أنجلينا جولي في باكستان

زيارة, أنجلينا جولي, السفارة الباكستانية في بيروت, ضحايا, التبرعات, كارثة طبيعية, مأساة, سفيرة الأمم المتحدة, مساعدة المنكوبين, وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا

20 سبتمبر 2010

من خيمة نزوح إلى أخرى في مخيّم ناوشيرا، مستاءة ومتّشحة بقرطق باكستاني أسود تقدّمت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي من المنكوبين الباكستانيين ودوّنت معاناتهم. جلست على الأرض مع باكستانية تبكي جوع طفلها وعجوز يخشى العوز في خريف العمر وإمرأة حافية القدمين بسطت كفّها للفاجعة التي تمّت ترجمتها لجولي. وقد نتج عن هذه الكارثة التي تعتبر الأسوأ على البلاد مآسٍ لا تُحصى تتجاوز الأرقام الرسمية، ويصعب وصفها. ففي كل ركن من مخيمات النزوح يطالع المرء قصة، هنا طفل تلثمه عشرات الذبابات، وهناك طابور من رجال يحملون أكياساً وأوعية فارغة، وهنالك نساء بأثواب نارية ينتظرن الإغاثة وينظرن بقلق إلى عدسات الصحافة. تشرّد وأمراض محتملة وجوع وهجمات إرهابية وحصيلة ضحايا المأساة ترتفع ... وهنا لا يمكن إلاّ أن ننظر إلى نجمة هوليوود بعيون المشردين الذين يراهنون على المجتمع الدولي ودفتر أنجلينا جولي. كما يحضر تساؤل حول إمكانية النجم وصورته الجميلة في الضغط على المنظمات الحقوقية وهيئات الإغاثة للتخفيف من معاناة المنكوبين، حين يمسي هو ومساهمته المادية الخبر في الإعلام لا الكارثة. وهذا ما حدث مع أنجلينا جولي التي فاقت تبرعاتها ضعف ما قدّمه رئيس البلاد آصف علي زرداري، ما أثار غضب شعبه. ولا تنحصر المأساة بمنظار جولي، سفيرة النيات الحسنة في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بالكارثة- الحدث. فهي أيضاً مرتبطة بأزمة اللاجئين الأفغان في أفغانستان، والتي تعود إلى ثلاثة عقود مضت.