كلوتيلد كورو Clotilde Coura: هكذا تعرفت إلى أم كلثوم

كلوتيلد كورو,Clotilde Coura,أم كلثوم,فيروز,أميرة سافوا,Ô nuit Ô mes yeux,مقابلة,إديث بياف,إيلي صعب,التفاؤل,ممثلة,الأميرة,الحياة الخاصة

ديانا حدّارة (بيروت) 26 مارس 2016

تفتخر بكونها ممثلة ولا ترغب في أن يتوجه إليها أحد بلقب أميرة سافوا، ترفض الحديث عن حياتها الخاصة فمقولتها «لأكون سعيدة تعلمت أن أعيش في الخفاء». في الوقت الذي يخشى الكثيرون زيارة لبنان، تجرأت للمشاركة في فعاليات شهر الفرنكوفونية في لبنان عبر قراءة موسيقية Ô nuit Ô mes yeux (يا ليل يا عين). في مكاتب المصمم العالمي إيلي صعب في بيروت التقيت كلوتيلد كورو النجمة الفرنسية التي فاجأتني بأنها تهوى الاستماع لأم كلثوم وفيروز، وتعرف الكثير عن سيرتهما الذاتية كما فاجأتني عندما أجابتني بالعربية أؤمن بـ«المكتوب». فكان هذا الحوار.


- تزورين لبنان للمرة الأولى على الرغم من الصور السلبية التي يعرضها الإعلام؟
هناك الكثيرون ممن حذّروني من المجيء إلى لبنان، ولكن كيف لي أن أرفض المشاركة في فعاليات شهر الفرنكوفونية! فلبنان من البلدان المؤسسة لهذا الشهر، وهناك تاريخ يجمع بين فرنسا ولبنان، إن لناحية التبادل الثقافي العميق أو لناحية القيم الانسانية التي نتشاركها. إضافة إلى كل هذا، هناك الصداقة التي تجمعني بالكثير من اللبنانيين وبشكل خاص غبريال يارد وإيلي صعب، وهذه المرة الأولى التي يتاح لي لقاؤهما في بلدهما. 

- تشاركين في قراءة موسيقية Ô nuit Ô mes yeux النص لكاتبة لبنانية، فيما يرافقك في القراءة زياد الأحمدية عزفًا على العود. كيف تصفين علاقتك بالموسيقى الشرقية؟
علاقتي بالموسيقى الشرقية تعود إلى طفولتي، فوالدي عاش فترة في الاسكندرية حيث كان يعمل مهندسًا استشاريًا في بناء المرفأ، وزرناه خلال العطلة الصيفية. لقد عشنا في حي اسكندراني حيث كنت أنا وشقيقاتي نذهب لشراء الخبز الطازج الساخن، ونزور أصدقاء مصريين في بيوتهم، ونستمع إلى الموسيقى الشرقية، وهذا أصبح جزءًا من لا وعيي الطفولي. ولاحقًا تعرّفت إلى أم كلثوم. وتبعًا لتجاربي ورحلاتي الشخصية، يشكل الشرق جزءًا من هوّيتي. وعندما عرضوا عليّ المجيء إلى بيروت للمشاركة في فعاليات شهر الفرنكوفونية، وقراءة نص لسيدة بيروتية هي لميا زيادة عكست في نصها صورًا لامرأة قوية، وللفنانات أسمهان وأم كلثوم وفيروز. طلبت أن يرافقني عزف العود، فهو آلة تمثل لبنان والشرق الأوسط.

- إذاً أفهم منك أنك تستمعين إلى أم كلثوم؟
أجل، ورغم أنني لا أتكلم العربية، فإن الموسيقى الشرقية ليست بعيدة عن ثقافتي، إنها موسيقى أستمتع بها. أنا أستمع إلى أم كلثوم كما أستمع إلى إديث بياف. فضلاً عن أنني محاطة بأصدقاء من الشرق، لدي صديق تونسي صمم لوحة راقصة لأغنية لأم كلثوم مدتها خمسون دقيقة.

