كشف حساب نجوم الإنتاجات المصرية في رمضان
نانسي عجرم, يسرا, صفاء سلطان, ليلى علوي , منة شلبي , نقد, دراما تلفزيونية, أعمال رمضانية, خالد صالح , أحمد صالح, صالح شريف سلامة, مصطفى درويش, إيريس نظمي, داليا مصطفى, ماجدة موريس, سمير العصفوري, يسري الجندي, النقاد, مسلسل
06 أكتوبر 2009- منة شلبي ربحت سباق الشباب وليلة علوي تكسب بين الكبار
- صفاء سلطان اساءت إلى ليلى مراد وأحمد فلوكس اساء إلى أنور وجدي وأشرف عبد الباقي ظلم إسماعيل يس
أكثر من ٦٠ مسلسلاً مصرياً وعربياً وأكثر من ١٥ مسلسل ست كوم والعديد من البرامج التلفزيونية امتلأت بها الشاشات خلال شهر رمضان وكانت هناك معركة حقيقية بين تلك الأعمال للفوز باهتمام الجمهور ومتابعته. فمن كسب ومن خسر في هذه المعركة ؟ وهل نجا يحيي الفخراني ونور الشريف وجمال سليمان وأشرف عبدالباقي ومنة شلبي وصفاء سلطان وليلى علوي من سيف النقاد؟ وما هو موقف نجوم برامج التوك شو والست كوم؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال هذا التحقيق الذي أجريناه مع عدد كبير من النقاد والمخرجين والمؤلفين والفنانين لنقدم لكم كشف حساب لنجوم رمضان هذا العام.
الناقد أحمد صالح
أسوأ تمثيل : صفاء سلطان عن مسلسل «أنا قلبي دليلي»
أفضل تمثيل: صالح شريف سلامة ومنة شلبي عن مسلسل «حرب الجواسيس»
في البداية يقول الناقد أحمد صالح: «وصل عدد المسلسلات إلى أكثر من ٥٠ مسلسلاً، ومن رابع المستحيلات أن يكون هناك من شاهدها جميعاً. فرغم أنني من أكثر المهتمين بمتابعة الدراما لم استطع متابعة أكثر من ٢٠ مسلسلا، ولذلك سأختار الأفضل والأسوأ من بينها. وأرشح مسلسل «حرب الجواسيس»، و«هالة والمستخبي» للقب الأفضل لأنهما لونان مختلفان عن باقي المسلسلات.
وقد تميز «حرب الجواسيس» بالتشويق والإثارة، كما أن الكاتب كان ذكياً جداً في سرد الأحداث بسرعة، لم يكتب المسلسل على اسم بطلة القصة سامية فهمي لأنها لم تكن المحرّكة في الأحداث طوال الـ ١٥ حلقة الأولى وكان الفنان شريف سلامة بطل نصف المسلسل الأول، بالإضافة إلى أن مخرج المسلسل نادر جلال حساس واستطاع أن يجعل المشاهد في حالة تشويق مستمر.
أما «هالة والمستخبي» فاخترته لأنه كان عودة لمسلسلات الـ ١٥ حلقة، وهو ما ناديت به حتى ضاع صوتي، واعتبره رسالة لكل المنتجين المتمسكين بمسلسلات الـ ٣٠ حلقة، و لا يشعرون بأن زيادة عدد الحلقات سبب رئيسي لسوء المسلسلات المصرية عموماً.
وذكاء ليلى علوي جعلها تصر على تقديم مسلسلين كل منهما ١٥ حلقة وبذلك أرضت المنتج بأن عُرض ٣٠ حلقة، وكذلك لم تطل فى المسلسل ولم يمل المشاهد منها. وبالنسبة الى المسلسلين فالأداء التمثيلي فيهما ممتاز».
واختار صالح شريف سلامة ومنة شلبي كأفضل ممثلين عن مسلسل «حرب الجواسيس».
أما بالنسبة الى الممثلين الكبار فاختار ليلى علوي الأفضل هذا العام، ويرى أن يسرا أخفقت في مسلسلها «خاص جداً» كون طبيعة شخصية الطبيب النفسي ليس فيها تمثيل لأنه مستمع أكثر منه ممثل. كما أن يحيى الفخراني لم ينجح هذا العام، و صلاح السعدني كرّر نفسه. ولا يستطيع صالح الحكم على نور الشريف لأنه لم يشاهد أعماله.
