أبناء الفنانين الكويتين: موهبة الآباء وشهرتهم قادتاهم الى العمل الفني
الكويت, أطفال النجوم, يوم الأب
19 يونيو 2012الابن منصور حسين: كيف لا أمتهن الفن؟
الاب حسين المنصور: اشفقت عليه من متاعب المهنة
كذلك يؤكد الفنان الشاب منصور حسين المنصور أن والده كان القدوة الفنية له ومثله الأعلى وعرابه، فهو من شكل شخصيته وبصماته وكان له أثره الطيب في تأكيد الموهبة الفنية لديه. ويقول: «شهادتي في والدي مجروحة، فالفضل يرجع له في كل شيء في حياتي، مع أنه تخوف من دخولي المجال الفني في البداية وكان يرغب أن أكمل دراستي حتى الدكتوراه، خصوصا أنه يعرف متاعب هذا المجال. إلا انه شجعني عندما لمس موهبتي ومدى تعلقي بالفن».
يضيف: «ولدت في عائلة فنية لها اسم كبير وتعتبر منارة إعلامية، فكيف يطلب مني أن أكون بمعزل عنهم. فهم ملهمي، وتحديداً الوالد، فهو مثلي الأعلى وأستاذي وقدوتي في حياته الشخصية والعملية. لذا أتمنى أن أكون قد رفعت اسمه. حفظه الله، لأني لا استطيع الاستغناء عن توجيهاته في أي عمل. فهو من علمني حسن الاختيار».
أما الفنان حسين المنصور فعلق قائلا: «من منا يكره أن يشاهد أبناءه في مراكز مرموقة؟ من منا لم يتمن النجاح لأبنائه؟ فأنا كأي أب أتمنى وضعا أفضل لأبني منصور، وكنت أشفق عليه من متاعب مهنة الفن، لكنه هو الذي اختار أن يسير في طريقي وعلي فقط ان أوجهه، وادعو له بالتوفيق والنجاح».
عائلات فنية
من العائلات الفنية التي ورثت الفن: عائلة الفنان الراحل علي المفيدي الذي صار إبنه الكبير حسين مخرجاً، الاوسط خالد ممثلاً، وابنته خلود معدة برامج .
وكذلك عائلة أبناء المنصور الذين كان منهم الراحلان عبدالعزيز مخرجا ومنصور ممثلا، وبقي منهم ونتمنى لهما طول العمر الممثلان النجمان محمد المنصور وحسين المنصور، والأخير دخل ابنه منصور المجال الفني أيضاً.
باسم عبد الأمير: الموهبة فرضت ابنّي في الفن
فهد باسم: فخور بمهنة أبي وأتمنى أن أحقق نصف نجاحاته
رغم اتهام الكثيرين للمنتج والممثل باسم عبد الأمير بأنه هو من دفع ابنيه فهد وطلال إلى الوسط الفني باعتباره منتجاً فإنه أكد أنه رفض التحاقهما بالوسط الفني في البداية حتى تلمس الموهبة الفنية فيهما، لذا دعمهما من خلال المشاركة في أعماله أولا وساندهما حاله حال أي أب. لكنه لا يتدخل في أدوارهما ولا يختارها إنما يترك الأمر للمخرجين إن وجدوا أدوار تناسبهما، فيما يكتفي بالمراقبة من بعيد، على حد قوله.
ويضيف: «عشق الفن يجري في عروقي وعروق ولديّ، فهو بالوراثة ولا أرى في ذلك عيباً. في البداية اعترضت على دخولهما الفن نظرا الى متاعب هذه المهنة، إنما موهبتهما فرضت عليَ أن أساعدهما ولا أرى في ذلك عيبا. لكن غير صحيح ما يقال عني اني أعطي ابنيّ أدواراً رئيسية، بل على العكس في الكثير من الأحيان أفضل فنانين آخرين عليهما».
أما ابنه الفنان الشاب فهد باسم عبد الأمير فقال: «لم يكن أبي هو السبب في دخولي الوسط الفني لكنه قدم لي الفرصة واغتنمتها. ومن بعدها واصلت التعاون مع منتجين آخرين منعا للقيل والقال. خصوصا أنه لم يقتنع بدخولي المجال الفني في البداية، ونصحني كثيرا باكمال دراستي الجامعية، لكنني أقنعته بحبي للفن، ومثلما يقولون «ابن الوز عوام» فأنا فخور بمهنة أبي وأتمنى أن أحقق نصف نجاحاته».
مبارك بلال: فضل والدي كبير
أما الفنان الشاب مبارك بلال ابن المسرحي والناقد محمد مبارك بلال فقال: «لي الشرف أن أكون ابن الناقد المسرحي الدكتور محمد مبارك بلال وأيضا على قرابة الفنان القدير سعد الفرج، فهو خالي. تعلمت من كلا الشخصين الكثير فهما من صقلا موهبتي، وانطلقت بفضل توجيهاتهما.
