تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

قطع أثاث وأكسسوارات عابرة للطرز والأساليب: تحف... ليست لمتحف!

مبتكرات يمكن نقلها بمنتهى السهولة من الصالون الى الغرف الأخرى

مبتكرات يمكن نقلها بمنتهى السهولة من الصالون الى الغرف الأخرى

إضاءة بالشموع

إضاءة بالشموع

طاولة منخفضة بشكل هندسي مركب وأنيق

طاولة منخفضة بشكل هندسي مركب وأنيق

كنبة مبتكرة مصاغة مثل تحفة

كنبة مبتكرة مصاغة مثل تحفة

أجواء تحت مظلة المعايير والقيم المتداولة

أجواء تحت مظلة المعايير والقيم المتداولة

طاولة مبتكرة متعددة الوظائف

طاولة مبتكرة متعددة الوظائف

مبتكرات من قطع الأثاث والسجاد تضفي على الداخل مناخاً مميزاً

مبتكرات من قطع الأثاث والسجاد تضفي على الداخل مناخاً مميزاً

ابتكارات تشكل إضافات للقيم الزخرفية

ابتكارات تشكل إضافات للقيم الزخرفية

نموذج من كرسي مبتكر يمثل حالة من الإبداع الزخرفي

نموذج من كرسي مبتكر يمثل حالة من الإبداع الزخرفي

خيارات متعددة من الأواني

خيارات متعددة من الأواني

منحوتات لافتة للزينة

منحوتات لافتة للزينة

كنبة فاخرة لا ترتبط بالمكان بقدر ارتباط المكان بها

كنبة فاخرة لا ترتبط بالمكان بقدر ارتباط المكان بها

قطع أثاث وأكسسوارات منزلية تشمل كل الضروريات والكماليات في الداخل

قطع أثاث وأكسسوارات منزلية تشمل كل الضروريات والكماليات في الداخل

تصميم لكراسٍ بأشكال وألوان مميزة وجذابة

تصميم لكراسٍ بأشكال وألوان مميزة وجذابة

طنافس بخيارات متعددة الأشكال والألوان

طنافس بخيارات متعددة الأشكال والألوان

أكسسوارات تساهم في توفير التغيرات الضرورية في الحياة المنزلية

أكسسوارات تساهم في توفير التغيرات الضرورية في الحياة المنزلية

أكسسوارات ووسائد مبتكرة تلائم كل الأذواق والميول

أكسسوارات ووسائد مبتكرة تلائم كل الأذواق والميول

طاولات صغيرة خاصة بالمجلات مصاغة بلمسة طريفة وعصرية

طاولات صغيرة خاصة بالمجلات مصاغة بلمسة طريفة وعصرية

ليس الهدف من هذا الموضوع هو مدح « المنزل المتحف »... فنحن هنا أبعد ما نكون عن هذه الفكرة، والتي تفتقر في إطارها الواقعي الى أدنى مستويات الراحة والرفاهية .
غير أن ذلك لا ينبغي أن يدفعنا لاستبعاد لفظة « المتحف » من حديثنا عن حالة جديدة تتشكل ضمن الأطر الجمالية والعملية وتحت مظلة المعايير والقيم المتداولة . فالفكرة هنا تتلخص في مراجعة عملية لابتكارات وإبداعات تساهم في تحقيق رؤية جديدة للمشهد الزخرفي المعاصر .


قطع أثاث وأكسسوارات منزلية تشمل كل الضروريات والكماليات في الداخل، بل هي في الحقيقة، تؤسس لحالة جديدة تلغي الحدود الفاصلة بين الكمالي والضروري، وتعيد صياغة تعريفاتهما الشائعة في عالم الديكور.

هي قطع وأكسسوارات لا ترجّح الجمالي على الوظيفي، ولكنها تعمل على تكثيف النقاط المشتركة بينهما، مع إبراز للقيم الجمالية بشكل لافت، وربما في بعض الأحيان مرجح. ابتكارات يصعب تصنيفها للوهلة الأولى: هل هي قطع أثاث أم قطع فنية؟ هل هي أكسسوارات منزل أم أعمال فنية خالصة؟

بالطبع الأسئلة التي يمكن طرحها في هذا المجال لا تمس الصورة الفعلية لهذه الابتكارات والتصاميم، بل هي إضافة الى قيمتها، مديح للمواهب التي تنتجها، وربما أيضاً تفضيل للميول التي تروج لها.

