عربيات مؤثرات
عمل المرأة, المرأة الكويتية / نساء كويتيات, المرأة اللبنانية / نساء لبنانيات, يوم المرأة العالمي
06 مارس 2013شيريل ساندبيرغ أم لطفلين ومحرّكة فايسبوك
شيريل ساندبيرغ سيدة أعمال أميركية تشغل منصب المدير التنفيذي للعمليات في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وتم انتخابها في حزيران/يونيو 2012 لتصبح عضو في مجلس الإدارة فأصبحت بذلك أول امرأة في مجلس إدارة فايسبوك. منذ انضمام ساندبيرغ إلى الشركة توسّعت قوة العمل بمقدار ستة أضعاف، لتصل إلى قرابة 1800 شخص، بينما تضاعف الجمهور عالمياً ليصل إلى نصف مليار شخص.
ورغم هذا النجاح الباهر الذي وضع ساندبيرغ ضمن قائمة أفضل نساء العام لعام 2012، يمكن التحدّث عن نجاح آخر عائلي، فهي امرأة متزوّجة ولديها طفلان. نجاحها في حياتها المهنية والعائلية معاً جعلها تحرص على تعليم الموظفين الشباب، لا سيما النساء، مشجّعةً إياهنّ على عدم الابتعاد عن تسلّم الأدوار المهمة لمجرد أنهن يخططن لتكوين عائلة.
العائلة إذاً هي الثابت في تجارب هؤلاء النسوة اللواتي حافظن على حياة زوجية ناجحة إلى جانب تميّزهنّ في العمل. هكذا استطاعت المرأة جمع الأمومة والقيادة والحياة الاجتماعية الصلدة فكانت نموذجاً حرّك الاقتصاد الأميركي من طرفيه، فتسلّمت مراكز القرار وشكّلت القوة الاستهلاكية العظمى فيه، إلى حدًّ بدأ معه التساؤل عن اضمحلال دور الرجل وربما انتهائه.
في العالم الغربي هل ولّى فعلاً زمن الرجال؟
في الحديث عن دور المرأة في العالم العربي لا بد من إلقاء نظرة ولو سريعة إلى كيان المرأة في العالم الغربي الذي خصّصت له الكاتبة الأميركية هانا روزين كتاباً حمل اسم «نهاية الرجل». فهل فعلاً انتهى زمن رجل المالبورو الأميركي وتحوّل نضال المرأة التاريخي من أجل مساواتها مع الرجل إلى نضال من أجل تعزيز مكانتها في العمل، منتقلاً بذلك كفاح المساواة إلى رجلٍ يطلب مساواته بالمرأة؟ بحسب هانا تشكل النساء الغالبية من قوة العمل في الولايات المتحدة. فمعظم المدراء من النساء، وفي مقابل كل رجلين حاصلين على مؤهل جامعي عالٍ هناك ثلاث نسوة. لذا فإن عصر سيطرة الرجل قد انتهى، وها هنّ النساء قادمات، في كل المجالات. وتتوقّع الكاتبة استمرار هذه السيطرة مستقبلاً، عازيةً السبب إلى سيطرة الرجال على اثنين فقط من المجالات الخمسة عشر المتوقع أن تكون الأكثر نمواً خلال العقد المقبل، في حين يبقى للمرأة السيطرة على كل شيء آخر.
القيادة والقوة البدنية والسيّدة أوباما
في الماضي كان يقال إن القيادة من شيم الرجال لأنهم يملكون في طبيعتهم جميع الصفات اللازمة، كالقوة الجسدية والإرادة الصلبة والديناميكية والمنافسة الشرسة والطموح القوي. اليوم، خسر الرجل هذا التميّز بعد إثبات الأرقام والأبحاث النفسية، أنه والمرأة متساويان تقريباً في هذه الصفات.
السيّدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما خير دليل على ذلك. فقد أظهرت قوة بدنية لا يستهان بها على الهواء مباشرةً في حوارٍ أجرته معها مقدمة البرامج الين دي دجينيرز. قبلت السيدة الأولى تحدي الين بتنفيذ حركات Push-Up'sمباشرةً على الهواء، فكانت منافسة علنية ظهرت فيها عضلات زندي أوباما.
فهل لقوة أوباما البدنية أثر في نجاح حملة الترويج لزوجها باراك لولاية رئاسية ثانية، لأنها ضمنياً أشعرت العقول الباطنة للشعب بأنها امرأة حديدية يمكنهم الاعتماد عليها؟ هذا ما يقوله علم النفس، وهذا ما انعكس على عناوين الصحف التي تلت ظهور ميشيل واصفةً السيّدة الأولى «بالشابة الطريفة وبالسيدة الأولى الأقرب إلى الشعب».
