بتوقيع امرأة

فاديا فهد 27 مارس 2019

يصوّر كاريكاتور شهير تمّ تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي في شهر المرأة، مجموعة من المسؤولين في إحدى الشركات يجلسون حول طاولة الاجتماعات، جميعهم من الرجال ومعهم امرأة واحدة. تطرح المرأة اقتراحاً مهمّاً للغاية، فيسود الصمت لفترة طويلة. ثم يقول رئيس المجموعة: «هذا اقتراح ممتاز، ربّما يودّ أحد الرجال هنا طرحه علينا». موقف ساخر يشير الى ما تتعرّض له بعض النساء من تمييز وتجاهل في مكان العمل، حيث لا تؤخذ اقتراحاتهنّ على محمل الجدّ، إن لم يتبنَّها رجل. لا شكّ في أن الكثيرات منّا واجهن مواقف مماثلة، ولكن هل هذا يعني الانكفاء والتوقّف عن الإبداع والعطاء؟ ليس من شيم النساء التخاذل أمام المسؤوليات العائلية أو المهنيّة أو الاجتماعية، رغم التهميش المتكرّر ومحاولات التنكّر لتضحياتهنّ. إن الأفكار النسائية التقدّمية وإن لم تحمل تواقيعهنّ، هي التي تحرّك مجتمعاتنا نحو الأفضل. آن الأوان أن توقّع المرأة إنجازاتها بالخط العريض.

نسائم

يودّعني شتاؤك بأمطار غزيرة

ولا يُطلّ الربيع بعد.

أنتظر أول البراعم تتفتّحُ كمفاجأة حبّ جديد

لا يعترف بالمواسم

وأختار أحلامي حلماً حلماً

كعصفور يبني عشّه الصغير بتأنٍّ.