فهي من ناحية تضفي على الداخل مناخاً فنياً يعتبر من متطلبات الحياة المعاصرة، من حيث دوره في توفير التغيرات الضرورية لرفد الحياة المنزلية بما يختلف عن جو المكتب والعمل، بالإضافة الى كونها تشارك في توطيد العلاقات بين عناصر المشهد الزخرفي وتمنحه قيماً جمالية إضافية، لتجعل من المنزل مكاناً مرغوباً لذاته.

إن الأشكال المتفردة والألوان المميزة التي يتوسلها المصممون لإنجاز تصاميمهم هذه، ليست وحدها نقطة الجذب، لكن طواعيتها في مسايرة كل الأساليب والطرز الزخرفية، وملاءمتها لكل الأذواق والأمزجة، يجعلان من اختيارها حتمية مؤكدة، من أجل إضفاء لمسات تميز على الداخل.

إن اختيارها لا يمنح المكان بعداً فنياً فقط، بل يتيح أيضاً فرصة لصاحبها لكي يجدد في منزله بشكل مستمر، فمثل هذه الأكسسوارات لا ترتبط بالمكان بقدر ارتباط المكان بها، بمعنى أن المكان لا يفرض عليها هويته، بل هي نفسها تساعد في تأكيد هوية المكان من دون أن تلتزم بفضائه أو عناصره.
ويمكن بمنتهى السهولة تحريكها من الصالون – مثلاً- الى غرفة النوم. ومن غرفة النوم يمكن نقلها الى غرفة الطعام، وربما من هناك الى المطبخ أو غرفة الجلوس وصولاً الى صالة الحمام. إنها مسألة تتعلق بخيارات شخصية لا تؤثر في بنية القطعة أو الأكسسوار، بل هي في حالة تحول دائمة، تبعاً للمكان أو الركن الذي تتواجد فيه.

بالطبع، إن اختيار هذه العناصر، كغيره من الخيارات المتعددة لعناصر المشهد الزخرفي، يتطلب مراعاة القواعد والمعايير الخاصة بالعملية الزخرفية. فالطواعية التي تتميز بها هذه الابتكارات، لا تعطي الحرية لكي نراكمها في مكان واحد، بدون النظر الى ما يحيطها في المكان، لذا فهي، وفي جميع الأحوال، ترتبط بخياراتنا الأخرى (الأثاث، الألوان، الأشكال وأيضاً الأبعاد التي يوفرها المكان نفسه).
بمعنى أن أي قطعة أثاث أو أكسسوار في هذا المستوى، لا يمكن فصلها عن التصور العام للمكان، بل ينبغي، لكي تدعم تكامليته، أن تلبي شرطين أساسيين: الحاجة العملية (أو الوظيفية) أولاً، ثم الحاجة الجمالية (أو الزخرفية) ثانياً... لأن حضور هذه المبتكرات في هيكلية المشهد، هو في الأخير حضور تستدعيه الضرورة بكل مستوياتها.
ولا بد أيضاً من الأخذ في الاعتبار تناغمها ليس فقط مع العناصر الأخرى، ولكن - وهذا من الأهمية بمكان – أن تكون مناسبة للهيكل الهندسي للمكان وأبعاده. فلا ينبغي أن يطغى حضورها على حضور العناصر الأخرى، أو أن تؤثر سلباً في التنسيقات الزخرفية المرتجاة لتحقيق التصور المطلوب.

ولعل الملاحظة الأخيرة التي يمكن سوقها في هذا المجال، هي ضرورة التنبه الى أن قطع الأثاث هذه والأكسسوارات، تختلف تماماً عن مثيلاتها التي تنتمي الى التراث الإثني أو الغرائبي، فمشتركات اللون وربما الشكل، لا تعني في المحصلة النهائية تشابهاً في القيم (الجمالية والوظيفية)... وعليه فإن استخداماتها تختلف كثيراً عن بعضها. وأيضاً قد يحقق الخلط بينها نتائج غير متوقعة أقل ما يمكن أن توصف به أنها مقلقة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079