رشا شربتجي: أرغب بوضع بصمتي في دعم المرأة السعودية

07 أكتوبر 2022

بدأ أمس الخميس عرض مسلسل "بنات الثانوي" للمخرجة رشا هشام شربتجي. وهو عمل يرصد حياة خمس شابات تجمعهن مدرسة للفتيات في الرياض، ويعشن فيها تجارب حياتيه وإنسانية مختلفة في قالب لا يخلو من الكوميديا والطرافة والمؤامرات أيضاً. تولّت كتابة العمل ورشة حكواتي، ويضم كوكبة من الممثلات الشابات هن: آمنة الزهراني، هيلدا ياسين، نوره ياسين، مديحة أحمد، ميرال مصطفى، وهو من إنتاج MBC.

في هذه الحكاية بُني عالم متكامل يستهدف هذه الفئة العمرية، عبر تقديم عالم اليافعات، وذلك من خلال مناقشة المشاكل التي تواجه الفتيات بطريقة جاذبة ومضحكة أحياناً، خصوصاً أن هذا العالم يتغير بتغير المعطيات من حوله بشكل عام، ومن الواضح اختلاف طريقة تعامل كل جيل مع هذه المعطيات، فكيف إذا كان على شباب هذه الفترة التعامل والتعايش مع الثورة التقنية والانفتاح الذي يعايشه العالم حالياً، من دون أن نغفل عن مناقشة التغيرات النفسية التي تمر بها الفتيات، ولا يغفل العمل تسليط الضوء على عالم السوشيال ميديا، بما له من تأثير وانعكاس على هذا الجيل، نظراً لكونها لغة العصر.

ويضم العمل إلى الشابات الخمس: ميسون الرويلي، أسامة القس، عائشة كي، فاطمة الشريف، سارة الجابر، عبير عبد الله، عبد الله الحمادي، عبد العزيز بحيص، شهد محمد، ندى إبراهيم، غادة الملا، روان العلوي، وكوكبة من الضيوف منهم: مريم الغامدي، مروة محمد، حمد المزيني، رياض الصالحاني وآخرون.

المخرجة رشا شربتجي

تعبّر المخرجة رشا شربتجي عن سعادتها بأن "أكون مخرجة لعمل يقع ضمن سلسلة من الأعمال اعتدت تنفيذها منذ بداياتها في سوريا، مروراً بعمل في لبنان ووصولاً إلى "بنات الثانوي" في السعودية، حيث أتعامل مع هذه الفئة العمرية، وهذه الأعمال تشكل تحدّياً بالنسبة لي، لأن عليّ تقديم روحية مختلفة في كل مسلسل، ومراعاة التطور والتغير بين بيئة وأخرى مع مرور السنين". وتردف شربتجي بالقول: "أرغب بأن تكون لي بصمة في دعم المرأة السعودية، في ظل هذا الانفتاح الذي نعتز به، والتطور الحاصل في المملكة، كما أتمنى أن تكون بطلاتنا في هذا العمل نجمات المستقبل".


آمنة الزهراني

تصف آمنة الزهراني التجربة بالجميلة، "لأن العمل يطرح مشاكل جيل الشباب المختلفة، ويضيء على مشاكل نعاني منها كالسخرية من أصحاب الوزن الزائد، والتنمر عبر السوشيال ميديا وغير ذلك". وتشير إلى أن "فاطمة هي فتاة متصالحة مع نفسها ومتقبلة لجسمها، وهي فنانة وقارئة جيدة للكتب، تغني وتعزف على آلة الغيتار، ووالدتها امرأة محافظة". وتضيف: "نتعرف في العمل على المشاكل التي تعاني منها 5 بنات، بسبب السوشيال ميديا بشكل أساسي، إلى جانب التنمّر الذي تتعرض له من بعض الطالبات". وتثني الزهراني على التعامل مع المخرجة رشا شربتجي فتقول: "يسعدني أن أكون بطلة أحد أعمالها، وأستفيد من توجيهاتها وملاحظاتها".