والدي كان أهم داعم لي لأنه كان يلمح موهبة التمثيل في شخصيتي حتى من قبل التحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومنذ صغري كنت أستشيره في كل صغيرة وكبيرة وأنفذ كلامه.
أيضا تعلمت منه الذكاء والتريث والتفكير في أي شيء قبل الإقدام عليه، لذا ففضله عليَ كبير ولن أنساه، وأتمنى أن أكون قد حققت له جزءاً بسيطاً من أحلامه التي كان يتمناها في شخصيتي. وأتمنى له دوام الصحة والعافية. وكذلك تأثرت بخالي الفنان القدير سعد الفرج وبدا هذا جليا من خلال أعمالي والجوائز التي حصلت عليها في فترة وجيزة».
عبد العزيز الحشاش: والدي صنعني
أرسل السينارست عبد العزيز الحشاش تحية كبيرة لوالده السينارست مبارك الحشاش. ورغم أنه أصر في البداية على أن لا يعيش في جلباب أبيه الكاتب الكبير مبارك الحشاش فإنه يعترف بأن لوالده الفضل في نجاحه وتشجيعه على الدخول إلى المجال الفني خصوصا عالم الكتابة الدرامية. ويقول: «أعيد كل الفضل إلى والدي في ما وصلت إليه، فهو أول من لمح موهبتي في الكتابة وشجعني على تأليف القصص القصيرة ثم الكتابة للدراما بعد تخرجي من الجامعة.
تأثرت كثيرا بوالدي وتعلمت منه تفاصيل الكتابة وتأسست على يديه، لذا نمت موهبتي حتى أن أصبحت كاتبا دراميا للكثير من كبار نجوم الخليج. هو لم يقحمني على المجال الفني مثلما يفعل الكثير من الفنانين والمنتجين والكتاب ولم أجد فرصة دخولي على طبق من ذهب، إلا أن فضله كبير في تعليمي وصقل موهبتي. وأتمنى أن يظل اسمي امتدادا لاسم أبي لأنه يستحق كل التقدير والاحترام، فهو من صنعني».
من المؤكد أن أبناء الفنانين والمطربين النجوم في الكويت يتأثرون بموهبة آبائهم وشهرتهم، ولهذا يدخل البعض منهم المجال الفني بشغف وحب... القلة تنجح في الفن لأنها تملك الموهبة وتستمر، والبعض يفشل ويجد نفسه في طريق مسدود.ومن هؤلاء خالد ابن النجم الكبير المطرب صاحب الحنجرة الذهبية عبدالكريم عبدالقادر الذي لم تجد أغانيه أي صدى عند الجمهور رغم ترويج والده لموهبته ومحاولة تسويقه كصوت واعد. وثمة مجموعة من الفنانين يقفون بجانب أبنائهم الفنانين الشباب وقد تحدثنا إليهم.
الأب جاسم النبهان: لا أرى عيبا في المجال الفني
الابنة حصة النبهان: كنت انكر اسمي
في البداية حدثنا الفنان القدير جاسم النبهان عن دخول ابنته حصة مجال التمثيل قائلا: «لا أرى عيبا في دخول ابنتي حصة المجال الفني، فهي تملك موهبة كبيرة بل ودارسة للفن وإنسانة أكاديمية ناضجة وعاقلة وموزونة تعرف الصح من الخطأ، وبالتالي تستطيع الحفاظ على نفسها».
ويضيف: «أثق بأخلاقها لأني تعبت في تربيتها وتربية أخواتها. وقد وافقت على امتهانها التمثيل بعد أن لمست موهبتها الحقيقية، فالمعروف عني تحرر أفكاري التي تربيت عليها منذ صغري لذا تركت ابنتي تعمل في المجال الذي يستهويها مثلما فعل أبي معي ودوري انحصر فقط في التوجيه. والحمدلله أثبتت لي أنها على قدر الأمانة والثقة».
أما ابنته الفنانة الشابة حصّة النبهان فقالت: «لي الشرف أن انتمي إلى والدي الفنان القدير جاسم النبهان، ومثلما يقولون هذا الشبل من ذاك الأسد. فالحمد لله استطعت بأخلاقي وموهبتي، أن أشرّف أبي رغم أنني كنت أنكر هذا الشيء في البداية لأني كنت أحب أن يعرفني الجمهور بشخصيتي وموهبتي، وما كنت أريد أن أصنع مجداً من خلال جهد والدي. وعانيت كثيرا منذ دخولي المعهد العالي للفنون المسرحية حتى حققت ذاتي، والآن افتخر في كل مكان بأني حصة جاسم النبهان ابنة الفنان القدير جاسم النبهان الذي علمني وغيري الكثير، وشهادتي فيه مجروحة، لذا أتمنى من الله أن يجعله دوما بخير وصحة وعافية».