طفلة مصرية عمرها 10 سنوات، فاجأت الجمهور العربي بموهبتها الفنية الكبيرة في برنامج «ذا فويس كيدز»، الذي عرض على شاشة «إم بي سي»، وحين غنت «هو الحب لعبة» ألهبت حماسة المدربين النجوم، واختارت النجم تامر حسني مدرباً لها، وتأهلت الى «البرايم» النهائي لكنها لم تفز باللقب.
 «جويرية حمدي» تتحدث عن كواليس مشاركتها في البرنامج، وسبب بكائها في الحلقة النهائية، وعلاقتها بتامر حسني اليوم، وشريكها أيضاً في النهائيات «أمير عموري»، كما توجه رسالة الى أحمد السيسي، وتكشف عن مواهبها الأخرى في التقليد والرقص والغناء بلغات ولهجات مختلفة.

- كيف جاءت مشاركتك في «ذا فويس كيدز»؟
أنا عضو في دار الأوبرا المصرية، وأصدقائي قالوا لي إن هناك برنامجاً لمواهب الأطفال اسمه «ذا فويس كيدز»، فقررت المشاركة فيه على الفور، وفي البداية غنيت «الحب لعبة» لأنني أعشقها كثيراً، لدرجة أنني اخترت المقطع الذي سأغنيه بنفسي.

- هل كنت تغنين في الأوبرا المصرية؟
أغني فيها منذ أن كان عمري سبع سنوات، وشجعتني على ذلك والدتي، وأغني فيها في فريق كورال محمد حسني بلغات أجنبية، وفرقة أخرى للمايسترو عبدالحميد عبدالغفار هي «فرقة إسكندرية»، وأشارك معه في حفلات الأطفال، كما أغني أغنيات طربية أحياناً، مثل أغنيات أم كلثوم.

- ألا تشعرين بأن أغنياتها صعبة بالنسبة إليك كطفلة؟
أغنياتها صعبة جداً، لكنني أتعلمها جيداً وأحبها كثيراً.

- ألم تشعري برهبة الوقوف أمام المدربين النجوم في «ذا فويس كيدز»؟
كنت سعيدة ومتوترة في الوقت نفسه، لكونهم نجوماً كباراً، لكنني فرحت كثيراً، وكانوا ينصحونني دائماً وأستمع إليهم، مثل المطرب كاظم الساهر، وكذلك تامر حسني الذي كان ينصحني بضرورة أن أفتح فمي وأنا أغني للناس، ونانسي كانت تقول لي إن صوتي جميل.

- ما سبب اختيارك لتامر حسني ليكون مدربك؟
لأنني أحب صوته وخفة دمه وطريقة تمثيله... أحب كل شيء يقدمه.

- كيف كانت الكواليس بينك وبينه؟
ممتعة كثيراً، وكان طيباً وحنوناً علينا كأننا أبناؤه.

- هل توقعت الوصول الى «البرايم» النهائي في البرنامج؟
لم أتوقع ذلك، لأن هناك أصواتاً أخرى جميلة، وكنا جميعاً في غاية التألق والجمال.

- كيف ترين هذه التجربة في حياتك وأنت طفلة؟
أصبح لدي «فانز» ومتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشخاص كثيرون يحبونني ويحبون إحساسي، ولم أتوقع أن أصل الى هذه الشهرة.

- قضيت حوالى شهرين بعيدة عن بلدك مصر، ألم تشعري بغربة؟
كان والدي وإخوتي يرافقونني باستمرار، ورغم ذلك شعرت بالغربة وكانت مصر «واحشاني أوي».

- أصدقاؤك في المدرسة ماذا قالوا لك قبل سفرك للانضمام الى البرنامج؟
كانوا يشجعونني ويطلبون مني أن أغني جيداً، وكانت تعليقاتهم عني جميلة وأشكرهم كثيراً.

- وما الأصوات الجميلة التي أعجبتك في البرنامج؟
كل الأصوات التي تأهلت الى النهائي كانت جميلة... أمير عموري وزين عبيد ولين حايك وميرنا حنا.

- كيف شعرت بعدما أثرت ضجة كبيرة وحصدت إعجاب الجميع بغنائك «قال جاني بعد يومين» للنجمة سميرة سعيد؟
اخترت هذه الأغنية لأنني أحبها جداً، وتلائم صوتي، وقد غنيتها سابقاً في العديد من الحفلات. وأنا سعيدة بنجاح هذه الأغنية الباهر بصوتي.

- هل اتصلت سميرة سعيد بك لتهنّئك؟
لم يحدث أي اتصال بيني وبينها، لكنني أحبها كثيراً وأعشق أغانيها.

- من تحبين من المطربين أيضاً؟
أحب صوت شيرين عبدالوهاب وأعشق إحساسها وأسمعها دائماً.

- من دعمك من الفنانين عبر صفحته الرسمية على الإنترنت طوال فترة البرنامج؟
أحمد جمال والمطربة الشابة إيناس عز الدين، وأشكرهما كثيراً على مشاعرهما نحوي.

- هل كنت تتابعين «ذا فويس» الكبار؟
كنت أشاهده بالطبع، وأرى أن ثمة أصواتاً جميلة فيه، وأحببت صوت الفائزة في الموسم الأخير «نداء شرارة».

- ألم تحزني لعدم فوزك بلقب «ذا فويس كيدز»؟
على العكس، كنت سعيدة جداً بأنني تأهلت مع أمير عموري، وكان هدفنا أن ينجح فريق مدربنا تامر حسني فقط، سواء أنا أو أمير، ولا يهمني الفوز أو الخسارة، فنحن الستة كنا رائعين ونستحق اللقب.

