إيقاعات العالم, ميادة الحناوي, تكريم, كاظم الساهر, مهرجان سينما الذاكرة المشتركة المغربي, حفل غنائي, راشد الماجد, أسماء المنوّر, إحتجاج, مهرجان موازين
31 مايو 2011راشد الماجد يعتذر
اعتذر الفنان السعودي راشد الماجد عن عدم إحياء سهرة ضمن فقرات المهرجان «موازين» لظروف صحية. وأكدت إدارة المهرجان اعتذار الماجد، وكان من المقرر أن يحيي المطرب السعودي سهرة فنية بمشاركة المغنية المغربية جنات.
ديو أسماء المنور وكاظم الساهر
«ديو» طالما أسال الكثير من المداد، كاظم الساهر وأسماء المنور، عنوان تلاقح فني عربي، في أبهى حلله، توج في ثاني، أمسيات الدورة العاشرة للمهرجان.
غنت الفنانة المغربية منفردة باقة من أغانيها التي رددها معها الجمهور «خاينة»، و«آجي دابا»، و«روح»، فضلا عن «بنت بلادي» إحدى روائع كلاسيكيات الطرب المغربي للراحل عبد الصادق شقارة.
أما كاظم الساهر، الذي اقترن اسمه بشعراء عرب كبار من حجم نزار قباني، فأدى له عددا من قصائده الجميلة منها «قولي أحبك» و«أكرهها» و«كل عام وأنت حبيبتي» و«علمني حبك». كما اختار أن يتحف جمهور فضاء حي النهضة بالرباط بـ «أراضي خدودها» و«ماسكا عودي أغني» و«الحب المستحيل».
وكانت أقوى لحظات هذه الأمسية الفنية التي انتظرها عشاق الديو العربي، مع أداء ثنائي رقصت معه جنبات فضاء حي النهضة وردد مع الساهر والمنور مقاطع من أغنية «المحكمة»... «كن منصفا يا سيدي القاضي ذنبي أنا رجل له ماضي». وبإطلالة النجمين اكتملت عناصر مشهد فني عربي رائع استمتع فيه الحضور بكلمات «المحكمة» التي أبدع كلماتها الشاعر كريم العراقي وتأنق في لحنها كعادته القيصر الساهر.
ميادة الحناوي تتألق بالقفطان المغربي
تميزت الأمسية الافتتاحية للدورة الحالية بتنظيم حفلات كبرى من بينها أمسية المطربة السورية ميادة الحناوي التي سحرت بصوتها الدافئ الجمهور الذي ردد معها مقاطع من أغانيها التي وقعها كبار الملحنين العرب. وبالإضافة إلى مختارات من روائعها «هي الليالي كده» و«كان يا ما كان» و«سيدي أنا» و«أنا بعشقك»، أدت ميادة الحناوي أغاني جديدة متألقة بارتدائها للقفطان المغربي.
فيما أدت المجموعة الهندية «بهاراتي» رقصات وأغاني هندية أخذت جمهور الدورة العاشرة لمهرجان «موازين» في رحلة إلى عمق الميتولوجيا الهندية. وكان هذا العرض الأول للمجموعة في المغرب، وضم لوحات فنية ممسرحة وغنائية، يتدخل فيها الراوي لشرح مجموعة من مظاهر الثقافة والتقاليد الهندية.
وفي مستهل العرض، قام هذا الراوي بتكسير حبة جوزة الهند، مفسرا للجمهور أن هذا التقليد يرمز في الاحتفالات الهندية إلى تحرير الروح. لتتوالى بعد ذلك العروض الراقصة والتمثيلية. وجسدت إحدى فقرات عرض باهاراتي قصة حب ضاربة في القدم مستوحاة من الميتولوجيا الهندية شبيهة بقصة قيس وليلى أو روميو وجولييت.
أقيمت في الرباط الدورة العاشرة لمهرجان «موازين إيقاعات العالم» الذي نظمته جمعية «مغرب الثقافات» تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس. وشهد افتتاح المهرجان تكريم الموسيقار المغربي عبد الوهاب الدكالي الذي أحيا حفلة بمنصة حي النهضة في الرباط، كما جرى تكريم الفنان الأميركي كوينسي جونز.
ويعد الفنان عبد الوهاب الدكالي عميد الأغنية المغربية الذي أثرى الخزانة الموسيقية الوطنية والعربية بأعمال خالدة من قبيل «مرسول الحب» و«كان ياماكان» و«الليل والنجوم والقمر» و«ما أنا إلا بشر» و «لهلا يزيد كثر»، وحاز جوائز عديدة وطنيا وعربيا ودوليا.
