'أراب آيدول' يُنهي الجولة الأولى...
نجوى كرم, راغب علامة, الغناء, برنامج نهر الأردن, أحلام, مهرجان سينما الذاكرة المشتركة المغربي, قناة ام.بي.سي, تونس, برنامج الهواة, حسن الشافعي, برنامج أراب آيدول
18 أكتوبر 2011مشاركة سعودية تلفت بجرأتها أحلام
من بين الذين حضروا خصيصاً من السعودية، كانت لافتة مشاركة فتاة سعودية إلاّ أنها لم توفّق ولم يتم اختيارها، لكنها لفتت نظر احلام التي قالت لها إنها تحيي جرأتها وذلك بسبب ندرة الأصوات النسائية التي تقدمت للمشاركة من الخليج عموماً ومن السعودية خصوصاً.
صراخ واعتراضات في وجه أعضاء اللجنة
كثر من الذين تقدموا للمشاركة ولم يحالفهم الحظ، اعترضوا على حكم أعضاء لجنة التحكيم وراحوا يصرخون في وجه المعدين وأعضاء فريق العمل بحجة أنهم ظلموا.
وهذا الأمر تكرر في بلدان عدة وليس فقط في لبنان، إذ عُلم أن أحد المشاركين الذين رفضوا في مصر قال لأعضاء اللجنة إنهم فاشلون. وحسب علمنا، فإن هذه المشاهد مصوّرة وسيعرض قسم منها خلال عرض البرنامج.
أحلام لحسن الشافعي: "سأرميك من الشباك" ولراغب علامة: "إنت أسأل شخص شفتو في حياتي"
لا بدّ من الإشارة إلى أن الفنانة أحلام تسجل حضوراً متميزاً جداً من خلال مشاركتها في لجنة التحكيم إلى جانب راغب علامة وحسن الشافعي، وذلك ليس فقط من خلال جرأتها وصراحتها المعهودتين، بل أيضاً من خلال خفة دمها، اذ انها لا تتوانى عن المزاح بين الفينة والأخرى.
وخلال مرور أحد المشاركين الذين حظوا بإعجابها، قالت ممازحة لحسن الشافعي: "إن لم تصوت له سأرميك من الشباك". أما في ختام التصوير وبعد مرور المشارك السوداني الذي أعجبها صوته كثيراً لكنه لم يعجب راغب علامة والشافعي، قالت لراغب مازحة: "إنت أسأل شخص شفتو في حياتي" كونه لم يصوّت له. أما راغب فمازحها بدوره وراح يقول: "أنا حرّ".
بعد جولة شملت تونس والمغرب والأردن ومصر ودبي ولندن، حطّ فريق برنامج الهواة الأضخم في العالم العربي "أراب آيدول" الذي سيعرض على شاشة "ام بي سي"، رحاله في بيروت لتكون العاصمة اللبنانية المحطة الأخيرة في الجولة الأولى من البرنامج والتي يتم خلالها اختيار المواهب من مختلف الدول والجنسيات، لتتم غربلتها لاحقاً في الجولة الثانية، وصولاً إلى المرحلة الأخيرة التي يصبح فيها تصويت الجمهور العنصر الرئيسي لتحديد مصير المشاركين.
وبالعودة إلى أجواء محطة بيروت، فقد حضر كل من راغب علامة واحلام والموزّع الموسيقي حسن الشافعي الذين يشكلون أعضاء لجنة التحكيم، إلى جانب مئات المشاركين الذين لم يبق منهم سوى 8 تم اختيارهم للانتقال إلى الجولة اللاحقة التي تصوّر أيضاً في بيروت.
وكان لافتاً وجود عدد كبير من المشاركين السوريين والسعوديين فضلاً عن مشارك سوداني أتى خصيصاً من ليبيا للمشاركة (مقيم في ليبيا)، لكن الحظ لم يكن بجانب أي موهبة من السعودية، والأمر ذاته بالنسبة إلى المشارك السوداني الذي نال إعجاب الفنانة أحلام وكانت مصرة على قبوله، لكنه لم يحظ بتصويت راغب علامة وحسن الشافعي، الأمر الذي زعّل أحلام. أما عن المشاركين الذين تم قبولهم فكانوا 8، هم صبيتان وستة شبان من لبنان وسورية. أما الذين لم يحالفهم الحظ، فقد كان لافتاً أن عدداً منهم يملك أصواتاً جيدة لكن الخوف والتوتر سيطرا عليهم وأثرا على أدائهم الغنائي، الأمر الذي لم يسمح بتأهلهم.
