'من مصر' بمناسبة يوم الأب: أبناء النجوم على دروب آبائهم
أحمد السقا, عادل إمام, حسن يوسف, أحمد عدوية, عمر حسن يوسف, أحمد زكي, محمد عادل إمام, محمد عدوية, هيثم أحمد زكي, أطفال النجوم, يوم الأب
19 يونيو 2012عمر حسن يوسف: أشبه والدي في هدوء الأعصاب وخفة الظل
أما عمر حسن يوسف فبدأ حديثه قائلاً: «كوني ابناً للفنان حسن يوسف والفنانة المعتزلة شمس البارودي ساعدني كثيراً على كل المستويات لاقتحام الوسط الفني، رغم رفض والدتي الدائم دخولي مجال التمثيل. ولكن بعد دخولي هذا المجال ساعدني والدي على المشاركة في بعض الأعمال الفنية، من خلال قيامه بتقديمي كوجه جديد لأصدقائه من المنتجين، ولولا ذلك لما دخلت الوسط الفني.
فأنا أعشق التمثيل منذ صغري ومثلي الأعلى وقدوتي هو أبي الذي كنت أتابع أعماله الفنية القديمة في مرحلة طفولتي وأقلده في المنزل، وكان يسعد بذلك كثيراً، بل كان يعطيني الملاحظات ويوجهني إذا أخطأت في شيء، رغم أنني كنت ألعب، لكنه كان يعلم جيداً أن تلك الملاحظات ستفيدني كثيراً في المستقبل».
وأضاف عمر: «والدي صاحب الفضل عليَّ في الشهرة التي وصلت إليها الآن، لأن ارتباط اسمي باسمه منحني القبول عند الجمهور. كما أنه أعطاني خبرته في سرعة تقمص الأدوار الفنية وأدائها بالشكل المطلوب، وأتمنى أن أصل إلى ما وصل إليه حسن يوسف في شهرته ونجاحه الفني والحفاظ على مكانته الفنية حتى الآن».
ويكمل عمر: «أشبه والدي في أشياء كثيرة، ومنها أنني هادئ الأعصاب ونادراً ما أغضب أو أخرج على الحد المألوف، كما أن الكثيرين من حولي يلاحظون أنني أشبهه في خفة الظل وروح المرح والدعابة مع من حولي في جلسات الأسرة أو الأصدقاء، ولا أحب الجلوس بمفردي وهذه الصفة موجودة لدى أبي أيضاً».
أحمد السقا: عرائس والدي جعلتني أحب الفن وهو كان أكثر حكمةً وذكاءً
في البداية، يعترف النجم أحمد السقا أنه تأثر كثيراً بوالده المخرج القدير صلاح السقا، وأنه تعلق بالفن من خلاله، ويقول: «والدي كان يصطحبني معه إلى مسرح العرائس، ويعلمني كيف ألعب بها، حتى أصبحت في سن صغيرة خبرة كبيرة في تحريك العرائس.
هو صاحب فضل كبير في دخولي مجال الفن، وقد تعلمت منه الكثير، مثل احترامه لقيمة الفن وحبه الشديد له واقتناعه بما يقدمه، بل إنه كان دائماً يحرص على اعطائي خبرته الكبيرة، وكان يزرع في نفسي حب المهنة وتحدي الصعاب للوصول إلى ما أرغب فيه. فهو صاحب الفضل الأول والأخير في ما وصلت إليه، وما زلت بعد وفاته أتعلم منه، لأنه استطاع أن يعطيني أشياء أستفيد منها، حتى في حالة غيابه. لذلك فأنا دائماً أهديه نجاحاتي وشهرتي وحب الجمهور لي.
أما على المستوى الشخصي فبالتأكيد أشبه والدي في بعض الصفات، لكنه كان أكثر حكمة وذكاءً. وفي المقابل هناك صفات أخرى لا أشبه فيها والدي، بحكم اختلاف الأجيال، منها مثلاً أنني أكثر عصبية وإن كنت أحاول أن أتخلص من تلك الصفة».
أبناء النجوم ورثوا حب الفن عن آبائهم. إلا أن هذا لم يكن الوجه الوحيد لتأثرهم بهم، وإنما هناك وجه آخر خفي، هو تأثرهم بهم على المستوى الشخصي، فمنهم من ورث صفات معينة، ومنهم من تأثر باهتمامات والده وطريقة تفكيره، بل ومنهم حتى من تأثر بالأكلات المفضلة لوالده ومنهم من نجحوا في متابعة مسيرة آبائهم الى درجة التفوَّق عليهم، ومنهم من فشلوا بسبب ضعف موهبتهم أو انعدامها. وفيما يلي يكشف لنا أبناء النجوم كيف تأثروا بآبائهم فنياً وإنسانياً.