جيل ابرامسون زوجة وأم ورئيسة تحرير «نيوورك تايمز»
ترى جيل أبرامسون، وهي أول سيدة تتولى منصب رئيسة تحرير في تاريخ صحيفة « نيوورك تايمز « الممتد لـ161 عاماً «أن الحياة عبارة عن توازن بين السعي والرجاء، وليس هناك ما يسمّى أداء المرأة لجميع الأدوار»، مبديةً تأثّرها بأول رئيسة لها في العمل ومعلمتها في مجال الصحافة السيدة ساندرا بورتون، وكان ذلك في سبعينات القرن العشرين.
تقول ابرامسون: «كانت ساندي تعيش في آسيا عندما أصبحت أول سيدة يتم ترشيحها لرئاسة مكتب صحيفة «التايمز» في واشنطن، فأرسلت لي برقية تقول: «يمكنني أن أسمع أصوات أجراس الإنذار وهي تدق في هونغ كونغ. ما زال هناك مجال كبير لمزيد من التقدم في مهنتنا».
سوبروومن Superwomen
تربية بنات الجيل الحالي على مفهوم «نعم تستطيعين!» له تأثير واضح على تميّز المرأة في العمل كما في أمور الحياة الأخرى. ورغم الفروقات الجندرية في الرواتب التي تظهر في ارتفاع راتب الرجل وتدني راتب المرأة في أميركا، فإن سيدات كثيرات استطعن النجاح في حصد مبالغ طائلة مقابل عملهنّ.
ماريسا ماير من غوغل إلى ياهو بـ 70 مليون دولار
كان ثمن انتقال ماريسا ماير، أول مهندسة من الجنس اللطيف في غوغل، لتولي منصب رئيس تنفيذي لشركة ياهو، 70 مليون دولار، مما أثار ضجة في الأوساط التكنولوجية، ووضع ماير على قمة لائحة المتنافسات على لقب أبرز القيادات من النساء في القطاع التكنولوجي. وصرّحت ماريسا البالغة من العمر 37 عاماً، والتي نشأت في ولاية ويسكونس الأميركية، وتعلّمت رقص البالية، وانضمت إلى فرقة «ناتكراكر» في ستانفورد، كما حصلت على درجة علمية في علوم الكمبيوتر: «يمكن للمرأة أن تكون ناجحة وجيدة في التكنولوجيا والموضة والفن والأمومة، ويمكنها فعل كل ذلك معاً، وذلك وفقاً لنظام حياتها، وجدول أعمالها.»
الجمال
ريما فقيه: اللبنانية التي سحرت أميركا
فازت اللبنانية ريما فقيه بلقب جمال الولايات المتحدة للعام 2010. هي مهاجرة من بلدة صريفا في جنوب لبنان، تقيم في مدينة ديربورن في ولاية ميتشيغن. وقد اختيرت من بين 50 متسابقة لتحمل لقب ملكة جمال الولايات المتحدة. ريما هي أول شابة من أصول عربية تفوز بلقب الجمال الأميركي.
درست في مدرسة «القديسة ريتا الكاثوليكية» في لبنان، قبل أن تهاجر مع عائلتها إلى الولايات المتحدة عام 1993. تحمل إجازة في الاقتصاد من جامعة ميتشيغن، وتسعى إلى متابعة دروسها في القانون.
زارت عدداً من الدول العربية، وهذا كان جزءاً من مسؤوليتها الخيرية خلال فترة ولايتها. كما زارت رواندا حيث تعيش النساء دون رجال بعد الإبادة الجماعية، وكان تعاونها مع فرانسين لا فراك صاحبة المؤسسة الخيرية Same Sky في نيويورك المصنعة للاساور. وقد صنّعت النساء اللواتي بقين على قيد الحياة مع أطفالهن الأساور، وصار لهن مهنة ومصنع لتصميم الأساور وبإمكانهن إرسال أطفالهن إلى المدرسة ويسددن مترتبات الطبابة.
صريحة وحالمة، هي جميلة لبنانية استثنائية بخفة دمها وتأثرها بصوتَي فيروز وعبد الحليم حافظ وشخصية دونالد ترامب. إلى جانب فوزها، كانت هويتها العربية واللبنانية والمسلمة عنواناً بارزاً في الصحافة العالمية. وقد اتخذ الحدث الجمالي منحى سياسياً كما صرحت في مقابلة خاصة مع «لها»، «شعرت بأنني السيدة الأولى أو المتحدثة باسم «البيت الأبيض» أكثر من فتاة جميلة». أعلنت ريما فقيه أخيراً دخولها عالم الدراما العربية في مسلسل»نساء القمر» (إنتاج لبناني مصري مشترك)، معتبرة أنها فرصتها اللبنانية الأولى التي انتظرتها.
