ملكات جمال سابقات أين أصبحن اليوم؟
ملكات / ملكة جمال, جويل بحلق, كريستينا صوايا, ملكة جمال لبنان, الأمومة, دينا عازار, العائلة, ملكة جمال مصر
10 أبريل 2012دينا عازار (ملكة جمال لبنان لعام 1995)
بعد انتخابها ملكة جمال لبنان، خاضت دينا عازار مجالات عدة فكانت لها تجارب في تقديم البرامج في التلفزيون على شاشة «العربية»، إلى جانب نشاطاتها الإجتماعية المتعددة ومشاركتها في العديد من مسابقات الجمال وحلولها ضمن لجنة التحكيم فيها. كما كانت لها تجربة في التمثيل من خلال مسلسل «رماد وملح» الذي عرض على شاشة «إل بي سي» ومثلت فيه إلى جانب ممثلين بارزين أمثال نضال الأشقر وانطوان كرباج وعمّار شلق. إلا أنها لم تجد نفسها في هذا المجال ولم تكرر التجربة. وكانت لها تجارب عديدة أيضاًَ في مجال الإعلانات فشاركت في عدد من الإعلانات لأبرز الماركات في الشرق الأوسط.
وبعد سنوات اتجهت دينا إلى مجال مختلف عشقته ووجدت فيه نفسها هو تصميم المجوهرات، وأصبح لها مجوهرات خاصة بها تصممها بنفسها واختارت أن تكون هي ممثلة لمجوهراتها من خلال صورتها. وقد عادت دينا وأطلّت بعد غياب على شاشة التلفزيون، قبل عامين، من خلال برنامج «ديو المشاهير» الذي قدمته موسمين متتاليين.
خلال فترة ولايتها على عرش الجمال، تسلّط الأضواء على ملكة جمال لبنان لإبراز نشاطاتها والمشروع الذي تبنّته، لكن مع انتهاء هذا العام الذي يمرّ سريعاً، يعود لكل ملكة أن تبرز على طريقتها من خلال المجال الذي تختاره لتتابع فيه مسار حياته، فإما أن يستمرّ تسليط الأضواء عليها أو تفضل الابتعاد عنها لسبب أو لآخر.
لكل ملكة ما ميّزها أو ما يزال يميّزها في ما اختارته في مسار حياتها، فقد تبرز ملكة وتبقى في الأضواء فيما تختار أخرى الحياة العائلية بعيداً عن الشهرة مع عمل يلبّي طموحاتها في مجال معيّن. ملكات جمال لبنان بين 1995 و2003، كما ملكات مصر منذ عام 1987، كل منهن سلكت طريقاً مختلفاً بعد تسليم التاج، سواء في العائلة والأمومة أوالمهنة التي اختارتها. وفي حين أن جميع الملكات خضن تجارب في التلفزيون، فإن منهن من استمرت في هذا الاتجاه، فيما اختارت أخريات مجالات مختلفة تماماً وجدن أنفسهن فيها.
نسرين نصر (ملكة جمال لبنان 1996)
بعدما عملت نسرين نصر في مجال التلفزيون وتحديداً في التقديم، قررت عدم المتابعة في هذا المجال واختارت مجال الهندسة الداخلية بعدما درست الديكور والنقد الفني ووجدت نفسها في هذا المجال، فأسست شركتها الخاصة للهندسة الداخلية في وسط بيروت. وبحسب نسرين إن انتخابها ملكة جمال لبنان في لم يؤثر كثيراً في نمط حياتها واختياراتها، إلا في المرحلة الأولى كونه شكل فرصة لها للعمل في مجال التقديم التلفزيوني. إلا أنها تابعت حياتها بشكل طبيعي بناءً على مجال الدراسة الذي اختارته كأي فتاة عادية.
جويل بحلق (ملكة جمال لبنان 1997)
صحيح أن جويل بدأت دراسة الحقوق ثم انتقلت إلى مجال إدارة الأعمال، فقد اختارت في النهاية مهنة بعيدة عن هذين المجالين إنطلاقاً من عشقها للموضة والألوان والرسم الذي رافقها من الطفولة... توجهت إلى مجال تصميم الأزياء.
