أن تكوني أماً

فاديا فهد 20 مارس 2019

الأمومة نعمةٌ. حياةٌ تتكوّن في أحشائنا، وتقلب حياتنا، ونصبح نساءً بألف مهمّة ومهمّة. مناضلات لا يستسلمن، ولا يعرفن الهزيمة. ربّات منزل، طبّاخات، ممرضات، معلّمات، مدرّبات، منظّمات حفلات، سائقات، راويات حكايا، مؤلّفات نهايات سعيدة، زارعات أحلام في عيون أطفالهنّ، ساهرات على تلك الأحلام كي تكبر، سنة بعد سنة. وترفرف الطيور الصغيرة بجناحيها، وتترك العشّ الى الفضاء الواسع، وتغادر المنزل الأبوي، لكنها لا تغادرنا. يتبعها قلبنا الى أقاصي الأرض، كذلك تفعل أدعيتنا المتواصلة. ويظلّ الشبّاك مشتعلاً، حتى عودة الطيور المغادرة بسلامة. لا قلب أوسع من قلب الأمّ. لا حبّ أصدق من حبّها. أندهُ: «أمّي»، كي أنجو من آلامي وعذاباتي. ألفظُ اسمها، فتصبح المياه رقراقة عذبة بين يديّ، تروي عطشي. لا شيء أقوى من كلمة «ماما»!

نسائم

ثمّة أعماق ملوّنة في داخلي، تنظُرني ولا تراها،

أسماك قزحية وأحلام بأشرطة لامعة.

تفرحُ بما يطفو منّي فوق كلمات الحبّ الأكثر خفّة،

فوق سطح مشمس يحتفل بالصيف.

لا ترى منّي غير طيف امرأة بجدائل ذهبية،

وماذا عن دهاليز العقل وصندوق القلب ؟