تؤدي العادات الغذائية وقلة الحركة إضافة إلى العوامل الوراثية إلى السمنة عند الأطفال، علماً أن الأطفال الذين يعاني أهلهم وزناً زائداً هم أكثر عرضةً  للسمنة.  أما آثار السمنة السلبية فكثيرة ....يحدد الأهل عادات أولادهم الغذائية منذ المرحلة التي يبدأون فيها إدخال الأطعمة الصلبة في غذائهم، علماً أن الولد يتعلم شيئاً فشيئاً العادات الغذائية الجيدة، ومن الضروري أن يكون الأهل مثالاً جيداً بالنسبة إليه لكي يتبع نظاماً غذائياً صحياً في المراحل اللاحقة من حياته.

 

ويحتاج الولد في فترة نموه إلى المزيد من الطاقة، علماً أن الوجبات الصغيرة المغذية والمنظمة تعتبر جزءاً حيوياً في غذاء الطفل ويمكن أن تؤمن نسبة ٢٠ في المئة من حاجاته الغذائية والطاقة اليومية اللازمة له.  لذلك، من الضروري إعارة الوجبات الصغيرة أهمية كبرى وعدم اعتبارها فرصة للتساهل مع الولد. ضروري أن تحسني اختيار نوعية وجبات طفلك الصغيرة وحجمها والأوقات التي تعطينه إياها فيها. 

 

 

 

التخطيط للوجبات الصغيرة الصحية:

أفضل ما يمكنك فعله هو الارتكاز على الهرم الغذائي. واعلمي أن لا ضرورة لتخفيف نسبة الدهون في غذاء الطفل تحت عمر السنتين لأنه يحتاج في هذه المرحلة إلى الوحدات الحرارية والدهون لكي يكمل نموّه.

 

هل هناك طعام مفيد وآخر يجب تجنبه؟

لا يوجد طعام جيد وطعام سيئ تماماً. لذلك، لا يجوز إلغاء أي نوع من أنواع الطعام نهائياً من غذاء الطفل بسبب الوحدات الحرارية أو الدهون أو السكريات التي يحتوي عليها. يمكن إعطاء الطفل كل أنواع الطعام باعتدال بما فيها السكاكر ورقاقات البطاطا المقلية (التشيبس). وسر الوجبة الصغيرة الناجحة يكمن في التنويع في الأطعمة بطريقة يستمتع فيها طفلك عند تناولها.

ومن الأفضل قراءة لائحة المحتويات على المعلبات كونها تقدم معلومات عن عدد الوحدات الحرارية والنشويات والبروتينات والدهون والمحتويات الأخرى.

 

كيف يمكن التخطيط للوجبات الصغيرة؟

يمكنك أن تعدي طفلك لاختيار النظام الغذائي الصحي من خلال التنويع في الخيارات الغذائية. لذلك يمكنك أن تعدي لائحة بالأطعمة الصحية على أن تسمحي له باختيار الوجبة الصغيرة التي يريد. واعلمي أن الأطفال يفضلون عادة اختيار الطعام الذي يأكلون.

كما يمكنك أن تعلمي طفلك الهرم الغذئي وأن تسمحي له بالمشاركة في تحضير الوجبات. ولكي يستمتع طفلك ويستفيد في الوقت نفسه، يمكن أن تطلبي منه أن يحدد المجموعات التي ينتمي إليها الطعام الموجود في طبقه.  ولا بأس في أن تقدمي له هدية عندما تلاحظين أن غذاءه كان متنوعاً خلال الأسبوع ويشمل كل المجموعات الغذائية.

 

نصائح عامة

● أعدي له وجبات تجذبه، لذلك يمكنك أن تقطعي الفاكهة والخضر شرائح صغيرة جداً. ومن الأفضل أن تحضري الوجبات الصغيرة مسبقاً فيأكل طفلك مباشرةً عند الشعور بالجوع.

● قدمي له لقمات قليلة الدسم إلى جانب الطعام الصحي. واعلمي أن الطفل يأكل المزيد من الخضر والفاكهة عندما تقدمينها له مع اللبن القليل الدسم أو السلطة.

● قدمي له فقط العصير الطبيعي. ومن الأفضل أن تتجنبي المشروبات الغازية.

● لا تفرطي في إعطائه الحلوى والفطائر المحلاة. يمكنك في المقابل أن تقدمي له كعكة الأرز أو الجبنة القليلة الدسم أو القليل من المربى أو زبدة الفستق.

● قللي من رقاقات البطاطا المقلية (التشيبس ) وغيرها من الموالح الغنية بالدهون. يمكنك أن تقدمي له في المقابل الفشار دون زيوت الخالي من الدسم وبسكويت الحبوب الكاملة.

● حاولي أن تزيدي نسبة الكالسيوم في غذائه، لذلك قدمي له اللبن القليل الدسم بنكهات مختلفة. كما يمكن إضافة العصير.