عربيات مؤثرات... من لبنان
لماذا هنّ؟ ببساطة لقد طبعن واقع المرأة بوقع منجزاتهن الأدبية والترفيهية والإبداعية ومواقفهن الحياتية... لماذا هنّ؟ اختلفن وإن خالفن «المنطق» أحياناًً، فمن هنّ؟ هويات صغيرة لهامات لا تُختصر.
فن وترفيه
فيروز: صوت ماسة متكلّفة البساطة
من غيرها ماسة وفيروز في آن واحد؟ أسماء المنور و»أديش كان في ناس»، أمال ماهر و»سكن الليل»، أصالة نصري و»أنا خوفي من عتم الليل»، ماجد المهندس «سألوني الناس» والذي خصّ مطلع أغنيته «صباح الخير» سفيرة النجوم فيروز داعياً حبيبته للنهوض، فكروانة الصباح غنّت، كما أن أحد ألبوماته حمل اسم أغنية فيروز «أذكريني». كل مواطن عربي ينتمي إلى صوتها.
إلى هذه الدرجة تؤثر فيروز في العالم العربي. فصوتها العذب وأغنياتها المتكلّفة البساطة - التي تحاكي المدّة العصرية لفنون القرن الحادي والعشرين - لا تبارح الدراما العربية ويومياتنا، كما أن أعمالها سيّدة مسرح غالبية النجوم. غنّت أسى العاطفة والثرى والسلام والقدس والأمومة والحب والوطن دون زعمائه. بأغنياتها العفوية والقصائد ومسرحياتها حققت فيروز أو «نهاد حداد» مع الراحلين زوجها عاصي الرحباني وشقيقه منصور الرحباني أعمالاً خالدة وثورة في الموسيقى العربية والوطنية.
بدأت عملها الفني في الأربعينات كمغنية كورس في الإذاعة اللبنانية حتى اكتشف صوتها. وألف لها مدير الإذاعة اللبنانية الراحل حليم الرومي أولى أغانيها حتى عرفها على عاصي الرحباني الذي تزوجت منه وأنجبت الفنان العبقري زياد الرحباني. على صعيد التوزيع الموسيقي والتنوع في الأغاني حتى جنون العبارات العفوية، قدم زياد والدته بصورة جديدة منسجمة مع رصيدها الذي أثرى المكتبة الموسيقية العربية.
الروائية حنان الشيخ: حكاية شرحها يطول
من روائعها، «أكنس الشمس عن السطوح» (باللغة الإنكليزية) و«بريد بيروت» على لائحة أهم 50 كتاباً في الولايات المتحدة منتصف التسعينات... هكذا يعرّف عن الإبداع. حصلت الروائية اللبنانية حنان الشيخ وأيقونة «أدب البوح» العربية على جائزة الرواية العربية من مجلس السفراء العرب في باريس عن رواية «حكايتي شرح يطول» التي أصدرتها صديقتها الرسامة نجاح طاهر على حسابها. وهي تروي قصة والدتها ونضالها العاطفي والإنساني، قصة والدتها الصغيرة التي تزوجت في عمر ال14 ربيعاً وحرمت حبها الأول محمد. جرأتها الأدبية كرّستها روائية تقص حكايات تعرفها أعمق من الخيال، وتعايشها فالمكان هو بطل جوهري في روايتها.
كتبت حنان الشيخ روايتها «حكاية زهرة» قبل أن تبلغ العشرين. واختيرت ثالثة رواياتها هذه من بين الروايات العشر التي ترجمها معهد العالم العربي في باريس عند افتتاحه. كتب المفكر إدوارد سعيد معلقاً على روايتها «مسك الغزال» : «رواية تأخذ الأنفاس بصراحتها». كما عرضت روايتها «أوراق زوجية» على مسرح Hampstead في لندن التي انتقلت إليها بسبب الحرب الأهلية. صدرت لها مجموعة قصص استوحتها من لبنان ومأساة الحرب وأسفارها.
وكانت رواية «صاحبة الدار شهرزاد» الصادرة عن دار الآداب البيروتية عام 2012، مشروعاً مسرحياً بريطانياً بتوقيع المخرج تيم سابل. لقبتها الصحافة الأدبية الأوروبية بـ «شهرزاد الجديدة». رفضت أن تحل ضيفة في برنامج الإعلامية الأميركية أوبرا ونيفري التي اشترطت عليها أسئلة معينة عن روايتها «حكايتي شرح يطول». وذلك بعد أن وجد فريق إعداد برنامج وينفري سيرة والدة حنان الشيخ العربية والمسلمة التي عشقت على زوجها مادة جذابة للعرض.