وبالنسبة الى الوجوه الشابة أعطى لقب الأفضل للفنانتين هبة مجدي عن مسلسل «قاتل بلا أجر» وآيتن عامر عن مسلسل «أفراح إبليس»، واختار الممثلة الأردنية صفاء سلطان الأسوأ في رمضان ٢٠٠٩ وقال إن تمثيلها رديء جداً. والمخرج نادر جلال هو الأفضل بين مخرجي العام عن مسلسل «حرب الجواسيس».
وعن أفضل تأليف قال صالح ان هذا اللقب لا يستحقه أحد لأنه حتى مسلسل «حرب الجواسيس» اعتمد على قصة حقيقية. أما أسوأ تأليف فهو وبجدارة لمجدي صابر عن مسلسل «ليلى مراد»، أما أفضل «تتر» فهو لنانسي عجرم في مسلسل «ابن الأرندلي».
الناقدة إيريس نظمي
أضعف مسلسل ليحيى الفخراني: «ابن الأرندلي»
الناقدة إيريس نظمي قالت إنها لم تعجب بأي من المسلسلات هذا العام، وتراها جميعاً مملة. وفيها تطويل كثير، «فإذا لم تشاهد حلقتين مثلاً وعدت لتشاهد المسلسل لن تشعر بأن هناك شيئاً فاتك، إضافة إلى كونها غير مترابطة ومفككة وبلا منطق نهائياً. فمن غير الواقعي أن تجري فتاة جميلة مثل الشخصية التي تجسدها داليا مصطفى خلف أعمى، فرغم أن خالد صالح ممثل أكثر من ممتاز فإنه فى هذا المسلسل لم ينجح».
أضافت: «أرى أن «ابن الأرندلي» أضعف مسلسل قدمه يحيى الفخراني على الإطلاق، فأحداثه غير مترابطة وليس فيه أي تشويق، وهذا نفسه حال مسلسلات نور الشريف. وأرى أيضاً أن ليلى علوي في مسلسلها العائدة به لم تكن ليلى التي نعرفها.
أما الكارثة الحقيقية فكانت في مسلسل «أنا قلبي دليلي» الذي جعلني أكره المسلسل وصنّاعه وكاد يجعلني أكره ليلى مراد نفسها. فهذه المطربة الجميلة عاصرتها وأعرفها جيداً، وأرى أن صفاء سلطان التي جسدتها ليست فيها أي من صفاتها».
وأنهت الناقدة الكبيرة كلامها مؤكدة ان هذا أسوأ موسم دراما على الإطلاق.
الناقدة ماجدة موريس
تفوقت ليلى علوي بمسلسلها «حكايات وبنعيشها» خاصة الحكاية الأولى «هالة والمستخبي»
من جهتها، تقول الناقدة ماجدة موريس: «تفوق نجوم الدراما الكبار على أنفسهم هذا العام وتعلموا الدرس جيداً فأتاحوا مساحات لا بأس بها للنجوم الشباب ولأبطال الدورالثاني وللجيل الجديد من المؤلفين والمخرجين، فرأينا جواً درامياً غير مسبوق افتقدناه في السنوات الماضية وتفوقت ليلى علوي هذا العام بمسلسلها «حكايات وبنعيشها» خاصة الحكاية الأولى «هالة والمستخبي»، وصححت يسرا من أخطائها الماضية بمسلسل «خاص جداً»، وكذلك يحيى الفخراني الذي قدم لنا «ابن الأرندلي» وأتاح مساحات كبيرة لشخصيات جديدة ومختلفة مثل شخصية زوجته لطيفه التي تؤديها دلال عبد العزيز.
ومسلسل «عشان ماليش غيرك» فكرته جديدة، ولكن ربما شاب المعالجة الدرامية بعض الارتباك. ولن أنسى مسلسل «ماتخافوش» للفنان نور الشريف الذي كان شجاعاً بموافقته على هذا العمل وقدم لوناً درامياً جديداً غير مألوف وقضية شائكة لكن خانه ذكاؤه عندما خضع للشركة المنتجة رغم أنه يمتلك القرار، ووافق على عرض مسلسل «الرحايا» في توقيت عرض «ماتخافوش» فنافس نفسه.
كما لم ينجح «الرحايا» في الصمود أمام «أفراح إبليس» لأن الأخير أكثر شعبية، ولغة محمد صفاء عامر مؤلف العمل قريبة من المشاهد العادي متفوقاً على عبدالرحيم كمال مؤلف «الرحايا» رغم نبوغ الأخير.