بعد انتهاء مدة ولايتها على عرش جمال لبنان، خاضت تجارب مختلفة قبل أن تصبّ اهتمامها على تصميم الأزياء. فبعدما سلّمت تاج الجمال، بدأت بحملة توعية ضد المخدرات مع وزارة التربية والتعليم العالي وجمعيات معنية. كما تعاونت مع وزارة البيئة في مشاريع بيئية على مختلف الأراضي اللبنانية. ودرست إدارة الأعمال وتخرّجت بمرتبة شرف.
تقول: «في الوقت نفسه الذي درست فيه إدارة الأعمال، كنت أقدّم برنامج «ستايل مع جويل» الذي يعنى بالموضة وتصميم الأزياء أي مجالي المفضل، ولعلّ تجربتي هذه كان لها دور كبير في تغيير اختياراتي المهنية، إذ أن لقائي مع كبار مصممي الأزياء من العالم وتقديمي لبرنامج أزياء متخصص، دفعاني أكثر في اتجاه المجال الذي لطالما عشقته. كما أني تعلّمت من خلال هذه التجربة أموراً كثيرة تتعلّق بالألوان على الكاميرا وأجمل القصّات والألوان لكل امرأة والتي تسمح بإبراز جمالها. إضافةً إلى موديلات الشعر والماكياج والأكسسوارات الأجمل لكل فستان. من جهة أخرى، لم أجد نفسي أبداً في إدارة الأعمال، رغم كثرة العروض التي انهالت عليّ. فضلت اختيار المجال الذي أعشقه. ولأبدع أكثر في عالم الأزياء والألوان والغوص فيه بشكل أفضل، دخلت معهد «كام» College Artistique de la Mode Moderne للأزياء الراقية حيث درست تصميم الأزياء لمدة ثلاث سنوات. كما درست تصميم المجوهرات للتناغم مع الأزياء التي أصممها».
في الأول من تموز/يوليو 2007، تزوجت جويل من رجل الأعمال اللبناني عادل نادر وكان فستان زفافها الفستان الأول الذي تصممه بالكامل بنفسها. واليوم، هي أم لطفلين هما برناردو (3 سنوات) وجورج (سنتان).
عام 2009، افتتحت جويل دار أزياء خاصة بها باسم «JBN Fashion» وتضم أزياء الهوت كوتور Joelle Behlok Couture والملابس الجاهزة Joelle Behlok Pret a Porter. ورغم انشغالها الدائم، تحاول التوفيق بين عملها وعائلتها، وتقول: «أضع عائلتي في قمة أولوياتي لكي لا أقصّر تجاه زوجي وطفليّ. لذلك أعمل في المشغل أثناء وجود الطفلين في المدرسة والحضانة وأترك الرسم والتصميم للمنزل لأكون معهما . كما أن وجود فريق العمل الذي يساعدني يسمح لي بتمضية وقت أطول برفقة زوجي وطفليّ».
نورما نعّوم (ملكة جمال لبنان 1999)
بعد عملها في تلفزيون «المستقبل»، تزوجت نورما نعوّم من السيد نديم الملاّ في عام 2008 وأنجبت منه ابنتين هما نور (3 سنوات) وسارة (سنتان). وكانت نورما قد ابتعدت نتيجة الحمل والإنجاب عن أجواء التلفزيون والتقديم، فقادتها لاحقاً الظروف إلى مجال بعيد تماماً عن مجال دراستها في الحقوق وحتى خبرتها في التلفزيون، إلى الهندسة الداخلية. عن المجالات التي اختبرتها نورما بعد انتخابها ملكة جمال لبنان، تقول: «في البداية عملت في مجال التلفزيون بعدما أنهيت تخصصي في الحقوق. قدمت أولاً برنامج»استوديو الفن» 2001 وعشقت التلفزيون فعلاً عندها ووجدت نفسي فيه. اكتشفت فيه شيئاً أحبه».
