نشاط الشركات
نجوى كرم, شيرين عبد الوهاب, كارول صقر, نوال الزغبي, عمرو دياب, وائل كفوري, أصالة نصري, تامر حسني, إليسا, جورج وسوف, وردة الجزائرية, رابح صقر, محمد عبده, سارة الهاني, هيفاء وهبي, أنغام, هشام عباس , لطيفة, رامي عياش, كاظم الساهر, شركة بلاتينوم ريكوردز,
15 ديسمبر 2009 مفاجأة تامر حسني
في ما يخصّ الشركات الأخرى، كانت المفاجأة انفصال تامر حسني عن شركة نصر محروس وانضمامه إلى شركة محسن جابر بعد سلسلة من الخلافات وإنذارات متبادلة. لكن الخلاف انتهى خصوصاً ان نصر محروس حضر الحفلة الخاصة بتوقيع العقد بين حسني وجابر في القاهرة.
وأيضاً إنفصلت الفنانة آمال ماهر عن شركة «غود نبوز» وانضمّت إلى «أرابيكا ميوزيك»، بينما انضمّت لطيفة إلى «بلاتينوم» بعد رفضها تجديد العقد مع روتانا، كما انضمّت إلى «بلاتينوم» الفنانة رويدا عطية من خلال عقد لتوزيع ألبومها الجديد «إسمعني» الذي تنتجه شركة «العانود» وشركة «سيغنتشر».
شائعات حول بيع شركة روتانا وانهيار سوق الحفلات
إنتشرت أخبار كثيرة عن شركة روتانا مفادها أن الشركة تنوي تصفية عقود عشرات الفنانين وتقليصه من ١٣٠ إلى ثمانين فناناً مع مطلع العام ٢٠١٠ بينما تؤكد مصادر أخرى أن نسبة ٤٤٪ من أسهم روتانا بيعت لشركة «فوكس» وربما يُصار إلى بيع حصص أخرى لجهات ثانية، وكل ذلك بسبب الأزمة المالية التي أصيبت بها الشركة وتسبب بخلافات مع عدد كبير من الفنانين، رغم أن المسؤولين في الشركة ينفون باستمرار هذه الأقاويل.
ويسأل كثيرون، لو كانت روتانا حقيقة تعاني من هذه الأزمات المالية، كيف نفسّر إصدار عشرات الألبومات لكبار النجوم ومنهم نجوى كرم وعمرو دياب وجورج وسوف وكاظم الساهر وماجد المهندس وشيرين عبد الوهاب وأنغام وهشام عباس وغيرها الكثير، إضافة إلى الحملات الإعلانية التي ترافقها والكليبات المصوّرة وغيرها، فضلاً عن تنظيمها حفلات كثيرة في لبنان لكبار النجوم ومنهم محمد عبده ورابح صقر وعبدالله الرويشد الخ...
فيردّ المراقبون بالقول إن الفنانين صاروا يدفعون من حسابهم الخاص ويحصّلون المال في وقت لاحق من الشركة، أما الحفلات فهي لا تردّ أي أرباح بسبب الأزمة الإقتصادية وارتفاع أسعار البطاقات، لكن الشركة مضطرة لتنظيمها لتخليص العقود التي أبرمتها.
بمعنى، إن الشركة دفعت للفنانين جزءاً من قيمة عقودهم وتعهدّت بعدد معين من الحفلات سنوياً، لهذا هي مضطرة لتنفيذ الحفلات لإنهاء العقود لأنها سبق أن دفعت مبالغ كبيرة من المال.
روتانا: نجوم غادروها وآخرون جددوا عقودهم أو انضمّوا إليها
شهد العام ٢٠٠٩ حركة دخول ومغادرة متبادلة للفنانين من وإلى مختلف شركات الإنتاج، وبشكل خاص شركة روتانا كونها الشركة التي تضمّ اكبر عدد من الفنانين، لكنها خسرت خلال عام واحد عدداً من أهم نجومها منهم نوال الزغبي وأصالة نصري وأنغام ووائل كفوري ولطيفة التونسية، إضافة إلى مغادرة كلّ من رامي عياش وسارة الهاني وكارول صقر.
