مرض التصلب اللويحي المتعدد من أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي. فهو مرض مناعي ذاتي يضرب فيه جهاز المناعة مادة المايلين التي تغلف الأسلاك العصبية، ما يخلق فوضى على صعيد نقل الرسائل والمعلومات من الدماغ الى بقية أنحاء الجسم، بل قد تتعطل آلية نقل المعلومات كلياً، وهنا تكمن الكارثة.

وأكدت دراسة جديدة نقلها موقع everydayhealth وجود أدلة على ارتباط نقص الفينامين D ومرض التصلب المتعدد، أو ما يعرف بـ(multiple sclerosis MS).

وأشار القائمون على الدراسة إلى أن أشعة الشمس ضرورية لانتاج فيتامين D، وأي نقص فيه قد يسبب مرض التصلب، ما يسبب الإنهاك للمريض، نتيجة قيام الجهاز المناعي باتلاف الغشاء المحيط للأعصاب التي تقوم بحمايتها.

وأوضح الباحثون أن اجسامنا تقوم بإنتاج فيتامين D تحت الجلد، كرد فعل على التعرض لأشعة الشمس، كما أننا نحصل على كمية قليلة منه من خلال غذائنا الذي نتناوله. وكان مشكوكاً منذ وقت بعيد بوجود علاقة بين نقص فيتامين D والإصابة بمرض التصلب اللويحي، لأن هذا المرض ينتشر بشكل كبير في الدول والامكان التي لا تسطع عليها الشمس مثل الدول الأخرى، كشمال سكوتلاند، لكن كان من الصعب أن يتم تأكيد هذه العلاقة بسبب تداخل عوامل أخرى في الموضوع.

ومن أجل ذلك استهدف الباحثون العامل الجيني الذي يؤدي إلى نقص في فيتامين D لإيجاد علاقة مع الإصابة بمرض التصلب اللويحي.

ووجد الباحثون أن الاختلافات الجينية المرتبطة بخفض مستويات فيتامين D كانت مرتبطة أيضا بارتفاع خطر الإصابة بمرض التصلب اللويحي.

ووجد أن كل اختلاف جيني يقلل من مستوى فيتامين D يضاعف من خطر الإصابة بمرض التصلب اللويحي.

وعلق الباحثون أن هذه النتائج توفر أدلة لمزيد من الأبحاث حول أهمية فيتامين D في الحماية من الإصابة بمرض التصلب.