100 إمرأة عربية: مناضلات
انجازات, وردة الجزائرية, المرأة العربية / نساء عربيات, نساء فلسطين, يوم المرأة العالمي, الإحتلال الأميركي
07 مارس 2011سناء محيدلي
- ولدت في بلدة عنقون في جنوب لبنان في 14 آب/ أغسطس 1968.
- هي مناضلة لبنانية معروفة بلقب «عروس الجنوب».
- فجرّت نفسها وهي في السابعة عشرة من عمرها عام 1985 في آليات جيش الإحتلال الإسرائيلي وأوقعت خسائر كبيرة بالعدو وأدّت عمليتها إلى تفشّي حالة من الهلع الهستيري في صفوف قوّات الإحتلال.
- بعد استشهادها أصبحت سناء محيدلي رمزاً من رموز المقاومة الوطنية الشعبية اللبنانية والعربية وسُميّت باسمها المدارس والشوارع والساحات.
لويزة احريز ايغيل
منذ استقلال الجزائر الى يومنا لا تزال المجاهدة المخضرمة لويزة احريز ايغيل تتذكر تفاصيل عمليات التعذيب الوحشي والاغتصاب التي تعرضت لها من جانب الاستعمار. المناضلة التي صمدت وكتمت أسرار رفاق دربها من أجل تحرير الجزائر تسعى لنقل تعذيبها إلى المحكمة الجنائية الدولية، لأن معاناتها تحوّلت من آلامها الجسدية إلى أخرى نفسية، لا سيما أنها كانت مجبرة على احترام قرار والدتها بعدم البوح بطرق التعذيب التي تعرضت لها والتفاصيل الأخرى، وهي الآن في انتظار ميلاد قانون يجرّم الذين أمروا بتعذيبها ومارسوه.
أشهر قصيدة كتبت عن آيات الأخرس بتوقيع الأديب والديبلوماسي السعودي الراحل الدكتور غازي القصيبي يشهدُ اللهُ أنكم شهداءُ.. يشهدُ الأنبياءُ والأولياءُ..
شهداء
أنكم مُتّمُ كي تعزّ كِلْمة ربّي...
انتحرتم؟! نحن الذين انتحرنا
أيها القومُ! نحنُ مُتنا..
قد عجزنا... حتى شكا العجزُ منّا
وركعنا.. حتى اشمأز ركوعٌ..
وشكونا إلى طواغيتِ بيتٍ..
ولثمنا حذاء شارون..
أيّها القوم! نحن مُتنا..
قل «لآيات» يا عروس العوالي
حين يخصى الفحول..
تلثم الموت وهي تضحك بِشرًا
فتحت بابها الجنان وحيت..
قل لمن دبج الفتاوى: رويدا
حين يدعو الجهاد... يصمت حبر
حين يدعو الجهاد.. لا استفتاءُ
في ربوع أعزها الإسراءُ..
بحياةٍ.. أمواتها الأحياءُ..
فهيّا.. نستمعْ ما يقول فينا الرِثاءُ
وبكينا.. حتى ازدرانا البكاءُ..
ورجونا.. حتى استغاث الرجاءُ
أبيضٍ.. ملءُ قلبهِ الظلماءُ..
حتى.. صاح مهلاً! قطعتموني! الحِذاءُ
ولكنْ أنِفت أن تَضمّنا الغَبْراءُ
كل حسن لمقلتيك الفداء
صفوة قومي تتصدى للمجرم الحسناء
ومن الموت يهرب الزعماء
وتلقتك فاطم الزهراء
رب فتوى تضج منها السماءُ
ويراع.. والكتب.. والفقهاءُ
الفتاوى، يوم الجهاد، الدماءُ
ليلى خالد
- فلسطينية مناضلة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
- هي من مواليد مدينة حيفا في شمال فلسطين عام 1944. عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي أول امرأة تخطف طائرة، وكان ذلك في آب/أغسطس 1969، حين خطفت طائرة شركة العال الإسرائيلية وحوّلت مسارها إلى سورية، بهدف إطلاق المعتقلين في فلسطين ولفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية. وبعد فترة خطفت طائرة TWA الأميركية التي هبطت في لندن، وألقي القبض عليها، وأفرج عنها بعد ذلك. وتعيش الآن في الأردن مع زوجها ووولديها، وهي حاليا عضو في المجلس الوطني الفلسطيني.
عائشة الشنا
- أنشأت «ماما عائشة» كما تحب أن تلقبها الفتيات اللواتي استفدن من مبادراتها التضامنية، جمعية التضامن النسوي عام 1985 لتواصل من خلالها مسيرتها النضالية، حيث تعمل على تأطير الأمهات العازبات وتعليمهن حتى يواجهن واقعهن ويندمجن في المجتمع.
وتقديراً لجهودها في خدمة هذه الفئة من المجتمع، حظيت الشنا بدعم العاهل المغربي محمد السادس من خلال مساعدات مادية استفادت منها الجمعية، ودعمها في معركتها الشخصية لمواجهة داء السرطان. - تعرضت عائشة الشنا لشتى أنواع الإحباط وارتفعت الأصوات ضدها منادية بوقف عمل الجمعية، أو«المهزلة» كما سماها البعض، على اعتبار أنها تحرض على الفساد والدعارة...