المخرجة نادين لبكي: أنثى السينما اللبنانية
خاضت المخرجة والممثلة السينمائية نادين لبكي أخيراً أولى تجاربها التمثيلية على الخشبة عبر مسرحية Reasons to be pretty. منحتها وزارة الثقافة والإتصال الفرنسية وسام الآداب والفنون برتبة فارسة، تقديراً للنجاحات التي حقّقتها في فيلمها الروائي الواقعي الأول «سكر بنات»، الذي لاقى صدىً مميّزاًً في مهرجان «كان» السينمائي ضمن نشاط «أسبوعي المخرجين» لأصحاب التجارب الأولى.
شكلت حالة فريدة في مجال إخراج الأعمال الغنائية المصوّرة فارضة توأمة نجاح منقطعة النظير مع النجمة نانسي عجرم. في الدورة 69 لمهرجان البندقية إيطاليا، حضر لبنان مع نادين لبكي التي اختيرت عضو لجنة تحكيم عن فئة «آفاق»Horizons . كما أنها كانت مرشحة مميزة لجائزة «غوتشي» للمرأة في السينما.
تعتبر نادين بأنها حقّقت فتحاً إخراجياً في تجربتها السينمائية الثانية «وهلأ لوين» (2011) حين قدمت وجهة نظرها السينمائية عن الحرب. احتلت المرتبة 14 في مجلة Arabian Buisness على لائحة 2012 لأكثر النساء قوة في العالم العربي، بعد السيّدة فيروز. جذبت عالم الموضة أخيراً بأناقتها على البساط الأحمر بوفاء فريد للفستان الأسود. وأسباب أخرى تجعل من نادين لبكي امرأة لبنانية استثنائية.
إليسا الأنيقة بأدائها وأزيائها
وكأنها شخصية امرأة عنوانها» الأنوثة الممتنعة»، تكرّس النجمة اللبنانية إليسا وجودها الفني خطوة خطوة على طريق النجاح الذي تسير عليه. لم ترتكب أخطاء في حق إطلالاتها أو تصريحاتها تحت الأضواء بل كانت على الدوام أيقونة متوهجة ومتزنة أينما حلّت.
من أسبوع الموضة الباريسي إلى المسرح وموقع تصوير أغنية طال انتظارها، إلى تسميتها عضواً في لجنة تحكيم برنامج»إكس فاكتور»، هي إليسا التي تدرس تقدمها جيدا لتفتخر لاحقا بكل ما أنجزته مكافئةً نفسها على العلن. نجحت في عالم الإعلان، وفرضت نفسها في عالم الإعلام متحدثة لبقة سريعة التوتر أحيانا. تعبّر عن نفسها بكل ثقة وابتسامة رضا.
فالمرأة الجريئة التي أطلت يوما على الجمهور العربي بأغنية «بدي دوب» ونسخت أقراطها الشرقية الذهبية التي راجت بشكل لافت وتدثرت النساء بعطرها، أثبتت أن النجاح الأول لم يكن صدفة. ولعله سبب كافٍ لتكون النجمة العربية الوحيدة التي نالت جائزة»ميوزيك أوورد» العالمية ثلاث مرات، مرتين متتاليتين عامي 2005 و2006 ثم عام 2010.
هي صاحبة الأسطوانة الأكثر مبيعا التي تتصدر تراتبية الإصدارات، الأسطوانة الرومانسية الحالمة التي ترضي كل الأعمار وتطال كل فئات المجتمع حتى قضاياه الحساسة. تلك الرومانسية التي عزّزت نجاح المسلسل المصري «مع سبق الإصرار» في رمضان المنصرم» مع تتر أغنية» جربت في مرة»، المناصرة للإنسان المهزوم والمجروح. لقد قدمت إليسا كثيراً من المشاعر عبر أغنية وكأنها تريد أن نعتقد بالحب المفقود الذي لا تزال تبحث عنه هي نفسها.
نانسي عجرم: دون الثلاثين...
صغيرة لجان التحكيم المؤثرة
أن تشكل نانسي عجرم العضو الرابع في لجنة تحكيم برنامج المواهب العالمي «أراب آيدول» وتجلس بين أعضاء لجنة تحكيم مسابقة ملكة جمال لبنان، دليلان واضحان على مكانة هذه النجمة التي جذبت كل الفئات العمرية إلى فنّها، حتى الأطفال. فهي أنجح من خاطب الطفل وخصّته بألبومين هما «شخبط شخابيط» و»سوبر نانسي»، حقّقت معهما ما فشل البعض في الفوز به.