أحلام
- الكلّ يتوقع النجاح لهذا البرنامج رغم أن عرضه لم يبدأ بعد على شاشة "ام بي سي". بعد جولة اختبار المشاركين في أكثر من بلد، ماذا تقولين عن هذه التجربة وعن مشاركتك فيها؟
أولاً أريد أن أشكر "ام بي سي" التي اختارتني لأكون موجودة في هذا الحدث الكبير والضخم، وأستطيع التأكيد أن "اراب آيدول" سيكون أهم وأضخم برنامج للهواة في العالم العربي.
خلال سفري مع المجموعة لاختيار الأصوات، شاهدت المشاركين واستمعت إلى أصواتهم الرائعة، ولمست أيضاً الحرفية العالية لدى "ام بي سي" في العمل، إضافة إلى أننا وفّقنا كثيراً في اختيار الأصوات واخترنا المواهب التي تستحق، وهذا ما سيلمسه الجمهور مع بدء عرض الحلقات الأولى لناحية المستوى العالي للمشاركين.
هناك فعلاً أصوات رائعة، وفي النهاية لا يستطيع أي منا المسايرة بل كنا صارمين لأنه لا يمكننا أن نخاطر بأسمائنا سواء أنا أو راغب علامة أو حسن الشافعي، وأيضاً "ام بي سي" بلا شك.
- ماذا تقولين عن الأجواء عموماً لناحية التفاعل مع حسن الشافعي وراغب علامة؟
كنت أسمع بحسن الشافعي كموزّع طبعاً لكني لم أكن اعرفه على المستوى الشخصي. الحقيقة أني سعدت كثيراً بالتعرف إلى شخصيته الرائعة وشعرت بأن هناك كيمياء بيننا منذ اللحظة الأولى، (تضيف ممازحة) كما كنا دائماً نتفق معاً ضدّ راغب.
أما راغب علامة فعلاقتي به ممتازة وصرنا نتفق كثيراً. كنا نعرف بعضنا ونلتقي وتجمعني علاقة طيبة بزوجته.
لكن اليوم توطذدت العلاقة أكثر فأكثر، حتى أنه يتصل بي في احيان كثيرة ويقول إنه اشتاق إليّ، والأمر ذاته مع زوجي مبارك الهاجري.
- نشرنا في "لها" صوراً خاصة من رحلتكما إلى لندن حيث تناولتما سندويشات شاروما في مطعم شعبي؟
(تضحك) صحيح. ما حصل أن زوجي يعرف هذا المطعم منذ فترة طويلة جداً ويحبه كثيراً، وخلال وجودنا في لندن لتصوير "اراب آيدول" دعونا راغب إلى هذا المطعم وتناولنا معاً سندويشات الشاروما اللذيذة.
(توجهت إلى راغب وسألته: "ما رأيك بالسندويشات التي تناولناها في لندن"؟ ، يجيب راغب: "حقيقة من أطيب المأكولات التي تناولتها في حياتي").
وتتابع أحلام الحديث وتقول: حتى أن صاحب المطعم رفض أن يأخذ ثمن السندويشات، والجوّ كان رائعاً فعلاً خصوصاً ان هذه طبيعتنا.
- بين البلدان التي زرتموها، ما هو البلد الذي حمل اكثر نسبة أصوات جميلة؟
تونس بلا شك. الكلّ كان يتوقع ذلك لأن تونس مشهورة بكثرة الأصوات الرائعة فيها. اخترنا مجموعة كبيرة جداً من تونس.
- هل هناك فرق في المستوى بين الأصوات التونسية والأصوات الأخرى؟
طبعاً. ولهذا أنا أطالبهم بأن تكون المحطة الأولى في رحلتنا للموسم المقبل في تونس تحديداً، وذلك كي نرفع المستوى أكثر وأكثر.
- أي أنت مستعدة لتصوير موسم ثان؟
عقدي مع "ام بي سي" ينصّ على 3 سنوات.
- ألم تخشي ألاّ تعجبك الأجواء؟
أنا مرتاحة كثيراً معهم والحمدلله.
- معروف أن الإعجاب بالأصوات هو مسالة ذوق، فالبعض قد يعجبه صوت فلان وآخرون لا. أنت شخصياً على أي أساس تختارين؟
بالنسبة إليّ الأهم في الموضوع هو خامة الصوت، لأن الخامة هي أكثر ما يميّز الفنان. يعني لو أردت أن أعطي مثالاً أقول، عندنا نسمع أغنية لمحمد عبده نعرف سريعاً ان من يغني هو محمد عبده، كذلك الامر بالنسبة إلى فريد الأطرش وام كلثوم التي تختلف طبعاً في خامة صوتها عن أسمهان وليلى مراد... يجب أن يكون للفنان خامة أي شخصية في صوته.
- من الطبيعي أن يحصل تضارب في الأذواق. إلى أي مدى اختلفت مع راغب علامة وحسن الشافعي في موضوع اختيار بعض المشاركين؟
"يي كتير"، حصل هذا الأمر كثيراً، (تضحك) لكني كنت أتفق مع حسن ضد راغب.
