختبار العادية التي يمر بها أي دواء قبل طرحه في الأسواق. وللأسف لم تأت الشكوى التي تقدمت بها في وزارة الصحة بنتيجة، بل إن إعلاناته في تزايد مستمر وضحاياه يتضاعف عددهم في ظل عدم تطبيق القانون، والاكتفاء بأن يكون مجرد نصوص جامدة».


نصب بالجملة

تروي زينب أبو طالب مأساتها مع النصب باسم الطب البديل فتقول: «كنت جالسة وسط صديقاتي نشاهد التلفزيون، فإذا بضيف أحد البرامج الطبية المدفوعة الأجر ينال من المذيع مقدمة عنترية على أنه «الطبيب العلامة الذي لديه علاج سحري لكل داء خلال أيام قليلة»، فبدأت واحدة منا البحث عن علاج لما تعانيه، وللأسف كنا ساذجات، وخاصة أنه أوهمنا أن هذا نوع من «الطب النبوي» الذي أخذ عن طريقه براءات اختراع عالمية وأسلم بسبب الإعجاز فيه كثير من غير المسلمين».
وأضافت زينب: «ذهبنا إليه أنا وصديقتي فدفعنا كشفاً 400 جنيه بواقع 200 جنيه لكل منا، وأعطانا الدواء العشبي لكل منا بأكثر من 300 جنيه، وطلب منا تكرار هذا العلاج لمدة سنة من عنده، لأن هذا المنتج غير متوافر إلا عنده.، تناولنا هذه الأدوية لمدة 12 شهراً، وكانت النتيجة المفجعة أن صحّتي تدهورت».
وأنهت كلامها بأنها عندما عادت إلى هذا الطبيب هي وصديقتها وسألتاه عن سر تدهور حالتهما الصحية أجابهما أن هذه أمراض مزمنة وتستغرق وقتاً، وأنهما تأخرتا كثيراً في المجيء إليه، ويجب أن يكون لديهما إيمان قوي بالقضاء والقدر، لأن هذا ابتلاء، والحديث النبوي يؤكد «أن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم»، لهذا فنحن من أحباب الله!


عش الدبابير

تشير الدكتورة ناهد عمران، المديرة العامة في الهيئة العامة للتنسيق الحضاري، إلى أن إحدى زميلاتها وقعت فريسة لأحد  نصابي الطب البديل، وتروي أن البداية كانت مشاهدة بعض الفضائيات المضللة، ودفعت المسكينة آلاف الجنيهات للشفاء من مرض الكبد بعدما شاهدت إعلانات بالجملة عن المفعول السحري لأعشاب تداوي «فيروس سي» في أيام معدودات، فإذا بها تسوء حالتها الصحية بشدة ووضعها الصحي الآن حرج وبين الحياة والموت، بسبب تصديقها أكاذيب الإعلام حول الأدوية الضارة المغشوشة تحت مسمى «الطب البديل».
وأشارت عمران إلى أنها من خلال سفرها إلى كثير من دول العالم المتقدم، وجدت نشاطاً كبيراً لجمعيات حماية المستهلك التي يملك أعضاؤها حق الضبطية القضائية في التصدي لتلك الممارسات الخاطئة، فمثلاً في الولايات المتحدة الأميركية تراقب جمعيات حماية المستهلك– وهي كثيرة- هذه الإعلانات، وإذا تبين أن فيها أي نوع من الخداع أو تسببت بضرر للمستهلك، فإنها تتولى الإدّعاء على الشركة المعلنة، كما أنه توجد تشريعات تلزم الشركات تمويل هذه الجمعيات حتى تستطيع إقامة دعاوى لصالح المستهلك، مما يرهب ويردع أي جهة تعلن عن سلع ضارة أو تسوّق سلعاً تحمل معلومات كاذبة وخادعة. والغرامات هناك موجعة ويحصل إغلاق فوري للوسيلة الإعلامية التي تبث هذه الإعلانات المضللة، لهذا لا بد من الاستفادة من تلك التجارب الرائدة في حماية المستهلك.


