نيللي كريم: أنغام لا تحتاج إلى مساعدتي...

أنغام, نيللي كريم, المخرجة إيناس الدغيدي, التمثيل, شهر رمضان, مشاهد ساخنة, مسلسل, مشاهد جريئة

07 فبراير 2012

تشارك الفنانة نيللي كريم المطربة أنغام في أول تجربة تمثيل لها، في مسلسل «في غمضة عين». وتتحدّث نيللي عن هذا التعاون ورأيها في فرص أنغام في النجاح كممثلة، كما تتحدث عن مسلسلها الآخر «ذات» الذي تظهر خلاله في سن الستين.
وبعيداً عن الدراما تتكلم عن فيلميها المؤجلين، وتجربتها المقبلة مع إيناس الدغيدي من خلال فيلم «الصمت»، وحقيقة تخلّيها عن خطوطها الحمراء في هذا الفيلم، وسبب تعاونها أكثر من مرة مع إلهام شاهين، وظهورها كضيفة شرف مجاملة لأحد المنتجين، وغيرها من الاعترافات الصريحة في حوارنا معها.


- كيف تلقيت خبر مشاركتك أنغام بطولة أول مسلسل لها بعنوان «في غمضة عين»؟
المسلسل ما زال في مرحلة الكتابة، وسنبدأ تصويره قريباً، بمجرد انتهاء المؤلف فداء الشندويلي من كتابة أحداثه. وبالتأكيد أشعر بسعادة لمشاركتي المطربة الجميلة أنغام أولى تجاربها في التمثيل، وأتوقع أن تسير الأمور بشكل جيد.

- هل عقدت جلسات عمل مع أنغام؟
تحدثنا أكثر من مرة عن هذا العمل، والتقيتها وقت توقيع العقد، وهي فنانة مميزة ومن الطبيعي أن تكون متحمسة في تجربتها الأولى في التمثيل.

- هل ستساعدينها في التدرب على التمثيل؟
لا أعتقد أن أنغام في حاجة إلى مساعدتي، حتى وإن كان التمثيل ليس مجالها الأول، فهي مطربة كبيرة لها جمهور عريض، وأنا واحدة من جمهورها وأعشق كثيراً من أغانيها، ولديها خبرة فنية كبيرة جداً، كما أن إحساسها العالي الذي يميّز كل أغانيها يؤكد أنها تملك موهبة التمثيل بكل المقاييس.

- لكن ألا تشعرين ببعض القلق على فرصة المسلسل في النجاح، خاصة أن نجاح المطربة أنغام في التمثيل ليس مضموناً؟
أتوقع لأنغام نجاحاً كبيراً لأسباب كثيرة، أهمها هو أداؤها في الكليبات، فهي تظهر بقدر كبير من الاحتراف في التمثيل وإتقان الأحاسيس والانفعالات، وهذا يدل على أنها عندما تتلقى سيناريو جيداً ودوراً مناسباً، ستتقن الدور في وجود مخرج محترف يتولى توجيه الممثلين بقدر كبير من الاحترافية.
إلى جانب ذلك فإن لأنغام معجبين كثيرين، أعتقد أنهم سيشعرون بسعادة عندما يجدون مطربتهم المفضلة تتجه إلى التمثيل.

- هل يعتبر المسلسل بطولتك أم بطولتها؟
هو بطولة مشتركة، خاصة أننا نقوم بدور شقيقتين تعيشان ظروفاً معينة، وتواجه كل واحدة منهما تحدياً كبيراً في حياتها. وتعتبر المساحة بيننا متساوية في الأحداث، ولهذا يعتبر بطولة مقسمة علينا نحن الاثنتين، ولن تحدث أزمة بسبب تصنيف من هي البطلة، لأن الهدف هو أن نقدم عملاً ناجحاً ينال إعجاب المشاهدين، خاصة أن أنغام لن تقدم في المسلسل أي أغانٍ، لهذا سيكون التركيز عليها كممثلة.

- وهل سيكون مسلسل «في غمضة عين» ثاني عمل تظهرين به في رمضان المقبل إلى جانب مسلسل «ذات»؟
صحيح، وبالفعل بدأت بعض التحضيرات للتنسيق بين مواعيد المسلسلين، خاصة أنني لم أعتد على تصوير أكثر من عمل في وقت واحد. إلا أن العملين مميزان، لهذا لم أستطع أن أرفض أياً منهما.