- ما اللقب الذي تفضلين أن يناديك الناس به، أميرة سافوا أم الممثلة كلوتيلد؟
أنا إنسانة أؤمن بأن المرأة في حاجة إلى الشعور بأنها موجودة لأجل ذاتها. كل ما يتعلق بحياتي الخاصة والعائلية هو جزء يتعلّق بي وحدي، وشخصيًا عملت جاهدة لأكون ممثلة. وأنا مدعوة إلى لبنان كفنانة وامرأة ناضلت، وتعمل بثبات للدفاع عن القيم التي تؤمن بها من خلال عملها، لذا بكل بساطة أنا كلوتيلد كورو.

- هل من السهل أن تكون المرأة ممثلة؟
أؤمن بأن حياة المرأة عمومًا والمرأة العاملة خصوصًا ليست سهلة، بل معقدة بعض الشيء مقارنة بالرجل. والأمور ليست بهذه البساطة بالنسبة إلى الفنانة. وأنا أكنّ كل الاحترام لزميلاتي في المهنة، لأن على الفنانة في أوقات معينة أن تعرف متى  تكون ذكية ولطيفة، وحازمة في الوقت نفسه وتفرض احترامها... وتحتاج إلى الكثير من الانضباط لتكون ناجحة في هذه المهنة، فالمسرح يتطلب السهر والكثير من العمل. وهذا ليس سهلاً على فنانة ملتزمة بالعمل 12 ساعة في اليوم والعودة متأخرة إلى البيت. إذا دققنا في سيرة حياة أم كلثوم، نجد أنها كانت سيدة لديها سلطة، وكانت على ما أظن بحاجة إلى أن تكون صاحبة السلطة والقرار بعض الشيء، فقد كانت حازمة مع كل الرجال الذين كانوا يعملون تحت إدارتها، ولكن لم يكن لديها إلا هذا الخيار، لأنها تعيش في عالم يسيطر عليه الرجال. وبتواضع، أقول إن حياة الفنانة صعبة مقارنة بحياة المرأة العاملة في مجال مختلف، وهذا ليس تقليلاً من شأنهن، وإنما هكذا هي الأمور.

- هل أنت امرأة متطلبة؟
أجل مع نفسي في المقام الأول، فأنا لست لطيفة مع نفسي وأبحث عن النوعية وتصحيح الأخطاء. من المهم أن تكون الواحدة منا متطلّبة من منطلق القوة. وفي مهنتنا وإن كان هناك الكثير من الصعوبات والمحن، علينا الاستمرار في العمل، ولكن يجب دائمًا النظر الى القسم الملآن من الكوب.

- إذًا أنت امرأة متفائلة؟
أنا ملزمة بأن أكون متفائلة وإلا فإن دموعي لن تتوقف عن الجريان. فنحن النساء ملزمات بالتفاؤل لأجل أطفالنا، لكي يشعروا بالأمل فينا، ولنتمكن من إقناعهم بأن كل شيء ممكن غدًا، وإن كانت هناك لحظات نختبئ فيها لكي نبكي. وشخصيًا أحاول دائمًا أن أكون متفائلة، على الرغم من ضغط العمل حتى ساعة متأخرة، والصعوبات التي أواجهها، كل ما يدور حولنا من مآسٍ. 

- هل أنت أم متطلبة مع ابنتيك؟ وهل من السهل التعامل مع ابنتين مراهقتين؟
أجل، أنا أم متطلبة. أظن أن ما من أم تقول إن من السهل تربية الأبناء خصوصًا اليوم، ليس هناك أم لم تشعر في أوقات معينة، بأنها عاجزة عن مساعدة ابنها على شق طريقه الخاص في الحياة، ليس هناك أم تقول إن الأمر سهل، ولكن لأنه كذلك يصبح مهمًا جدًا وتغمرها السعادة عندما ترى أبناءها ينجحون في تحقيق ذواتهم.

- ماذا عن أمهاتنا، ألم تكن الأمور أسهل بالنسبة اليهن؟
ليس بالضرورة، وأنا لدي فلسفة، لا أحب أن أرجع بالتاريخ الى الوراء ولا أفكر كثيرًا في المستقبل. أفكر في اللحظة الراهنة، في الحاضر فقط، فالنظر إلى الماضي يكبل الحاضر، وإذا نظرت في المستقبل فلن أتمكن ربما من أن أكون إيجابية. أنظر في اللحظة الراهنة، في الحاضر، ومن ثم أقوم بالعمل. لذا لا أحب المقارنة بين أسلوب أمهاتنا في التربية وأسلوبنا نحن. 