ففي هذا العصر، ما زلنا نستعيد أغاني الأطفال التي أدتها السيدة صباح وأغاني الزمن الجميل التي تألقت في أفلام «الأبيض والأسود»، واليوم حان دور نانسي التي أتقنت دور الأمومة في الحياة أيضاً. كرّمها مهرجان سينما الأطفال الذي افتتحته في مصر وقلّدها وزير الثقافة المصري فاروق حسني آنذاك وساماً. هي سفيرة اليونسيف للنيات الحسنة، كما أنها قادت حملة توعية من مرض «هشاشة العظام» الذي يصيب نسبة كبيرة من النساء.
مليئة بالعفوية كطفلة تحمل المفاجآت للجمهور والطفولة، وناضجة باختياراتها التي تصيب على الدوام وإن استرجعت روائع الماضي بأدائها المغناج أو أدّت شارة مسلسل رمضاني. متجددة بأزيائها وبأغانيها ولهجاتها وأفكارها، وهي من أولى النجمات اللواتي يستعنّ بمسؤولة مظهر كما تفعل النجمات العالميات. كما أنها مدير أعمالها جيجي لامارا.
خلود سكرّية
بعد أن تزوّجت دينياً من الشاب نضال درويش، قرّرت خلود سكّرية، الصبية الرافضة لكل أمراض الطائفية اللبنانية، تسجيل زواجها مدنياً في لبنان دون الاضطرار للسفر إلى قبرص لتسجيله هناك. الصرخة التي أطلقتها خلود في وجه العصبية الطائفية التي منعت إقرار قانون مدني للأحوال الشخصية في لبنان، كانت كافية لإشعال فتيل «ثورة» شعبية مدنية في سبيل دعم خلود ومن مثلها لتسجيل زواجهن مدنياً. فكان هذا العقد الذي سجّله كاتب بالعدل: «أنا نضال درويش المولود لأب شيعي من الهرمل وأم سنية من الفاكهة (الهرمل).
أنا خلود سكرية المولودة لأب سني من الفاكهة وأم شيعية من مجدل سلم (قضاء بنت جبيل).
نعلن مختارَين مستندين إلى إنسانيتنا وإلى احترامنا معتقداتنا وإلى محبتنا المتبادلة وإلى الدستور اللبناني الملتزم بشرعة حقوق الإنسان الذي نصّ على مساواتنا، أننا صرنا زوجين يلتزم كلٌّ منا الآخر في السراء والضراء من اليوم وحتى يوم محتوم، بما أوتينا من محبة وإنسانية وتسامح وخير وعمل». هكذا تزوّج نضال وخلود مدنياً وانتظرا توقيع وزير الداخلية ليصبح زواجهما نافذاً، فصارا حديث البلد، وتعالت الصرخات حتى وصلت إلى مسامع السياسيين الذين انقسموا بين معارضٍ ومؤيّد.
وكان بارزاً رأي رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي دعم قرار الزوجين فاتحاً الباب لمناقشة الموضوع سياسياً مطالباً «بالعمل على قوننة عقد الزواج المدني، التي هي خطوة لإلغاء الطائفية وتعزيز العيش المشترك». خلود نجمة «مدنية» رفعت صوتها في وجه الطائفية، فأيقظت صرختها بعض المجتمع المدني من سباته وحضّته على رفع صوته أكثر.
ديالا الفيل الريّس
بين واقعها وحلمها كلمة من أحرفٍ أربعة تدعى «كريم». هي ديالا الفيل الريّس، الأم التي تركت آلامها وصرخاتها معلّقة على سرير طفلها، ورحلت تبحث عن أحلام تعلّق عليها آلام أطفالٍ ابتلاهم المرض فاختُصر عالمهم بسريرٍ في مستشفى وأشخاصٍ بثيابٍ بيضاء وزرقاء مؤرقة.
لم يعرف الموت أنه عندما سرق كريم وعلٌّقه أيقونة في ذاكرة ديالا، انتزع من واقعها حلماً راحت تبحث عنه في أحلام أطفالٍ بعمر ابنها الراحل. هكذا أسّست ديالا جمعية «تمنّى» التي تقوم على تحقيق أحلام أطفال ابتلاهم المرض الخبيث في محاولة إلى تحسين نفسية هؤلاء الأطفال وجعلهم يحلمون بأعين مفتوحة، وبإدراكٍ تام بأن حلمهم سيصبح واقعاً في يوم من الأيام.