لذلك، عملت نورما جاهدة على تطوير نفسها في هذا المجال الذي أحبته وبدت وجهاً بارزاً فيه. تضيف: «عملت لاحقاً في تلفزيون المستقبل وقدمت برنامج « Project Fashion»، لكن الظروف لم تسمح لي بالمتابعة في المجال بسبب الزواج وإنجاب طفلتيّ في فترة متقاربة وانشغالي بالعناية بهما، إضافةً إلى تغيّر شكلي، في ذاك الوقت، نتيجة الحمل مرتين في فترة قصيرة. لكن اليوم أتمنى العودة إلى مجال التلفزيون الذي عشقته، وإن لم تكن العودة إلى الشاشة، فقد أعود للعمل حتى خلف الكاميرا. أما توجهي إلى مجال الهندسة الداخلية فقد جاء صدفةً. إذ أني أعشق الموضة وتنسيق الألوان أساساً. كما أعشق كل ما له علاقة بديكور المنزل والمفروشات وألوانها. وفي إحدى المرات طلب مني أحد الأصدقاء وهو مهندس ديكور، العمل معه في الهندسة الداخلية وتحديداً في موضة المفروشات وتنسيق ألوانها وتنسيق الأكسسوارات. بدأت العمل، لكن منذ سنة تقريباً أصبح الموضوع جدياً أكثر وصرت ملتزمة به وصرت أغوص أكثر في المجال وأكتسب الخبرة فيه شيئاً فشيئاً، وجدت انه مجال متميز أعشقه وأحب العمل فيه».
كريستينا صوايا ( ملكة جمال لبنان 2001 و2002)
بعد تسليمها التاج، أنشأت كريستينا صوايا شركة علاقات عامة لتنظيم الحفلات والأعراس ومختلف المناسبات. وقد عملت جاهدةً على ظهورها الإعلامي والتلفزيوني المكثف، فبدا حضورها بارزاً في مختلف المناسبات والحفلات وعلى شاشة التلفزيون من خلال تجارب مختلفة نظراً إلى كثافة نشاطاتها المتنوعة. فإلى جانب عملها ضمن شركتها الخاصة، كانت لكريستينا إطلالات عدة ونشاطات إعلامية وتلفزيونية، فقدّمت العديد من الحفلات في لبنان والخارج.
وكانت لها تجربة أيضاً في تقديم البرامج في برنامج للمنوعات عام 2008. إضافةً إلى كل هذه النشاطات المتنوعة التي قامت بها كريستينا في السنوات الماضية، تقول: «شاركت في برنامج «ديو المشاهير» في موسمه الأول، فكانت هذه تجربتي الأولى في الغناء وقمت بذلك لمصلحة جمعية «بيتنا» التي كنت أتعاون معها ولا أزال. أيضاً، كانت لي تجربة تمثيل في مسلسل «ذكرى» الذي عرض عام 2011. أما اليوم فأصوّر مسلسلاً تلفزيونياً كوميدياً بعنوان «غزل البنات» وسيعرض على الشاشة في أيلول /سبتمبر المقبل».
أما على الصعيد الشخصي، فقد تزوجت كريستينا عام 2003 من الرياضي والإعلامي طوني بارود وأنجبت منه ابنة هي ديا- ماريا (7 سنوات) وابن هو أنجلو (سنة ونصف السنة).
ماري- جوزيه حنين (ملكة جمال لبنان 2003)
بعد انتهاء مدة ولايتها على عرش جمال لبنان، عادت ماري جوزيه حنين إلى مقاعد الدراسة الجامعية ، فيما عملت في الوقت نفسه على مشروع إنساني. ثم قررت متابعة دراستها في مجال الInternational Management في لندن، ومع انتهاء دراستها الجامعية توجهت إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث جاءها عرض للعمل في إحدى شركات الإعلانات. وعادت بعدها إلى لبنان للعمل، لكن لم يحالفها الحظ فعادت إلى الولايات المتحدة ولا تزال فيها حالياً حيث تعمل بعد أن تابعت الدراسة وحازت شهادة ماسترز في مجال اختصاصها.
عما تغيّر في حياتها بسبب انتخابها ملكة جمال لبنان، تقول ماري - جوزيه: «بعد انتخابي ملكة جمال لبنان، تبدّلت أمور كثيرة في حياتي التي اتخذت منحىً مختلفاً. فبعد انتخابي صرت موجودة دائماً في محيط مختلف كل من فيه يكبرني سناً، فصرت مضطرة للتأقلم مع هذا الوضع والتماشي مع من هم أكبر مني سناً. كنت أشعر بأني أحرق مراحل حياتي، فبدلاً من أن أكون مع رفاقي في الجامعة كنت أقصد أماكن ومناسبات كل من فيها ليس من سني . كما أن ما تبدّل أيضاً في حياتي نتيجة انتخابي، هو ظروف دراستي، ذلك أن رفاقي في الجامعة تخرّجوا في الوقت الذي عدت فيه إلى الجامعة، كوني كنت قد غادرتها بسبب انتخابي ملكة جمال لبنان. لذلك يمكنني القول إن أموراً إيجابية حصلت معي على أثر انتخابي، كما كان لذلك سلبيات لا يمكن تجاهلها».