- قلت أيضًا أحب «أن تعرف ابنتاي أن هناك دائمًا سقفًا يؤويهما»؟
هذا ما علمتني إياه والدتي، أن هناك دائمًا سقفًا يؤوينا أنا وشقيقاتي، وأحب أن تعرف ابنتاي هذا، فمهما واجهتا من صعاب ومشكلات سأكون دائمًا حاضرة لأحضنهما. الأم هي التي تأخذك إلى طريق الصواب، فهي لا تدين أبناءها بل تأخذ دائمًا بيدهم إلى الطريق القويم. تحب أبناءها كما هم. لذا أنصح الأمهات أن يدعمن أبناءهن في اختياراتهم لأنهم سينجحون، فهذا ما فعلته والدتي معي. 

- تركت المدرسة في السادسة عشرة ودخلت عالم التمثيل. فهل أغنية إديث بياف Non, je ne regrette rien  «لا، لا أندم على شيء» تشبهك؟
تشبهني إلى حدّ كبير. فهي تقول لا أندم على شيء، لا شيء على الإطلاق. لا أعرف إذا كنت قوية، ولكن ربما فلسفتي في الحياة، وهي إيماني بأن أعيش اللحظة ولا أفكر في الماضي أو في المستقبل، هي التي تجعلني قوية. فهناك الكثير من الأسباب التي تجعل الإنسان يشعر بالندم وبالذنب، وإذا ما استسلمنا لهما فإننا لن نمضي قدمًا في حياتنا. بالنسبة إليّ يجب التفكير في الحاضر. ما يؤثر فيّ فعلاً في حياة بياف التي أعرفها جيدًا، هو أنها كانت امرأة في السابعة والأربعين وكانت تبدو في السبعين. لقد عاشت هذه الفنانة حياة مأسوية قاسية... دفنت ابنتها، خسرت حبيبها، عانت مرض هشاشة العظام Arthrose، هجرها أهلها وعاشت في الطريق. ورغم كل هذا لم تندم على شيء، عندما تنظرين إلى عيني هذه المرأة ترينهما مفعمتين بالحياة، فهي دائمة الابتسامة. أما مسألة تركي المدرسة، فأنا محظوظة بأن لي أمًا صبورة، آمنت بقدراتي، ضحت بالكثير لأجلنا أنا وشقيقاتي، وإذا كانت أمك رائعة وصبورة فمهما كانت الصعوبات التي تواجهينها أنت ناجية. لقد علمتني أنه بالحب يحيا الانسان، وحده الحب، يجعلنا ناجين، وأعمل كل ما في وسعي لأنقل هذا لابنتي.

- قلت: «لأكون سعيدة تعلمت أن أعيش في الخفاء»؟ هل هذا ممكن مع شخصية تحت الأضواء؟
ما عنيته هو على مستوى الحياة الخاصة، إذ لا يحق لأحد أن يعرف تفاصيل حياتي العائلية، فهي ملك لي وحدي. وهذا أسلوب اتبعته أم كلثوم ولم يجرؤ أحد على تناول حياتها الخاصة. ففي نص  ش Nuit ش mes Yeux تتحدّث الكاتبة عن هذا الجزء من حياتها. هل هذا حل لنعيش بسعادة! إنه أحد الحلول. أم كلثوم وفيروز فعلتاها، ولم يجرؤ أحد على تخطي حدوده معهما. هل كانت أم كلثوم سعيدة، وفيروز هل هي كذلك، وحدهما تعرفان.

