تسلّمت الملكة رانيا العبدالله في لندن الجائزة الانسانية الأولى لجمعية الصحافة الأجنبية، وذلك تقديراً لعملها في تعزيز التعليم، وتمكين النساء وتسليط الضوء على أزمة اللاجئين.
وفي كلمة لها قالت الملكة رانيا في الاحتفال السابع عشر الذي أقامته جمعية الصحافة الأجنبية في لندن لتكريم الفائزين بجوائز أفضل صحافيين، أننا الآن أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى التركيز على إنسانيتنا.
وقدمت الجائزة التي تسلمتها إلى رجال ونساء الأردن، الذين اعتبرتهم الأكثر إنسانية، وتحدثت عما قدمه الأردن لللاجئين مع القليل من الموارد الطبيعية، ومع ذلك فتح الأردنيون منازلهم وقلوبهم ليكون بين كل سبعة أشخاص في الأردن لاجئ سوري، مشيرة إلى أن العالم الآن على أعتاب ثورة صناعية رابعة، ولن تكون الحياة كما هي ولم يعد المستقبل البعيد بعيدًا. وتساءلت عن مدى مواكبة التقدم الإنساني للتقدم التكنولوجيا.
وذكرت الملكة رانيا أنه في الوقت الذي يحاول التكنولوجيون فيه معرفة كيفية ترميز التعاطف في الحواسيب، فإن التعاطف الانساني هو الذي يحتاج إلى تطوير طارئ، وإيجاد الطريق للعودة إلى أساسيات الاستماع لبعضنا البعض، وضمان أن يشعر الجميع بأنهم مرئيون وأن صوتهم مسموع، ليكونوا جزءًاً من التقدم العالمي، لا بمعزل عنه.
وأكدت الملكة الحاجة إلى اعادة الالتزام بالقيم المشتركة، وتشجيع تقدم الإنسانية بقدر الحماسة تجاه تقدّم التكنولوجيا الخاصة . ونوّهت بأهمية الدور الذي يقوم به الإعلام لإبقاء القادة على اتصال أفضل بمشاعر الناس الذين يخدمونهم.