هدى عبود (ملكة جمال مصر 1987)
هدى عبود أول فتاة مصرية تحصل على لقب ملكة جمال مصر، وكان ذلك عام 1987، ووقتها كان للقب معانٍ كثيرة غير جمال المظهر، فقد كانت المسابقة في أولى سنواتها منظمة من الشركة الأميركية راعية مسابقة ملكات جمال العالم، وفوز هدى كان له بريق خاص وبخاصة في الوطن العربي، اذ لم تشارك أي دولة عربية في مسابقة ملكة جمال العالم سوى لبنان، وبفوز هدى دخل المنافسة في هذه المسابقة للمرة الأولى بلدان عربيان.
وتؤكد أن كل وكالات الأنباء العربية والعالمية احتفت بها بشكل غير عادي، وأجرت عدداً لا حصر له من الحوارات الصحافية والتلفزيونية معها، لكن كل ذلك لم يعنها، وكان شاغلها الشاغل أن تمثل مصر بعاداتها وتقاليدها بصورة محترمة ومشرفة وبأسلوب متحضّر.
وتتابع هدى: «بعد عودتي من الخارج زادت شهرتي، وبدأت كل الجهات تسلّط الأضواء عليَّ، هذا غير العروض السينمائية التي تم ترشيحي كبطلة فيها، إلى جانب عروض كثيرة للعمل كمذيعة، لكنني رفضت كل ذلك لأنني لم أجد في نفسي موهبة الممثلة أو المذيعة، وقررت أن أستغل اللقب بشكل يرضيني ويرضي طموحاتي، وأن أصبح شخصية نافعة ومفيدة في المجتمع، فاستغللت شهرتي في الأعمال الخيرية، والتحقت بالمعهد العالي للباليه، ودرست الموسيقى، وكرّست كل وقتي للاهتمام بالثقافة وبمجال الأطفال، لأنني كنت أشعر بأنهم البداية الحقيقية لأي تحضّر أو تقدم، فاستغللت اللقب بما يمكنني من العمل لصالح الناس وليس العمل لمصلحتي الشخصية. ثم عملت في التدريس في عدة مدارس ومراكز ثقافية. ولا أنكر أن لقب ملكة الجمال هو الذي فتح لي تلك الأبواب، وسافرت بفضل اللقب أيضاً كممثلة لمصر في عدة مهرجانات دولية، أشهرها مهرجان في حب مصر».
أما المحطة الثانية في حياة هدى فكانت انخراطها في العمل الاجتماعي، ونشاطها الملحوظ في الإسكندرية حيث اشتهرت بالمشاركة في الأعمال الخيرية.
وما زالت هدى تمارس عملها الاجتماعي حتى الآن، وتم تعيينها منذ سنوات مديرة للعلاقات العامة والمشرفة الفنية على مركز «تنمية مواهب الأطفال» بدار الأوبرا بالإسكندرية التابعة لوزارة الثقافة، وذلك لأنها ترى أن حضارة الشعوب تعتمد على ثقافتها، وتنشئة جيل يتذوق الفنون الرفيعة.
تقول هدى: «أشعر الآن بفخر لأنني قدمت رسالة واستغللت لقب ملكة جمال مصر للانخراط في الأعمال الخيرية لخدمة أهل الإسكندرية، وأشعر بنجاحي عندما يتردد اسمي في المجتمع فيذكرني الناس بشكل محترم».
أما عن مسابقة ملكات الجمال في مصر، فتقول هدى إنه إذا تم تنظيم المسابقة بطريقة صحيحة، وتم الاختيار بمعايير متكاملة بعيداً عن جمال الشكل فقط، بالإضافة إلى توفير الدعاية اللازمة للمسابقة، فسوف تتمكن مصر من المنافسة على لقب ملكة جمال العالم وبقوة، وأعتقد أنها ستفوز بهذا اللقب عن جدارة، لأن جمال الفتاة المصرية بعاداتها وتقاليدها وثقافتها وروحها لا يضاهيه جمال.