- رغم أنك تزوجت بأمير، لم تتخلّي عن الشاشة الفضية والمسرح...  هل السبب هو سحرهما؟
بدأت العمل في السادسة عشرة، هل يجدر بي أن أتوقف لأنني تزوجت بأمير! بالطبع لا، بل سوف أكمل في العمل الذي اخترته حتى آخر لحظة من عمري. فكما قلت، على المرأة تسلم زمام أمورها، هذا مهم جدًا، وهذا شيء فزنا به نحن النساء بعد تاريخ طويل من النضال قامت به رائدات فرنسيات ناضلن لأجل حصول النساء على حقوقهن الانسانية، مثل حق الانتخاب الذي رسخ حقوق المرأة في المواطنة والمساواة والحرية. هل نتخلى ببساطة عن نضال جورج ساند التي ناضلت لأجل وضع قانون في الدستور الفرنسي يتيح للمرأة الفرنسية حق طلب الطلاق. الصورة النسائية في فرنسا بدأت تتبلور منذ زمن بعيد، ولن أتنازل عن الحقوق التي ناضلت لأجلها النساء الفرنسيات. إذاً ليست الشاشة التي تناديني، وإنما ببساطة أردت أن أنقل إلى ابنتيّ اللتين ستصبحان زوجتين ووالدتين، أن تكونا نفسيهما وتتسلما زمام أمورهما، لا أن تكونا خلف الرجل بل إلى جانبه، أن تقررا كيانهما وأن تكونا موجودتين لنفسيهما، حتى الزوج سوف يدعم المرأة التي تثبت وجودها بجدارة.

- ما هو الفرق بين المرأة التي تعيش في الظل و«ظل النساء» LOmbre des Femmes الفيلم الذي لعبت بطولته؟
هناك من تقبل ذاتها على ما هي عليه، وتقول إنني مساوية لك أيها الرجل، وهناك، ومن دون إدانتها، من تقبل أن تكون تابعة، لأنها ربما للأسف لم تحز الثقافة والتربية والقوة التي تجعلها تنظر إلى الرجل كندٍ لها تساويه في الحقوق والواجبات، فهي تعيش في الظل... ليس في ظل الرجل وإنما في ظلها.

- ما رأيك في مقولة إن وراء كل رجل عظيم امرأة؟
طالما أنها لا تعيش في ظله وإنما تساعده على اكتشاف نفسه وهو كذلك يفعل الأمر نفسه معها، فهذا هو الثنائي المثالي بالنسبة إلي. في القرن الواحد والعشرين ومع التحليل النفسي، أظن أننا في مرحلة تطورية مهمة في المستقبل، الرجل الحقيقي سوف يكشف عن ذاته، وكذلك المرأة، بجهدهما الشخصي، فيكونان جنبًا إلى جنب متعادلَين في إنسانيتهما ولن يحتاج أحدهما إلى أن يكون ظل الآخر، وسيتمتعان بالذكاء الكافي ليكونا كائنين إنسانيين.

- هل يمكن الوصول إلى المثال الأعلى؟
لا أعرف، ولكن علينا الأمل. 

- قلت إنك لم تحلمي أبدًا بأمير الأحلام... ولكنك تزوجت أميرًا، هل تؤمنين بالقدر المكتوب؟
هناك «المكتوب»( نطقتها بالعربية) كما يقولون بالمصري، وهذا يجعلنا متواضعين ونعيش اللحظة، فهذا مقدّر بإذن من الله.

- أنت صديقة لإيلي صعب، كيف تصفين هذه الصداقة؟
إيلي صعب من الأصدقاء الذين أحب أن ألتقيهم دائمًا. ألتقيه عادة في باريس. أما اليوم فأتيت لأراه في بلده رغم ما يشاع عن أحداث لبنان. الصداقة
بالنسبة إلي لا تأتي فجأة، بل هي شيء يبنى على مر السنين، وبعدها تقولين فعلاً هذه صداقة، هي أن تشعري بالسعادة عندما تلتقينهم، أن تزوريهم وتشعري بمحبتهم من حفاوتهم بك. وهكذا هي صداقتي مع إيلي صعب وغبريال يارد. 

- ما هي طقوسك الجمالية؟
النوم والغذاء الصحي وشرب المياه وممارسة الرياضة، ليس فقط للمحافظة على رشاقتي وإنما للشعور الحسن الذي تمنحه الرياضة، وكذلك صيانة روحي وفكري من خلال المطالعة.

