حذّر خبراء النساء الحوامل من تناول كمية غير مدروسة من الباراسيتامول، لافتين إلى أن على الحوامل تجنّب تناوله خلال الحمل، لأنه يزيد من خطر إصابة الطفل بمشاكل صحية في وقت لاحق بعد أشهر من ولادته، بما في ذلك مشاكل تتعلق بالذكاء والنطق.

وأكدت الدراسة أن الضرر المحتمل الناتج من عدم تقييد استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل الآن كبير جداً. وأوضح الخبراء أن على النساء الحوامل التخلّي عن استخدام الباراسيتامول ما لم يُطلب منهن طبياً تناوله، كما نصحوا بتقليل مخاطر ذلك باستخدام أقل جرعة فعالة لأقصر وقت ممكن.

وأوضحت المؤلفة المشاركة آن باور من جامعة ماساتشوستس لويل أن المسكّن يحتوي على مادة تخفّض من هورمون التستوستيرون لدى الرجال كما تعطّل عمل الغدد الصمّ، كاشفة أن هناك مجموعة كبيرة من الأدلة تشير إلى أن الباراسيتامول يعرقل التطور التناسلي للحيوانات والبشر. وأضافت أن هناك أدلة قوية تشير إلى أن مخاطر الاضطرابات النمائية العصبية (neurodevelopmental disorders) قد تزيد لدى الجنين خلال فترة الحمل.

وبيّنت آن باور أن الاضطرابات التي تم تحديدها كانت في المقام الأول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، واضطراب طيف التوحد، وتأخّر النطق، وانخفاض معدل الذكاء واضطرابات السلوك.