نساء مصريات...
عمل المرأة, سلمى المصري, المرأة المصرية / نساء مصريات, العمل اليدوي, مرشدة سياحية
13 أغسطس 2012هدير ماهر: «التكية» مبادرة اجتماعية لمساعدة المرأة المعيلة التي تجيد الطهو
أما هدير ماهر (ليسانس ألسن، 22 عاماً) فقد اتسم مشروعها بالمبادرة الاجتماعية، وتقول: «انطلاقاً من تطوعي في المبادرات الاجتماعية مثل مشروع «step up» في مكتبة الإسكندرية، حيث كنت مسؤولة عن تدريب الطلبة في ريادة الأعمال، ثم عملي في مؤسسة «أوتاد» لخلق التواصل بين مبتكري أفكار المشاريع الجديدة والمستثمرين، شعرت بواجبي تجاه المجتمع في مشروعي الخاص. وبدلاً من أن أقيم مطعماً كبيراً قررت إقامة مشروع اسمه «التكية» أجمع فيه ربات البيوت الماهرات في الطهو اللواتي لا دخل لديهنّ، لأقدم أكلات شرقية لمن يرغبونها، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب عبر إيصال الأطباق على دراجاتهم، كلٌ في محيط منطقته الصغيرة، خاصة أن الدراجات منتشرة في الإسكندرية».
تضيف: «رغم أن المشروع لا يزال في بدايته أتوسم فيه خيراً، لأن هدفه اجتماعي في المقام الأول، ويوفر فرص عمل لربات البيوت المعيلات والأرامل دون الاضطرار للخروج إلى سوق العمل. كما أنني أقوم مع شريكي بالتسويق على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن خطتنا لضبط مواعيد وصول الأكل ساخناً إلى طالبه، وتخصيص أحد لتلقي الطلبات وتوزيعها حسب المنطقة القريبة. أستطيع القول إنني أنشأت مع المشروع « كول سنتر» صغيراً».
وتؤكد هدير أن «التكية» مرحلة أولى، فهي تهدف إلى استغلال النساء المعيلات في إنشاء مطعم كبير لا يقدم إلا الأكلات الشرقية التراثية، مثل الفطير والخبز الفلاحي، وخبز الصعيد وأكلاته.
عزة حسن: «ديكور الخضر والفواكه» دعوة للحفاظ على البيئة وحب الجمال
تدعو عزة حسين من خلال مشروعها لصناعة وتعليم الديكور من قشور الخضر والفواكه، إلى حب الطبيعة والحفاظ على سلامة البيئة، فهي لم تكن تعلم أن قشرة القلقاس التي وجدتها أسفل المايكرويف ستكون سبب ابتكارها لهذا النوع الجديد من الديكور. تقول: «الحياة العملية وأدت حلمي في استكمال دراستي العليا، فقد تخرجت من كلية التربية الفنية جامعة حلوان عام 1986، وانتقلت مع زوجي إلى السعودية حيث عملت في تدريس الفنون في بعض المدارس ثم انتقلت إلى التدريس في كلية التربية لتفوقي في تدريس المواد الجديدة مثل «تنسيق الزهور»، وهذا لم يمنعني من إقامة العديد من المعارض الفنية هناك، إلا أن كل ذلك لم يشبع طلبي للعلم. وعكفت على تحضير الماجستير فور عودتي من السعودية عام 2000، وكانت فترة ابتعادي هي التحدي الأكبر لأقدم رسالة ماجستير تليق بخبرتي بعد كل السنوات الطويلة التي أمضيتها بعيداً عن الدراسة».
وتتابع: «سجلت الماجستير في استغلال قشور الخضر والفاكهة في الديكور، وجاءتني الفكرة داخل المطبخ أثناء تحضيري الغداء لأسرتي، حيث وجدت بجوار المايكرويف قشرة قلقاس رائعة الجمال، فأخذت أبحث عن الأساليب الأنسب لتجفيف قشور الخضر والفواكه. وبالفعل حققت هدفي من صناعة ديكور رائع باستغلال المستهلكات الناتجة عن الفواكه والخضر، من أجل الحفاظ على البيئة والاستمتاع بإدراك الجمال فيها وإدراك عظمة الخالق. والآن أسوِّق منتجاتي في المعارض المحلية وأحاول تعليمها للفتيات في دورات تدريبية، لكني أتمنى إدراجها في مناهج التعليم الفني لتعم الفائدة على الجميع، وتستطيع كل امرأة الاستفادة من مستهلكاتها بدلاً من الإلقاء بها وإهدارها».
مروة فراج: تغلبت على إحباطات الواقع بإنشاء شركة سياحة في العالم الافتراضي
بين استمتاعها بعملها كمرشدة سياحية ورغبتها في إنشاء كيانها الخاص، تشتت فكر مروة فراج (29 عاماً)، فلم تجد وسيلة لتحقيق حلمها سوى إنشاء شركة سياحة في العالم الافتراضي. وتحكي تفاصيل قصتها قائلةً: «بعد عملي مرشدة سياحية في شركات عديدة، تكونت لديَّ الخبرة الدافعة لإنشاء شركة سياحة خاصة بي، ولكن طريقي كان مزروعاً بعقبات كثيرة، على رأسها سوء سمعة شركات السياحة المصرية في أوروبا، لأن أصحاب الشركات يحاولون خفض الأسعار بشكل جنوني، كنوع من المنافسة على جذب السائح الذي يفاجأ عندما يأتي إلى مصر بأنه مجبر على دفع نفقات جديدة مفترض أنه دفعها في بلده، وبالتالي لا يعاود المجيء. أما العقبة الثانية التي وقفت في طريقي فهي توفير الأموال اللازمة للحصول على ترخيص من وزارة السياحة لإنشاء شركة وكلفته مليون جنيه، وبالطبع أنا كأي فتاة في بداية طريقها لا أملك حتى عشرة آلاف جنيه.