محمد إمام: ورثت من والدي الاهتمام بمباريات كرة القدم وارتداء البدلات
يتحدث محمد عادل إمام فيقول: «أبي له فضل كبير عليَّ وقد تعلمت منه الأداء التمثيلي وعشقه للفن، وهو حتى الآن يضيف إليّ من خبراته ويقوم بتوجيهي وإعطائي الملاحظات. وحتى على المستوى الشخصي تأثرت بوالدي في طريقة الحديث والمشي، بل إن الكثير من المقربين لي يقولون إنني أشبهه على المستوى الشكلي وملامح الوجه أكثر من بقية إخوتي.
وقد ورثت منه الاهتمام بممارسة الرياضة ولعب كرة القدم، وهي من الأشياء التي كان يقوم بها في فترة شبابه، بل إنني أهوى متابعة مباريات كرة القدم مثله تماماً، ومشاهدة الكرة العالمية ومتابعة الدوري الإسباني والدوري الانكليزي، بالإضافة إلى حبي الشديد للنادي الأهلي، وهذا غرسه فينا أبي، أنا وإخوتي، منذ الطفولة.
أيضاً من الأشياء التي أخذتها منه خفة الظل والفكاهة، فأنا أحب الضحك والمرح وإلقاء الإفيهات مع الأصدقاء، وهذه صفة يمتاز بها والدي، سواء في أفلامه أو في حياته العامة. أيضاً ورثت عنه الاهتمام بالمظهر والشكل العام، فأنا أهتم كثيراً بملابسي وأعشق ارتداء البدلات مثله، لذلك أجمع منها عدداً كبيراً جداً من مختلف الألوان والأشكال».
محمد عدوية: تأثرت بوالدي في أكلاته المفضلة
ويقول المطرب الشاب محمد عدوية: «تأثرت بوالدي أحمد عدوية منذ أن كنت في العاشرة، فأحببت الغناء ورحت أحفظ كل أغنياته وارددها، لأنني كنت أعشق صوته وأعتبره مثلي الأعلى الذي أفتخر به دائماً.
وعندما كبرت في العمر ووجد والدي لديَّ الموهبة، بدأ يشجعني على دخول الوسط الغنائي، ولم يرفض ذلك، بل شعر بموهبتي التي كانت تنمو معي منذ طفولتي نتيجة سماعي الدائم لأغنياته. ولكنه كان يقول لي دائماً: «يجب أن تقتحم عالم الغناء بموهبتك وليس لكونك ابن أحمد عدوية». وبالفعل دخلت مجال الغناء واكتشفت أنني أرث من والدي جمال الصوت، وأحب الجمهور ذلك، بل وأصبح صوتي يذكر الناس دائماً بصوت والدي، وهذا فخر كبير لي».
ويكمل محمد: «لم أرث من أبي حب الغناء فقط أو تشابه درجة الصوت بيننا، بل هناك أشياء شخصية متشابهة بيننا، ومنها أن هناك بعض الوجبات الغذائية التي نجتمع أنا ووالدي على تناولها باستمرار، كما أنني أحب ترتيب أشيائي بنفسي، دون أن تتدخل أمي في ترتيب مكتبي أو غرفة نومي، وهذه الصفة موجودة فيه أيضاً. وأحب السفر والتنقل بين دول العالم، وهو كان يهوى ذلك في فترة شبابه أيضاً».
وأضاف: «والدي ساعدني كثيراً في حياتي المهنية، ومنحني خبرته الكبيرة، كما أعطاني خبرته العامة، مثل الحكمة وتفهم الأمور وكيفية اختيار الأغاني المناسبة لي، وعدم تقديم أي عمل لمجرد الوجود في الساحة الفنية، بل يجب أن تكون الأغنية على مستوى عالٍ من حيث الكلمات والتلحين، حتى لو كانت أغنية شعبية».
هيثم أحمد زكي: تشابهي مع والدي يعرضني للانتقاد
أما هيثم أحمد زكي فيقول: «ورثت من والدي أشياء كثيرة جداً، مثل لون البشرة وطريقة الأداء وحركة اليدين وتعابير الوجه وشكل الابتسامة، بل الأكثر من ذلك أنني أشبهه في نظرة العينين، وبسبب هذا التشابه تعرضت لهجوم شديد من النقاد، خاصة بعد مسلسلي الأخير «دوران شبرا»، فقد ظنوا أنني أقلد والدي، لكن هذا غير صحيح على الإطلاق، فأنا تعلمت منه أن الفنان يجب أن يكون لديه طريقة أدائه المختلفة والبعيدة عن أي شخص آخر حتى يتميز بها.
وحتى على المستوى العام ثمة نقاط تشابه بيننا، وعلى سبيل المثال فأنا ورثت اهتماماته وهواياته، مثل حب القراءة والثقافة وسماع الأغاني القديمة لعبد الحليم حافظ والجلوس أمام البحر ومشاهدة جمال الطبيعة، فوالدي أثَّر على كل شيء بداخلي كما كان كل شيء في حياتي وأنا سعيد جداً بذلك، حتى لو تعرضت لانتقادات واتهامات بالتقليد».