وتستطرد: «أعجبت بمسلسل «حرب الجواسيس» وبالأداء الرائع لمنة شلبي. كما نال إعجابي أداء كل من غادة عبدالرازق وخالد الصاوي في «قانون المراغي». وبالنسبة الى مسلسلات السير الذاتية فنجحت الفنانة صفاء سلطان التي تلعب دور ليلى مراد في أن تبث في قلوب المشاهدين حالة من الغربة أثرت في حالة الاندماج مع العمل رغم أنه يناقش قضايا مهمة، وتأثر العمل سلباً بهذه الحالة».
وبالنسبة الى البرامج ومسلسلات الست كوم تقول: «لا يوجد برنامج ناجح من الألف إلى الياء، ولكن هناك حلقات نالت إعجابي من برنامج «دويتو» لديانا كرازون و«لماذا» لطوني خليفة و«فيش وتشبيه» للميس الحديدي، خاصة حلقات رجال الأعمال وهي المنطقة التي تجيدها، وحلقات من برنامج «المخرج» لساندرا. والبرنامج الذي أزعجني هو «مذيعة من جهة أمنية» تقديم هبة الأباصيري، اذ كان عليهم أن يطلقوا عليه اسم «السجانة» خاصة أنني شعرت بأنه ما هي إلا لحظات وتصفع المذيعة وجوه ضيوفها».
المخرج سمير العصفوري
أدوار مكررة لـ: يحيى الفخراني ونور الشريف ويسرا وإلهام شاهين
أما المخرج سمير العصفوري فيقول: انتشرت انفلونزا الاستخفاف وخفة الدم المصطنعة في تلك البرامج التي تدعي أنها برامج كوميدية، ونجد أمامنا مواد تافهة كثيرة منها متجاوزة لا تتمتع بعطر الثقافة ولا فطرة الموهبة.
والبرامج التي تطلق على نفسها أنها برامج «حوارية» تهتم في المقام الأول بنشر فضائح ضيوفها من النجوم الكبار الذين أساؤوا الى أنفسهم بالظهور في هذه البرامج. ولكن أستثني من هذه النوعية برنامج «فيش وتشبيه» تقديم الإعلامية لميس الحديدي التي أمتعتنا بنجوم لهم وزنهم ومكانتهم، وإن كانت استعانت بمن لا يستحق أن نعطيه بعض وقتنا.
وهناك فقرة محمود سعد وتامر أمين في «البيت بيتك». وبالنسبه الى الدراما يقول: «للأسف رغم وجود رؤى مختلفة للأعمال الدرامية وجدنا أمامنا قضايا متشابهة ومتآكلة وقضايا انتهى زمانها وأخرى لا تفيدنا بشيء، وانتقل اليها أيضاً طاعون الاستظراف والأكشن وتكرار الدراما الصعيدية سواء في «أفراح ابليس» أو «الرحايا» كأنها مقررة علينا كل عام رغم أن الشخصيات الصعيدية التي نقابلها في حياتنا تصف هذه الأعمال بأنها خيال علمي، ولا أعرف سر الإصرار على تقديم هذه النوعية من الأعمال».
ويستطرد: «لن أغفر لأسرة مسلسل «قلبي دليلي» جريمتهم في قتل الفنانة ليلى مراد بهذا الشكل وكل الشخصيات التي تضمنها هذا العمل وعلى رأسهم أنور وجدي. والأداء المسخ الذي قدمه لنا أحمد فلوكس والأصوات الكرتونية التي تميز بها أبطال هذا العمل ذكرتنا بالمأساة التي تكررت مع سعاد حسني وعبدالحليم حافظ والأعمال التي شاهدناها عنهما. كما أن أشرف عبد الباقي في «أبو ضحكة جنان» أخطأ عندما ارتدى عباءة إسماعيل ياسين الذي يعد رمزاً لكوميديا الخمسينات، وأشرف هو نجم الكوميديا الجديدة ووجود الشخصيتين معا نتج عنه تصادم فواجه أشرف مشكلة.
أما في ما يخص يحيى الفخراني ونور الشريف ويسرا وإلهام شاهين فقد خدعتهم شركات الإنتاج التي يتعاملون معها حين كررت أدوارهم بالمسطرة فلم نجد منهم أي جديد هذا العام».
