أبناء المشاهير: يخطفون الأضواء في مدارسهم
راغب علامة, نورا رحال, المدرسة, مايكل جاكسون, نايلة تويني, هوليوود, مشاهير, جيهان علامة, رولا حمادة
05 سبتمبر 2011 أبناء المشاهير في لبنان
مصمّمة المجوهرات جيهان علامة زوجة «السوبر ستار» راغب علامة: خالد ولؤي ليسا طالبين تقليديين والأنظار دائماً مسلّط علينا!
هل منحت شهرة السوبر ستار راغب علامة وزوجته جيهان العلي امتيازاً لطفليهما لؤي وخالد في المدرسة؟ تجيب جيهان بأن: «شهرتنا أنا وراغب لم تضف شيئاً لولدينا في المدرسة. هما يتصرّفان بعفوية ولا يستغلان خلفيتهما. ورغم أن خالد يقترب من عمر المراهقة ما قد ينعكس على نظرته لشهرة والده واكتشاف عالمه، لكن لا شيء حاصل حتى اللحظة». ورغم ذلك تعتبرهما «طالبين غير تقليديين. لكل واحد منهما شخصيته التي تميّزه بين أصدقائه وكل على حدا منفرد بخصال مميّزة. فخالد مشاغب بحدود ولديه روح النكتة وملكة القيادة بين أصحابه.
أما لؤي، فيتحلّى بالهدوء والرصانة في الدرس ولا يشاغب أبداً في الصف ومن الأوائل على الدوام، وهو جدّي في المدرسة وتجاه مدرّساته». وعن المعاملة الخاصة التي يمكن أن تخصّهما بها المدرسة فتقول: «نحن لا نسعى إلى لفت الأنظار فعند زيارتي للمدرسة أحب أن أؤدي دور الأم الساعية للسؤال عن طفليها، ومتابعة ما يلزم. ولا أسعى لأن أدخل وألفت الأنظار ولو أن الأنظار دائماً مسلّطة علينا !».
الفنانة السورية نورا رحّال: أستاذ الموسيقى يرسل لي السلامات مع أليكس وفيليب
تقول الفنانة نورا رحال المقيمة مع ولديها في لبنان:
لم تكن شهرتي يوماً عاملاً سلبياً في حياة ولدي أليكس (9 سنوات) وفيليب (7 سنوات)، بل كانت حافزاً دفعهما إلى حب الموسيقى ودخول عالمها بزخم في المدرسة. هما متأثران بالفن ويبدو ذلك واضحاً خلال دراستهما. يحبان فريق «جوناس بروذرز»، ويسألانني على الدوام عن الشهرة وإن كانت تمنح الفرد الثروة. ويشعران بالفخر حين يسأل عني أستاذ الموسيقى ويرسل لي سلامات باستمرار. يسأل أليكس كثيراً عن الشق المادي للشهرة وأظن أنه سيتخصّص في هذا المجال، أما فيليب فيعزف على آلة البيانو لأنه يطمح إلى أن يكون محبوباً ومشهوراً.
بينما أليكس يهوى لفت الأنظار، وهو يرسم شخصيات كاريكاتورية بشكل جميل جداً وفظيع. لقد رسم الكثير في المدرسة وثبّت رسومه على إطارات خشبية وعلقتها في المنزل. يحصل ولداي على امتياز كونهما يلقيان الإهتمام والمتابعة المدرسية الدائمة، وإن كانت مدرستهما تبالغ أحياناً في اللقاءات العائلية والإجتماعات والدعوات.
الممثلة اللبنانية رولا حمادة: إبني مشاغب إلى درجة ينسى فيها المرء أنني والدته
لم يكن يدرك ابني زمن (سبع سنوات) معنى الشهرة وكنت على الدوام أحاول إفهامه أنني فنانة عبر لفت انتباهه إلى الأدوار التي أديتها في المسلسلات اللبنانية، وكنت أسأله: «من على الشاشة»؟ يجيب: «أنت». لكنه كان يضيف: «هل يمكن تبديل المحطة؟» لمشاهدة ما يحلو له. أما اليوم، فيعي جيداً الأمر، خصوصاً حين نلتقي أي إنسان ويسألني: «هل أنت رولا حمادة؟»، فيسارع زمن إلى الإجابة: «نعم هذه أمي».
أما في المدرسة، فأنا على صداقة مع زمن وزملائه، أتردّد إلى المدرسة على الدوام. أحب أن أشاركه اللحظات المعنوية وهذا يسعده كثيراً. لا أخشى أن يعامل زمن معاملة خاصة كوني والدته، ولا يمكن أن يعامل معاملة خاصة. فهو مشاغب إلى درجة ينسى فيها المرء أنني والدته. بل هم على العكس يضبطون أعصابهم لكي يعاملوه معاملة قاسية كوني والدته.
الفنان والمنتج ورجل الأعمال اللبناني ميشال ألفتريادس (مؤسس إمبراطورية نويرستان): سيتابع ولداي تحصيلهما العلمي مع أبناء الكندرجي والعاطلين عن العمل في أوروبا
يرفض الفنان ميشال ألفتريادس ذكر اسمي ولديه ويكتفي بإطلاعنا على عمريهما، 9 و10 سنوات.