هيلدا ياسين

تؤكد هيلدا ياسين أن "الشخصية التي أقدّمها في العمل قريبة من شخصيتي الحقيقية"، لافتة إلى أن "بشاير هي واحدة من البنات الخمس، اللواتي يدرسن في المرحلة الثانوية ولكل منهن قصتها، ضمن قالب اجتماعي شبابي". وتتوقف عند عائلة بشاير المؤلفة من الأب والأم والأخ، دائم التأخر على المنزل، مشيرةً إلى "أنها تعاني من فرط حركة مرضي، تحاول معالجته لكن حين يُكتشف أمرها في المدرسة، تصبح مادة للتنمر، كما يدور صراع درامي بين بشاير وسارة، نكتشف أسبابه في سياق الحلقات، إلى جانب انتشار فيديوهات للفتيات، تجعل كلاً منهن تشك بأن الأخرى هي السبب".

نوره ياسين

تقول نوره ياسين إن "فكرة العمل جديدة علينا، إذ يعرض مشاكل الطالبات السعوديات في الرياض ضمن عمل مشوّق ألعب فيه شخصية رهف التي تحب كل رفيقاتها لكنها خجولة بطبيعتها، لذا لم تتمكن من أن تكون صديقة مقربة لأي منهن، كما أنها لا تحب أن تفشي أسرار بيتها لأنها تخجل من طريقة تفكير أهلها". وتقول: "رهف مجتهدة لكنها ضعيفة الشخصية تعاني من ضغوط أسرية تنعكس عليها، ترضخ لأوامر والديها، رغم أنها تحاول إقناعهم بأن إكمال دراستها هو الأهم بالنسبة لها". وتعبّر عن حماستها للتعاون مع المخرجة رشا شربتجي، بالقول: "أتابع أعمالها منذ طفولتي، وقد حانت الفرصة لأتعامل معها".

مديحة أحمد

توضح مديحة أحمد أنها في هذا العمل تدخل في حالتين مختلفتين يتعرف عليهما المشاهد من خلال الحلقات، لافتةً إلى أن "ندى شابة في عمر الـ 15، لا تتقبل فكرة انفصال والديها، ولا أن يعيش والدها باقي حياته مع امرأة أخرى، إلى جانب انشغال والدتها عنها معظم الوقت، وتمضيتها وقتها في التركيز على السوشيال ميديا، فتبدأ بلوم نفسها على ما لا ذنب لها فيه، إلى أن تتدخل إحدى المشرفات الطلابيات في المدرسة، لتوضح لها أموراً كانت تغفل عنها". وتلفت إلى أن "ندى تواجه التحديات مع فاطمة وسارة والمشرفة، وتواجه أيضاً تنمّر الطالبات عليها، وخصوصاً شروق".

ميرال مصطفى

تؤكد ميرال مصطفى أن "العمل يحكي عن خمس فتيات، لكل منهن حياتها وعالمها، وتجمعهن جدران المدرسة بمشاكلها ومفاجآتها"، وتقول: "أقدم دور سارة، وهي فتاة تحب أن تلفت الانتباه إليها وتعيش مع والدتها وجدّها، الذي يعاني من الألزهايمر، وهو ما شكّل لديها هاجساً وخوفاً من أن تصاب بهذا المرض مبكراً". وتضيف أن "علاقة سارة قوية جداً مع فاطمة، وتتعرف ضمن ظروف معينة على ندى وتصبحان صديقتين مقربتين، وتعمل هذه الأخيرة معهما على مواجهة التنمر". وتتوقف مصطفى عند نصيحة المخرجة لها، موضحةً: "لقد قالت لي بأن عليّ دراسة الشخصية بشكل وافٍ، وأن أتبنى مواقفها لكي أتقن أداءها".