- هل شعرت بالمنافسة والغيرة من أمير عموري؟
بابتسامة، على العكس كنا نحب بعضنا ونضحك معاً، وكنت أتمنى له الفوز.

- اصطحبكما تامر حسني قبل «البرايم» النهائي في رحلة الى الثلج، ما كان شعورك؟
كنا سعداء جداً بهذه الرحلة، لأنني رأيت الثلج للمرة الأولى في حياتي، وتقربت من الأستاذ تامر حسني في هذه الجولة، وكان شخصاً متواضعاً جداً معنا وأحببناه.

- ما أكثر أغنية تحبينها لتامر حسني؟
«يا أنا يا مفيش»، وقد غنّيناها معه في «البرايم» النهائي.

- كيف تصفين استقبال الجمهور المصري لك في مطار القاهرة بعد عودتك؟
كانت مفاجأة كبيرة لي أن يحضر كل أفراد عائلتي لاستقبالي في المطار، وقد تلفّحت بعلم بلدي في المطار، وفوجئت بالجمهور يلتقط معي صوراً تذكارية.

- ألم تشعري بأنك ظلمت بغناء «الورد البلدي» في الحلقة النهائية من البرنامج؟
بصراحة لم أحبها ولم أرد غناءها، عكس أغنية «قال جاني بعد يومين» التي اخترتها. «الورد البلدي» لم أكن أتنفس بشكل سليم وأنا أغنيها.

- ما سبب بكائك بعد إعلان النتيجة النهائية للبرنامج؟
لأنني لن أرى أصدقائي في البرنامج بسهولة مرة أخرى، بالإضافة إلى أنني كنت سعيدة بمشاركتي في البرنامج، ولم يكن بكائي بسبب خسارتي أبداً.

- هل ترين نفسك دائماً شخصية قوية؟
شخصيتي قوية حين أتحدث مع الناس، لكنني أخاف أحياناً من الأماكن المظلمة، لذلك أحب أن تكون والدتي معي دائماً، لكنها تقول لي إنه يجب أن أكون بمفردي، حتى في الأماكن المظلمة لكي أعتمد على نفسي أكثر.

- هل تملكين موهبة تقليد الفنانين؟
بالفعل أحب تقليد فنانين كثيرين، مثل كاظم الساهر وتامر حسني، وتحديداً في طريقة كلامه، وكذلك أبطال مسرح مصر، خاصة مصطفى خاطر.

- هل تحلمين بالتمثيل؟        
أحب التمثيل، ولو عرض عليَّ دور معين فسأوافق على الفور، وأحب المقالب أيضاً، وأفعلها دائماً في أختي الصغيرة «جومانا».

- أعلم أيضاً أنك تحبين الرقص!
أحب الرقص الغربي «هيب هوب» وأمارسه دائماً في المنزل، وأغنّي بلغات عدة، إسبانية وأميركية وفرنسية، بالإضافة إلى اللهجات العربية مثل المغربية.

- كيف استطعت تعلم هذه اللغات واللهجات رغم أنك طفلة صغيرة؟
تعلمت ذلك من مشاهدتي للأفلام الهندية، وأحب مطربين أجانب كثيرين، مثل شاكيرا، سيلينا غوميز، وأديل، خاصة أغنيتها الأخيرة «هاللو».

- كيف هي علاقتك بأخويك بيجاد وجومانا؟
بيجاد أصغر مني، وجومانا الأكبر، وأنا أتوسطهما، وجومانا ستُكمل الـ 13 عاماً، وبيجاد عمره ثماني سنوات، وكلنا مجانين في رأي والدتي. أغني مع أختي ونسجل أغنيات، وألعب مع بيجاد كثيراً، وأنا قريبة جداً من والدتي.

- ما هي خطواتك بعد انتهاء البرنامج؟
هناك قنوات عدة تطلب مني الظهور في برامجها، لكنني مشغولة حالياً بدراستي، وما زلت في العاشرة من عمري.

- بمَ أحسست عندما احتضنك تامر حسني أثناء بكائك؟
كان حنوناً جداً عليَّ وطيب القلب كأنني ابنته.

- كيف تقضين وقتك مع أسرتك بعيداً عن الموسيقى والغناء؟
في أوقات فراغي أرقص، وأقلّد شيريهان ونيللي في الفوازير، وأعزف على آلة الأورغ، وأحب التنزه مع والدي ووالدتي وإخوتي، ونقضي وقتاً ممتعاً معاً في الإسكندرية، ونذهب الى الملاهي أيضاً.

- أي فنانة تتمنين أن تصبحي مثلها في المستقبل؟
أحلم بأن أصبح مثل الفنانة شيرين عبدالوهاب.

- هل حزنت لقرار اعتزالها الفن؟
حزنت جداً، لكنني فرحت بقرار عودتها.

- ما هي رسالتك الى أسرتك والجمهور؟
أحبكم كثيراً، وأشكر والدتي على تعبها ومجهودها معي، ولولا وقوفها الى جانبي لما حققت شيئاً، وأشكر كل من صوّت لي في البرنامج.

أحمد السيسي

- الطفل أحمد السيسي تحدث في أحد البرامج التلفزيونية قبل البرايم النهائي للبرنامج بأن اللقب لن يكون مصرياً، وذلك أثار ضجة كبيرة، كيف استقبلت حديثه؟
انزعجت من كلامه بهذه الطريقة، وما زلت متضايقة منه، لأن هذا الكلام غير صحيح، واللقب لم يكن معروفاً لأحد أبداً.

- هل أثر كلامه فيك قبل ظهورك في «البرايم» النهائي؟
شخصيتي قوية ولم يؤثر فيّ كلامه أبداً.