فيصل العمري: أرفض احتكار الفنانين...

السينما السورية, أطفال النجوم, المهرجان القومي للمسرح المصري, دراما خليجية, نجاح المرأة, الوسط الفني, التمثيل, الجمهور, فيصل العمري, معرض فنون آسيا الوسطى, موقع / مواقع التصوير, مسلسل, بطولة الجوجيستو

02 أغسطس 2011

قدم العديد من الأعمال الفنية المتنوعة التي لفتت الأنظار إليه. يعتبر من الفنانين الشباب الأذكياء الذين يعرفون ماذا يقدمون من شخصيات. ويملك أدوات فنية جيدة جعلت منه نجماً درامياً ينتظره مستقبل كبير في عالم التمثيل على المستويات المحلي والخليجي والعربي. شارك أخيراً في مسلسل «مطلوب رجال» الاجتماعي  الذي عرض على mbc مع العديد من النجوم العرب.
انتهى حديثاً من تصوير المسلسل الكوميدي «غشمشم - الجزء السادس» الذي يعرض في رمضان. «لها» التقت الفنان السعودي فيصل العمري فكان هذا الحوار.


- نقطة بداية  فيصل العمري أين كانت؟
التمثيل بدأ من المسرح المدرسي، وبعدما أنهيت الدراسة التحقت بإحدى دورات جمعية الثقافة والفنون وشاركت في العديد من المسرحيات التي تشرف عليها الجمعية.

- تعاملت مع الكثير من المخرجين، أي منهم شكل إضافة لك؟
في الحقيقة حالفني الحظ بأن أعمل مع أفضل المخرجين في الوطن العربي، مثل عميد المخرجين السعوديين خالد الطخيم، والمخرج المصري كريم ضياء الدين، والمخرج الأردني سائد هواري، والمخرج السوري حاتم علي، والمخرج الأردني بسام سعد، وغيرهم. لكني أرى أن خالد الطخيم كان له اثر كبير في حياتي الفنية.

- وكيف وجدت العمل مع الطخيم؟
خالد الطخيم هو مدرسة للكل ويقدم عمله بشكل احترافي من حيث الاهتمام بتوزيع الشخصيات ومناقشتها وشرح العمل للممثلين. وهو رجل قيادي يعرف كيف يسيّر العمل بالشكل الصحيح، لذلك أثق به كثيرا وتشرفت بالعمل معه.

- ما الذي حفزك على المشاركة في «بيني وبينك» العام الماضي؟ وهل أنت راضٍ عن دورك؟
«بيني وبينك» احد المسلسلات الشهيرة في الخليج، وعندما تم ترشيحي للعمل قرأت النص جيدا ووجدت أن كل المعطيات مناسبة للمشاركة، فقد  كان الدور بطولة في العمل وفكرة العمل كانت.
ولا أخفيك أن اسم المخرج له دور كبير في نجاح المسلسل خاصة أن خالد الطخيم هو مخرج المسلسل.

- مم تخاف في الوسط الفني؟
أخاف أن يتحول الفن إلى سلعة تجارية هدفها الربح من اجل زيادة دخل المنتجين فقط من دون أي قيمة فنية أو تجارب جديدة مؤثرة.

- تهتم بعض القنوات الخاصة والشركات الإعلامية بالربح الإعلاني  الذي يأتي به العمل الفني وليس العمل نفسه. ما رأيك؟
الربح الإعلاني لا يستمر إلا بتقديم أعمال جيدة لذلك من المفترض الاهتمام بمستوى العمل الفني، خصوصا ان المشاهد الخليجي أصبح واعيا ومثقفا بحيث يستطيع التفريق بين العمل الجيد والعمل السيئ.


حلمي الفني هو أن أرى أفلامنا السينمائية

- ما هو الحلم الذي لم تحققه بعد؟
حلمي الفني هو أن أرى أفلامنا السينمائية تتصدّر شبابيك صالات السينما وان أكون احد المساهمين في ذلك.

- هل تطمح  إلى فرصة سينمائية مصرية؟ وهل من شروط؟
اطمح إلى العمل في السينما المصرية والبوليوودية والهوليوودية أيضاً، وطموحي لا يتوقف في مرحلة معينة.

- السينما اختيار صعب إما النجاح أو الفشل. ماذا تقول؟
كل شيء فيه إبداع هو قابل للنجاح أو الفشل. والفشل لا يعني التوقف وإنما هو بداية النجاح. وأما السينما فهي من أهم الوسائل الإعلامية في نشر الثقافات وزرع المفاهيم بين الشعوب، وهي لغة العالم الحديثة التي يسخّر لها المبدعون طاقاتهم ويتفننون في صناعتها ويبتكرون كل ما هو جديد من اجل الثقافة و المتعة  والفن.

- كيف تقوّم نفسك بعد كل عمل؟
أنا لا أشاهد أعمالي أبداً ولا أقوّم نفسي بل أترك الحكم والتقويم للجمهور لأني أبحث عن إعجاب الناس وهم من يهمني رأيهم فقط.

- وكيف تتواصل مع جمهورك؟
عن طريق صفحتي في الفيسبوك والتويتر.