ديالا التي ساهمت في تحقيق حلم أكثر من ألف وتسعة أطفال بعد سبع سنوات من تأسيس جمعية «تمنّى» ترى في كل طفل روح ابنها، وهي تسعى جاهدة لتحقيق أحلام كل الأطفال ورسم ابتساماتهم بيدها لأنها تعرف تماماً أن النفسية أكثر من نصف العلاج، وأن الأحلام التي تراها بأعينٍ مفتوحة ستزورها ليلاً وهي نائمة على شاكلة ابتسامة عريضة على ثغر ولدها كريم.
هزّت مجتمعها بصرخة!
هيلين جبران
صرخة هيلين جبران ولدت من أنين رحمها، يوم توفّي فلذة كبدها هادي في حادث سيرٍ مروع. صرخةٌ اختلطت ببكاء ذاكرة الليلة الأخيرة التي راقصت فيها ابنها قبل أن يخطفه الموت صباح اليوم التالي. صرخةٌ أبت فيها هيلين أن يجرّ موت جسد ابنها موتاً لروحها، فقرّرت بعد أربعين يوماً من مماته تأسيس جمعية تعنى بالسلامة العامة للحدّ من حوادث السير التي تحصد أرواح ما يقارب مليون ومئتي شخص سنوياً. هكذا أسّست هيلين جمعية «كن هادي» فكانت ولادات جديدة لشبابٍ تعرّفوا إلى هادي بعد مماته، وتعلّموا منه.
هيلين ليست بشهرة كثيرات ممّن يمتلكن هواء الشاشات ويحرّكن الرأي العام بمقابلة أو حتى تغريدة، هي مجرّد أمّ فقدت عزيزاً فأصدرت صرخة هزّت مجتمعها الصغير، واستطاعت إيصال صوتها إلى السلطات اللبنانية المعنية، فتعاونت معها وزارة الأشغال العامة والنقل لتحسين أوضاع الطرق، ووزارة الداخلية والبلديات التي أقرّت بأهمّية عمل «كن هادي» التوعوي.
أخيراً، حقّقت «كن هادي» وبالتالي هيلين، إنجازاً يتمثّل في تعاونها مع وزارة التربية والتعليم العالي لنشر ثقافة القيادة السليمة بين أبناء جيل المستقبل حتى لا يتحوّلوا إلى هادي آخر، إلى صرخة أخرى في أرحام أمهاتهم.
سميرة سويدان
«كيف لا تكون رابطة الدم موجودة بيني وبين أبناء حملتهم تسعة أشهر؟ كيف لا يحق لي أن أمنحهم جنسيتي، فيما أمنحهم الحياة؟». بهذه الكلمات صرخت سميرة سويدان، الأم التي لا تزال تبحث عن جنسية لبنانية لأولادها الأربعة بعدما توفي زوجها المصري.
دوّى صوت سميرة محمّلاً بصرخات زينة وفاتن وسمير ومحمد، أبنائها الذين طالبوا بجنسية لبنانية لهم وكادوا ينالونها في العام 2009 بعد أن أصدر القاضي جون القزي قراراً بمنحهم الجنسية، لتقف السياسية بالمرصاد وتوقف القرار وتعاقب القزّي فتنقله في تشرين الأول/أكتوبر 2010 في إطار التشكيلات القضائية من رئاسة المحكمة المدنية الناظرة في قضايا الاحوال الشخصية في الجديدة، إلى مركز مستشار في إحدى غرف محكمة التمييز.
استمرّت سميرة التي لم تجد عملاً سوى تنظيف البيوت لتعيل أطفالها وتدفع ثمن إقامتهم الغالية مادّياً ومعنوياً في لبنان، بالصراخ في وجه الظلم وتهميش حقّها كامرأة في إعطاء أولادها انتماءً إليها، إلى وطنها، فكانت مرآة جمعت في انعكاسها صور نساءٍ كثيرات يطالبن مثلها بحقّهم في إعطاء جنسيتهم لأطفالهنّ.
سميرة مستمرة في نضالها، في صراخها، مستعينة بحقوقيين وجمعيات أهلية ومدنية على رأسهم جمعية «جنسيّني حقٌّ لي ولأسرتي»، علّها تنتصر على الجزء المهترئ من القانون فترمّمه وتعدّل مواده العائدة إلى عهد الإنتداب الفرنسي للبنان.
