ملكات / ملكة جمال, لجنة تحكيم, ريما فقيه, ملكة جمال الكون
08 سبتمبر 2010أجواء البروفات كانت حامية جدّاً، وأبرز المشجّعين كانوا من المكسيك. كما كان هناك الكثير من مشجّعي الملكتين البرازيليّة والفيليبينيّة... خلال البروفات لفتت نظري ملكة جمال المكسيك بفستانها الأحمر، فالتقطت لها بعض الصور. ثمّ وجدت ملكة جمال لبنان رهف عبد الله بفستانها البرتقاليّ. الملكة بالفستان الأزرق هي ملكة جمال البرازيل، لم تعجبني في البداية ولكنّني سرعان ما غيّرت رأيي عندما رأيتها أكثر وأكثر... ملكة جمال إيطاليا لم تعجبني بصراحة، ولا حتّى الملكة التشيكيّة (رغم أنّه تمّ اختيارها بين الفتيات العشرالأوليات).... الفرنسيّة كانت جميلة ومرحة، أعجبتني أيضاً ملكة جمال اليابان، وملكة جمال اليونان، وجمهورية الدومينيكان، وكذلك فستان ملكة جمال البيرو البرّاق!
من سيفوز؟ كان لديّ شعور وأمل كبير أنّ ريما ستكون الفائزة... خلال البروفات سألتها لجنة الحكم عن رأيها في الوزن الزائد في ما يتعلّق بالمراهقين في أميركا، فأجابت ببساطة: «ارموا جهاز التحكّم في التلفزيون والألعاب الالكترونيّة، واذهبوا إلى الخارج... العبوا وامرحوا في الهواء الطلق!»...
ملكة جمال اليونان أحسنت أيضاً الإجابة عن سؤالها، عن التضحيات التي قدمتها في حياتها، حيث قالت «لا أسمّيها تضحيات، ولكنها خيارات قمت بها أوصلتني إلى هنا اليوم»...
انتهت البروفات. صعدت إلى غرفتي التي وجدتها مريحة وواسعة ونظيفة (أسأل دائماً إن كان الفندق نظيفاً!)... أعجبني الفندق عموما، وإن عدت إلى Las Vegas سأنزل فيه أكيد...
ساعات قليلة وتبدأ الحفلة. اتّجهت إلى السجادة الحمراء (صغيرة وضيّقة جدّاً!)... وهنا التقيت كلّاً من مقدّمَيْ الحفلة Bret Michaels وNathalie Morales، والأستاذ فاروق، مؤسّس مستحضرات الشعر Biosilk و Chi الرائعة فعلاً (أنصح جميع السيّدات بتجربتها). ثمّ التقينا دونالد ترامب الذي كان موجوداً خلال البروفات أيضاً، ولكن هذا العام دون زوجته ميلانيا... وقال لنا ترامب إنّ نتائج الفتيات الفائزات الخمس عشرة باتت في حوزته الآن وأنّه راض جداً عنها... عندما سألناه عن اللبنانيّتين ريما ورهف أجاب أنهما جميلتان، وعن ريما أضاف أنّها ذكيّة جدّاً وأن منظّمة ملكة جمال الكون تحبّها كثيراً حتّى ولو لم تكن هي الفائزة الليلة...
بدأت الحفلة بتقديم الملكات بزيّهن الوطنيّ (وكان قد صوّر هذا الجزء قبل أسبوع)...
أزياء رائعة ومنها عجيبة ومتكلّفة، ولكن عرضها جميل جدّاً. سرعان ما حان الوقت للإعلان عن الفتيات الخمس عشرة... بورتو ريكو، أوكرانيا، المكسيك، بلجيكا، جنوب أفريقيا، فرنسا، أوستراليا، جامايكا، روسيّا، ألبانيا، كولومبيا، غواتيمالا، الجمهوريّة التشيكيّة و الفيليبين وإيرلندا.
