خطف الفنانين... حكايات وشائعات
حنان ترك, بسمة, فنان / فنانون, ميليسا غورغا, مايا دياب, عمرو واكد, شريف منير, إيمان العاصي , شائعة / شائعات, سعد الصغير, ميار الغيطي , فنانة / فنانات, خطف, علاقات الفنانين, صلاح الشرنوبي, عمرو حمزاوي
16 مايو 2012محاولات خطف أم دعاية؟
أما النوع الثالث من حالات الخطف فيصنفه البعض بأنه شائعات هدفها الدعاية، وهو الأمر الذي حدث مع المطربة ميليسا التي أصدرت بياناً أكدت فيه أنها تعرضت لمحاولة قتل وخطف على يد إحدى الحركات الأصولية أثناء إحيائها حفلة في الأردن، وهو الأمر الذي نفاه البعض بعد ذلك ووصفه بأنه كان مجرد دعاية ليس أكثر.
حنان ترك أيضاً ترددت شائعة عن خطفها أثناء تصويرها مسلسل «القطة العميا» العام الماضي، حين كانت تصور أحد المشاهد في مدينة الإسماعيلية، وبدأ المارة يتجمعون لمشاهدة التصوير، حتى فوجئت إدارة المسلسل بتزايد الأعداد بصورة كبيرة ليصلوا إلى آلاف، مما أربك الجميع، وجعل حنان تتجه إلى السيارة الى حين انصراف الجمهور.
ووقتها انطلقت الشائعة التي نفيت بعد ذلك ليتردد أن الأمر كله كان دعاية للمسلسل!
سرقة
أما المطربة اللبنانية مايا دياب فعاشت أصعب سبع ساعات في حياتها، بعدما تعرضت للخطف من جانب عصابة في بيروت، ولم تكن تعرف في البداية الهدف من خطفها رغم سرقة سيارتها وبعض المصوغات الذهبية.
وحاول خاطفوها إيهامها أنهم من رجال الأمن، وقد وجهوا بعض الصفعات إليها، وبعد ان حققوا غرضهم من السرقة أطلقوا سراحها على طريق المطار في بيروت وهي في حالة من الانهيار النفسي.
وبعد أن تمالكت أعصابها أبلغت الشرطة التي قامت ببعض التحريات، وتأكدت أن ما تعرضت له مايا دياب هو خطف غرضه السرقة.
ما حدث مع مايا دياب كان أقل عنفاً مما تعرضت له الفنانة الشابة ميار الغيطي التي تعرضت للخطف من جانب عدد من البلطجية وهي في طريقها إلى مقر جامعتها الخاصة، فلم يكتف البلطجية بخطفها ساعات بل قاموا بضربها وسحلها، مما تسبب لها بكسور وكدمات بالغة دخلت على إثرها المستشفى.
وكان الغرض من الخطف السرقة أيضاً، فقد استولى الأشقياء على سيارتها وبعض المصوغات الذهبية واللاب توب الخاص بها، وبعدما استجمعت قوتها وأعصابها أبلغت والدها الذي اتصل بالشرطة، وتم القبض على المتهمين وتعرفت ميار عليهم.
خطف أبناء وأشقاء
أما النوع الثاني من الخطف فيقوم على الضغط على الفنانين وإرباك حساباتهم، عبر خطف أقرب الناس إليهم. وهو ما حدث مع الفنانة الشابة إيمان العاصي التي تعرضت ابنتها المولودة حديثاً للخطف من جانب طليقها نبيل زانوسي، وذلك بعد طلاقهما بأشهر.
وكانت الأزمات بينهما مستمرة، وهو الأمر الذي دفعه الى خطف ابنته كنوع من الانتقام من طليقته، ولم تستطع إيمان أن تتحمل ما حدث وأصيبت بانهيار عصبي وأبلغت الشرطة التي أعادت إليها ابنتها بعد مفاوضات للصلح، مقابل التنازل عن المحاضر التي أقامتها ضد طليقها.
وتعرّضت ابنة الفنانة مي حريري للخطف على يد طليقها حتى يجبرها على التفرغ التام لرعاية الطفلة واعتزال الفن، وهو الأمر الذي رفضته مي.
