بالفيديو - النائب العام يعيد فتح قضية فتاة الدقهلية المغتصبة: "عايزة حق بنتي"

القاهرة - "لها" 14 يوليو 2020


بعد عامين كاملين على واقعة اغتصابها وحملها من هذه الجريمة، كشفت أمل عبد الحميد فتاة الدقهلية المغتصبة، في مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية العربية الحدث، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن النائب العام أمر بفتح التحقيقات في قضيتها مجددًا، بعد إنكار المتهم لنسب الطفل.

وعن تفاصيل إحياء قضيتها ودعوى إثبات النسب مجددًا، قالت: "بعد ما فقدنا الأمل وحفظت القضية في المحكمة، قمت ببث مقطع فيديو على الإنترنت مستنجدة بالنائب العام لأخذ حقي، لأني عاوزة حقي وحق بنتي، بعدها تواصل معي عدد من المحامين متطوعين لأخذ حقي، وبالفعل حدث ذلك ومعهم كل الإثباتات أن القضية لم يحقق فيها من الأصل، ومع ظهور شاهد كان زميلاً لي في الدراسة، ووقتها المحامي منه لله قال له شهادتك ملهاش لازمة روح، وعند فتح التحقيق مجددًا من النيابة استشهدت بزميلي مجددًا وتم إجبار المتهم على أخذ عينة الحامض النووي DNA.

ووجهت الشكر للنائب العام الذي ساندها لفتح التحقيق مجددًا قائلة: "الحمد لله بأشكره جداً لأنه سوف يأتيني بحق ابنتي لاتي لا ذنب لها في شيء... المتهم أبو ابنتي اتصل بي وهددني بعد الفيديو الذي نشرته وقال إنه سيقتل البنت".

وطالبت المصريين، بالوقوف بجانبها ومساندتها حتى حصولها على حقها، قائلة: "قفوا بجانبي حتى آخذ حقي أنا لا ذنب لي فيما حصل".


وأشارت إلى أن قصتها بدأت في مارس 2018 عندما كانت في الصف الأول الثانوي وتمت خطبتها أثناء إتمامها لتعليمها وقبل فرحها بأسبوعين صاحب ذلك ظهور طالب زميل لها تقدم لها قبل خطبتها مرتين ورفضته وفي أثناء عودتها في ذات الأيام من آخر دروسها المكثفة قبل إتمام زيجتها على خطيبها وأثناء مباركة زميلاتها لها طالبين منها دعوتهن على الفرح، وعندما علم الطالب بأن هذه آخر أيامها في حضور الدروس قام بالانتقام منها لأنها رفضته".

وتابعت وهي منهارة: "في أحد الأيام تعدى عليَّ هذا الطالب بالضرب واختطفني لمكان معزول وأوسعني ضربًا حتى كنت شبه فاقدة للوعي ولم أفق إلا بعد أن أتم اغتصابه لي وأرسل رسالة لخطيبي من هاتفي الذي قام بسرقته قائلًا فيها "شوف بقى هتتجوزها إزاي أنا دمرتلك خطيبتك.. وقام خطيبي بمهاتفة والدتي وسألها عما حدث وقمت بتناول حبوب منومة وذهبت في نوبة من النوم المتواصل لمدة أربعة أيام".

وكشفت أنها للوهلة الأولى بعد أن أيقنت ما حدث لها خشيت أن تخبر والدتها بما حدث واكتفت بالانهيار والبكاء قائلة: "كنت خايفة ومش عارفة اقول إيه؟".

واستكملت أمل سرد حكايتها قائلة: "عندما أفقت من غيبوبتي أخذني أعمامي لبيتهم بعد علمهم بتفاصيل الواقعة من جارة لنا لبحث ما سيتم معالجة الأمر به؟".

وتساءلت أمل قائلة: "أنا ذنبي إيه إني أكون فرحانة بخطيبي وإني هتجوز وبعدين يحصلي كده؟"، وساعتها أنا وخطيبي كل واحد راح لحاله".

وأكملت: "أعمامي لم يرحموني وبعدها بشهر واحد أرسلوني إلى القاهرة وزوجوني من شخص آخر وضربوني قبلها وحبسوني كي أتزوجه بالعافية وعقد قرانه عليَّ دون أن أرى أحداً وانصعت لرغبتهم وعندما علمت أمي قامت باستلامي في قسم السلام بعد إبلاغها عن ما فعله أعمامي معي رغم عدم علمهم هي ووالدي وعادت بي للقرية.. وقامت والدتي بالذهاب بي لأحد المستشفيات لتوقيع الفحص الطبي والذي أثبت وجود نسبة من غشاء البكارة وأنني حامل".


وأردفت قائلة: "حررنا محضراً .. وتوجهنا لمأمور أجا وقصصنا عليه القصة كاملة وحررنا محضرًا وتم توجيهي للنيابة بحضور والد المتهم وتم إخلاء سبيله وبعد فترة وفي شهر أغسطس 2018 وعندما أثبت الطب الشرعي الاعتداء ووجود غشاء بكارة بنسبة 60% تم حفظ المحضر.

كاشفة أن أسرتها لجأت لعدد من المحامين لرفع قضية نسب وقام معظم من لجأت لهم ببيع القضية لصالح المتهم في كل مرة ولم تيأس وواصلت رفع دعاوى إثبات نسب أخرى وكان آخرها تلك التي قدمتها في يناير 2019 وتم رفضها في نهاية نفس العام".