وريما؟ أين ريما بينهنّ؟ كنت بالفعل مصدومة ولكن لم أكن وحدي. فقد توقّع لها الكثيرون الفوز باللقب، ولكنّها اختفت من التصفيات الأولى! غير معقول! حتّى المسؤولون عن العلاقات العامّة اندهشوا لغيابها! فهي أجمل وأذكى من عدّة ملكات جمال تجاوزن التصفيات! الفائزات الخمس كنّ أوستراليا، المكسيك، أوكرانيا، الفيليبين وجامايكا... وعندها اتّصلت على الفور بصديقتي المكسيكيّة في Cancun لتتابع الحفلة. ولكن فعلاً أجملهنّ كانت ملكة جمال المكسيك! بعد الحفلة التقيناها على الفور، سعيدة ولكن أيضاً تحسب إجابتها وتوزّع القبل الهوائيّة على الجميع. عندما زارت صالة الإعلام بعد فوزها، جنّ جنون الصحافيّين بها، وأخذوا يلتقطون لها الصور!
مبروك Jimena!!!
وإلى ريما أقول: «لا يهمّ.... فانا أكيدة أنّنا سنسمع بالعديد من النجاحات التي ستحقّقينها».... بعد الحفلة، ولأنّني أعلم كم تحبّ ريما الأكل، ذهبت أبحث عنها في مطاعم الفندق المتعدّدة، لكنّ دون جدوى... أردت مواساتها ومعرفة ما قد حصل...
وفي نهاية الليل، شعرت بنفسي ضائعة.. أين أنا وكم الساعة الآن؟ كم بقي من الوقت لأعود وألاقي ملكتي جمال قلبي، ابنتَيْ Melanie و Angelina؟ لكن بصراحة، رغم قلقي عليهما، شعرت بالفرح والانشراح، وتمكّنت من قراءة المجلات بهدوء في الطائرة، والاستمتاع برفقة أجمل نساء العالم، في بثّها الحيّ مباشرة من Las Vegas!
مع المذيعة Nathalie Morales قبل الحفلة
ناتالي موراليس، المذيعة الناعمة والمتواضعة... أراها كلّ يوم تقريباً على شاشات التلفزيون الأميركيّة وفي المناسبات المهمة أيضاً، مثل تسليم الحكم لأوباما، وكذلك خلال أسبوع الموضة في نيويورك...
- كيف تتوقّعين أن تكون الحفلة الليلة؟
مزيج بين حفلة روك موسيقيّة ومباريات كأس العالم لكرة القدم، حيث يشجّع كلّ منّا بلداً ما.
- ما هو الجمال؟
الجمال هو ما في داخل المرأة، ثقتها بنفسها وألا تنسى أبداً من هي في الحقيقة كإمرأة، ان تكون مولعة بالشغف.
- وما هو مفتاح النجاح للمراة؟
لا يهمّ أين تصل المرأة بنجاحها، فيجب أن تتذكر دائماً كم تعبت لتصل إلى ما هي عليه اليوم، وأنّها من الممكن أن تعود وتفشل في أيّ وقت ... المرأة يجب أن تحافظ دائماً على قيمها وما تجده الأهمّ في حياتها....
مع مقدّم الحفلة Bret Michaels قبل بدايتها
- ما هو الجمال بالنسبة اليك؟
الجمال هو الجمال من الداخل والخارج...
- وشروط النجاح؟
أن يجد الإنسان شغفه وما يعشق.
- هل أنت مستعدّ لتقديم الحفلة؟
أعتفد أنّ دونالد ترامب أخطأ باختياري لتقديم الحفلة. سأتأخّر بالتأكيد... كما أنّهم يضعوني بين 83 إمرأة من أجمل النساء في العالم، بمن فيهم ناتالي موراليس، شريكتي في التقديم. بصراحة لا أعلم كيف سأتمكّن من التركيز؟ فأثناء البروفات كان نظري يجول في الأماكن المخطئة!
- كيف تريد الليلة أن تكون؟
أريدها أن تكون احتفالاً كبيراً، أريد جميع الحاضرين على نار...
قبل الحفلة مع الأستاذ فاروق، مؤسّس مستحضرات الشعر الشهيرة Biosilk وChi
- كيف ترى الحفلة الليلة؟
أنا فخور جدّاً بمشاركة لبنان... وهذا العام تشارك أيضاً ملكة جمال مصر. أتمنّى أن أرى مشاركة أكبر من الدول العربيّة. فهذه فرصة لإبراز جمال بناتنا العربيات وذكائهنّ ايضاً، «مش بس حلوين، ذكيات أيضاً»... أنظري إلى ريما، ريما فقيه، ملكة جمال أميركا. إن لم نفز هذا العام، نفوز العام المقبل.