سعاد عبدالله: أفضل فنانة كويتية في «تايكي»
اختارت إدارة جائزة «تايكي» مهرجان الإذاعة والتلفزيون الأردني الفنانة سعاد عبدالله أفضل فنانة كويتية لعام 2012، وتم تكريمها خلال المهرجان وسط حضور حشد من الفنانين العرب، بعدما قررت الإدارة اعتبار الدورة الفائتة تلك من الجائزة مخصّصة لتكريم المرأة العربية التي خاضت مجال الفن العربي متحملة كل الصعاب الاجتماعية.
عربيات مؤثرات من الكويت: متميزات في مجالات الأدب والفن والصحة الاقتصاد والرياضة
ليلى الغانم: في مواجهة سرطان الثدي
ليلى الغانم مديرة «مبرة حياة الخيرية»(لوالدتها منيرة القطامي) التي بدأت فكرة انشائها بمرض حفيدها البالغ خمسة أعوام بسرطان الدماغ وإرساله إلى أميركا للعلاج. وهناك شاهدت السيدة منيرة القطامي معاناة المصابين بهذا المرض وذويهم وكيف كان الناس يأتون ليتبرعوا من أجل دعم مرضى السرطان.
وحين عادت قررت أن تنشئ مبرة خيرية العام 2007 هدفها دعم مرضى السرطان وخصوصا غير الكويتيين، وبدأت تجمع التبرعات من أهل الخير وتقيم المعارض الخيرية ليذهب ريعها إلى مرضى السرطان.
وكثفت ليلى الغانم جهودها لصالح مريضات السرطان وخصوصا الثدي الذي تراه الأسهل علاجا خصوصا عند اكتشافه مبكرا. وتقود لهذه الغاية حملات توعية على مستوى محافظات الكويت لحض النساء على إجراء فحوص مجانية ودورية للكشف عن سرطان الثدي مؤكدة لهن أنه بسيط في بدايته كالانفلونزا.
مريم رزوقي: أول رامية
بدأت مريم رزوقي (24 عاماً)، ممارسة الرماية في سن السابعة عشرة، ونجحت في الحصول على أول بطاقة لدولة الكويت في البطولة الآسيوية الـ 12 للرماية المؤهلة إلى اولمبياد لندن 2012 بعد حصولها على المركز الثالث في الترتيب العام لمنافسات بندقية هواء 10 أمتار فردي.
وأبدت رزوقي رضاها عن مشاركتها في مسابقة رماية البندقية 3 أوضاع لمسافة 50 متراً، وسجلت 564 نقطة لتحتل المركز الـ 45 في سلم الترتيب العام للاعبات المشاركات في المسابقة التي اقيمت في ميدان الرماية الاولمبي.
حصة سعد العبدالله: فازت بجائزة «غوسي» للسلام
فازت الشيخة حصة سعد العبدالله بجائزة «غوسي» العالمية للسلام 2012 تكريما لجهودها الرامية إلى تعزيز حقوق المرأة في الشرق الأوسط، وهي أول امرأة عربية تنالها. هي إبنة الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح من زوجته الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح. حاصلة على إجازة في الإدارة العامة والعلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت.
حصة صباح السالم أول عربية في مجلس أمناء «المتروبوليتان»
شاركت الشيخة حصة صباح السالم الصباح، المشرفة العامة لدار الآثار الإسلامية، ومن مالكي مجموعة الصباح، في اجتماع مجلس أمناء متحف المتروبوليتان في نيويورك، وذلك للمرة الأولى، باعتبارها عضوا فخريا منتخبا حديثا.
وتكون بذلك أول امرأة عربية تنتخب لهذه الهيئة. وبهذه المناسبة أعربت عن مدى اعتزازها لدعوتها إلى العمل كعضو فخري في مجلس أمناء المتروبوليتان.
وترأس الشيخة حصة صباح السالم «دار الآثار الإسلامية» في الكويت.
الشاعرة سعاد الصباح وجائزة «مانهي»
حازت الشاعرة الشيخة سعاد الصباح جائزة «مانهي» للأدب تقديراً لإسهاماتها على المستويين الثقافي والأدبي، بين جوائز كثيرة سبقت أن حصلت عليها. وأهدت الجائزة إلى الكويت واصفة إياها بـ«اليد الحانية الطيبة التي أعطتنا الكثير، فهي أمنا الغالية».
وقالت الصباح إن حصولها على هذه الجائزة يعني أن «الغيمة التي أطلقتها إلى الفضاء طوال السنين الماضية قد أمطرت، فالمبدع لا يريد أكثر من هذا ليشعر تجاه تجربته بالرضا والفرح». المعروف أن الصباح حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية، وهي مؤسسة «دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع» عام 1985.
