منتدى السيدة خديجة بنت خويلد...
المملكة العربية السعودية, نورة الفايز, المرأة السعودية / نساء سعوديات, لمى السليمان, مؤتمر, منظمة التنمية الأسرية في الإمارات, مركز السيدة خديجة بنت خويلد, منتدى المرأة في موقع الريادة
10 يناير 2011نورة الفايز: المناهج الدراسية ستشهد تغيراً ملحوظاً بما يصب في مصلحة الطلاب
«ولله الحمد أنا سعيدة جدا بوجود كفاءات نسائية تهتم وتنقل الصورة الواضحة عن هذه النوعية من المؤتمرات». هكذا بدأت نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز كلامها وقالت: «المناهج ربما في فترة شابتها عدم عناية بالفتاة والمرأة. ولكن أبشرك بأن المناهج الجديدة تعطي كل الاهتمام لعكس الصورة الايجابية للسيدة المسلمة سواء في مناهج البنين أو البنات».
ولفتت إلى أن هناك مناهج جديدة طُبعت وستكتمل السلسلة تباعاً.
بسمة العمير: بعد تحقيق ست توصيات من مؤتمر 2007 قررنا تنظيم مؤتمر المرأة ودورها في التنمية الوطنية
الدكتورة بسمة العمير المديرة التنفيذية لمركز السيدة خديجة بنت خويلد قالت: «لم ننظم مؤتمر المرأة ودورها في التنمية الوطنية إلا بعدما تحققت خطوات كثيرة ونفذت على أرض الواقع، بل أصبح لدينا خطط مستقبلية. ووضعت الأهداف لهذا المنتدى أو أسئلة عن القرار 36 الذي أقرته الدولة ولكنه لم يفعَّل، علماً أنه يهتم باللجنة الأسرية السعودية. وثانياً كانت مسألة الوزارة، والسؤال لم يشمل أن تكون وزارة مرأة، بل هل يمكن أن تكون وزيرة بحيث تتقلد منصب وزيرة تجارة، وزيرة إعلام، أو أي وزارة ما، إضافة إلى وجودها كعضو في مجلس الشورى لها حق التصويت ولا يقتصر وجودها على الموقع الاستشاري».
ولفتت إلى أن الخطوة الأولى تبدأ من السيدة ومدى تفاعلها وتعاملها مع زميلها الرجل، وإصرارها على الوصول إلى موقع ما، ويكون لها حق التصويت.
ولخصت العمير أهداف المنتدى في نقاط عدة منها: «كيف تكون المرأة في موقع القيادة؟ أيضاً كان الهدف وجود هيئة الأمر بالمعروف وفتح باب النقاش معها وهذه نقطة مهمة وتحدث لأول مرة. وفي الجلسة الأخيرة سنعرض كل محاور المنتدى على الوزراء حيث سيكون معنا وزير الإعلام معالي الدكتور عبد العزيز خوجة، ومعالي وزير العمل المهندس عادل فقيه، إضافة إلى الأستاذة نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم لنرى كيف يمكن أن يتم تنفيذ مطالب السيدات. وفي النهاية سأقدم ورقة عمل توضح المشاكل،و الصعوبات التي تواجه السيدة في السعودية».
وختمت: «من الضروري أن نهيئ للمرأة بنية تحتية للعمل من دوام جزئي، ودوام ما بعد الولادة، والمواصلات، وغيرها. لأنه إذا لم تتوافر كل هذه التسهيلات ستضطر السيدة للبقاء في البيت فنهدر بذلك طاقة بشرية تنموية كبيرة تساعد في تطوير الوطن».
انتهى منتدى السيدة خديجة بنت خويلد الذي حمل عنوانا عريضا عن المرأة والتنمية الوطنية، وعكس سعي السعودية لتفعيل قرارات سنتها القوانين منذ سنوات، إلا أنها لم ترَ نور الواقع حتى اللحظة. ولعل دور الأسر، واهتمام المرأة بعالمها الصغير لم يكونا غائبين عن الندوات، بل على العكس فقد طالبت الكثير من المتحدثات إعطاء الأولوية للأسرة، فيما جاء دور العمل في المرتبة الثانية. وقد أقرت الأميرة عادلة بنت عبد العزيز أن كل خطوة ما هي إلا مكمل لما سبقها، وهذا هو المعنى الحقيقي للتنمية.
لما السليمان: النساء السعوديات يثبتن جدارة ومهارة كبيرة
في حديث دار على انفراد مع نائبة رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة الدكتورة لما السليمان، أكدت أن المرأة ما أن تسمح لها الظروف إثبات هويتها العملية إلا وتكون على قدر من المسؤولية الحقيقية. وقالت: «قمنا بزيارة منطقة أبها (في جنوب السعودية) فكانت المرأة متفاعلة جداً في مناطق عملها. وإذا كان المكان مختلطاً كانت تسدل الغطاء على وجهها وتعمل جنباً إلى جنب مع الرجل. إلا أن بعض المناطق السعودية ترفض المرأة العمل في المجال المختلط بعكس المنطقة الحجازية على سبيل المثال، من هذا المنطلق نحاول توفير البيئة المنسبة لكل مرأة في طريقة عملها، ما يخلق نوعاً من التباين في المجتمعات السعودية».