- ما الذي جذبك إلى مسلسل «ذات»؟
هو مسلسل من طراز خاص، ولهذا تحمست جداً للمشاركة في بطولته، خاصة أنه مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم. ومع أنها رواية قديمة، فإن أحداثها ملائمة ومطابقة للواقع الذي نعيشه.

- وما هي طبيعة أحداث المسلسل؟
المسلسل يتناول فترة مهمة من تاريخ مصر من عام 1952 وحتى الفترة التي نعيشها في الوقت الحالي، معبراً عن مراحل أساسية مرت بها الشخصية المصرية وتأثرت بها كثيراً. ويتناول المسلسل التأثيرات التي حدثت في الواقع المصري، سواء على المستوى الاجتماعي أو الإنساني أو السياسي، وهذه النوعية من الأعمال تكون على قدر كبير من الأهمية وتحمل قسطاً وافراً من التحليل، وتساهم في دعم معرفة المشاهد خاصة من الأجيال الجديدة.

- وماذا عن دورك فيه؟
أقدم شخصية «ذات»، وهي سيدة مصرية تشبه كثيراً من المصريات، وتحمل كثيراً من ملامح البلد، تتطور بها الأحداث اذ تبدأ فتاة ثم زوجة ثم تصير أمًّا وصولاً الى أن تصبح جدة في الستينات من عمرها.
وهذه المرحلة لم أقدمها من قبل في أي عمل فني، لهذا أرى أن العمل كله جديد ومختلف بالنسبة الي في أشياء كثيرة.

- وكيف تستطعين تقديم دور سيدة في الستين؟
هذا عملي، وأعتبر هذا الدور في منتهى الروعة، وأنتظر الوقت الذي أبدأ فيه تصوير هذه المشاهد، خاصة أنها لن تكون سهلة، لكن أتوقع أنها ستكون ممتعة أيضاً.

- ما هي الاستعدادات التي تقومين بها من أجل هذا الدور؟
هناك استعدادات كثيرة، لأن الدور ليس سهلاً، وبدأت اتباع نظام غذائي ورياضي حتى أستطيع أن أخفض وزني بشكل كبير، لأبدو بشكل مختلف في المرحلة الأولى من الأحداث عن المرحلتين التاليتين، وهي مرحلة الأمومة وما بعدها.

- وهل سيُستعان بماكيير أجنبي لتتمكني من تقديم دور الجدة في الستين من العمر؟
مازالت التحضيرات مستمرة ولم يتم الشروع في التصوير بعد، ومازالت جلسات العمل مستمرة مع المخرجة كاملة أبو ذكري من دون حسم مسألة الماكيير بعد.
لكن الأكيد أن الشكل الخارجي له دور مهم جداً في نجاح الشخصية، لأنني أرى أن المكياج يساعد الفنان على تقمّص الشخصية وتقديمها بشكل أفضل، الى جانب أنه العنصر الأول الذي يجعل المشاهد يصدق الفنان ويتفاعل مع الشخصية.

- هل سيتم تناول بعض المشاهد أو الأحداث من ثورة «25 يناير»؟
ليس هناك أي علاقة بين المسلسل والثورة، الى جانب أن أحداث المسلسل مأخوذة عن رواية للكاتب صنع الله إبراهيم، لهذا لن يتم تحريف أو تغيير مسار أحداثها، لكن المسلسل يتناول قضايا ومتغيرات مهمة حدثت في مصر وأثرت على شعبها، وهي بالفعل التي أدت به الى أن يقوم بعمل هذه الثورة، لكن دون تناول الثورة بشكل مباشر.

- ما حقيقة تقديم المسلسل في أجزاء؟
هذا غير صحيح، فالمسلسل يدور في ثلاثين حلقة، ولن يصل الأمر إلى أن يصبح أجزاء عدة، خاصة أنه يقوم على أركان رواية. هذا الى جانب أن الأحداث تنتهي عام 2011. والسيناريو صار جاهزا، على أن يبدأ التصوير الشهر المقبل.

- بعيداً عن الدراما ما هي تفاصيل فيلمك «هز وسط البلد»؟
الفيلم تدور أحداثه في إطار اجتماعي بسيط، ويشارك في بطولته إلهام شاهين وأحمد صفوت وعبير صبري وعدد كبير من الفنانين، ويديره المخرج الكبير محمد أبو سيف.
وتم تأجيل تصويره لفترة قليلة، خاصة أن الوضع الأمني في البلد غير مستقر، كما أن الانتخابات شغلت الجميع، فكان من الطبيعي تأجيل التصوير لفترة.