فشل الكوميديا
من جانبه يقول السيناريست يسري الجندي: «من المستحيل أن يستطيع أحد متابعة هذا الكم من الأعمال بالشكل الذي يؤهله لتقويمها بشكل علمي. وأنا متفق مع الفنان يحيى الفخراني في قوله إن المشاهدة الحقيقية والتقويم الموضوعي لن يحدثا إلا بعد شهر رمضان،أنا متفائل بعملية ضخ دماء جديدة في كل الأعمال التي عُرضت ونالت فرصتها وكانت عند حسن ظن الجميع، فهناك وجوه جديدة لفتت الأنظار بشدة وإن كانت الأسماء لم ترسخ بعد في الأذهان.
وهناك مؤلفون ومخرجون جدد أيضاً. وقد لفت انتباهي بشدة المؤلف الشاب عبدالرحيم كمال الذي لم تظهر موهبة مثله منذ أيام مسلسل «أوبرا عايدة». وهناك حازم الحديدي وتامر حبيب ووفاء الطوخي. وبالنسبة الى المخرجين هناك أسماء مبشرة بالخير مثل أحمد شفيق ومريم أبو عوف وغادة سليم وعمر الشيخ، وهي فاتحة خير وربما يكون هذا الأمر هو أهم ظواهر دراما هذا العام».
وعن البرامج أقول: «هناك برامج قليلة جداً جيدة، أما الباقي فهو الأسوأ على الإطلاق ولن أذكر اسم واحد من هذه البرامج لأنها مخجلة. أما البرامج المحترمة فهي «خاص جداً» لعزة مصطفى و«المخرج» تقديم ساندرا نشأت و«فيش وتشبيه» للميس الحديدي».
وفي ما يتعلق بمسلسلات الست كوم يقول الجندي: «الست كوم هو صورة مقلدة للون درامي تميز به التلفزيون الأميركي وعندما ظهر في مصر لم نرفضه وكان مقبولاً نوعا ما، خصوصاً مسلسل «راجل وست ستات».
لكنه انتشر بشكل بشع وأصبح مستواه متردياً وزاد من مأساة الدراما. وباختصار كل مسلسلات الست كوم هذا العام متدنية وفاشلة ولا تستحق المتابعة».
الناقد مصطفى درويش
أسوأ إخراج : علي عبدالخالق عن مسلسل «البوابة الثانية»
أفضل إخراج : نادر جلال عن مسلسل «حرب الجواسيس»
أما الناقد مصطفى درويش فبدأ حديثه بأنه يريد أن يقول الأسوأ فقط في المسلسلات لأنه ليس هناك أفضل، وقال: «أسوأ مسلسل «أنا قلبي دليلي» فهو ليس له أي علاقة بليلى مراد إطلاقاً، فهم لا يقولون كل الحقيقة ، كما أرى أن اختيارهم للممثلة الأردنية صفاء سلطان لتجسدها كان نوعاً من العبث».
وأضاف: «مسلسل إسماعيل يس أزعجني جداً لأنه أظهره طوال الوقت مهرجاً سواء في حياته الخاصة أو في عمله. أما بالنسبة الى أفضل ممثل فاختار منة شلبي الأفضل عن مسلسلها «حرب الجواسيس» لأن المخرج استطاع أن يحركها بشكل رائع، وجعلها للمرة الأولى لا تتكلم كثيراً».
وعن الممثلين الأسوأ قال: «هم كثيرون جداً لأن موسم رمضان هذا العام هو الأدنى مستوى على الإطلاق، فرغم أن المسلسلات كثيرة جداً فإنها لم تقدم أي جديد، وكلها مكررة، والتكرار في الأعمال من علامات السقوط». واختار درويش المخرج نادر جلال الأفضل بين مخرجي هذا العام، أما لقب الأسوأ فكان من نصيب علي عبدالخالق مخرج مسلسل «البوابة الثانية»، واختار مسلسل «حرب الجواسيس» كأفضل تأليف لأن صالح مرسي هو كاتب القصة الحقيقية.
ورفض الناقد الكبير أن يعطي أي من تترات رمضان لقب الأفضل قائلاً: «ليس فيها ما يستحق هذا اللقب». وفي نهاية حديثه قال إنه يتمنى أن يتقلص أعداد مسلسلات رمضان العام المقبل لكي يستطيع المشاهدون والنقاد مشاهدتها.