- حصلت عائشة، الزوجة والأم والجدة التي تعتز بمغربيتها، على جائزة حقوق الإنسان في باريس، وعلى جوائز أخرى أكثرها وقعاً بالنسبة إليها كانت «جائزة محمد السادس للتضامن».
آيات الأخرس
- آيات الأخرس شابة فلسطينية من مواليد 20 شباط /فبراير1985.
- فجّرت نفسها بعمر السابعة عشرة في أحد المراكز التجارية بمدينة القدس المحتلة في عملية استشهادية عشية عيد الأمهات عام 2002، قبل موعد زفافها بثلاثة أشهر.
- يوم استشهادها، ذهبت مع زميلاتها في يوم الجمعة إلى المدرسة (دروس إضافية) وفي نهاية الدرس لم تتجه إلى المنزل بل سلكت طريقاً آخر.
- سادت جنازتها أجواء الزفاف والزغاريد والتهنئة.
- كانت حريصة على أن تحتفظ بكل أسماء الشهداء وصورهم، وخاصة الاستشهاديين الذين كانت تحلم بأن تصبح مثلهم إلى أن تم تجنيدها في كتائب شهداء الأقصى.
جميلة بوحيرد
- مناضلة جزائرية من مواليد 1935
- قاومت ضدّ الإحتلال الفرنسي وصارت رمزاً للنضال والثورة.
- انضمّت إلى جبهة التحرير الوطني في الجزائر للنضال ضدّ المستعمر بعد اندلاع الثورة الجزائرية عام 1954 وهي في العشرين من عمرها ومن ثمّ التحقت بصفوف الفدائيين وصارت المطلوبة رقم 1 من قبل الفرنسيين.
- ألقي القبض عليها وعُذّبت كثيراً قبل أن تُحاكم لتصرّح داخل قاعة المحكمة بجملتها الشهيرة: «أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة».
- صوّر المخرج يوسف شاهين قصة حياتها في شريط سينمائي مهم حمل اسمها، ونظم نزار قبّاني قصيدة رائعة حملت اسمها أيضاً.
في 8 آذار/مارس يحتفل العالم بإنجازات المرأة وبأدوارها المختلفة التي تعدّدت مع مرور الأعوام لتدلّ على قوة المرأة وقدرتها على تحمّل الصعاب وتجاوزها. وفي 8 آذار/مارس يتذكّر العالم أن المرأة ما زالت تصارع لأجل المساواة والعدل والسلام والتنمية خصوصاً في العالم العربي. وفي 8 آذار/مارس 2011 نعود مئة عام إلى الوراء، إلى العام 1911 الذي شهد أول احتفال بيوم المرأة العالمي (في السويد والدنمارك وسويسرا وألمانيا). ونجاح هذا اليوم فاق التوقّعات وأسّس لمناسبة سنوية تدوّي خلالها أصوات النساء في العالم، وهي أصوات ما زالت لا تسمع في بلدان كثيرة حيث لم تحصل المرأة بعد على حق التصويت أو حيث هي ما زالت ضحية أشكال التمييز في المجتمع في شكل عام وفي مؤسسات العمل في شكل خاص.
أصوات نسائية كثيرة ما زالت تُخفت بالقوة، خصوصاً في عالمنا العربي. ونحن إذ نذكّر بهذه الأصوات، نحتفل أيضاً بإنجازات 100 امرأة عربية على مدى 100 عام. ونسأل أيضاً 200 صوت لمئتي رجل وامرأة من العالم العربي عن أسماء نسائية تجيب كلّّها عن سؤال واحد: أي اسم يحضرك حين نقول امرأة عربية؟
هو سؤال واحد تعدّدت الإجابات عنه، لكنّها التقت مرّات كثيرة عند اسم الشيخة موزا بنت ناصر الذي ورد في العدد الأكبر من الإجابات. لذا، حلّت الشيخة موزا ضيفةً على غلافنا في هذا العدد الخاص
ملاحظة: تمّ استثناء الملكات والأميرات والسيدات الأول.
دلال المغربي
- مناضلة فلسطينية ولدت في مخيّم اللاجئين في صبرا في بيروت عام 1958.
- في صباح يوم 11 نيسان/ مارس 1978 نزلت دلال مع فرقتها الانتحارية من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلاها إلى الشاطئ ثمّ قامت بعملية إنزال.
نجحت في الاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه من الجنود كان متجهاً من حيفا إلى تل أبيب.
بعد ساعتين من عملية الإنزال، قامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهليوكوبتر برئاسة ايهود باراك بملاحقة الباص إلى أن تم إيقافه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسليا. هناك اندلعت معركة حقيقية بين مجموعة دلال والقوات الإسرائيلية حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم.
سقط في العملية العشرات من الجنود المهاجمين، ولما فرغت ذخيرة دلال وفرقتها أمر باراك بقتل الجميع مباشرةً فاستشهدوا جميعاً. - تعدّ صورة الشهيدة المغربي وباراك يشدها من شعرها بعد قتلها واحدة من أفظع الصور التي نشرتها وسائل الإعلام العالمية حول فظاعة الإرهاب الإسرائيلي.