كل هذا إلى جانب سلسلة من المشاكل غير المعلنة حتى الساعة. نوال الزغبي مثلاً قبل أن تفسخ عقدها مع الشركة، ألغت مشاركتها المقررة في مهرجان قرطاج بسبب أمور عالقة بينها وبين الشركة، إضافة إلى أنها ألغت حفلات أخرى لها مع عادل معتوق بعد طلب خاص من الشركة بسبب خلافاته مع سالم الهندي، فضلاً عن إنتاجها بنفسها أغنية وكليب «منى عينه» وتأخر الشركة في دفع كل هذه المستحقات، إلى أن تم أخيراً فسخ العقد بطريقة ودية وبعد تسوية مالية بين الطرفين. كما أن الفنان كاول صقر فسخت عقدها مع الشركة بعد منع كليبها الأخير «جرح غيابك» رغم عرضه شهراً كاملاً على شاشة روتانا.
أما سارة الهاني فقد فسخت بدورها العقد مع روتانا بطريقة ودية معتبرة أنها تريد أن تجرب حظها خارج الشركة التي لم تدعمها على حدّ قول سارة، والأمر نفسه ينطبق على رامي عياش. أما باقي الفنانين كأصالة ولطيفة ووائل كفوري فإن عقودهم انتهت وأعلنوا رغبتهم بعدم التجديد. أصالة قالت في «مايسترو» إنها لن تجدد العقد حتى لو دفعوا الملايين مما تسبب بخلاف كبير بينها وبين الشركة واستدعى رداً من سالم الهندي قال فيه إنه لن يجدد عقد أصالة حتى لو كان ثمنه ألف دولار فقط.
هذا بالنسبة إلى المغادرين، أما الوافدون فهم أيضاً كثر وأبرزهم هيفاء وهبي ووردة الجزائرية وأيضاً إليسا التي كان قد انتهى عقدها وتأخر تجديده سبب أمور مادية عالقة بين الطرفين حكي فيها الكثير، إضافة إلى أخبار كثيرة عن خلافات حادة بين أليسا وروتانا إنتهت مع تجديد العقد في مؤتمر صحافي ضخم. وأيضاً أقيم احتفال كبير في مصر لمناسبة إنضمام وردة إلى روتانا، وآخر في لبنان لإعلان توقيع العقد الجديد مع هيفاء وهبي بعد انفصالها عن «عالم الفن».
دورة كاملة للأرض حول الشمس تختم عاماً مضى، وتقتتح عاماً جديداً، وبين أول يوم في العام الماضي وآخر يوم فيه، تمرُّ على البشر بمختلف توجهاتهم أحداث كثيرة تؤدي إلى تبدُّلات جوهرية في حياة الكثيرين منهم. وما يحدثُ في عالم الفنّ هو من الأمور الأكثر إثارة للإهتمام لدى فئة واسعة من جماهير الناس لأنه الأكثر تناولاً في وسائل الاعلام. وقد كان العام الماضي حافلاً بالأحداث في هذا العالم، فقد أشرقت فيه نجوم جديدة، وغابت نجوم، وتحقَّقت إنجازات على الصعيدين الشخصي والعملي فوجدنا بعض الفنانين يتزوّجون وبعضهم الآخر يطلّق، والبعض يتقدَّم في إصداراته ونشاطاته، والبعض يتراجع، كما حدثت خلافات ومصالحات، وانتشرت شائعات، مع أمور أخرى كثيرة سنحاول إضاءة أبرزها على المستويين، العربي والعالمي، في هذا التحقيق الذي نكمله العدد المقبل بنشر انكسارات وانتصارات الفنانين المصريين في عام ٢٠٠٩.