التجربة الألمانية

تكشف الدكتورة كريستيانا باولوس، المستشرقة الألمانية التي تدرس في جامعة الأزهر، والمتزوجة من مصري منذ 23 سنة، الفرق بين نظرة الدول العربية إلى الطب البديل والنظرة في ألمانيا التي تعد الدولة الأولى في العالم في العلاج بالعودة إلى الطبيعة، فتقول: «من المؤسف أن الوضع في المنطقة العربية يغلب عليه النصب، في ظل غياب القانون والرقابة الصحية وانتشار الأمية الثقافية بمفهومها الواسع، وهذا جعل كثيراً من صديقاتي المصريات يتعرضن للنصب، حتى أن بعضهن فقدن حياتهن بسبب هذه الفوضى أو تفاقمت أمراضهن، لهذا لجأن إليَّ لإعطائهن عناوين بعض المستشفيات والمراكز الطبية الألمانية المشهود لها بالكفاءة في الطب البديل، سواء من خلال الأعشاب أو الطب الصيني وغيره من أنواع الطب الذي تمت تجربته بكفاءة عالية من خلال المؤسسات الطبية المتخصصة والمعترف بها، وليس الأفراد أو الهواة. ومن يخالف ذلك يتعرض لإلغاء ترخيص الجهة التي يعمل لديها، بالإضافة إلى دفع غرامة كبيرة جداً. كما يتم تطبيق الرقابة الصحية والقوانين بحزم، بالإضافة إلى النشاط الكبير لجمعيات حماية المستهلك والسلطات الواسعة التي تملكها».

 وأشارت إلى أنه في ظل شدة إقبال الألمان على الطب البديل، لأنه أكثر أمناً، بدأت المستشفيات تجربة فريدة، وهي إنشاء أقسام للطب الحديث وأقسام مماثلة للطب البديل وفق أسس علمية وتجارب مخبرية، وذلك لتحقيق منظومة للطب المتكامل وترك الحرية للمرضى في اختيار نوع الطب وفقاً لحالتهم المرضية، التي يتم تشخيصها بكل صدق وأمانة، ثم البدء في العلاج الآمن. وإذا ثبت أي إهمال من أي طبيب فإنه يتعرّض للشطب والمحاكمة.  
وأوضحت أن هناك توجهاً كبيراً إلى العلاج بالأدوية العشبية، لكن بعد خضوعها لمراحل شديدة الدقة حتى يتم إقرارها بعد تجربتها على الحيوانات ثم القليل من المرضى، وبعد الاطمئنان تماماً إليها يتم إقرارها وتداولها. وأصبحت المنظومة الصحيحة والمنضبطة للطب البديل تنافس بشدة الطب التقليدي في ألمانيا، لما فيها من القدرة على معالجة بعض الأمراض من دون إضعاف جهاز المناعة.


دخلاء

نفى الدكتور عبد الباسط محمد السيد، أشهر الممارسين للطب البديل وصاحب مجموعة كتب عن الطب النبوي، عن نفسه تهمة الاتجار بالطب البديل، قائلاً: «أنا من رواد الطب البديل على مستوى العالم، وقد اعترفت بذلك الأكاديميات العالمية المتخصصة في الطب البديل، وخاصةً أن تاريخي في هذا الميدان ليس وليد اليوم، بل إن أبحاثي ودراساتي فيه بدأت منذ تخرجي في كلية العلوم في جامعة أسيوط عام 1964، ثم حصولي على بكالوريوس الطب من جامعة القاهرة عام 1969، ثم حصولي على الماجستير في التمثيل الغذائي من جامعة القاهرة عام 1971، وحصولي على الدكتوراه في مجال الفيزياء الحيوية الطبية من جامعة استوكهولم في السويد عام 1978. وأشرفت على قرابة المئتي رسالة ماجستير ودكتوراه، وصدر لي 220 بحثاً نشرت في المجلات الدورية المحلية والعالمية، وتم تسجيل ثماني براءات اختراع عالمية باسمي في مجال الطب البديل، من أهمها «اكتشاف قطرة عين مأخوذة من إشارات قرآنية لشفاء المياه البيضاء»، وتم تسجيلها في الأكاديميات العلمية الأميركية والأوروبية. كما سجّلت براءات اختراع عالمية  عدة في علاج الالتهاب الكبدي الوبائي c وb، ولي عشرات الكتب المترجمة إلى عدد كبير من اللغات في الطب النبوي، والطب البديل، فهل بعد كل هذا أجد من يشكك في عدم تخصصي في مجال الطب البديل؟». وأشار إلى أن العودة إلى الطبيعة هي اتجاه عالمي في العلاج، وخاصة في الدول المتقدمة التي تحرص على حماية صحة الإنسان من الأدوية الكيميائية الضارة، لكن المشكلة في الدول المتخلفة دخول غير المتخصصين المجال، وهذا ما أساء إلى سمعة الطب البديل، حتى وصل الأمر إلى تحقيق المشعوذين والدخلاء شهرة واسعة عن طريق إعلانات الفضائيات، بل إن بعضهم يملك فضائيات تعمل ليل نهار في خداع البسطاء والسذّج.