- في حوار خاص مع "لها" سألنا سالم الهندي عن توقعاته لك في برنامج "أراب آيدول"، فقال: "احلام شاطرة لكن حسب مين معاها"...
بصراحة لا أملك خلفية عن الخلاف بينهما، لكن من معي هو "الأستاذ" راغب علامة وهو فنان كبير واسمه عريق في الساحة الفنية، ويشرفني أن أكون معه وإلى جانبه في هذا البرنامج الرائع.
وأستطيع القول إنني وراغب سنقدم للجمهور شيئاً مهماً وكبيراً جداً من خلال هذا البرنامج. وبعد عرض الموسم الأول على "ام بي سي"، أتوقع أن تكون أعداد المتقدمين للمشاركة أضخم بكثير من هذا العام.
أنا احترم سالم الهندي وأنا أبنة روتانا، لكن بالنسبة إلي "ام بي سي" هي الأولى، ولهذا أؤكد مرة أخرى أن أول سبب لموافقتي على المشاركة في البرنامج هو انه يُعرض على "ام بي سي".
حقيقة أقول، أنه بعد هذه المشاركة نفسيتي تغيرت. وأقول للمرة الأولى إني كنت متقوقعة في المنزل مع أولادي وزوجي إلى جانب انشغالي بحفلات الأعراس.
لكن مع "أراب آيدول" شعرت بأني في شوق كبير لملاقاة جمهوري في الحفلات العامة والمهرجانات ورحت أقول لنفسي: "وينك يا احلام عن جماهيرك في الأردن وتونس وغيرهما من الدول".
أحدهم في تونس راح يذكرني بالحفلة التي أحييتها في قرطاج، فاستغربت ورحت أسأل: "معقول إني انقطعت بهذا الشكل عن الناس في الوطن العربي...".
- لماذا؟
ربما لأني أحيي حفلات زفاف كثيرة لهذا كنت أعتذر عن عدم المشاركة في كثير من المهرجانات. لكن بعد "أراب آيدول" سأعيد حساباتي كلّها لأني حقيقة اشتقت لجمهوري في الوطن العربي.
- في حوار نشر عبر "لها"، صرّحت نجوى كرم أنها تتوقع لك النجاح في "أراب آيدول" لأنك جريئة وصريحة!
أنا لا أحب نجوى كرم بل أعشقها حقيقة. هي طبعاً فنانة كبيرة و"ستّ الكلّ" ويهمني رأيها، وأنا أشكرها على أمل أن أكون عند حسن ظنّها وظنّ "ام بي سي" وظنّ جمهوري طبعاً.
- هل كنت صريحة فعلاً؟
طبعاً، وهناك أصوات كثيرة رفضتها بينما وافق عليها راغب وحسن.
- أي كما قلت في المؤتمر الصحافي الخاص بالبرنامج أن من لا يعجبك ستقولين له "اطلع برا"؟
صحيح، وقلت ذلك مرة لأحد المشاركين الذي كان سيئاً جداً. حتى أني أزحت الميكروفون وخرجت من القاعة، وقلت لراغب وحسن: "عندما تنتهيان أخبراني".
- هل من مواقف طريفة تذكرينها لنا من البرنامج؟
(تضحك) "يي حصلت مواقف كثيرة". أذكر منها أن شخصاً تقدم للمسابقة وهو صياد سمك، وعندما غنى قلت له: "أنا أفضل واحدة تطهو السمك، أحضر لي سمكاً وأنا أجعل راغب وحسن يتناولانه".
فقال لي: "يعني امشي"، فقلت له: "أيوا امشي". استمتعنا كثيراً بالرحلات التي قمنا بها وهناك مواقف مضحكة كثيرة وأنا متأكدة أن الجمهور سيُسعد بها.
راغب علامة
- كيف تقوّم هذا اليوم وجولة بيروت عموماً؟
تعبنا بصراحة كثيراً والمواهب تفاوتت وكانت قليلة، وكنا نتمنى أن تكون أقوى من مما سمعنا. نحن نختار بشفافية ونختلف كثيراً لأن لكل واحد منا رأياً مختلفاً.
من الطبيعي أن نختلف ونادراً ما قلنا نحن الثلاثة "نعم" أو "لا"، إلا طبعاً عندما يكون هناك اجماع على موهبة مميزة جداً أو العكس. لكن رغم التعب كان يوماً جميلاً.
- جولة بيروت هي الأخيرة، ولاحظنا أن الأصوات الجميلة التي تقدمت وتم اختيارها قليلة. هل يؤسفك ذلك كونك فنانا لبنانيا؟
الأصوات التي تقدمت كانت كثيرة جداً لكن لم يحالفها الحظ في المرور الأول (أي الاختبار الذي يسبق الوقوف أمام اللجنة الرئيسية).
