قيل وقال

طردوه من الطائرة في أميركا لأنه قال "إن شاء الله"!! إليكم التفاصيل المؤثرة

الطائرة,إن شاء الله,المؤثرة

19 أبريل 2016

قبل أسبوعين تم طرد طالب يدرس في جامعة بيركلي في كاليفورنيا، من الطائرة، لأنه تحدث باللغة العربية وختم مكالمته بكلمة " إن شاء الله".

وكتب ديكستر توماس تقريرا في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، يقول فيه إن الطالب خير الدين مخزومي تحدث إلى الصحيفة، وقال إنه كان يتحدث مع عمه على الهاتف، ليلاحظ أن امرأة تجلس في الصف الأمامي تحدق به، وقال لنفسه "هذا غريب"، وبعد أن أخبر عمه أنه سيكلمه لاحقا، أنهى المكالمة وقال له "إن شاء الله"، وبعد ذلك بدقائق سئل عن السبب الذي جعله يتحدث باللغة العربية على الهاتف، ثم جاءت الشرطة لتفتيشه، وبعدها قام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" بالتحقيق معه.

وصرحت شركة "ساوث ويست" للطيران الأحد أن "الراكب الذي يدعي خير الدين المخزومي كان على متن طائرة متجهة من لوس أنجليس إلى أوكلاند في كاليفورنيا عندما جرت هذه الحادثة، وطلب منه مغادرة الطائرة لاستجوابه".

وأضافت أنها "لم تتلق أي شكوى رسمية من المخزومي"، مضيفة أنها "حاولت الاتصال به بضع مرات، إلا أن المحاولات باءت بالفشل".

وأوضح المخزومي (26 عاما) الذي يدرس في جامعة بيركلي في كاليفورنيا أنه "اتصل بعمه وهو على متن الطائرة ليعلمه بأنه كان في محاضرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون".

وأضاف "كنت متحمساً للغاية، فطلبت عمي لأخبره بذلك" بحسب ما جاء في صحيفة نيويورك تايمز.

وقال المخزومي إنه  "استخدم كلمة "إن شاء الله" في نهاية المحادثة الهاتفية مع عمه"،فقام أحد الركاب بالتبليغ عنه.

وقال المخزومي للموظف إن "ما حصل له هو جراء الرهاب من الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية".

وأكد مكتب التحقيق الفيدرالي أنه  "حقق مع المخزومي"، إلا انه لم يكن هناك أي دليل يدينه على الإطلاق.

وأصدرت شركة طيران "ساوث ويست" بياناً عبرت فيه عن أسفها للتجربة التي مر به زبونها، مؤكدة أن "هدفها الأول والأخير سلامة ركابها وموظفيها على متن الطائرة".

وقال المخزومي إنه بعد التحقيق معه، استطاع السفر على متن طائرة أخرى والوصول إلى بيته متأخراً 8 ساعات". وصرح المخزومي لصحيفة التايمز "لقد واجهتنا الكثير من المحن والمصاعب أنا وعائلتي، وهذه تجربة أخرى تضاف إليها".

وأضاف "إن كرامة الإنسان هي أغلى شيء في العالم، وليس المال، فإن اعتذروا فذلك سيعلمهم درساً في كيفية احترام الآخرين".

يذكر أن المخزومي مهاجر عراقي في الولايات المتحدة، قتل والده الدبلوماسي في العراق ثم هرب إلى الأردن ثم قدم اللجوء في أمريكا وهو يدرس اليوم في جامعة كاليفورنيا.