هو غريب الأطوار لغالبية الناس. تفصيل من جملة تفاصيل دفعه إلى إرسال ولديه إلى أوروبا لمتابعة تحصيلهما العلمي.
يعتبر أن الطفل يدفع الثمن لاحقاً إن أحاطت به شهرة والديه : «أريد أن يكبر طفلاي كالأولاد التقليديين. فما لمسته في تربية أولاد أصدقائي كان سلبياً للغاية، الإمتيازات المفرطة والتدليل المسيء (منزوعين). معرفة الطفل بوضع أهله الإجتماعي والمادي تعود عليه بالضرر وتضعف شخصيته لاحقاً. ولذلك قرّرت أن يكملا تحصيلهما العلمي في مدرسة رسمية في أوروبا، حيث لا يزعجهما الأساتذة بالأسئلة عني وعن أزياء الإمبراطور. أخشى أن يستخدما يوماً عبارة : «ألاّ تعرف من هو والدي ؟» في أي موقف داخل المدرسة أو في الحياة عموماً.
فأنا ميّال إلى عدم التوريث، فكرياً ومادياً. ثمة الكثير من الشخصيات التي لم تكن جديرة بالثروة التي ورثتها عن أهلها. أريد أن يعاشر ولداي في تلك المدرسة الأوروبية أولاد «الكهربجي والكندرجي» والعاطلين عن العمل، أطفال فقراء يشتهون شراء الشوكولا، ما خبرته في سن السابعة عشرة. يجب أن يخالط أولادي هؤلاء الأطفال في مدرسة رسمية رائدة يختلف مستواها عما نعهده في مدارس لبنان الرسمية الضعيفة لغوياً. أخشى من أن ينغمس ولداي في عالم الشهرة كالمراهقين الذين يرون الشهرة غاية بحدّ ذاتها دون هدف. كما أن وجود والد لا تقليدي وقوي الشخصية إلى جانبهما قد يؤثر سلباً على مستقبلهما».
النائبة اللبنانية والمدير العام المساعد في صحيفة «النهار» نايلة تويني: جلست على مقاعد الجامعة اللبنانية ورسبت
لم تشعر يوماً بأنها مُجبرة على دخول جريدة «النهار»، حتى أنها نوت التخصص في العلاقات الدولية التي لم ترغب فيها لاحقاً، وكان دخولها إلى الجامعة اللبنانية لدراسة الصحافة المكتوبة. هذا ما أفرح والدها كثيراً الذي شجعها على هذه الخطوة ودعمها، فهي عاشت عدة سنوات في فرنسا وكانت لغتها العربية ضعيفة.
لا تعني شهرة الوالدين ومركزهما الإجتماعي والقدرة المادية مستوى دراسيا مترفا. هذا ما حدثتنا عنه النائبة اللبنانية نايلة تويني ابنة شهيد الصحافة جبران تويني في حديث سابق.
«الجامعة اللبنانية هي من أهم الجامعات، وهي تضمّ 70ألف طالب، وطلابها هم من ألمع صحافيي لبنان. هي الجامعة التي تُخرّج جيلاً أهلاً لأي وظيفة. كنت على الدوام أخاف من أن يُقال يوماً إن هذه الفتاة موجودة في الجريدة فقط لأنها حفيدة عائلة تويني، وهذا أمرٌ لاحقني في دراستي الجامعية، فكنت أشعر بالضيق الشديد عندما ينظر إليّ البعض على أنني ابنة جبران، ويشكّك بجدارتي في النجاح إلى أن رسبت في أحد الفصول».
أبناء المشاهير هل يعامَلون معاملة خاصة في مدارسهم من جهة زملائهم ومدرّسيهم؟ وهل تميّزهم كونهم أبناء نجوم مواقع آبائهم وشهرتهم؟ أم أنهم مثل الآخرين يعيشون حياة اجتماعية عادية؟ وماذا أيضاً عن الأطفال الذين تمتعوا بشهرة بعد مشاركتهم بالتمثيل في بعض الأعمال الفنية؟ «لها» التقت بعض أبناء المشاهير وبعض الصغار الذين حققوا شهرة، فكشفوا لنا الكثير من أسرار علاقتهم بزملائهم ومدرّسيهم.
ثمة مشاهير لا يؤمنون بالمدرسة. نعم، فأنجلينا جولي نجمة هوليوود الأكثر تألقاً لا تؤمن بالنظام الدراسي، فهو لا يلائم أولادها الستة بالأصالة أو بالتَّبني الذين تصطحبهم في رحلاتها الإنسانية والسينمائية. هم بكل بساطة يحظون بوالدين استثنائيين. يتلقى أولادهما دروساً منزلية عالمية بين براغ وفرنسا ونيويورك والبندقية. وعن عدم اقتناعها بالمعرفة التي سيزوّد الدوام المدرسي بها أولادها تقول : «أفضل أن يزوروا متحفاً أو يعزفوا على آلة الغيتار أو أن ينتقوا كتاباً بأنفسهم لقراءته». أما ولدا نجم البوب الراحل مايكل جاكسون برينس وباريس فالتحقا بمدرسة نخبوية في لوس أنجليس بعدما بلغا تراتبياً 12 و13 عاماً وليس بعيداً عن الحراس الشخصيين.