وأنا سمعت بعضهم وأعتقد أن قسماً منهم كان يستحق الوصول ألى اللجنة، لكن لا أدري ما هي الظروف، ربما كانوا خائفين او ترددوا لأن هذا الأمر يؤثر كثيراً على الأداء، أو ببساطة لم يتحضروا في شكل جيد.
كان لافتاً في بيروت مشاركة عدد كبير من السوريين، وهذا طبيعي لأننا لم نتمكن من الذهاب إلى سورية بسبب الأوضاع الحالية هناك. لكن في كل الأحوال، أنا لم أنظر ولا مرة إلى جنسية المشاركين، بل ما يهمنا هو الموهبة فقط.
- في جولة بيروت اختلفت مع احلام على موهبتين، إذ أصررت أنت على الموافقة على أحدهم (وكانت هي رافضة) بينما رفضت أنت أحدهم وكانت هي مصرة على الموافقة؟
صحيح حصل هذا الأمر، وهذه ليست المرة الأولى. في النهاية لكل منا رأيه. كان هناك شاب لبناني غنى اللون اللبناني في شكل مميز، لكنه لم يوفق في أغنيات أخرى، بينما المشارك السوداني الذي أعجب أحلام غنى باللهجة الخليجية في شكل جميل لكنه أخفق في أغنيات أخرى.
اختيار الأغنيات مسألة مهمة جداً وهي سبب رئيسي في عدم وصول بعض المشاركين الذين لا يعرفون ربما أي أغنيات تناسبهم.
يعني في شكل عام، لكلّ منا رأيه ونحن نعطي أحكامنا بعيداً عن الانطباعات الشخصية أي نحكم على الموهبة، وأستطيع القول إن ضميري مرتاح بنسبة 95 %.
اخترنا أصواتاً رائعة من كل الدول
- هل من مواهب معينة مرت تشعر بأن لها مستقبلاً واعداً؟
طبعاً بلا شك، المواهب رائعة وأتوقع مستقبلاً مهماً لعدد كبير من المشاركين خصوصاً إذا كانوا مثابرين واجتهدوا. اخترنا أصواتاً ممتازة من دول عدة رغم بعض الضعف الذي لمسناه في الكويت ودبي.
حسن الشافعي
- ماذا تخبرنا عن تجربتك في البرنامج بعد مرحلة الاختبار، وكيف تجد دورك مع راغب واحلام؟
انا وراغب واحلام نشكل فريقاً رائعاً، ولكل منّا ثقافة مختلفة، ووجهات نظرنا مختلفة تماماً مع احترام الاراء، نختلف كثيراً لكننا في النهاية نبحث عن الهدف ذاته.
وأرى ان الكيمياء هائلة بيننا. هذا حلمي بالفعل ان اجول العالم العربي لاكتشاف المواهب وتطويرها، هي مهنتي واعتبرها تجربة مذهلة.
- كيف تقوّم مستوى الاصوات؟
هناك اصوات رائعة في لا استطيع تقويمها كبلاد، فهناك اكثر من موهبة مهمة، وهذه المواهب ستقدم نتائج هائلة بعد خضوعها للتمارين والارشادات في البرنامج.
ولكن اصابنا احباط لعدم وجود مستوى جيد في بعض البلدان.
- في لقاء سابق لك، ذكرت ان من بين المشاركين "في ناس موهوبين وناس موهومين" هل استمرت الفكرة لديك؟
طبعاً، هناك اشخاص صوتهم متوسط، اقول لهم مستواكم كالاتي بكل وضوح، لكن هناك من لا علاقة لهم بالغناء، تقدّموا لأسباب اخرى لا علاقة لها بالفن.
ربما أتى البعض كي يهرّج او لمجرد الظهور على الشاشة. هذا هو الشخص الموهوم.
- بعض المشاركين لا يتقبلون النتيجة كما رأينا اليوم، ما رأيك بذلك؟
الثقة بالنفس لا تستدعي الاعتراض والانفعال بطريقة غير اخلاقية، على الانسان ان يتمتع بالصبر والقوة وان يتقبل وجهات النظر والنقد.
- لفتنا اليوم اختلاف واضح في الآراء حول مشارك يجيد الغناء باللهجة اللبنانية ولا يجيد الألوان الأخرى، هل البرنامح يفرض ان يغني المشترك جميع الألوان بالمستوى ذاته؟
انا اؤمن بالتخصص، لا يمكن لمغني "جاز" ان يفرض عليه غناء ال "روك". لكن اعتراضي كان ان الصوت عبارة عن آلة موسيقية وهو كآلة ينقصه شيء مهم، واي اغنية تعطيه اياها سيؤديها بالطريقة ذاتها. لذا اعترضت على هذا الشخص. شرطنا الوحيد في البرنامج هو الغناء باللغة العربية.