نجمات يعترفن...
حنان ترك, رانيا فريد شوقي, الأمومة, أميرة العايدي, آمال ماهر, منال سلامة , أمل رزق, رانيا يوسف
19 مارس 2012منال سلامة: أربي ابنيّ كما رباني أبي وأمي
«لي ابنان علي وأميرة، أربيهما كما قام أبي وأمي بتربيتي. أزرع فيهما الصدق وأحاول أن أغرس فيهما المبادئ والأخلاق، وأجعلهما يقتنعان بأن الصدق دائماً ينجي صاحبه من مواقف كثيرة، ودائماً أجعلهما يعتمدان على نفسيهما كما قام والدي بتربيتنا أنا وشقيقي. ومن حيث الشبه ابني علي يشبهني كثيراً خاصة في صفة العصبية، لأنني في الحقيقة كنت في فترة معينة في حياتي شديدة العصبية، لكن أنصحه وأقوم بتدريبه خطوة بخطوة على التخلّص من العصبية مثلما تخلّصت منها، لكني أعرف جيداً أن هناك مرحلة يكون الطفل فيها عصبياً بعض الشيء. وبالنسبة الى ابنتي أميرة فهي تشبهني في البساطة والطيبة والحنان، وتتمتع بقدر كبير من القدرة على التفاعل مع الآخرين».
آمال ماهر: ابني يختار ملابسه وألعابه بنفسه ولن أجعله نسخة طبق الأصل مني
«رغم أن ابني الوحيد عمر يشبهني كثيراً في الملامح، لم أحاول يوماً أن أجعله نسخة طبق الأصل مني، ولا أريد أن أربيه بطريقة تربيتي لأن كل جيل له سماته، وهناك طرق تربية حديثة لم تكن موجودة عندما كنت طفلة، وإن كانت هناك خطوط ثابتة في التربية أسعى لغرسها فيه، منها الاعتماد على النفس والصدق واحترام الآخرين». وتضيف آمال ماهر: «عمر اجتماعي جداً يحب الناس، ودائماً أحاول أن أعلّمه شيئاً مهماً، وهو ألا يكره أحداً في الدنيا حتى إذا كان في منتهى السوء، لأن الكراهية تؤثر سلباً في الشخص نفسه. وأحرص على أن أعلّمه الصدق وأبعده عن الكذب، لأنه ليس حلاً أبداً لأي مشكلة. وفي اختيارات ابني أشعر بأن لديه شخصية مستقلّة منذ طفولته، فهو يحب اختيار ملابسه وألعابه بنفسه، ولا أفرض شيئاً معيناً عليه، ودائماً نعتمد على فكرة الحوار، وأناقشه لأقنعه بوجهة نظري، ولكن طبعاً وفقاً لما يتمكّن من فهمه، لأنه ما زال صغيراً. وبالمناسبة عمر لا يحب الغناء أو التمثيل فهو عاشق لكرة القدم، ولا أحاول أن أفرض عليه حب الفن».
رانيا فريد شوقي: زمن ابنتيّ مختلف ولا أفرض شيئاً عليهما
«الزمن الذي تربيت فيه مختلف تماماً عن وقتنا الآن، وأنا كأم لا بد أن أراعي هذا في تربية ابنتيّ، ولذلك ليس شرطاً أبداً أن أجعلهما تشبهانني في كل شيء فهذا ليس عدلاً، لكن أستطيع أن أقول انهما تشبهانني في بعض الصفات خاصة الوضوح والصدق، فهما دائماً تصدقان ما يقوله الآخرون، وإن كنت أحاول أن أجعلهما أكثر حرصاً، لكن في النهاية لا بد أن تخوضا التجربة بنفسيهما، حتى تكتسبا الخبرة الحقيقية. بوجه عام لا أفرض شيئا بعينه عليهما حتى أحافظ على قدرتهما على تحقيق الاستقلالية والقدرة على الاختيار، لأن فكرة فرض شيء على الطفل تؤثر بشكل سلبي عليه، وتجعله غير قادر على حسم القرارات المهمة في حياته وفي المواقف المهمة».
حنان ترك: حريصة على أن يفكرا بطريقتهما وليس طريقتي
«أحاول دائماً أن أمنح ابنيّ الفرصة لأن يعيشا حياتهما ومراحلها بكل ما فيها، ولا أفرض عليهما شيئاً، حتى تتكوّن شخصيتاهما بشكل سوي بعيد عن الضغوط، وأحاول دائماً أن أهيِّئ المناخ لهما لتكون نشأتاهما صالحتين، وأغرس فيهما القيم والمبادئ والتقرّب من الله، وأعلّمهما دينهما كما ينبغي، لأن هذه الأمور لابد أن يتربى الطفل عليها منذ بداية حياته. وبالفعل ابناي يشبهانني، سواءً في الملامح الخارجية أو في طبيعة شخصيتيهما، ويتميزان بالصدق والبساطة وأحياناً العصبية، لكنني أعلم أن هناك أشياء كثيرة تغيّرت عن وقت طفولتي حتى في نوعية الألعاب والملابس، ولذلك لا يمكن أبداً أن أجعلهما نسخة مني في كل التفاصيل، لكن في الوقت نفسه أختار لهما ومعهما ما يناسبهما، سواء من ملابس أو ألعاب. وقبل كل هذا أكون حريصة على أن تكون لهما طريقة التفكير الخاصة بهما، بشرط أن تكون نابعة من الدين والأخلاق».