أمينة شلباية (ملكة جمال مصر 1988)
أما أمينة شلباية، ثاني مصرية تحصل على لقب ملكة جمال مصر عام 1988، فتقول: «التحقت في مصر بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وفي العام الاول من الدراسة تم تنظيم مسابقة لملكات الجمال، وكان ذلك عام 1987 فتقدمت إليها، لكني لم أشارك في فعالياتها لأن مواعيد مباريات منتخب الجامعة لكرة السلة كانت في موعد المسابقة، وفي العام التالي فوجئت باتصال هاتفي من منظمة المسابقة تطلب مني التقدم، وبالفعل شاركت في المسابقة وفزت فيها وأصبحت ثانية ملكات جمال مصر عام 1988، ثم سافرت لتمثيل مصر في تايوان، وهناك أمضيت شهراً ما بين المكياج وتسريحات الشعر والتصوير. وعندما عدت إلى مصر قررت أن أصبح خبيرة تجميل، لكن للمرة الثانية تطالبني والدتي بالصبر الى حين الانتهاء من الجامعة، فأخذت بالنصيحة، وبعد الشهادة الجامعية طرت إلى إنكلترا وأخذت هناك دورات متخصصة لمدة عام في العناية بالبشرة والأظافر والشعر، ثم عدت إلى مصر لأبدأ تحقيق حلمي الذي بدت تظهر ملامحه بفوزي بلقب ملكة جمال مصر، واشتغلت بالفعل عارضة أزياء حتى عام 1999 الذي كان محطة ثانية في حياتي، حيث قررت في هذا العام إنشاء مدرسة متخصصة في تأهيل الفتيات ليصبحن عارضات أزياء، بالإضافة إلى إعطاء دورات متخصصة في العناية بالبشرة والأظافر والشعر، إلى جانب المكياج».
وتضيف أمينة: «في البداية كانت الفتيات يذهبن للمشاركة في المدرسة من أجل التعرف على من كانت ملكة جمال مصر، ماذا تفعل؟ وكيف تعيش؟ وإلى أين وصل بها قطار الحياة؟ فكان لقب «miss Egypt» هو سبب الإقبال على المدرسة في بادئ الأمر، فلم يكن أحد يعرف شيئاً عن إمكاناتي ولا خبراتي». وبذكاء شديد استغلت أمينة لقب ملكة جمال مصر ووظفته في صالحها، فاستخدمته في الدعاية لنفسها، ونجحت في العام نفسه في تقديم برنامج عن الموضة، وتحمّلت على عاتقها إعداد البرنامج كاملاً وكانت مدته نصف ساعة، ثم أخذت فقرة أخرى في برنامج «اسهر معانا» لتقدم خلالها للمرة الأولى في مصر إجراء المكياج على الهواء مباشرة ونجحت الفقرة نجاحاً كبيراً.
ثم انتقلت أمينة إلى قناة «أوربت» لتقديم فقرة عن المكياج أيضاً، وهنا تقول إن هذه الخطوة كانت أيضاً نقطة فاصلة في حياتها، إلا أنها تركتها بعد أربعة أشهر فقط، وعادت إلى قناة «نايل لايف» التي اشترطت عليها التفرغ التام دون العمل في أي قناة أخرى، لكن هذه المرة لم يحالفها الحظ، فقد تركت القناة بمشكلة كبيرة مع رئيسة القطاع، التي كانت تتدخل كثيراً في عملها، إلى أن وصل الأمر باتهامها بأنها تأخذ عمولات من ضيوفها مقابل نشر أسمائهم، وهو ما رفضته أمينة، حيث شعرت بإهانة بالغة فتركت القناة دون أن تندم عليها لحظة حتى الآن.
وللمرة الثالثة تستغل أمينة لقب ملكة جمال مصر، فيعرض عليها إقامة «خط تليفوني» باسمها تقدم فيه استشارات ونصائح للمتصلين، وكان هذا الخط من أوائل من هذا النوع في مصر ونجح نجاحاً منقطع النظير وهو مستمر حتى الآن. ثم انتقلت إلى محطة «دريم» لتقدم منذ سنوات برنامجها الشهير الأكثر نجاحاً بين كل برامج التجميل والموضة.
