إخلاص الرباعي: صابر لا يبحث عن السعادة الخيالية... وهذا الواقع يؤلمه!

- ماذا يعني لك أن يُعيّن زوجك عرّاباً لمهرجان أيام قرطاج الموسيقية؟

يعني لي الكثير، إذ من المفترض أن يشارك صابر في مثل هذا الحدث الذي تطغى عليه أجواء الموسيقى والثقافة، خصوصاً أن صابر درس الموسيقى وبالتالي حضوره ضروري، وأنا سعيدة بذلك وأدعمه في كل خطواته.

- ما الذي لا نعرفه عن صابر الرباعي؟

صابر حنون جداً، وطيب القلب، وإلى جانب كونه فناناً هو إنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى، يفرح لفرح الآخرين ويحزن لحزنهم.

- ما الذي يزعجه؟

الأوضاع العامة في الدول العربية، فهو يرغب بأن يرى العالم مستقراً وآمناً. تؤلمه مشاهد الدمار والأطفال المشرّدين عبر شاشات التلفزة، كما أن الفيضانات التي تعرضت لها تونس أخيراً أثرت فيه كثيراً.

- هل رأيت صابر يبكي يوماً؟

لا، لم أره يبكي، ولكنه يحزن لحال الأطفال المحتاجين الذين لم يستطيعوا الالتحاق بالمدرسة. عشت الحزن الذي كان يعيشه صابر بسبب الأوضاع المتردية في منطقتنا العربية، وليس في تونس وحدها... كان صابر يخرج من عباءة الفنان ويصبح كأي مواطن عادي يتأثر بنشرات الأخبار التي تسلّط الضوء على الأطفال في كل الدول العربية.

- هل شخصية الفنان منفصلة عن الإنسان أو بعيدة من الواقع؟

أبداً، لا يمكن الفنان أن يكون فناناً إذا لم يكن إنساناً. وصابر إنسان قبل أن يكون فناناً، وكلماته صادقة وتدخل إلى القلب مباشرةً.

- ما الذي يُغضب صابر في منزله؟

هو شخص هادئ، يحب النظام ودقيق في مواعيده، كما أنني لم أره يوماً غاضباً.

- ما هي نقاط الاختلاف في شخصيتيكما؟

ما من ثنائي يعيش دائماً حياة وردية. هذا نراه فقط في القصص الرومانسية الخيالية. نختلف على أمور بسيطة لا جوهرية، مثل مواعيد السفر...

- بمَ تتفقان؟

نتفق في النظام، الاجتهاد وتربية الأطفال.

- نعيش في عصر التكنولوجيا الحديثة، كيف تربّيان ولديكما في وقت قلّما يستطيع الفرد فيه السيطرة على أولاده؟

كنت أتحدث مع صابر في هذا الموضوع بالذات، ولا سيما في ما يتعلق بالآيباد. هذه التكنولوجيا دخلت منزلنا من دون أن نشعر بها، لكنني أضطر أحياناً للسماح لابني البكر باستخدام الآيباد، شرط ألا يجلس إليه لأكثر من ربع ساعة في اليوم، كما نحدد له المواقع التي يستطيع الدخول إليها، فأنا أخاف أن يتأذّى بصره.

- هل يملك أحد طفليك أذناً موسيقية أو موهبة غنائية؟

يملك “جود” حساً موسيقياً ويعيد غناء النغمات، أما “أمير” فيحب الرياضة ويتمتع بجسم لين ورشيق.

- ما أكثر ما يُسعد صابر الرباعي؟

أن ينعم بالراحة في بيته وفي عمله، كما أن صابر متواضع جداً لا يبحث عن السعادة الخيالية ويعشق الحياة البسيطة، ويحب جميع الناس ويرى أن لا أحد أفضل من أحد.

مقالات ذات صلة

الشامي يهاجم منتقديه والمشكّكين بنجاحه

أحمد حلمي يفاجئ جمهوره حول مشاركته في افتتاح المتحف الكبير

إخلاص الرباعي السعادة الخيالية مهرجان أيام قرطاج الموسيقية صابر الرباعي يبكي التكنولوجيا الحديثة إنسان طيب وحنون