- ومتى سيجري تصويره؟
رغم الانتهاء من التجهيزات النهائية للفيلم، إلا أن الظروف التي يمر بها البلد أخيرا، من فوضى وانفلات أمني وأزمات مالية أثرت على الإنتاج بشكل كبير، كلها أدت إلى تأجيل الفيلم مثل كثير من الأعمال، وأتمنى أن يكون هذا التأجيل بشكل موقت لنبدأ التصوير في أسرع وقت.

- وافقت على بطولة فيلم «الصمت» للمخرجة إيناس الدغيدي. ألا تخشين جرأة أفلامها، خاصة أنك تقاطعين الأدوار الجريئة طوال مشوارك الفني؟
على العكس، كنت أتمنى العمل مع المخرجة الكبيرة إيناس الدغيدي منذ فترة طويلة، لأنني أرى أنها مبدعة ولها فكر ورؤية يميزانها عن مخرجي جيلها.
ولهذا عندما عرضت عليَّ سيناريو فيلم «الصمت» وجدته مميزاً جداً، ويناقش قضية مهمة بمعالجة مختلفة، لهذا وافقت على العمل معها على الفور. وما زاد من حماسي لهذه المشاركة القضية الجريئة التي يناقشها الفيلم، وهي قضية زنى المحارم.

- وهل ستقدمين في الأحداث مشاهد جريئة؟
مضمون الفيلم جريء جداً، لكن هذا لا يعني أنني سأقدم مشاهد ساخنة كما يظن البعض، خاصة أن الجميع يعرفون الخطوط الحمراء التي وضعتها لنفسي منذ بداية مشواري الفني، وعلى مدار كل أعمالي. لهذا لن أقدم مشاهد جريئة أو صادمة للجمهور، لكن هذا لا يجعلني أتنازل عن مناقشة المواضيع المهمة والجريئة، لأنني أرى أن هذا من المهمات الأساسية للفنان الذي يريد أن يكون مميزاً ومفيداً في عمله.

- ما هي طبيعة دورك؟
هناك أكثر من شخصية رئيسية في الأحداث، وأنا تلقيت عرضاً من المخرجة إيناس الدغيدي أن أقرأ السيناريو وأعلق على اختياري للشخصية التي أميل إليها وأشعر برغبة في تقديمها، فحسمت موقفي وقررت تقديم شخصية طبيبة نفسية تحلل الظروف التي حدثت في المجتمع وساهمت في حدوث كثير من الأمراض والظواهر الصعبة، ومن بينها زنى المحارم.

- وما هو مصير فيلمك «يوم للستات»؟
الفيلم بدأ تحضيره منذ فترة طويلة قبل ثورة «25 يناير»، وهو مميز ومختلف. أحب المشاركة في بطولة الأعمال التي تشبه الناس وتعبر عنهم بشكل كبير، خاصة أنها بعيدة عن الأفلام السطحية.

- وماذا عن دورك فيه؟
أؤدي دور سيدة من بين عدد كبير من السيدات اللواتي يظهرن في قصة الفيلم، وسيكتشف الجمهور أن الفيلم يحمل معنى مختلفاً، لأنه يدور في يوم كامل عن الستات، وهو يعتبر بطولة جماعية وقصصه من قلب الواقع المصري.

- وهل ترين أن السينما بدأت تهتم بمشاكل المرأة بعد تجاهلها في الأعمال السينمائية في فترات ماضية؟
بالفعل هناك اتجاه واسع نحو السينما الواقعية التي تناقش القضايا والمشاكل التي يعيشها المجتمع بشكل مباشر جريء، بعكس أعمال كثيرة كانت تتعامل بسطحية مع كل الأمور؛ ومن بين الأفلام التي كشفت هموم المرأة ومشاكلها مؤخراً فيلم «678» الذي تحدث بجرأة عن ظاهرة التحرش الجنسي.

- تشاركين في أكثر من عمل من بطولة الفنانة إلهام شاهين، هل تجدين راحة خاصة في التعامل معها؟
نعم. من بين الأسباب التي زادت حماسي للمشاركة في بطولة فيلم «يوم للستات» أنه من إنتاج الفنانة الكبيرة إلهام شاهين، وتشارك أيضا في بطولته، فهي فنانة قديرة تحاول بقدر الإمكان أن تقدم أعمالاً مميزة، وتساهم في استمرار عجلة الإنتاج وتحارب من أجل تقديم عمل فني جيد يحمل قضية. وكانت تجربة مميزة جداً لنا معاً في فيلم «واحد صفر» الذي حصد عدداً كبيراً من الجوائز.