وتضيف: «أعتبر نفسي محظوظة جداً لفوزي باللقب، ولكن الحظ وحده ليس كافياً، فأنا استغللته بطريقة صحيحة».
مريم جورج (ملكة جمال مصر 2005)
مريم جورج، أصغر ملكة جمال في مصر، حصلت على اللقب وهي في الصف الأول الجامعي، وتقول إنها كانت في انتظار إتمام عامها الثامن عشر بفارغ الصبر حتى تتمكن من المشاركة في المسابقة، وبمجرد أن أتمته تم الإعلان عن تنظيم مسابقة ملكات الجمال لعام 2005، فتقدمت إليها على الفور، لكنها لم تضع في الحسبان احتمال فوزها.
وتكمل مريم أنها بطبيعتها إنسانة خجولة جداً، وكان دافعها الأول للمشاركة في المسابقة هو التخلّص من الخجل الذي كان يمثل حاجزاً بينها وبين من تتعامل معهم، كما أرادت أن تصقل خبرتها في الحياة، خاصة أنها وقتها كانت قد تخرجت في المرحلة الثانوية منذ أشهر فقط.
حلم مريم الذي كان يراودها هو أن تصبح عارضة أزياء، كما كانت تعشق أن تكون «موديل» في التصوير الفوتوغرافي، وساعدها الحصول على لقب ملكة جمال مصر في ذلك، فقد طلبتها العديد من شركات الإعلانات في ما بعد لتصوير إعلانات لمنتجات مصرية وعالمية. وانتقلت إلى عالم عارضات الأزياء، حيث تعاملت مع أكبر مصممي الأزياء المصريين في أفخم عروض الأزياء، ثم تحولت إلى نجمة على أغلفة المجلات.
قالت مريم: «لقب ملكة جمال مصر سهل لي تحقيق أحلامي، وكان بوابة دخولي الى العالم الذي أتمناه، كما تمكنت بفضله من المشاركة في المسابقات العالمية، وسافرت إلى تايلاند لأمثل مصر في ملكة جمال الكون، ثم سافرت إلى الصين من أجل مسابقة ملكة جمال القارات، وحصلت على المركز العاشر، وشاركت في ملكة جمال الأرض وحصلت على المركز الخامس».
وتعترف مريم بأن اللقب يفرق كثيراً عند المعلنين ومصممي الأزياء، بحيث يختارون صاحبات اللقب للظهور في إعلاناتهم أو المشاركة في عروض أزيائهم.
أما عن باب الشهرة والتمثيل، فتقول إن خجلها حرمها من طرق هذا الباب، فقد شاركت فعلاً في دورة للتمثيل، لكنها لم تكملها لأنها لم تجد نفسها في هذا المجال.
وأخيراً تؤكد مريم أن لقب ملكة الجمال بدَّل حياتها، وجعلها أكثر ثقة بالتعامل مع الآخرين، وأكثر تحملاً للمسؤولية، خاصة أنها كانت حريصة على استكمال المرحلة الجامعية دون الرسوب في أي سنة، رغم سفرها المتكرر.
خلال فترة ولايتها على عرش الجمال، تسلّط الأضواء على ملكة جمال لبنان لإبراز نشاطاتها والمشروع الذي تبنّته، لكن مع انتهاء هذا العام الذي يمرّ سريعاً، يعود لكل ملكة أن تبرز على طريقتها من خلال المجال الذي تختاره لتتابع فيه مسار حياته، فإما أن يستمرّ تسليط الأضواء عليها أو تفضل الابتعاد عنها لسبب أو لآخر. لكل ملكة ما ميّزها أو ما يزال يميّزها في ما اختارته في مسار حياتها، فقد تبرز ملكة وتبقى في الأضواء فيما تختار أخرى الحياة العائلية بعيداً عن الشهرة مع عمل يلبّي طموحاتها في مجال معيّن. ملكات جمال لبنان بين 1995 و2003، كما ملكات مصر منذ عام 1987، كل منهن سلكت طريقاً مختلفاً بعد تسليم التاج، سواء في العائلة والأمومة أوالمهنة التي اختارتها. وفي حين أن جميع الملكات خضن تجارب في التلفزيون، فإن منهن من استمرت في هذا الاتجاه، فيما اختارت أخريات مجالات مختلفة تماماً وجدن أنفسهن فيها.