خسائر ألبومات الصيف
تامر حسني, علي الحجار, كاظم الساهر, محمد نور, شبكة الإنترنت, ألبومات, القرصنة الإلكترونية, خسائر مادية
09 أغسطس 2011أما ألبوم «إصحى يا نايم» الذي قدمه علي الحجار، فلم يحقق مبيعات جيدة رغم أن معظم أغانيه تتعلق بالثورة. وقد حاولت شركة «صوت القاهرة» تكثيف الدعاية للألبوم من خلال شركات الهاتف النقال، لكن هذا لم يحقق المطلوب .
ما حدث للألبومات التي طرحت هذا الصيف جعل الكثير من المطربين يفضلون تأجيل ألبوماتهم إلى موسمي عيدي الفطر والأضحى المقبلين، ومن هؤلاء مصطفى قمر ولؤي وهيثم شاكر.
رغم تخوّف منتجي الكاسيت من إطلاق ألبومات غنائية في موسم الصيف هذا العام، لانشغال الناس بالأحداث السياسية التي تمرّ بها مصر منذ ثورة «25 يناير»، هناك من خاضوا المغامرة وطرحوا ألبوماتهم، لكن غالبيتها لم تستطع تحقيق مبيعات ضخمة، وكانت النتائج خسائر مادية كبيرة لشركات الإنتاج. وزاد من خسائر الألبومات هذا الموسم القرصنة الإلكترونية عليها من بعض مواقع الإنترنت، بالإضافة إلى حلول شهر رمضان، حيث يتم التركيز أكثر على الدراما وتتراجع مبيعات الكاسيت بنسبة كبيرة.
من ألبومات الصيف التي لم تنجح في تحقيق المبيعات المرجوة، ألبوم محمد نور «مع نفسي»، الذي نزل وسط دعاية جيدة لكن أرقام المبيعات ظلت ضعيفة حتى حلول شهر رمضان.
من أبرز الألبومات التي طرحت هذا الموسم ألبوم المطرب تامر حسني «اللي جاي أحلى»، وبمجرّد نزوله تعرّض لحملة هجوم نظمها بعض النشطاء عبر موقع «الفيسبوك»، تتضمّن الكثير من الصفحات التي تدعو إلى مقاطعة أعمال تامر الفنية، وفي مقدمتها ألبومه الغنائي الجديد، وذلك بسبب موقفه من الثورة، رغم أن تامر حاول أكثر من مرة أن يشرح حقيقة موقفه، مؤكداً أنه لم يكن أبداً ضد الثورة.
ورغم أن الألبوم كانت توزَّع معه نسخة من فيلم «نور عيني» كهدية من أجل ترويجه، فإن المبيعات لم تكن ضخمة مقارنة بألبومات تامر السابقة، وهو ما دفعه إلى الاتفاق مع منتج الألبوم محسن جابر على تكثيف الدعاية أكثر، حتى أنه تقرر توزيع إعلان مسلسل «آدم» مع الألبوم في محاولة لإنعاش المبيعات .
تعرض ألبوم كاظم الساهر «لا تزيديه لوعة» للمشكلة نفسها فسجل مبيعات ضعيفة، علماً أن البعض أرجع ذلك إلى أن الألبوم لم تصاحبه الدعاية الكافية، بالإضافة إلى تسريبه على الإنترنت.
اما ألبوم «لي نظرة» لتامر عاشور، فتسببت مبيعاته الضعيفة بخلاف بين تامر وروتانا الشركة المنتجة للألبوم. فقد ادّعى المغنّي أن الشركة أخطأت في توقيت إصدار الألبوم لأنه يرى أن الجمهور سيعتقد أنه لا يهتم بأحوال البلد.
وردت عليه الشركة بأن الألبوم سُرّب على شبكة الإنترنت، وهو ما يعني خسائر فادحة لها إذا تم تأجيله، ولذلك كان لابد من طرحه بأسرع وقت.