أما كوينسي جونز، منتج وملحن الأغنية الشهيرة «وي آر ذو وورلد» والحاصل على جائزة «غرامي» الأميركية 27 مرة، فقد تعامل مع نجوم كبار مثل الراحلَين فرانك سيناترا و مايكل جاكسون وغيرهما. وتوّج الافتتاح بعرض للفرقة اليابانية «كوكو» المختصة في قرع الطبول.
وعبّر الدكالي، بالمناسبة، عن سعادته بهذا التكريم، مبرزا أنه بمثابة تكريم للأغنية المغربية، ومؤكدا أن مهرجان «موازين» صار واحدا من أقوى التظاهرات الموسيقية العالمية.
رسالة السلام
نشر رسالة السلام في عالم يسوده سوء الفهم والنزاعات يعد من بين أسباب عودة الفنان البريطاني يوسف إسلام، بعد غياب طويل، إلى المجال الفني.
وهو قال إن الغناء وسيلة لـ «الشفاء والتواصل» مع عشاق موسيقاه الذين تركهم في السبعينات، مضيفا أن أحسن حل للمشاكل التي يعاني منها العالم هو بناء جسور بين الشعوب... هذا ما عبّر عنه الفنان يوسف إسلام خلال إحيائه حفلة في منصة السويسي.
فيما أتحف المغني البريطاني روجر هودجسون جمهور مسرح محمد الخامس بأروع أغاني مجموعة «السوبر ترامب» برفقة الجوق السمفوني الملكي تحت قيادة المايسترو أولغ ريفيتش.
وعلى مدى ساعتين استمتع الجمهور بروائع السوبر ترامب مثل «دريمر» (الحالم)،«بريكفاست ان أميركا» (فطور في أميركا). وبين الأغنية والأخرى، كان هودجسون يتفاعل مع الجمهور ليحكي قصصا وأحاسيس مرتبطة بكل أغنية.
إحتفاء بالصوت النسائي
عرفت هذه الدورة، احتفاء خاصاً بالصوت النسائي، من خلال حفلات فنية أُقيمت بفيلا الفنون، وأحيتها مجموعة من الفنانات المغربيات والأجنبيات، مزجت بين ثقافات عدة، وهدفت إلى إبراز الألوان الفلكلورية الوطنية والعالمية.
وغاص الثلاثي إحسان الرميقي، وبهاء روندا، وأسماء لزرق، في بحر الموسيقى التراثية المغربية، من فن الملحون، وطرب الآلة، تفاعل معها الجمهور الحاضر في هذه المنصة.
كما أدت المطربة ثوريا الحضراوي باقة من الأغاني الصوفية وقصائد فن الملحون، فضلا عن أعمال فنية أخرى تبرز مدى قابلية التمازج الموسيقي المغربي مع الإيقاعات العالمية، خاصة من خلال الاستعانة بعازف كمان ألماني، تمكن من العزف السليم للإيقاعات الموسيقية.
وأحيت كل من الفنانة الإسبانية بيغونيا أولافيد والفرنسية فانيسا بالوما والمغربية سميرة القادري، حفلة حملت عنوان «رياض العاشقات» مزجت بين ثقافات عدة.
وتواصلت الاحتفالية النسائية بالرباط، بمشاركة كل من مجموعة المحمدية للموسيقى الصوفية، والفنانة التونسية صونيا مبارك، والفنانة المصرية رتيبة حفني، واللبنانية سمر كموج، والفلسطينية كامليا جبران، فضلا عن المجموعة المغربية «وجد».
عمل إبداعي خاص
وقدم مهرجان «موازين» للمرة الأولى مشروعا إبداعيا جديدا خاصا بالأغنية الغيوانية شارك فيه الفنانون الجزائري صافي بوتلة والأميركي فكتور ووتن والمغربية سعيدة فكري.
ويستعيد هذا العمل الفني، الذي أنجز بمبادرة من جمعية «مغرب الثقافات»، جزءا كبيرا من تراث مجموعة ناس الغيوان بشكل جديد يبدعه الموسيقي الجزائري صافي بوتلة، وتشارك فيه المغنية سعيدة فكري المقيمة في الولايات المتحدة وفيكتور ووتن أحد أكبر عازفي الباس في العالم.