- ما هو كتابك المفضل؟
ليس هناك من كتاب محدّد، أحبّ الكتب التي تتناول مواضيع فلسفية. أقرأ حاليًا كتابًا لفيلسوف فرنسي معاصر هو جوليان ألكسندر بعنوان «وظيفة الإنسان» Le Metier DHomme ويدور الكتاب حول كيف يمكن أن نصبح بشرًا.

- لفتتني في كلامك عبارة «فلسفة»، لماذا كتب الفلسفة؟
أحب قراءة الكتب الفلسفية، فمن الضروري أن نغذي فكرنا. الفلسفة هي نمط حياة، وتفيد التعرف إلى الذات والانفتاح بعيدًا عن العقائد الدينية، فأنت تتعاملين مع الإنسان بغض النظر عن دينه وعرقه. والغريب أن الناس يبتعدون عن هذا النمط من الحياة في حين أظن أن من الضروري تعزيز تعليم الفلسفة للجيل المعاصر. عندما كنت في مرحلة المراهقة فوجئت بنظرية تعلمك أن المحن هي التي تحوّلك إلى الشخص الذي أنت عليه.

- في إحدى المقابلات قلت إنك في سن المراهقة كنت تكرهين مظهرك؟ كيف تصالحت معه؟
هذه فلسفة... إنه نضج الشخصية. فبينما يرى كثيرون أن التقدم في العمر أمر فظيع، أرى أن الإنسان كلما تقدم في السن أصبح أكثر حكمة ونضجًا. لذا أنا أستمتع بسنوات عمري.

- بمَ تنصحين المرأة غير الراضية عن مظهرها؟
البدء بممارسة الرياضة من دون تفكير، التكيف مع جسمها. يقول ألكسندر جوليان، «لا يجدر بنا التفكير مليًا في قرار صحيح نتخذه بل علينا تنفيذه فورًا». فالمرأة التي تقول دائمًا أكره جسدي عليّ ممارسة الرياضة، فإنها لن تفعل وتبقى على مستوى الكلام لا الفعل. لذا أقول لكل سيدة توقفي عن الكلام وابدئي الفعل. استمتعي بالرياضة، مارسي السباحة اذهبي إلى السبا. فعندما تصل إلى هذه المرحلة سوف تغير صورتها في عين الآخر، أن تحسن نظرتها إلى نفسها، أن تكون لطيفة مع ذاتها، وعليها أن تقتنع بأنه لا يمكن الوصول إلى الكمال، وما يقدّره الرجل في المرأة هو الثقة بنفسها. فكما تعامل المرأة نفسها سوف يعاملها الرجل. فعندما يكون تقويمها لذاتها متدنيًا، مثلاً أنها ليست جميلة وأن لا أحد يحبها، رغم أنها جميلة، سوف تجعل الآخرين يرونها من خلال نظرتها. فكم مرة تلتقين سيدة ليست رائعة الجمال ولكنها واثقة بنفسها ومرتاحة مع ذاتها، تجد من يحبها! إنها الطاقة الإيجابية.

- كيف تصفين جمال المرأة؟ وما رأيك في عمليات التجميل؟
الثقة بالنفس وتثقيف الذات هما مفتاح جمال المرأة. أما في يتعلق بعمليات التجميل، فبناء على نظرتي كفنانة، أعرف أن، في هوليوود اليوم، يتجنب المنتجون النجمات اللواتي خضعن للكثير من عمليات التجميل لأنهن فقدن تعابيرهن الإنسانية بل يبدون على الشاشة جامدات جدًا. لذا أعرف أنه لاحقًا قد لا أجد عملاً في السينما، لذا عليّ أن أعمل على العناية بمظهري من دون عمليات. ولكن مع ذلك ليس سهلاً على المرأة في متوسط العمر أن تجد نفسها محاطة بمجتمع شاب. للأسف يبيعوننا ويلحقون المرأة الشابة الجميلة. لا أريد أن أحكم على من يخضعن لجراحات تجميلية، ولكن أظن أن السلام والثقة بالنفس يجعلان المرأة جميلة وتنعم بروح الشباب. هناك مراحل في حياة المرأة لا يمكن تأخيرها، وعليها الاستمتاع بالمرحلة العمرية التي تعيشها.