وعاشت مي أصعب أيام حياتها، خاصة أنها لم تتخيل من قريب أو من بعيد ابتعاد ابنتها عن أحضانها، وهو الأمر الذي أصابها بحالة من الاكتئاب الشديد والحزن حتى عادت ابنتها، وذلك بعد أن قامت بتحرير محضر ضد طليقها.
كما عاش شريف منير لحظات من الرعب والخوف على ابنته الكبري أسما التي تعرضت للخطف لبضع ساعات من جانب عدد من البلطجية الذين ظلوا يراقبونها لفترة حتى قاموا بسرقة بعض أشيائها.
إلا أن العناية الإلهية أنقذتها، فقد رآهم شخص دافع عنها وأطلق سراحها، في الوقت الذي قام فيه شريف منير بتحرير محضر بالواقعة حتى يتم القبض على الجناة.
أما عمرو واكد فقد عاش أصعب أيام حياته بعد خطف شقيقه في الأيام الأولى من التظاهرات التي اجتاحت شوارع مصر عقب اندلاع ثورة «25 يناير»، وبقدر قلقه وخوفه على شقيقه كان واثقاً أنه سيتم إطلاق سراحه. وعاش عمرو أياما عصيبة، وبعد فترة عاد شقيقه إلى المنزل سالماً.
فزع
الفنانة بسمة والنائب عمرو حمزاوي تعرضا أيضاً قبل زواجهما لحادث خطف، فعندما كانا في طريقهما الى عشاء اعترض طريقهما عدد من البلطجية في منطقة الشيخ زايد، وهددوهما بأسلحة آلية وصواعق كهرباء، وسرقوا كل أغراضهما من داخل السيارة.
ولم يكتف البلطجية بهذا، بل خطفوا بسمة لمدة ساعة، ثم تركوها على الطريق. وخلال هذه المدة، عاشت بسمة حالة من الخوف والرعب الشديدين.
وسلبها السارقون ساعة يد ثمينة وهاتفا محمولا وحافظة نقود فيها أوراق مهمة ومفاتيح السيارة، وبعد ساعة تقريباً اطلقوها، فعادت إلى حمزاوي الذي أخذها الى الشرطة للإدلاء بأقوالها. وبعدها ألقت المباحث القبض على الجناة الملثمين.
خطف حقيقي
الانتقام كان وراء ما حدث مع الموسيقار صلاح الشرنوبي، فقد اتضح من التحريات أن المطربة الصاعدة حنين كانت بمثابة طعم حتى يتمكن شركاؤها الخمسة الذين كانوا يتربصون بالشرنوبي، من خطفه انتقاماً لاستبعاده أحدهم من العمل معه.
وبعدما عاش صلاح الشرنوبي أكثر من يومين تحت حصار الخطف استطاع الأمن أن يلقي القبض على الجناة.
خطف الموسيقار صلاح الشرنوبي لم يكن أول حادث من نوعه يتعرض له الفنانون، فقد سبقته حالات أخرى، وإن كانت مختلفة في أسبابها وتفاصيلها، لكن عندما نرصد حوادث الخطف في الوسط الفني نجدها ثلاثة أنواع، الأول فنانون خُطفوا بشكل مباشر، والثاني فنانون تم الضغط عليهم بخطف شخص قريب منهم، أما النوع الأخير فهو الخطف المزيف، والهدف منه الدعاية والإعلان فقط، وهو ما استخدمه عدد من الفنانين للترويج لأنفسهم، وفي كل الأحوال فإن حوادث خطف الفنانين تنال قدراً كبيراً من الاهتمام الإعلامي.
انتقام
أما ثالث الفنانين الذين تعرضوا لهذه المحنة فهو المطرب الشعبي سعد الصغير الذي خطفه عدد من البلطجية، واستمرت مدة خطفه ما يزيد على خمس ساعات، وكان الهدف هذه المرة هو الانتقام والحصول على المال، ذلك أن من خطفه هو أحد أفراد فرقته سابقاً.
وعمد المتهم الى قطع الطريق على سعد الصغير أثناء عودته إلى منزله ليلاً، واستولى منه على هاتفه المحمول و1500 جنيه وجهاز آي باد وطالبه بدفع 50 ألف جنيه فدية، بعدما اصطحبه تحت تهديد السلاح إلى منزله واحتجزه هناك وجرده من كل ما يملك.