دراسة ميدانية

كشف الدكتور حسن علي، رئيس جمعية حماية المشاهدين، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أعلن أن الجمعية رصدت إعلانات مضللة للأدوية التي يتم الترويج لها عبر عشر قنوات فضائية، من بينها خمس قنوات دينية، والكارثة أن ما لا يقل عن تسعين في المئة من الأدوية المعروضة على تلك الفضائيات لا تحمل ترخيصًا من الأجهزة الصحية المختصة.
وعن كيفية وصول الجمعية إلى تلك النتيجة المفجعة قال: «أخذنا ثلاث عينات من أحد الأدوية المعلن عنها عبر هذه القنوات، والمتعلقة بعلاج مرض الكبد باعتباره الأكثر انتشاراً بين المصريين. وتم تحليل تلك العينات في مختبرات وزارة الصحة، فتبيّن أن هذا الدواء الرائج جداً عبارة عن خليط مطحون من الترمس والحبهان وفول الصويا، ولنا أن نتصور المكاسب إذا علمنا أن حجم الإنفاق الإعلاني في مصر خلال العام الماضي فقط بلغ ملياري دولار».
وأضاف: «أقمنا دعوى قضائية على تلك الفضائيات عبر جهاز حماية المستهلك، وخاصةً أن الإعلانات تحتوي على مقدار كبير من التضليل والخداع».


الرأي النفسي: 

ويصف الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي في جامعة عين شمس، غالبية العاملين في مجال الطب البديل بأنهم مروّجو نصب وشعوذة، وليسوا أطباء ولا علاقة لهم بالطب، لأنهم يستغلون الضعف العضوي والنفسي لدى المرضى ورغبتهم في العلاج فيمنحونهم الأمل الكاذب في الشفاء في أسرع وقت وبدون أي مضاعفات، وكما يقال في المثل العامي «الغريق يتعلق بقشة». وأشار إلى أن غالبية ضحايا الطب البديل من النساء، لأنهن عاطفيات بالفطرة ويسهل اللعب بعواطفهن وخداعهن، في ما يخص التجميل والعلاج. وللأسف تجهل كثيرات ممن يقعن فريسة للطب البديل أن خطر هذا النوع من العلاج، الذي يدعي أنه من الطب، في أنه لا يقوم على علم أو دراسة، وإنما على توارث المهنة عن العطارين والكتب المشكوك في مصدرها منذ أيام الفراعنة والحضارات القديمة حتى الآن.
وطالب عكاشة بتوعية المرضى عامة، وراغبي التجميل خاصةً، من الجنسين أن «الطب التكاملي» من خلال الفيتامينات والمكملات لا يصلح أن يكون بديلاً كاملاً وفعالاً عن الدواء الكيميائي، خاصةً أننا نعيش في عصر الطب القائم على الأدلة القاطعة، حيث يمر العلاج بالعديد من المراحل، تبدأ بالمرحلة المخبرية لاختبار تأثيره الكيميائي ومدى قدرة مادته الفعالة في القضاء على المرض، وآثاره الجانبية. ويجري اختباره على الحيوان وخاصةً الفئران، لأنها أقرب الحيوانات إلى التكوين البشري، ثم يتم الاختبار على متطوعين يعرفون مضاعفات الدواء، وأخيراً وبعد التيقن من فعاليته على آلاف المرضى يطلَق في الأسواق.


رأي الدين

عن حكم الشرع في النصب باسم الطب البديل، ومنه ما يطلق عليه «الطب النبوي»، قال الدكتور إبراهيم الخولي، رئيس قسم الشريعة في كلية حقوق حلوان: «لم يكن الرسول، صلى الله عليه وسلم، طبيباً ولم يحترف الطب أو يأمرنا بنوع معين من العلاج، وإنما كل ما جاء عنه نصائح نبوية حتى نكون أكثر صحة. وما ورد من أسماء نباتات أو أعشاب ليس إلزاماً أو أمراً نبوياً بضرورة تناولها، لأنه من الممكن أن تفيد مريضاً ما وتضر آخر، لهذا لا بد من اللجوء إلى الأطباء الثقات الذين يعرفون فائدة هذا العشب لهذا المريض في ضوء حالته الصحية».
وأشار إلى أن تناول الأعشاب الواردة في الأحاديث ليس أمراً تعبدياً، وإنما يدخل في إطار قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ «‏ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء، علم ذلك من علمه وجهل ذلك من جهله، إلا السام‏، ‏قالوا‏:‏ يا نبي الله وما السام‏؟‏ قال‏:‏ ‏‏الموت‏»‏‏.‏ وهذا التداوي يدخل في إطار مقولة النبي، صلى الله عليه وسلم «أنتم أعلم بشئون دنياكم». أما من ينصب ويغش باسم الطب النبوي أو الطب البديل فهو آثم، وليس على أخلاق المسلمين، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من غشنا فليس منا».