- كيف تختار السيناريو؟
من الأمور المهمة في التمثيل قراءة النص جيدا وتحليل الشخصية نفسيا واجتماعيا وغيرها ومن ثم درس نسبة تكيفي مع الشخصية، وهل تناسبني أم لا. وصدقني إذا رأيت أنها لا تناسبني فأنني اعتذر مباشرة.


- ما هو رصيدك الفني حتى الآن؟
رصيدي الفني من الأعمال التلفزيونية هو 8 مسلسلات: «ياناس ياهو»، «أيام السراب»، «مطلوب رجال»، «سليم ودستة حريم»، «بيني وبينك»، «الخادمة»، «غشمشم»، «أيام وليالي». كما شاركت في الكثير من المسرحيات.

- كيف تصف تجربتك على المسرح؟
المسرح هو الغذاء والجرعات التي يحتاجها كل ممثل لكي يتمكن من أدواته ويطور أداءه. وأنا حقيقة استفدت من مشاركاتي المتنوعة في المسرح السعودي، واخص بذلك مشاركتي مع المخرج المسرحي الأول رجاء العتيبي المدير العام لجمعية الثقافة والفنون في الرياض.

- هل اغتنمت الفرص التي أتيحت لك في مجال الفن؟
بذلت كل جهدي لاغتنامها، وأتمنى أن أكون وفقت في ذلك واطمح إلى المزيد.

- هل أنت مع احتكار الفنان أم ضده؟
الفن لا يحتكر إنما هو كالطير الحر الذي يجب أن يحلق في كل سماء. لذلك أنا ضد احتكار الفنانين لأنه يحجب العديد من الجماليات التي تخرج من الفنان وإمكان إبداعه في مكان آخر.

- «مطلوب رجال» مع المخرج حاتم علي ماذا أضاف إليك؟
هو عمل اجتماعي ضخم ضمّ العديد من النجوم العرب، ومشاركتي معهم كانت بالنسبة إلي مهمة للتعرف على بيئة فنية أخرى وعلى عمل مخرج قدير كالأستاذ حاتم علي الذي يطمح كل فنان إلى العمل معه.

- كيف ترى مستوى الدراما الخليجية؟
الدراما الخليجية مؤثرة ونشطة وسباقة في تطوير مستوى الإنتاج الفني الذي حصل في الدراما العربية. وهناك تنافس جميل بين دول الخليج أثمر تحسناً في الأعمال الخليجية بشكل عام.

- ما فلسفتك في قبول أو رفض أي عمل؟
كل ما هو جديد في الفكرة والطرح اقبل به، ولا أحب التكرار الممل للمسلسلات والشخصيات.

- ما هي معايير النجومية؟
النجومية هي مزيج من الإبداع  والتركيز والذكاء والتنوع في تقديم الأدوار، وتتحقق في مواصلة كل ما ذكرت.

- هل أنت راضٍ عما وصلت إليه؟
أرى أن خطواتي تسير بالشكل الصحيح، ولكنني أتطلع إلى تقديم الكثير في مجالي ولا يزال لدي أفكار ومشاريع ارغب في تقديمها، وأتمنى أن يحالفني الحظ في المستقبل.

- ما الجديد لديك؟
انتهيت من تصوير المسلسل الكوميدي «غشمشم - الجزء السادس» الذي يتميز بفكرة جديدة وإنتاج ضخم مختلف تماما عن الأجزاء السابقة. وأقوم فيه بدور البطولة بالمشاركة مع الفنان فهد الحيان والفنان دريعان الدريعان.
كما أشارك في المسلسل الاجتماعي «أيام وليالي» الذي يحكي قصة من ارض السعودية تعود إلى السبعينات، ويشارك فيه عدد من نجوم السعودية والخليج.

- عندما تقرأ تجريحاً بشخصك بسبب عملك ماذا يكون رد الفعل لديك؟
عندما يصل الموضوع إلى مستوى التجريح الشخصي فاني أتجاهله تماما. كل إناء ينضح بما فيه واترك لله سبحانه أن يأخذ حقي. هذا هو رد فعلي.

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟ وهل للصداقة الحقيقة وجود في هذا الوسط؟
لا املك صداقات في الوسط الفني، ولا املك عداوات أيضا. وفي رأيي أن الصداقات خارج الوسط الفني أفضل بكثير، ولكن يبقى الاحترام بين جميع الزملاء الفنانين هو الأهم.

- هل ما زالت المحسوبيات تحكم العلاقات والعمل الفني في الوسط؟
نعم للأسف. فالمصالح المشتركة والعلاقات الاجتماعية هي من أسباب الحصول على الأدوار في المسلسلات. وغالبا ما يحكم العمل الفني هو الأجر، فالمنتجون يبحثون عن اقل الممثلين أجوراً،  وهذا ما يضعف قيمة العمل الفني.

- لو لم تكن ممثلاً ماذا كنت تتوقع أن تعمل؟ وما هو العمل الذي ترى نفسك فيه ولكن لا يمكن أن تقدم عليه؟
لو لم أكن ممثلا لكنت الآن املك مشاريع تجارية. ولكن تفرغي للتمثيل أبعدني عن التجارة موقتاً.