- ما ردك على الهجوم الذي تعرّض له فيلم «أنا بضيع يا وديع» الذي شاركت في بطولته أخيراً؟
الفيلم كان تجربة مختلفة، وعرض في موسم عيد، والأفلام التي تعرض في الأعياد تكون معظمها كوميدية، ومع هذا فالآراء اختلفت حول الفيلم بين النقد والإعجاب، وحقق إيرادات مقبولة، خاصة أنه يعتبر التجربة الأولى لأبطاله.
أنا لم أكن من أبطال الفيلم، لكنه كان مجرد دور شرف وقبلته على سبيل المجاملة للمنتج جمال مروان، وكان عبارة عن مشهدين فقط، خاصة أنني قدمت معه من قبل بطولة فيلمين هما «الرجل الغامض بسلامته» و«أحلام الفتى الطائش»، ومع هذا لم أجد أن الفيلم سيِّئ أو خادش للحياء الى الدرجة التي صورها البعض.

- وهل ما زلت تمارسين عملك كمدربة رقص؟
لا ليس في الوقت الحالي، لأن تركيزي الأكبر أصبح على التمثيل، وأصبح هو عملي الأساسي بشكل كبير الى جانب رعايتي لأبنائي.

- ما هو مصير مدرسة الرقص التي أنشأتها؟
لم تعد موجودة. هذا المشروع كان قائماً لمدة سبع سنوات، وتوقف للأسف تماماً وليس عندي نية في الوقت الحالي لاستئناف المشروع، مع أن هذه الهواية قريبة جداً الى قلبي وهي عشقي الأول.

- الانتخابات البرلمانية الأخيرة أفرزت تيارات دينية يرى البعض أنها تمثل قلقاً على مستقبل الفن. ما رأيك؟
هذه الانتخابات لم تشهد التزوير والتلفيق اللذين كانت تشهدهما الدورات السابقة من الانتخابات التي كان يسيطر عليها طرف واحد، وهو الحزب الوطني، ونتيجة هذه الانتخابات نابعة من اختيار الشعب.
وإذا كانت التيارات الدينية هي التي فازت في هذه الانتخابات فعلينا أن نمنحها الفرصة حتى نرى ماذا ستفعل، وإذا لم تحقق أحلامنا وتحدث النهضة في كل المجالات، ومن بينها التعليم والاقتصاد والفن وغيرها، سنطالب برحيلها مثلما تمكنا من إسقاط الرئيس السابق ونظامه.

- وكيف ترين مستقبل الفن بعد الثورة؟
أرى أن الثورة التي شارك فيها جميع المصريين كانت ثورة على كل ما هو فاسد وسيِّئ، من أجل تغيير وتطوير كل شيء في البلد نحو الأفضل، وبالتأكيد من بين هذه الأشياء الفن، لأنه مهم جداً ومؤثر في وجدان الشباب والكبار وعقولهم.
ولا يمكن أن ينكر أحد أن هناك جهودا كثيرة إيجابية وأعمالاً جيدة، ولكن في المقابل هناك أعمال كثيرة لا تليق بمستوى الفن المصري، ولهذا أتمنى أن تشهد الفترة المقبلة قفزة نوعية لمستوى الفن في كل مجالاته.

- هل ستغيرين اختياراتك الفنية إذا سيطر التيار الديني؟
لا أشعر بأي خوف أو قلق، لأني منذ بدايتي لم أقدم أي شيء مبتذل، ومن الطبيعي أن تخشى بعض الفنانات هذه الرقابة، خاصة من يقدمن أدوارا مثيرة.

- وما ردك على الدعوى التي أقامتها أخيرا فتاة على زوجك الدكتور هاني أبو النجا وتزعم فيها أنه تحرش بها؟
هذا الكلام يصيبني بالضحك، لأنه ليس له أساس من الصحة، فزوجي رجل محترم وسمعته طيبة. للأسف أصبحنا في وقت من السهل أن يلفق فيه أي شخص للشرفاء قضية وتهماً باطلة. وهذا الكلام السخيف لم يؤثر عليَّ أو على زوجي لأنه مجرد تلفيق.
وأعتقد أن السبب الأساسي هو اتجاهه الى السياسة، وهذه الألعاب القذرة معروفة جيداً في عالم السياسة، خاصة أنه أصبح أمين حزب الاتحاد.