- هل التقيت ملكة جمال لبنان رهف عبد الله؟ كيف وجدتها؟
طبعاً التقيتها، ونحن فخورون جدّاً بها. «بتعقّد»، كما تقولون في لبنان.
- أخبرني عن السرّ في مستحضرات Chi، فكلّ من جرّبها ينصح بها؟
السرّ هو النوعيّة الجيّدة والابتكار. فنحن نعمل مع شركة أبحاث الفضاء، ونقدّم إلى السوق مستحضرات غير موجودة بعد تحتاج إليها المراة. فنحن لا نقلّد بل نبتكر. والحمد لله أصبحنا من الشركات الأولى في أميركا وفي أكثر من 114 بلداً. نحن ما زلنا جدداً في السوق اللبنانيّ والعربيّ، وأتمنّى أن نحقّق النجاح نقسه! وسنقوم بجولة عربيّة مع ريما فقيه عن قريب ان شاء الله.
الأسئلة الخمسة
1- جامايكا حكم الإعدام: الحياة هبة لا يجوز لأيّ إنسان أن يتخلّص منها.
2- أوكرانيا هل تؤيّدين أجهزة الأمن في المطارات التي تظهر الجسم بكامله عارياً على الشاشة: إن كانت للحماية والأمن، نعم أكيد.
3- المكسيك الإنترنت والمراهقون: الإنترنت ضروريّة جدّاً في عصرنا هذا.
4- أوستراليا اللباس الدينيّ في الشوارع ورفضه في عدد من الدول... أنا مع التعبير الحرّ عن النفس ويجب احترامه.
5- الفيليبين ما هو أكبر خطأ ارتكبته في حياتك وماذا فعلت لتصحيحه؟ أجابت أنّها في الثانية والعشرين من عمرها وأنّها فخورة بأنّها لم تقم ولا مرّة بأخطاء كبيرة ومهمة بعد. وأضافت: «أنا واثقة من الحب الذي منحني إيّاه أفراد عائلتي»... وقد قال الكثيرون إنّ هذا الجواب هو ما جعلها تخسر اللقب! حتّى ولو أنّني شخصيّاً أعجبني ردّها...
لجنة الحكم
الساحر Criss Angel الممثّل والمخرج William Baldwin، الموسيقيّة Sheila E، المذيعة التلفزيونيّة Tamron Hall، الفائز بالميداليّة الذهبيّة بالتزلّج على الجليد في الألعاب الأولمبيّة 2010- Evan Lysacek، الممثّل والمخرج Chazz Palminteri، الممثّلة والمغنّية Chynna Philips، الممثّلة Jane Seymour، والعارضة العالميّة Niki Taylor.
بيروت، لندن، ميامي، فورت لودرديل، فينيكس، وأخيراً لاس فيعاس! خمسة مطارات خلال يومين، و 10 ساعات فرق الوقت بين المحطّتين الأولى والأخيرة! في مطار Las Vegas، استغربت وجود ماكينات الألعاب فور خروجي من الطائرة! وحال وصولي إلى الفندق اتّجهت على الفور إلى قاعة المناسبات في Mandalay Bay Resort &Casino، قبل حتّى الصعود إلى غرفتي... فقد حان موعد البروفات، وأنا متشوّقة جدّاً لحضور الحفلة. بصراحة، حضرت لتشجيع ملكة جمال أميركا اللبنانيّة ريما فقيه، وأيضاً ملكة جمال لبنان رهف عبد الله.
ولكن هل صحيح أنّ ملكة جمال الفيليبين من أصل لبنانيّ أيضاً؟ إشاعة فقط، فأبوها هندي، ولكنّها على ما يبدو ولدت في دبي.
دخلت القاعة باحثة عن ريما، التي خلال البروفات تمّ انتخابها بين الملكات الخمس الأوليات. كانت ترتدي فستاناً أبيض بسيطاً. كيف أناديها وأجعلها تعلم أنّنا أتينا لتشجيعها، خاصّة بعدما قالت لنا إنّ الصحافة العربيّة لن تغطّي الحفلة؟ حولي مجموعة من مشجّعي ملكة جمال الفيليبين، تعرّفت عليهم، وقلت لهم إنّ ريما لبنانيّة، فأخذوا يصرخون بإسمها إلى أن رأتنا لأفاجأ من بعدها بهتاف USA، USA من الصالة!