فاطمة الصفي, سعد الفرج, هدى الخطيب, مسرحية, عبد اللطيف البناي
13 يوليو 2010عبد اللطيف البناي: يغازل ويضحك ويوجه الجمهور في أشعاره
كانت لنا وقفة مع الشاعر عبد اللطيف البناي الذي يقول: «أنا سعيد بلقائي مع هذه المجموعه الحلوة في العمل الذي تدور قصته حول إنسان مشعوذ مازال البعض يعتقد أنه رجل دين صادق فيما هو كذاب منافق يضحك على الناس. قصة جميلة في محاولة لإعادة المسرح الجاد إلى مساره الطبيعي بعيداً عن المسرحيات التي تستهزىء بالأخرين والنصوص الضعيفة».
سليمان البسام: سأطرح مشهدية في غاية الغرابة والعبث
حول ماهية العمل حدثنا المخرج سليمان البسام: «بداية دعوني اتكلم عن موليير الذي دمج ضمن سياقة التاريخي مابين مسرح الشارع الشعبي وبين فن الباروك، الأمر الذي حقق له نوعاً من الخصوصية. وجدير بالذكر أن المحاولات الأولى للمسرح في مصر أغلب نصوصها كانت مستوحاه من موليير، كما تأثر به الفنان الكوميدي نجيب الريحاني من خلال أدائه لشخصية «كشكش بك» التي بنيت على إحدى شخصيات موليير، فهذه المقدمة من أجل أن أقول أن هذه النصوص وأجواءها ليست بغريبة على العالم العربي».
يضيف: «سبب توجهي نحو هذا النص هو ما يحمله من محاكاة لوضع مجتمع ومشهدية في غاية الغرابة والعبث، حيث تنطلق الأحداث من داخل بيت بورجوازي يسكنه تاجر البسكويت مع عائلته. هذا الرجل صاحب الجاه والمال الذي يستطيع فعل أي شيء من أجل الوصول الى أهدافه، سيخدعه رجل محتال نصاب يتخفى في ثوب إنسان فقير غلبان حتى يصل إلى مآربه».
وعن سبب اختياره بيروت قال البسام: «اتقفت وزميلي المنتج الدكتور شاكر أبل على أن نقدم العمل في موسم الصيف. وفي واقع الامر أن معظم المواطنين يسافرون لتمضية اجازاتهم خارج الكويت، وأغلبهم يتجهون صوب لبنان. لذلك قررنا أن تكون البدايه هناك».
وأشار إلى أن العمل سيحمل العديد من الإسقاطات السياسية المحلية، كما وصف النص بـ»أبن الديرة» لكونه يحاكي معظم السلبيات التي يئن منها المجتمع، بالإضافة إلى القضايا العربية الأخرى ومنها مشكلة صراع الأجيال، والفهم الخاطئ لمعظم السيدات لمعنى الرفاهية واستغلالها بالطريقة الخاطئة، وعناد بعض الآباء في ما يخص الأمور المادية والمشاريع الفاشلة.
فاطمة الصفي: الابنة الطموحة
تقوم الممثلة الشابة فاطمة الصفي بدور دينا ابنة أبي أمين الكبرى، التي تمتلك طموحاتها الخاصة في الحياة، فلا تحب أن يتدخل أحد في خصوصياتها. ومع الأحداث ستصادف مشكلات مع أهلها.
ايراج: أمين الطائش
الممثل الشاب أحمد إيراج متفائل بالتجربة، ويقول: «أنا حقيقة سعيد جداً بهذه المسرحية خصوصاً أنها ستحمل توقيع المخرج سليمان البسام. دائماً كنت أقول إن المسرح لم يمت لكنه يحتاج إلى علاج، ونحن بهذه الأعمال سنعالجه. وبالطبع سعيد جدا لأني سأقف أمام شيخ المسرح النجم سعد الفرج».
يضيف: «أجسد دور أمين، الأبن في العائلة، الشاب المعاصر المثقف الذي يحب الحياة لكن أسرته تنظر اليه على أنه شاب طائش لا يفهم شيئاً».
في أجواء حماسية يقدّم المخرج الكويتي سليمان البسام مسرحيته الجديدة «حيال بوطير» على مسرح المدينة في بيروت ضمن نشاطاتها الفنية السياحية الصيفية. وقد اتجه نحو كوميديا الفرنسي «موليير» لكنه غلّفها بالروح الكويتية الشعبية الساخرة. مسرحية «حيال بو طير» لم تكن وليدة لحظة إنما كانت حبيسة مكتبة البسام لما يقارب أربع سنوات، إلى أن جاء الكاتب الساخر رسام الكاريكتير جعفر رجب وأعاد صياغتها باللهجة الكويتية العامية وكأنها المارد الذي ظل حبيس المصباح السحري، إلى أن أتى من يحرره ليحقق به أمنية طالما راودت أذهان الفنانين وعشاق المسرح الجاد. وهكذا تحرّك هذه المسرحية مياه المسرح الكويتي التي ظلت راكدة طوال السنوات الماضية، وتروي ظمأ من يحتاج الى كوب من الفكاهة والمعلومة والموعظة بعيداً عن الإسفاف والابتذال.
وتدور الأحداث في منزل تاجر كويتي حيث جيل الآباء والأبناء في صدام مستمر. ويتسلل إلى هذا البيت مشعوذ يدعى ملفوف يزرع الفتن والمكائد في أرجاء المنزل بهدف الوصول إلى مآربه ويتوصل إلى السيطرة على البيت وإجلاء أهله عنه. يؤدي البطولة فارس المسرح القديم سعد الفرج، ويشاركه هدى الخطيب، أحمد إيراج، فاطمة الصفي، فيصل العميري، مناضل داود، شوق، بشار عبد الله وآخرون. والعمل من إنتاج المشروع الثقافي بدولة الكويت ويعرض على «مسرح المدينة» في بيروت ويعود الى الكويت لاحقاً.
سعد الفرج: التاجر الطماع
كانت لنا وقفة مع الأبطال المشاركين في العمل وعلى رأسهم سعد الفرج العائد الى المسرح بعد فترة توقف طويلة. قال: «أنا حقيقة سعيد بعودتي الى المسرح مع المخرج سليمان البسام لأني أثق بقدراته والأعمال التي تحمل اسمه. وهو أحد الأسباب التي شجعتني على العودة، بالإضافة إلى كاتب النص جعفر رجب الذي تعاونت معه في السابق من خلال مسلسل «أحلام طواش»، ناهيك بثقتي بشاكر أبل كمنتج لأنه لا يبخل عن العمل من جميع النواحي».
يضيف: «أقوم في المسرحية بدور أبو أمين التاجر الذي يلهث وراء المال بأي طريقة ووسيلة ويضحي بالغالي والنفيس من أجل الوصول إليه».
هدى الخطيب: أم أمين غير المبالية
وتقول الفنانة الإماراتية هدى الخطيب: «أخيراً وجدت ضالتي بهذا العمل الجميل، فأنا من الأساس ممثلة مسرح ولا استطيع الإستغناء عنه لكني كنت في إنتظار عمل متكامل يضيف الى رصيدي الفني، ومن حسن حظي إني سأشتغل مع المخرج المعروف والمتميز بأعماله سليمان البسام وضمن هذه الكوكبة الجميلة من النجوم. وأجسد في هذا العمل دور الزوجة أم أمين وهي مثال للمرأة التي تهوى السفر وغير مبالية بأبنائها».