وأشارت إلى أنه في منطقة القصيم هناك أكشاك وفرتها الأمانة لتعمل السيدات من خلالها كبائعات للعائلات. وأطلقت أن خروج المرأة للعمل ليس للتسلية، بل يخضع للعديد من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، حتى الأسرية. «السيدة عند خروجها إلى العمل لا تؤثر على أسرتها إذا كان التنظيم، والأولويات واضحة أمامها، لأنه لا توجد أم يمكن أن تترك أولادها للخروج إلى الحراك العملي إلا وتكون منظمة لأمور هذا العمل بالطريقة المناسبة والمنسَّقة بين البيت، والعمل».
وأجابت في سؤال لمجلة «لها» عن بعض العقبات التي تواجه السيدة في عملها في الميدان العام في مدينة جدة: « ما نشهده اليوم من آراء متباينة ما هو إلا ردة فعل طبيعية لمجتمع بدأ يعيش جو الحراك. وليس من المفترض أن أقف أمام هذا التباين، ولكن ما أتمناه أن تكون لدينا بيئة تستوعب الجميع. والهدف ليس خروج المرأة من منزلها بطريقة قسرية، بل مشاركتها في ميدان العمل خصوصاً للأرامل والمطلقات. وإذا واجهنا بعض المتعنتين الممانعين لتوظيف بناتهن بعد حصولهن على درجات علمية عالية من غير أو لياء أمورهن الشرعيين هنا أعترض، وأقف لأمنح الفرصة لهذه الفتاة للخروج إلى ميدان العمل».
وأوضحت أن هدف المؤتمر كان عرض قصص نجاح لعدد من السيدات اللواتي استطعن اجتياز كثير من التحديات، وتحقيق معادلة التنظيم في الوقت.
وأكدت السليمان أن المؤتمر لم يخاطب طبقة بعينها مثل الطبقة المخملية، وطبقة سيدات الأعمال، بل كانت دعوة مفتوحة للجميع، وشجع الطبقة المتوسطة لأنها المعنية بدفع العجلة الاقتصادية والاجتماعية، على حضور مثل هذه المؤتمرات والتفاعل معها.
سمر فطاني: حضور الطرف الآخر كان في مصلحة المؤتمر
من جهتها، رأت الكاتبة والإعلامية سمر فطاني أن تفاعل الرجل له أكبر الأثر في رفع معنويات السيدات وتقبلهن. وقد تجلى ذلك خصوصاً في اليوم الثاني من المؤتمر الذي جمع كوكبة من الوزراء، ومسؤولي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما جعل له قيمة معنوية وتطبيقية في التوصيات الصادرة عن اللجنة التابعة للمؤتمر. وقالت: «الحضور من الطرفين يعطينا أملاً كبيراً، ويدل على رغبة في المشاركة وتيغير وضع الكل مستاء منه.
وهناك تفاؤل بأن شيئاً ما سينتج عن هذا اللقاء. ولا شك أن الانجازات لم تكن في المستوى المطلوب كما ظهر في التصويت الماضي، ولا يزال المشوار طويلاً، وعلينا العمل أكثر، وتفعيل التوصيات بشكل مركز. لكن كل هذا لا يمنع التركيز والاستمرار للوصول. هدف السيدة خديجة بنت خويلد هو تسليط الضوء على أبرز المعوقات التي تواجه المرأة والعمل على الالتقاء بالمعنيين لحلها، وتفعيل هذه الحلول».
الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز: المؤتمر يصب في مصلحة المرأة إلى حد بعيد
برعاية من الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، وبمشاركة فاعلة من سيدات في مختلف المراكز الوزارية من دول عربية، كان منتدى المرأة ودورها في التنمية الوطنية يحشد في صفوفه عدداً كبيراً جداً من مؤيدي عمل المرأة، مع توفير البنية التحتية التي تساعدها. وقالت الأميرة: «إلى حد كبير جدا يصب هذا المنتدى في مصلحة تفعيل عدد من القرارات التي اتخذتها الدولة، إلا أنها حتى اللحظة لم تبلغ النور في وجودها على أرض الواقع». وأوضحت أن الاهتمام ينصب على المرأة العاملة البسيطة، والتربوية، وأيضاً القيادية. ويهمنا التي تشغل المرأة المراكز المتاحة للعمل بحسب أهليتها».
ولفتت إلى أن المجتمع السعودي لا يزال يشهد عقبات واضحة في طريق المرأة وإلا لما كان المنتدى موجود لحل هذه العقبات خصوصاً لتفعيل القرارات المتوقفة لسبب ما، منوهة إلى أن بعض الندوات والرأي العام والإعلام هي الجهات التي تضع الحراك الاجتماعي والحراك الفكري والتطوير.
وأكدت أن مركز السيدة خديجة بنت خويلد يعمل على دفع عملة ما يصب في مصلحة المرأة في كل تخصصاتها ومواقعها المختلفة، موضحة أن المركز ليس له دور تنفيذي، بل دور تنويري لفتح الطريق أمام النساء ليبرزن اهتماماتهن، ويصقلن الخبرة.
ورأت أن على المناهج التعليمية أيضاً أن تصب في الاتجاه ذاته لأن صورة المرأة تتشكل من الصغر، «وعلينا أن نعمل على هذه النقطة».