أبرز الأحداث التي شهدتها السعودية في 2011
د. عبد العزيز محيي الدين خوجة, المملكة العربية السعودية, الأمير سلطان بن عبد العزيز
27 ديسمبر 2011الأديب والكاتب سعد السعيد يرى أن أبرز حدث طرأ على المجتمع السعودي «هو رحيل الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود. أعتقد أنه الأبرز بين الأحداث التي ألمت بالعالم ككل وليس السعودية فقط. أنا ألتقيته رحمة الله عليه العديد من المرات، فهو سلطان الإبداع، سلطان الخير، سلطان الإنسانية، والعالم كله عرف خسارة كبيرة برحيله رحمه الله».
الناشطة الحقوقية وعضو حملة «بلدي» فوزية الهاني قالت: «مشاركة المرأة في المجالس البلدية ومجلس الشورى هي أهم حدث شهده عام 2011 داخل السعودية، فقد أعطى التوجه الوطني لأهمية مشاركة المرأة في صنع القرار وفي الشأن العام».
ورأت أن «السماح للمرأة بممارسة العمل داخل المحال التجارية، وقرار منحها حق الانتخاب والتصويت في المجالس البلدية، وأيضا دخولها مجلس الشورى جميعها على القدر ذاته من الأهمية، ولكن يبقى التنفيذ هو المشكلة في كلا القرارين، ومع ذلك هو حديث مهم جدا لأن تمكينها من حقوقها الوطنية،والمدنية في غاية الأهمية».
الكاتب الدكتور خالد الدخيل قال: «الحدث الأبرز عام 2011 هو دخول المرأة السعودية مجلس الشورى، والسماح لها بالتصويت، والترشح في الانتخابات البلدية، وذلك لأن هذه الخطوة تعد الأبرز والأكبر من الناحية الإصلاحية في تاريخ السعودية في ما يخص المرأة».
وزير الإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة قال: «شهدت الساحة السعودية كثيرا من الأحداث خصوصا على مستوى الشأن الدولي، وارتباط السعودية بكثير من المواقف التي أثرت في القرار العالمي.
ولكن في ما يخص الشأن المحلي فقد كانت وفاة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود هي الأكثر تأثيرا في الشعب السعودي على كل مستويات المجتمع وطبقاته. هو كان سلطان الخير، سلطان الكرم، إضافة إلى أن له كثير من القرارات الحكيمة في الشأن الداخلي. بالفعل افتقدناه على كل المستويات والصُعُد».
وأكد خوجة أن انتقال ولاية العهد الى الأمير نايف حدث بحد ذاته يحسب للسعودية. ولفت إلى أن 2011 كان عاما مليئاً بالمفاجآت بالنسبة الى العالمين العربي والخارجي سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.
وقد أضاف: «أيضا شهدت الساحة السعودية حزمة من القرارات الملكية الإصلاحية الهائلة، وكان من أهمها دخول المرأة السعودية مجلس الشورى، والمجالس البلدية كمرشح، وناخب. كل هذه القرارات الإصلاحية مهمة جداً، حيث أنها تصب في إنصاف السيدة السعودية، ونكتب من خلال هذه القرارات تاريخاً جديداً للسعودية».
أحداث مهمة كثيرة التي عصفت بهذا العام حتى آخر لحظة فيه. والأكيد أن وفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز كانت الأكثر تأثيرا في الشعب السعودي. وهنا رصد لبعض الآراء من السعودية.
الدكتور مشعل العلي عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة حقوق الإنسان: «المملكة العربية السعودية أثبتت عام 2011 للعالم أنها متميزة، من النواحي الإنسانية، ومن نواحي الاهتمام بالمواطنين ورعايتهم. وأرى أن الموضوع الأبرز لهذا العام هو تولي الأمير نايف بن عبد العزيز ولاية العهد، ومن خلال الجلسة التي كانت بيني وبينه لفت نظري حين تكلّم عن المرأة، وأن علينا من أن نقف بجوارها ودعمها، وقال بالحرف الواحد: الواحد يقطع من لحمه ويعطي أمه، وأخته، وابنته، وفي الواقع هي محل تقدير وإعجاب. فالمرأة السعودية هي من صنعت الرجال».
ورأى أن حقوق الإنسان في السعودية، وما يعطيها الدستور من أهمية، أمر متميز جدا، حتى أن السجناء على سبيل المثال يصرف لهم راتب، ويصرف لذويهم راتب آخر. وأكد تطور الدولة السعودية في الجانب الإنساني مقارنة بالعديد من الدول المتقدمة. وشدد على أن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده يحملان من المضامين السامية والاستراتيجيات العالية ما يكفي لإعطاء دروس بنفسيهما قبل غيرهما، ولذلك أصبح حب المواطن لهذه القيادة ولهذه الدولة نابعاً من الانتماء والشعور بالأبوة.
ولفت العلي إلى أن خادم الحرمين الشريفين «أصبح محوريا في السياسة، محوريا في الإنسانية، محوريا في عطائه للمواطن وغير المواطن وهذه الحقيقة نفخر بها. وفي هذا العام ارتقت السعودية من جانب حقوق الإنسان، ومن جانب مكافحة الفساد، وأصبحت عاملة وفاعلة بقوة».
عضو مجلس الشورى الدكتور طلال بن حسن البكري: «كان الأبرز القرارات الملكية بكل ما اشتملت عليه من تغييرات تصب في صالح المواطن السعودي، وقد جاءت في وقت كان المواطن يعاني صعاباً في المعيشة، وما إلى ذلك. وأنا أعتقد أن القرارات جاءت مريحة لكل الشعب وليس للموظفين فحسب، إذ إن هناك تغييرات طرأت على الضمان الاجتماعي على سبيل المثال، أو في التوظيف، أو المساكن».
وقال: «الحدث المحزن كان رحيل ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، اذ أن رحيله آلم الشعب السعودي، ويبقى هو سلطان الخير والعطاء».
الناشط الحقوقي والكاتب عبد الله علمي: «الحدث الأهم والأبرز عام 2011 في المملكة العربية السعودية هو الأمر الملكي الذي أصدره الملك عبد الله حفظه الله بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2011 بمشاركة المرأة عضواً كاملة الأهلية في مجلس الشورى، وأنه يحق للمرأة أن ترشح نفسها والمشاركة في ترشيح المرشحين لعضوية المجالس البلدية.
المهم في الأمر أن يجري تفعيل الأمر الملكي برفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي في كل مجال عمل كما ذكر حفظه الله، وأن تشارك جنباً إلى جنب مع أبناء الوطن في التنمية المستدامة».
أضاف: «المأمول أيضاً أن تحصل المرأة السعودية على بقية حقوقها مثل حرية إدارة شؤونها المالية دون وكيل شرعي، وحقها في التعليم والابتعاث والعلاج والسفر دون إذن ولي أمرها، وحقها في اختيار شريك حياتها دون إكراه، وحقها في النفقة والرعاية وحضانة أطفالها وحمايتها من العنف الأسري. كذلك تتطلع المرأة السعودية إلى المشاركة في الحياة السياسية كسفيرة تمثل بلادها ووزيرة ترعى مصالح الوطن والمواطنين».