وبعد تفكير طويل قررت إنشاء شركتي في العالم الافتراضي، خاصة أن التواصل عبر الإنترنت أسهل بكثير في ظل الانفتاح التكنولوجي الذي نعيشه. واتفقت مع أحد زملائي، وهو مبرمج مبتدئ، على إنشاء الموقع فاستغرق منا عاماً كاملاً، خلال ذلك العام انضم إلى فريق العمل اثنان من أصدقائي، وفور انتهائي من الموقع الإلكتروني قامت ثورة «25 يناير» وبالتالي توقفت حركة السياحة في مصر، فكانت بمثابة صدمة بالنسبة إلي، إلا أنني لم أستسلم. وأخذت دورات تدريبية في «التسويق الشبكي»، فاستغللت كل علاقاتي السابقة ونجحت فيها، والأهم من ذلك أنني تعلمت من خلالها الإدارة المحترفة للمشاريع، وكيف أكون سيدة أعمال ناجحة؟ وفي ظل تلك المثابرة على النجاح توفي والدي، فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فهو لم يكن أبي فقط بل كان صديقي وحبيبي ومستشاري، فتوقفت عن العمل لفترة.
إلا أنني عاندت أحزاني وعملت بالمبادئ التي علمني إياها، وأهمها عدم الاستسلام للظروف المحبطة، فاستغللت خبرتي في «التسويق الشبكي» وسوقت لشركتي على الإنترنت. وحمداً لله بدأت نشاطي على أرض الواقع وبدأت أتعاقد مع السياح وأستقبلهم في مصر بأفضل البرامج السياحية والترفيهية».
وتؤكد مروة أن فريق عملها يتكون من ثلاثة زملاء، بالإضافة إليها، جميعهم من الشباب، وأن طموحها لا يتوقف عند إنشاء شركة سياحة مصرية، بل تأمل أن تمتلك شركة سياحة دولية لها فروع في شتى دول العالم.
نساء السوريات في الميني بيزنس
سارة صادق: تعلمت الفوتوشوب على الإنترنت وأنشأت أول مكتب تصميم أونلاين
لم تجد سارة صادق فرصة عمل تناسب ظروفها كأمٍّ، فأقامت مشروعاً من المنزل اسمه Online graphic designer. وتحكي عن بداية الفكرة قائلة: «أعشق التصميم بالفوتوشوب منذ المرحلة الثانوية. ولأنني تزوجت فور تخرجي من الجامعة عام 2008 وحملت بسرعة لم أجد فرصة مناسبة للعمل، وكان الإنترنت وسيلتي الوحيدة للترفيه، خاصة أن زوجي يعمل مدرساً ولا يعود إلى المنزل إلا ليلاً، فلاحظت أن صديقاتي على المنتديات يعجبن بتصاميم توقيعاتي التي أصممها على برنامج الـ»فوتوشوب»، ومن هنا بدأت أصمم إليهن توقيعات أرسلها إليهن عبر البريد الإلكتروني بمقابل بسيط من المال يدفعنه بتحويل رصيد إلى المحمول الخاص بي».
وتتابع: «انتشر تصميم التوقيعات وبدأت أستقل عن زوجي مادياً، وأطور مهاراتي وبحثت عن دروس الـ»فوتوشوب» على الإنترنت لتعليم تصميم «البطاقات الشخصية»، وكنت أرسلها «أونلاين» وأستقبل مقابلها رصيداً على هاتفي المحمول، حتى زاد الرصيد عن حاجتي فبدأت أحول منه لزوجي بدلاً من شحنه للرصيد بالكارت وآخذ منه المقابل. وبدأت أفعل الأمر نفسه مع أمي وأبي وأشقائي داخل نطاق العائلة، لأستفيد من عملي. ومع زيادة العمل استخدمت المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي في التسويق لمشروعي، الذي سميته «Online graphic designer» ولاقى رواجاً كبيراً، خاصة مع انتشار التجارة الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي. وبدأت تاجرات من صديقاتي يطلبن مني طباعة البطاقات، فسألت عن مطابع جيدة، وبالفعل أصبحت أطبعها وأرسلها عن طريق شركات شحن. ووسعت نشاطاتي وطورت مهاراتي، حتى صممت بوسترات الدعاية، بالإضافة إلى الكأس المطبوعة عليها الصورة الشخصية».
ترى سارة أن سر نجاحها هو عدم اعتمادها على هامش ربح كبير، خاصة أنها تعمل من المنزل، فلا تدفع ضرائب ولا يوجد لديها موظفون تضيف رواتبهم إلى الأسعار، وتتابع: «أنا سعيدة جداً بمشروعي، وأنوي جدياً تطويره ليكون شركة دعاية، لكني أجلت الفكرة حتى يكبر ابناي ويدخلا المدرسة. وسعيدة أكثر بالنجاح الذي أحققه خارج مصر، حيث أتلقى عروضاً من السعودية والكويت وأنفذها وأرسلها إلى التاجرات، كما صممت موقعاً إلكترونياً لفتاة في أميركا وأرسلت لي مقابله عبر أحد البنوك الدولية. حقاً أنا فخورة بنشاطي الدولي وأنا في منزلي».