كُرّمت في العديد من الدول لإصداراتها الشعرية وإنجازاتها الأدبية ومقالاتها الاقتصادية والسياسية، ولها أكثر من 22 كتاباً في الشعر والادب والاقتصاد.
فَيْ السلطان أول سباحة كويتية
فَيْ السلطان، ولقبها الدلفينة، بسبب عشقها للماء، هي أول سباحة كويتية خاضت دورة الألعاب الأولمبية2012، وتعتبر مشاركتها في الأولمبياد إنجازاً غير مسبوق يدفعها مستقبلا لتحقيق شيء ما خلال الأولمبياد المقبل. رفعت السلطان علم الكويت في سماء البطولة مما شكل قمة السعادة لها، وكانت أول صورة طلبها منها متابعوها بعد مشاركتها في الحدث الرياضي الأبرز في العالم للعلم الكويتي يرفرف في الأولمبياد.
وعبّرت السلطان ابنة الثامنة عشرة عن سعادتها بالمشاركة في الأولمبياد والالتقاء بنخبة من سباحي العالم والتنافس مع مجموعة سباحات ماهرات ارتبطت في ما بعد معهن بصلات وصداقات، كما انتهزت الفرصة لالتقاط الصور التذكارية معهم ومن بينهم الأسطورة الأميركي مايكل فيليبس الذي قالت إنها كانت ستتنافس معه لو كانت رجلا.
أمثال الأحمد: صديقة البيئة وناشرة ثقافة التطوع
منح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح وسام الكويت ذا الوشاح من الدرجة الأولى، تقديرا لما قدمته من أعمال جليلة للحفاظ على البيئة الكويتية وما حققته من إنجازات في مجال العمل التطوعي والجهود التي تبذلها في سبيل المحافظة على البيئة ونشر ثقافة التطوع بين الجيل الشاب. يذكر أن الشيخة أمثال أم لخمسة أبناء. حصلت على بكالوريوس إدارة الأعمال من كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة الكويت عام 1979. حصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية التجارة بجامعة عين شمس في مصر. لها مشاركات في العديد من المؤتمرات والندوات المتخصصة بالأمور البيئية، كما أن لها نشاطات كبيرة في مجال حماية البيئة في الكويت، وأيضًا في حملة ترشيد استخدام المياه. حاصلة على عضوية عدد من الجمعيات والمنظمات المحلية والدولية.
شيخة البحر ومها الغنيم تتصدران قائمة «فوربس الشرق الأوسط»
حلّت الرئيسة التنفيذية لبنك الكويت الوطني في الكويت شيخة البحر في المرتبة 85 على قائمة مجلة «فوربس - الشرق الأوسط»2012 لأكثر النساء نفوذا في العالم ولأقوى 10 سيدات أعمال عربيات في الشركات المساهمة لعام 2012 بعدما تمكّنت من قيادة البنك لتحقيق أرباح فاقت المليار دولار.
والبحر هي المرأة الكويتية والعربية الوحيدة في اللائحة التي تصدرتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. كما تصدرت الكويتية مها الغنيم، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لبيت الاستثمار العالمي (جلوبال) قطاع الاستثمار لعام 2012.
الإبداع
ريم عكرا: إبداع على البساط الأحمر
هي مصمّمة فساتين الأعراس اللبنانية، هذا كان لقبها بعدما أدهشت النجمات بفساتين الأورغانرا الحريرية. بعد النجاح القياسي والتعاون مع المشاهير، انطلقت إلى موضة البساط الأحمر الذي توهّج بتصاميمها التي ارتدتها إيفا لونغوريا وليز هيرلي ونيكول ريتشي وبيونسيه وشيرين عبد الوهاب أخيراً. اختارت من مجموعتها فستاناً أخضر لإحياء زفاف ابنة الفنان المعتزل فضل شاكر. أطلقت ريم عكرا مجموعتها الأولى لموسم شتاء2001، وعهدت إلى مقصّها المحترف إبهار هوليوود مع كل تشيكلة وموسم، وهذا ما منح تصاميمها امتياز تصدُّر أغلفة أرقى المجلات العالمية.
جذبها فن التصميم من خلال جدتها التي كانت تتقن تطريز الحرير. درست تصميم الأزياء في باريس ونيويورك. وتعرض تصاميمها حالياًً في أكثر من ١٠٠ من أرقى متاجر الموضة في العالم، بالإضافة إلى متجرها الخاص في مانهاتن. وقد افتتحت بالتعاون مع أمل برّي (ابنة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري) متجرها الأول في لبنان.