أمل رزق: هناك قواعد تربية لا تتغيّر مهما تغيّرت الظروف والأزمان
«أحاول أن أوافق بين الطريقة التي تربيت بها والطريقة التي أربي بها ابنتيّ، مع مراعاة تغيّر الظروف. لكن بالتأكيد هناك قواعد وأسس لا تتغير مهما تغيّرت الظروف، مثل احترام الكبار والصدق والأمانة والبعد عن الكذب، وغيرها من الأمور التي لا بد أن تتوافر في الإنسان المحترم الراقي، وفي الوقت نفسه أراعي اختلاف الوقت وطبيعة المرحلة التي نعيشها، ولهذا لا أفرض على ابنتي أسلوباً في الملابس، لأن الأذواق تغيرت تماماً وطبيعة الملابس والأشكال والألوان كلها تغيرت».
أميرة العايدي: ابني يوسف يشبهني في حبه للفن والتمثيل
«هذه هي المرة الأولى التي أتحدث فيها عن ولديَّ يوسف وسارة. وأستطيع أن أقول إن سارة هي الأكثر شبهاً لي، سواء في الشكل الخارجي أو في كثير من الصفات، وهذا حدث بشكل تلقائي دون أن أتعمّد جعلها صورة طبق الأصل عني. فابنتي تشبهني في اختيار نوعية الملابس وألوانها وحتى الموضة، لهذا دائماً عندما أشتري ملابس لا بد من شراء قطع شبيهة لابنتي سارة. ومن حيث طبيعة الشخصية تشبهني أيضاً في كونها متسرّعة وعصبية في كثير من الأحيان، لكن مع هذا تتشابه أيضاً معي في طبيعتها الطيبة جداً، كما أنها «جدعة» جداً مع أصدقائها، ورومانسية جداً وحالمة وبسيطة وهي اجتماعية تحب الناس. أما ابني يوسف فيشبهني في حبه للفن والتمثيل، وقد شارك معي في بطولة فيلم «حلم العمر». وعندما طلب مني أن يتجه الى التمثيل كنت قلقة عليه جداً، لكني فوجئت بموهبته الكبيرة التي تشبهني أيضاً عندما كنت طفلة. ولا أفرض على ابنيَّ أشياء معينة، لكن أحاول أن أوجه إليهما النصيحة وأتبع معهما أصول التربية السليمة، خاصة أنهما في مرحلة يكتسبان فيها الخبرات الأولى في الحياة».
رانيا يوسف: لا أفرض ذوقي على ابنتيّ
«حرصت منذ ولادة ابنتيّ على أن نكون صديقات، لأن هذا الجيل لم يعد من الممكن أن نوجه إليه الأوامر، بل الحوار والنقاش هما الحل، لهذا دائماً نتبادل الحوار أنا وابنتاي. وبالمناسبة هما تتمتعان بقدر كبير من العقل والهدوء، ويوجد شبه كبير بيننا وهو الصراحة وحب الناس والخجل أيضاً، ولا أحاول أن أفرض عليهما أي شيء وأترك لهما الاختيارات. لكن دائماً أزرع فيهما الاعتماد على النفس وتجنّب الخطأ والالتزام بالصدق مهما كانت الضغوط. أما عن فرض ذوقي عليهما فهذا غير جائز، خاصة في هذه الأيام، لكن دائماً أنصحهما وأحاول ترشيح الأشياء لهما، على أن يبقى الاختيار لهن في النهاية حتى في الملابس، وهما تتمتعان بقدرة على الاختيار وذوق جميل، سواء كان في اختيار الملابس أو غيرها. وأتذكر أني عندما كنت طفلة أني كنت أحب جداً اختيار أشيائي بنفسي وأجد في ذلك متعة ولهذا لا أحرم ابنتيّ هذه المتعة».
هل تحب النجمات تربية أبنائهن بالطريقة نفسها التي تربين هن بها؟ وهل تريد الفنانات أن يكون أبناؤهن صورة طبق الأصل عنهن في الصفات والملامح والشكل الخارجي أيضاً؟ أم يتركن الفرصة لأبنائهن ليكبروا بشكل مختلف ويتماشوا مع طبيعة زمانهم وظروفهم المختلفة؟ سألنا النجمات واستمعنا إلى أجوبتهن.